اليابان دخلت في لعبة خطيرة بسبب الديون العالية التي تجاوزت ضعفي الناتج المحلي، ومن ثم قرار البنك المركزي طباعة كميات مهولة من الين، كوسيلة تمويلية رخيصة. هذا يؤدي إلى ضعف الين وارتفاع التضخم، وهو ما تسعى إليه اليابان. الذي حصل إن الناس بدأت تهرب من السندات اليابانية، مما أدى إلى ارتفاع العائد عليها، بشكل مخالف لأمنيات البنك المركزي.
الارتفاعات في الين تأتي كنتيجة طبيعية لارتفاع أسعار الفائدة المتوقع، والذي لا مفر منه، بالرغم من تطمينات البنك المركزي. الأسهم تتأثر بشكل معاكس من قبل قوتين: أولاً طباعة الين تؤدي إلى ارتفاع في الأسهم للحفاظ على قيمة الأصول، وثانياً ارتفاع أسعار الفائدة يضر بأرباح الشركات. أضف إلى ذلك قوة ثالثة خطيرة ومربكة وهي تدخل البنك المركزي في الحركة الطبيعية للأسواق بشراء السندات. المحصلة النهائية هي تضخم بسيط (وهو المطلوب في اليابان)، ارتفاع في الأسهم مع محافظة السندات على عوائدها الحالية.
المفضلات