نقاط هامة في رسم الاتجاهات
الفعالية
إن القاعدة العامة في التحليل الفني، تنص على أنه لرسم خط اتجاه السعر، يتطلب ذلك وجود نقطتين، أما النقطة الثالثة إن وجدت فهي تؤكد على فعالية هذا الخط.
وطالما بقيت الأسعار فوق خط اتجاه السعر ( أو خط الدعم )، فإن مسارها بالتالي سيبقى تحت سيطرة الاندفاعيين.
أما إذا حصل الكسر لخط اتجاه السعر و تجاوزه للأسفل، فهذا يدل على زيادة العرض الصافي في السهم، وعلى إمكانية حدوث تغير وشيك في مسارها.
مقدار التباعد بين النقاط
إن النقاط المنخفضة (القيعان) التي تشكل خط اتجاه صاعد للسعر، و كذلك النقاط المرتفعة (القمم) التي تشكل خط اتجاه هابط للسعر، لا يجب أن تكون متباعدة كثيراً عن بعضها، و كذلك لا يجب أن تكون متقاربة إلى درجة كبيرة.
و يعتمد مقدار التباعد الأفضل بين هذه النقاط على المسافة الزمنية، على درجة تحرك السعر، و على الخبرة الشخصية.
فإذا كانت النقاط المرتفعة أو المنخفضة متقاربة جداً، فهذا سيضع فعالية الانخفاض أو الارتفاع الانعكاسي في موضع المساءلة.
بينما إذا كانت النقاط المنخفضة متباعدة كثيراً عن بعضها، فعندها يمكن الشك في طبيعة الرابطة بين النقطتين اللتين تساعدان في رسم خط اتجاه السوق.
و بالتالي فإن خط اتجاه السعر المثالي يتكون من نقاط منخفضة أو مرتفعة متباعدة عن بعضها بمقدار ثابت نسبياً.
في المثال التالي تبدو النقطة المرتفعة الثانية من خط اتجاه السعر الفعال، قريبة جداً من النقطة المرتفعة الأولى منه.
و بأية حال من العملي أن يرسم خط اتجاه السوق بدءاً من النقطة 2 ويمتد منخفضاً إلى أن يصل القمم المتتالية.
الزوايا
عندما يزداد انحدار خط اتجاه السعر، تقل فعالية مستوى خط الدعم أو خط المقاومة.
و يتشكل خط اتجاه السعر الشديد الانحدار، نتيجة حدوث ارتفاع (أو انخفاض) حاد في الأسعار، خلال فترة قصيرة من الزمن.
و زاوية ميل خط اتجاه السعر هذا والناتج من التحركات الحادة في الأسعار لا يمكن أن تؤدي إلى تشكل مستوى خط دعم أو خط مقاومة فعال في السعر. وحتى في حال تشكل خط اتجاه السعر من خلال وصل ثلاثة نقاط فعالة ظاهرياً، فإنه سيكون من الصعب غالباً محاولة اختراقه، أو الاستفادة من مستوى خط الدعم أو خط المقاومة الذي تشكل مسبقاً في السعر.
ويقل احتمال تشكل خطوط اتجاه السعر الشديدة الانحدار، في المخططات البيانية القصيرة و العريضة، عنها في المخططات البيانية الطويلة و الضيقة. فلذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار اختيار الإطار الزمني وطريقة العرض على شاشة البرنامج عند تقدير مدى فعالية و استمرارية و ثبات خط اتجاه السعر.
خطوط اتجاه السعر الداخلية
تظهر في بعض الأحيان إمكانية رسم خطوط اتجاه السعر، لكن النقاط المحددة لذلك لا تتوافق تماماً و بالشكل المطلوب.
حيث يمكن أن تكون النقاط المرتفعة (القمم) أو المنخفضة (القيعان) خارجة عن خط المسار المراد رسمه، أو يمكن أن يكون ميل خط اتجاه السعر حاداً جداً، أو أن تكون النقاط المراد رسم خط المسار على أساسها متقاربة جداً.
فإذا أمكن تجاهل نقطة أو اثنتين من النقاط السابقة، فيمكن عندها رسم الخط المناسب لاتجاه السعر.
و مع وجود حالة التذبذب وعدم الاستقرار في السوق، يمكن أن تكون تحركات الأسعار حادة جداً، و بالتالي تشكل قمماً و قيعاناً عديدة، يمكن أن تؤثر على الارتفاعات و الانخفاضات الموجودة مسبقاً، و التي كان من الممكن أن تستخدم في رسم خط اتجاه السعر.
و الطريقة الوحيدة للتعامل مع التحركات الحادة في الأسعار، تتمثل برسم خط داخلي لاتجاه السعر.
و بما أن خط اتجاه السعر الداخلي المرسوم، لا يأخذ بعين الاعتبار النقاط المرتفعة التي تمثل الارتفاعات القياسية للأسعار، فإن هذا الأمر يجب أن يكون ناتجاً عن أسباب متعددة.
في المثال تشكلت نقاط منخفضة نتيجة حالة البيع الشديدة التي ظهرت في تلك الفترات إضافة إلى التحركات الحادة في الأسعار، و التي تمثلت بتشكل قيعان أسفل خط اتجاه السعر.
و عندما رسم خط اتجاه سعر داخلي اعتماداً على النقاط المنخفضة الاغلب (وليست المتكونة عن البيوع الشدشة) على المخطط البياني، كانت زاوية ميله الناتجة مقبولة تماماً، و توافقت بقية النقاط المنخفضة بشكل تام.
الخلاصة
يمكن أن تكون خطوط اتجاه السعر مرشداً رائعاً لما سيحصل في السهم، لكن إن لم تستخدم كما يجب، فإنها يمكن أن تقود إلى نتائج زائفة وغير حقيقية.
و يجب أن توظف العناصر الأخرى كخط الدعم الأفقي ومستويات خط المقاومة أو تحليلات القمة و القاع، إلى جانب خط اتجاه السعر المرسوم لزيادة فعاليته، و معرفة نقاط اختراقه.
و بينما أصبحت خطوط اتجاه السعر من العناصر الشائعة التي تستخدم في التحليل الفني، فهي عبارة عن أداة واحدة فقط لوضع وتحليل وتأكيد مسار السعر.
ولا يجب اعتماد خطوط اتجاه السعر، على أنها الحكم الفاصل فيما سيحدث في السعر، بل يجب استخدامها كأحد أنواع الإنذار التي تنبه إلى إمكانية حدوث تغير وشيك في مسار السعر.
و عند استخدام نقاط اختراق أو كسر خط اتجاه السعر، كعناصر تنذر بحدوث شيء ما في السهم، يجب أن يأخذ المستثمرون و المضاربون بعين الاعتبار إشارات ودلائل التأكيد الأخرى التي تشير إلى إمكانية حدوث تغير في مسار السعر
إستراتيجية الاتجاه
1. ستراتيجية الاتجاه الصاعد (Major up-trend)
• الإستراتيجية هي الشراء بقوة
• الشراء والاحتفاظ طريقة جيدة ما لم ينعكس الترند
• جني الربح والتصحيحات الفرعية ممكن إعادة الشراء فيها
• استمرار الاتجاه تظل الإستراتيجية نفسها حتى تحدث قمة أقل من قمة وقاع اقل من قاع
2. إستراتيجية الاتجاه الهابط (Major down-trend)
• الإستراتيجية هي البيع
• الشراء والاحتفاظ خطأ فادح حتى لو كان عن طريق تحليل مالي جيد
• يتم البيع والتخفيف مع الارتدادات
• استمرار الاتجاه تظل الإستراتيجية نفسها حتى تحدث قمة أعلى من قمة وقاع أعلى من قاع
3. إستراتيجية الاتجاه الأفقي (Major sideway-trend)
• الإستراتيجية هي المضاربة
• الشراء والاحتفاظ ممكن تطبيقه ما دام هناك توقع للارتفاع وخاصة الارتداد من دعم
• لو حدث تحول من اتجاه أفقي إلى هابط يجب الخروج ووقف الخسارة
• لو حدث تحول من اتجاه أفقي إلى صاعد من الممكن إعادة الشراء
القنوات Channels
القناة هي خط متوازي تماما يتم رسمه على الجانب الآخر لخط الاتجاه سواء صاعد أو هابط .
أنواع القنوات :
1- قناة صاعدة upchannel
2- قناة هابطة downchannel
كيف يتم رسم القنوات ؟
على خطوتين: الأولى رسم خط الاتجاه، والثانية رسم خط موازٍ لخط الاتجاه بدءاً من أعلى نقطة إذا كان الاتجاه صاعداً أو من أدنى نقطة إذا كان الاتجاه هابطاً وبذلك تتشكل القناة بين الخطين.
فبعدما ترسم خط الاتجاه الصاعد على المخطط ارسم خط متوازي لخط الاتجاه الصاعد بحيث يكون فوق خط الاتجاه الصاعد بطريقة متوازية تماما ويرسم من خلال توصيل أعلى نقاط وصل إليها السعر في اتجاه صاعد، بمعنى أخر وصل أقل نقطة سابقة بأعلى نقطة تالية فوق خط الاتجاه الصاعد.
أما بالنسبة للقناة الهابطة على المخطط أرسم خط متوازي لخط الاتجاه الهابط بحيث يكون تحت خط الاتجاه الهابط بطريقة متوازية تماما ويرسم من خلال توصيل أقل نقاط وصل إليها السعر أثناء اتجاهه الهابط، بمعنى أخر وصل أعلى نقطة سابقة بأقل نقطة تالية تحت خط الاتجاه الهابط
كيف نستخدم القنوات في التداول؟
عندما تضرب الأسعار خط الاتجاه السفلي فإن هذه المناطق قد تُستَعملُ كمنطقة شراء، وعندما تضرب الأسعار خط الاتجاه العلوي فإن هذه قَدْ تُستَعملُ كمنطقة بيع.
الدعم والمقاومة Support and Resistance
الدعم والمقاومة تعتبر من أهم المفاهيم المستعملة على نحو كبير في أسواق المال، فهي تمثل حقيقة الصراع بين المشترين والبائعين أي بين حجم الطلبات والعروض.
إن الدعم هو كلمة مرادفة لـ Bearish أو الدببة والبيع، و الطلب هو كلمة مرادفة لـ Bullish أو الثيران (الاندفاعية) والشراء. فكلما ازداد الطلب ترتفع الأسعار و كلما ازداد العرض تهبط الأسعار.
إن الأمر المنطقي يقضي بأنه وبينما ينخفض السعر باتجاه الدعم و يصبح أرخص، فإن المشترين يصبحون ميالون أكثر للشراء والبائعون يصبحون أقل حماسة للبيع ، ومع الوقت يصل السعر إلى مستوى الدعم و يعتقد أن الطلب سوف يكون أكثر كثيرا من المتوفر وسيمنع الأسعار من الهبوط إلى ما دون الدعم.
إن الدعم لا يحافظ دائما على ما هو عليه، و إن أي هبوط تحت مستوى الدعم ما هو إلا إشارة على أن البائعين قد تغلبوا على المشترين. وإن الهبوط إلى ما دون مستوى الدعم يشير إلى تجدد الرغبة في البيع و / أو نقص الرغبة أو الحافز للشراء. وكسر الدعم و تسجيل مستويات منخفضة جديدة يدل على أن البائعين قد حجموا من توقعاتهم، و أنهم راغبون في البيع حتى بأسعار منخفضة.
بالإضافة إلى هذا كله، فإن المشترون لن يجبروا على الشراء حتى تنخفض الأسعار إلى ما دون مستوى الدعم أو إلى دعم أخفض سعر.
وعندما يكسر الدعم ، فإن مستوى دعم آخر سيكون قد تكوّن وذلك بمستوى أخفض من الذي سبقه.
والمنطق أيضاً يقضي بأنه ما دامت الأسعار تتقدم وترتفع باتجاه المقاومة، فإن البائعين يصبحون ميالين أكثر للبيع و المشترون يصبحون أقل ميلا للشراء، وبمرور الوقت عندما يصل السعر إلى مستوى المقاومة يعتقد أن العرض سيفوق الطلب وسيمنع الأسعار من الارتفاع لأكثر من المقاومة.
ولا تحافظ المقاومة دائما على ما هي عليه، و إن أي اختراق لنقطة المقاومة تشير إلى أن المشترين قد تغلبوا على البائعين. وأن اختراق مستوى المقاومة يشير إلى رغبة جديدة للشراء و/ أو نقص الحافز أو الرغبة للبيع. وتخترق المقاومة ويتشكل ارتفاع جديد يدل على أن المشترين زادوا من توقعاتهم، و أن لديهم الرغبة في للشراء حتى في أسعار أعلى.
بالإضافة إلى أن البائعين قد لا يكونوا مجبرين على البيع حتى ترتفع الأسعار إلى ما فوق مستوى المقاومة، أو إلى ما فوق أعلى سعر سابق.
وعندما يخترق مستوى المقاومة، فإن مستوى جديد للمقاومة يكون قد تكون في مستوى أعلى من الذي سبقه.
مما سبق نستطيع تعريفهما بان:
مستوى الدعم: هو مستوى السعر الذي يعتقد ان قوى الطلب (المشترين) هي التي تتحكم بالسهم وبالتالي تتغلب على قوى العرض مما يمنع السهم من الانخفاض أكثر.
مستوى المقاومة: هو مستوى السعر الذي يعتقد أن قوى العرض (البائعين) هي التي تتحكم بالسهم وبالتالي تتغلب على قوى الطلب مما يمنع السهم من الارتفاع أكثر.
يتبع
المفضلات