السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لولا ما رأيت من ردود أفعال بعض أصحاب التوصيات بعد نزول السوق في اليومين الماضيين؛ لاحتفظت بما سأقوله.. مثلما كنت أحتفظ به من قبل.
وما دافع الكتابة إلا أمانة الكلمة، والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
نسمع ونقرأ ونتابع جُملة من التوصيات (حراج التوصيات) اليومية التي يعقبها بدقائق أو سويعيات بعض المصطلحات التي توحي بنشوة تحقيق الأرباح عقب هذه التوصية أو تلك .. فتتردد مصطلحات
- روووووووووح
- دوووووووووس
- إدعسسسسسس
- مبروك عليكم السهم ... وصينا عليه قبل ...
ولا أدري حقيقة هل كان المتابعون فعلاً يحققون أرباح؟!
أم أنهم يخشون خلاف هذا القائد الذي يوزع التوصيات بالمجان مع أنهم يخسرون؟!
لكنني أدرك حقيقة الألم الذي ينزف من حروف بعضهم من خلال الدعاء على هيئة سوق المال، وبعض ما يرددون من عبارات مثل:
- سوق الفلس
- السوق دمار
- ما نحققه من أرباح في شهر ؛ يخطفه الحرامية في يوم
- فضلا عن الدعاء بالويل والثبور
(أسأل الله أن يعافيهم ولا يبتلينا، وأن يخلف لمن خسر بخير عوض)
..
لكن السؤال:
أين تلك النسب التي جعلتمونا نتخيل أنكم تحققونها بشكل يومي؟!
لو كانت حقيقة ... لما كان مقدار خسارة يومين تساوي معشار ما حققتهم من مكاسب خلال شهر كامل، وأنتم ترددون في ختام كل جلسة تداول عبارة "مبروك عليكم..."!
أم أنكم كنتم تُزيفون واقعكم وتوهمون المتابعين بأنكم تحققون أرباح؟!
وما مصير أولئك المتابعين؟!
إلى متى هذا التلاعب في أموال الناس؟!
اتقوا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، في توصياتكم على شركات تحليلها المالي والفني لا يشفع لها أن تكون في السوق أًصلاً... بل إن من ضياع الأمانة ترك تلك الشركات وسيلة لتكسّب فئة محدودة على حساب شرائح كبيرة!
خاتمة:
1- أدعوا بخير لكل محلل كان يضيء للآخرين بشيء من علمه عن التوجه العام للسوق أو يعطي تحليلاً علمياً بعيد عن توصيات الفلس... فجزاهم الله خير.
2- إلى متى يظل البعض يتابع تلك التوصيات من مجاهيل .. وهم ينظرون إلى أموالهم تتناقص بسبب تلك التوصيات؟!
3- نعم.. قد يذيقك طعم الربح البسيط .. لكنك ستكون الضحية في لحظة ما.. وربما يكون هو أداة تم توظيفها وهو لا يدري لخدمة أغراض من لا يدري.
4- معرفات كثيرة كانت نجوماً في المنتديات .. لكنها احترقت، وأحسبها عادت بمعرفات جديدة !!!
فاحذروهم.
المفضلات