للاسف ان تشريعات هيئة التويجري جعلت سوقنا طارد للمستثمرين وكثير منهم تحول للمضاربة واصبح فريسة سهلة للمضاربين بل ان محافظ كبيرة كانت تستثمر في السوق سلمها اصحابها لمضاربين لان التشريعات والجو العام كله يصب في صالح المضارب والانسان بطبعه يبحث عن الربح السريع وعندما يشاهد الاسهم الخشاشية ترتفع واسهم الاستثمار لا تتحرك فبالتأكيد سيتوجه للمضاربة وتدريجيا كان المستثمرون يخرجون من اسهمهم لاسهم المضاربة التي تتحرك وتدبل وهذا امر طبيعي لانه المستثمر ليس جمعية خيرية يضحي بسيولته لمسك السوق ومنع تذبذب المؤشروهو يعلم ان اسهمه ممنوعة من الارتفاع...
الغير طبيعي هو تعامل هيئة سوق المال مع السوق خلال السنوات الماضية حيث كانت كل قراراتها تصب في صالح المضاربين ولم تطبق اي قرار لمصلحة المستثمرين مما افقد المستثمرين الثقة في السوق وادارته وتحولوا لمضاربين استغلالا لسياسات الهيئة في ذلك الوقت
نحن الان اما عهد جديد وادارة جديدة ومن يغامر في تلك الاسهم قبل معرفة توجه الادارة الجديدة فكأنما يشتري مكائن سنجر من الشريطية حيث ان تلك المكينة تضلعف سعرها لدرجة اصبحت اغلى من الجديدة وذلك من خلال مضاربين كانوا يبيعونها ويربحون فيها والمشتري كذلك يربح مع ان تلك المكائن لا تساوي 10% من قيمتها ولو سالت احد الشريطية في عز تجارة سنجر لقال لك مادام اني اربح اكثر من المكائن الجديدة باشتري فيها ولكن في غمضة عين تحولت تلك الارباح لسراب فانتبهوا من السراب !! فحتى ملاك مكائن سنجر ربحوا ارباح خيالية في وقت من الاوقات ولكن في النهاية لايصح الا الصحيح.
يقول احد الشريطية سهم كان ب 100 الحين ب 50 يابلاش !! وانا اقول له ولكن سهم اخر بنفس مواصفاته ونشاطه ب 11 ريال وبمجرد قرار من الهيئة يمنع التدوير ستعود كل شركة لسعرها الطبيعي
قرارات الهيئة السابقة اضرت بصناديق الاستثمار والشركات الاستثمارية والاستثمار المؤسسي وعززت دور الافراد والمضاربات فلم تسمح للشركات بشؤاء اسهمها كما يحدث في كل دول العالم القريبة والبعيدة ولم تسمح بدخول المستثمرين الاجانب ولم تقسم السوق بشكل يحقق العدالة بين المستثمرين فالهيئة السابقة كانت ترفض رفع المؤشر وشركات مثل سابك والراجحي وتسمح للشركات الصغيرة التي لاتؤثر على المؤشر بالارتفاع وهذا ادى لخروج السيولة من الشركات الكبيرة وتوجيهها للمضاربة الخطرةفالمستثمرين كما قلنا سابقا ليسوا جمعية خيرية تضحي لمسك السوق ومنعه من الهبوط والاخرين يدبلون محافظهمفي اسهم المضاربة فالجميع يبحث عن الربح
وضعنا الحالي في اسهم المضاربة مثل انهيار السوق 2006 وقد يخسر البعض 80% من راسماله في تلك الاسهم اذا لم يستفد من الارتدادات الوهمية ويتصرف بشكل سليم
المفضلات