بسم الله الرحمن الرحيم , وسلام الله عليكم جميعاً
قبل الرد على الجميع إن شاء الله , سوف أقوم بتقييم النزول خلال اليومين الماضية وهو محور نقاش للجميع
ولو نلاحظ حدة النزول في الشركات فهو ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول : وهو نزول الشركات التي لا يوجد فيها من يدافع عنها وهي شركات متروكة للسوق وغالباً يكون وضعها المالي غير جيد فهي دائماً تتأثر مع مثل هذا النزول الحاد وفي المقابل لا تتجاوب مع أرتداد السوق بالشكل المطلوب , وهذه الشركات من الأفضل عدم المغامرة فيها ولن أذكر أمثلة عليها حتى لا أكون سبب في مزيد من السلبية عليها
القسم الثاني : وهي شركات الشبيحة الذين يملكون أكثر من شركتين فهؤلاء في مثل هذا النزول المفاجئ ( تضيع بوصلتهم ) كما نقول في العامية , فلا يستطيع التركيز فيضطر إلى امرين : إما أن يدع شركاته للسوق أو أنه يركز على شركة واحدة وغالباً تكون أهم المحافظ فيها كما حدث اليوم في سهم تهامة والورق
وبالنسبة للشركات الاهم لدى صانع السوق والمقصود به الصناديق الحكومية وشبه حكومية هي الأقل نزول في قطاعاتها : مثل البنوك والكيماويات والأسمنتات ، وهذه الشركات نستطيع التعرف عليها من خلال موقع تداول في نسب تملك الصناديق الحكومية وشبه الحكومية ، وبالمناسبة اليوم تم زيادة حصتهم في بعض الشركات وأن كانت بنسب بسيطة
بالتأكيد صانع السوق لن يدخل طلباته على جميع الشركات حتى يبيع المتداولين فئة ( هجو ) بافضل سعر ثم يعود اخينا لشرائها بسعر أقل !! فصانع السوق سيتعامل بمنطق مدير محفظة حين يقرر الشراء ورفع شركاته , ينتظر توقف تدافع البيع ثم يبدأ الشراء على دفعات
وما دام سوقنا النسبة الكبيرة فيه هم الأفراد فيجب علينا أن نتوقع حدوث مثل هذا النزول مع أي إشاعة قوية أو خبر مؤثر ! وطبعاً شدة تأثير الحدث مع الأسف يحدده المتداول الفرد ودائماً كما تعودنا فان قراءة الغالبية للخبر مبالغ فيها جداً !! وهذا جواب لكل من يسئل لماذا سوقنا يتأثر دائماً بالأخبار السلبية أكثر من باقي الأسواق , وطبيعي يا أبو الشباب : سوق اغلب تداوله من الأفراد + مجتمع خصب ومتقبل ومتفاعل جيد للإشاعات ويتخذ قراره قبل التأكد من تقييم الخبر أو التأكد من صحة الإشاعة
بالطبع من لديه أ ب ت السياسة يعرف بأن ضرب سوريا هو خبر ايجابي للمنطقة على المدى المتوسط والبعيد إن شاء الله وخصوصاً لمنطقة الخليج فيعتبر قص أجنحة العربدة الإيرانية في بلاد الشام ولبنان , وتحتاج لسنوات طويلة حتى تستعيد عافيتها إن استطاعت , والحديث في هذا المجال طويل ومتشعب
الشاهد من هذا الرد بعد أن استلم صانع السوق دفة السوق فعلياً من الشبيحة وكبار المضاربين اصبح يؤجل ردة فعله في التعاطي مع السوق إلى ما بعد قراءة الأفراد واتخاذ قراراتهم
وخير مثال ومن فترة قريبة , هو بعد أن قطع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إجازته السنوية وما حدث للسوق من نزول قريب من هذا النزول وبعدها أتخذ صانع السوق قراره
لي عودة إن شاء الله للرد على الجميع والاستمرار إن شاء الله في تحديث الموضوع شبه يومي
وفقكم الله
المفضلات