اقتصاد المعرفة.. هدية خادم الحرمين لتحقيق الرفاهية وعبور المستقبل

[سيف الخيال]

اقتصاد المعرفة.. هدية خادم الحرمين لتحقيق الرفاهية وعبور المستقبل

المملكة على عتبة عصر جديد من التطور التقني والابتكارات

المدينة

يتمتع مجتمعنا العربي السعودي الآن بصحوة هائلة تتناول جميع مقومات حياته المجيدة، ويشهد في هذه الآونة تطورًا خطيرًا في كل جوانب وجوده، فقد بدأ يعمل جاهدًا في الكشف عن نفسه وعن موارد ثروته ومصادر خيراته وفي تقويم مستويات طاقاته البشرية.

وكفايتها وفي مناقشة اساليب معيشته وانماطها، ويعيد تشكيل حياته ويرسم الخطط لحاضر افضل ومستقبل اكثر اشراقًا ورفاهية، وقد شملت هذه النهضة النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية التعليمية التي تعتبر من اهم الدعائم لبناء مجتمع متميز.

وقالت الدكتورة أميرة بنت عبدالرحمن منير الدين أستاذ التربية الفنية المشارك قسم التربية الفنية - كلية التربية إن «اقتصاد المعرفة» يعد فرعًا جديدًا من فروع العلوم الاقتصادية التي ظهرت في الآونة الاخيرة، وهو يقوم على فهم جديد أكثر عمقًا لدور المعرفة ورأس المال البشري في تطور الاقتصاد وتقدم المجتمع.

ومن هذا المنطلق اصبحت البشرية على عتبة عصر جديد تلعب فيه اجراءات حقن الاختراعات في الاقتصاد وتقارب التقانة العالية دورًا اساسيًا في تسريع حركة المعرفة وضخها من أقنية العولمة الجارية حاليًا، في هذا السياق برزت مفاهيم الاقتصاد الرقمي والتجارة الالكترونية التي تشكل المعرفة جوهرها والقوة المحركة فيها.

ويقصد باقتصاد المعرفة ان تكون المعرفة هي المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي، واقتصاديات المعرفة تعتمد على مهارات متنوعة لقيادة تكنولوجيات المعلومات والاتصال والرقمنة.

خصائص اقتصاد المعرفة:

لاقتصاد المعرفة عدد من الخصائص نوجهها فيما يلي:

1- التعليم اساس للانتاجية والتنافسية الاقتصادية حيث يتعين على الحكومات أن توفر اليد العاملة الماهرة والابداعية أو رأس المال البشري القادر على إدماج التكنولوجيا الحديثة في العمل وتنامي الحاجة الى دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فضلًا عن المهارات الابداعية في المناهج التعليمية وبرامج التعلم مدى الحياة.

2- البنية التحتية المبنية على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تسهل نشر وتجهيز المعلومات والمعارف وتكييفه مع الاحتياجات المحلية.

3- حوافز تقوم على أسس اقتصادية قوية تستهدف توفير كل الأطر القانونية والسياسية التي تؤدي إلى زيادة الإنتاجية والنمو لجعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أكثر إتاحة ويسر.

وبصورة عامة يتألف رأس المال المعرفي من عنصرين متفاعلين هما:

- العنصر البشري الذي يتفاعل مع المعرفة ويستوعبها ويحيلها إلى واقع ملموس ونجاحات مستمرة متداخلة ومتكاملة.

- المعلومات التي تستقر في النتاج الانساني المنتشر في الفكر الموثق والانجازات الفكرية للجنس البشري.

الفكر الاقتصادي التربوي المعرفي في انجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود:

لقد تنبه المجتمع العربي السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أهمية حقل اقتصاديات التربية والتعليم في تخطيط واستثمار رأس المال البشري العربي السعودي وهو في قمة نهضته، وان هذه النهضة لن تحقق اهدافها على الوجه المرضي الا اذا نالت التربية والتعليم رعاية كاملة لتحقيق الاستثمار الامثل من خلال نشر الثقافة وتعميم التعليم بانواعه ومستوياته لافراد المجتمع وعلى اجود واوسع مستوى ممكن.

وتبنت المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الفكر الاقتصادي التربوي المعرفي بقوة كهدف اساسي، واخذت تعد الخطط والاستراتيجيات في كل المجالات لتحقيق هذا الهدف الذي ادى الى تحقيق المملكة إنجازات عظيمة ومتميزة ورائدة في مختلف الجوانب السياسية والزراعية والصناعية والثقافية والاجتماعية والعمرانية والاقتصادية والتربوية.

فقد اولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مجال التربية والتعليم والاقتصاد المعرفي جل اهتمامه فسعى جاهدًا لتطويره ودعمه بكل السبل، فسجل التاريخ له الاقتصاديات التربوية التعليمية الجادة الموجزة فيما يلي:

1- الدعوة الى الحوار والاسهام في تنمية اقتصاديات المعرفة بالحوار الذي يستهدف تكريس الوحدة الوطنية في اطار العقيدة الاسلامية وتعميقها عن طريق الحار الفكري الهادف والاسهام في صياغة الخطاب الاسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار البناء، ومعالجة القضايا الوطنية من اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية وتربوية وغيرها وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته، مع ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح اسلوبًا للحياة ومنهجًا للتعامل مع مختلف القضايا.

2- تأسيس بنية تحتية قوية من خلال مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الذي يستهدف إحداث نقلة نوعية لبناء الأجيال القادمة قادة المستقبل، وهو مشروع أقره مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها يوم الاثنين الموافق 24 محرم 1428هـ، ويصب في خدمة التعليم وتطوره في المملكة لبناء انسان متكامل من جميع النواحي العقلية والجسمية والاجتماعية والنفسية، وسيتم تنفيذه على مدى ست سنوات بتكلفة قدرها تسعة مليارات ريال.

3- بناء قاعدة علمية لصناعة وبناء وهندسة وتطوير المناهج بأنواعها ومجالاتها المتعددة في التعليم العام والعالي والتوسع في التعليم الالكتروني المتصل بشبكات الجامعات العالمية الكبرى.

4- زيادة التخصصات العلمية والادبية العملية والنظرية في التعليم العالي وكل ما تحتاجه البلاد من التنمية تلبية لاسواق العمل.

5- التوسع في انشاء الكليات والجامعات بما في ذلك الجامعات الاهلية، ومنها انشاء جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن، وانشاء جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تحولت الى صرح علمي شامخ بمعايير عالمية.

6- توسيع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي تجاوز عدد المبتعثين فيه عشرات الآلاف.

7- دعم وتمويل انشاء مراكز بحثية في الجامعات السعودية وبرامج كراسي البحوث، كما تم مؤخرًا دخول الجامعات السعودية لمجالات الريادة العالمية وتحقيقها لمراكز متقدمة في التصنيفات العالمية للتعليم العالي.

8- تخصيص ميزانية كبيرة لدعم البحث العلمي، وشملت الحوافز مكافآت شخصية لأساتذة الجامعات ودعت مراكز التميز البحثي الى تشجيع الجامعات على الاهتمام بنشاط البحث العلمي وتطويره.

9- التبرع بمبلغ ست وثلاثين مليون ريال من الحساب الخاص لتمويل استكمال التجهيزات الاساسية لمعامل متخصصة في مجال التقنية متناهية الصغر المعروفة بتقنية (النانو) في ثلاث جامعات هي جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتكريم الحاصلين على براءات الاختراع من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية.

10- رعاية الموهوبين وفتح المجال للعقول الشابة للابتكار والاختراع والتصنيع.

[ابوعبدالاله]

ترى بطلوا الناس يقرو هالمواضيع


مع كامل إحترامي !

[أبوخليل]

كلام إنشائي للأسف

ما أقول إلا الله يعطيك على نيتك