المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوالسعد
استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر
الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله
استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر
قرأت قديما في مجلة البحوث الإسلامية (55/ 262) من أسباب الرزق أسوقه للفائدة:
3 - الاستغفار: وهو الانكسار بين يدي الله، والرجوع إليه، وسؤاله أن يعفو عنه، وأن يقيله من عثرته، وأن يتوب عليه.
والغفور، والغفار- جل ثناؤه- من أبنية المبالغة، ومعناهما: الساتر لذنوب عباده، المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم (1).
فإذا استغفر العبد ربه، وعاد إليه، فإنه يغفر له ويرحمه ويرزقه ويمتعه؛ قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} (2) {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} (3) {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} (4)، وقال عز وجل: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} (5).
إن من طبيعة الإنسان الخطأ، لكن العليم الحليم الحكيم- سبحانه- شرع لعباده الاستغفار؛ لتسديدهم ولجبر عثرتهم، بل وأمرهم بذلك؛ ليطهرهم وينقيهم، وزيادة على ذلك يبدل سيئاتهم حسنات، وهذا من كرم الله، بل وأبعد من ذلك كله؛ يرزقهم ويعطيهم ويزيدهم من فضله. فله الحمد والشكر والثناء الحسن.
وأخرج ابن حجر في فتح الباري، ما ذكره الحسن البصري، قال: إن رجلا شكا إليه الجدب، فقال: استغفر الله، وشكا إليه آخر الفقر، فقال: استغفر الله، وشكا إليه آخر جفاف بستانه، فقال: استغفر الله، وشكا إليه آخر عدم الولد، فقال: استغفر الله، ثم تلا عليهم هذه الآية: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ} (6) إلى قوله: {أَنْهَارًا} (7).
وهذا يدل على فضل الاستغفار، وأن المستغفرين يحظون برعاية الله لهم، وتلبية مطالبهم، مهما كانت، وعظمت، وتنوعت، وتعددت، أو قلت أو كثرت. وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
ويتضح أن الاستغفار وطلب المغفرة من الله سبب من أسباب حصول الرزق بشتى أنواعه، ومن أسباب زيادته ونموه وبركته.
__________
(1) لسان العرب 5/ 25.
(2) سورة نوح الآية 10
(3) سورة نوح الآية 11
(4) سورة نوح الآية 12
(5) سورة هود الآية 3
(6) سورة نوح الآية 10
(7) سورة نوح الآية 12
المفضلات