ورسلا قد قصصنا عليك ورسلا لم نقصص,كذلك الأمم لم تذكر كلها وإنما بعض الأمم المؤثره
أحدها قوم ثمود في شمال الجزيره والذين تنامت قوتهم وبلغت مشارق الأرض ومغاربها وركبوا
البحر فوصلوا الى مانسميه حاليا قارات العالم الجديد
حتى أن نبيهم صالح عليه السلام قال لهم في دعوته لهم(هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا )
وكلمة استعمركم مصدرها عمر بفتح جميع حروفها , وتحتوي أعمار طويله ,عمران وبناء في
كل مكان يصلون اليه ,والاهم مايتعلق بقوم ثمود تدل على قوة عالميه لامثيل لها غزت وتوسعت
واستعمرت مناطق في انحاء متفرقه من العالم
والتاريخ القديم أخبرنا عن جيش ذي القرنين الذي وصل الى أماكن ليس من السهل الوصول اليها
وهذا أيضا كان حال قوم ثمود الذين قال عنهم ربنا عز وجل (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ )
فارهين أي مستمتعين وهذا يعني أنهم قد انتهوا من الأساسيات في الحياة وانصبت اهتماماتهم
الى أمور ثانويه يجدون فيها المتعه بإبداعاتهم,
لقد كان قوم ثمود عاشقون لفن العماره أكثر من غيرهم ويمتلكون مهارة لايمتلكها غيرهم حتى
أن كلمة فارهين لم تذكر بالقرآن الا مرة واحده خاصة بقوم ثمود,
الجبال والصخور كانت فنهم الأول فقصورهم وبيوتهم لكبرائهم كانت في الجبال بتجويفها
وما وصلت جيوشهم الى مكان الا وتركوا فيه أثر صخري لهم ليبقى شاهدا لحضارتهم العظيمه الى اليوم,
الأغرب أن القرآن لم يميز أمة من الأمم في التمكن من الصخور مثلما ميز قوم ثمود
(وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الأوتاد)
مالعلاقة بين ورود كلمة فرعون بعد جملة وثمود الذين جابوا الصخر بالواد؟القرآن ليس كلام يفترى
فكل حرف وكل كلمه وكل جمله لاتوضع في مكانها عبثا حاشا لله ,
حينما يذكر فرعون مباشرة يذهب الذهن الى مصر ,ومصر فيها أثر صخري قائم الى يومنا
شاهدا على عظمة البناء وهو الأهرامات بني من الصخر ويصبح أحد معاني الآيه في ذلك السياق:
وثمود أصحاب الحضارة الصخريه بتمكنهم من الصخر ونقلهم له عبر وادي النيل بنو أهرامات
مصر الصخريه ,
قد يقول قائل وأهرامات المكسيك من الذي بناها؟أيضا قوم ثمود فقد استعمروا الكثير من البقاع على الارض ,
القرآن يقول (هو الذي جعلكم خلائف في الأرض)أما قوم ثمود فقال عز من قائل (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ
الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ) فقد تركوا أثرا صخريا لهم بكل مكان وصلوه بقي منه مابقي وزال منه
مازال على مر العصور
حتى جاءالتحدي الإلهي الأكبر حينما أخرج الله لهم من صخور الجبل ناقة من دم ولحم
وكل قوم معجزة نبيهم من جنس ما بلغوا فيه من مهارة لامبلغ لها فكانت معجزة نبيهم صالح
عليه السلام ,ولعلمهم ومهارتهم وفنونهم في الصخر فقد قامت عليهم الحجه بعدما انشق الجبل
عن ناقة حقيقيه آية واضحه تفتنهم وتؤكد صدق رسالة نبيهم
/ أنتهى
المفضلات