أخي الحبيب الوهاج أشكرك على مداخلتك والتي تثري هذا الموضوع الرائع المتعلق بالنفس البشريه وما جبلت عليه والارتباتط الوثيق بمآسي الأمه
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونون ملائكي الطبيعه
أبو بكر رضي الله عنه قال بخطبته الشهيره حين تولّى الخلافه فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني
أما عمر رضي الله عنه فقال أصابت امرأه وأخطأعمر
في عهد عمر كانت الفتوحات هي أحد أهم الموارد الاقتصاديه للدوله ولم يستطع الناس التفرغ للتجاره
أما عثمان رضي الله عنه فكان تاجرا ولا يرى بأسا أن يتفرغ الناس لتجارتهم فازدهرت التجارة في عهده
والنفس البشريه وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولايملأ جوف ابن آدم الا التراب)
فأصبح حينها أصحاب المال ومن شايعهم يتدخلون بالسياسه وهم لم يكونوا من أهل
الحل والعقد وخاصة أن أفكار ابن سبأ قد لاقت رواجا في نفوسهم فانقلبوا على
عثمان مرضاة الله عليه وقتلوه في بيته
حينما وفدت تلك الفئه الى المدينه كان الصحابه وجيش المسلمين قادرون على
صدهم ولكن عثمان رضي الله عنه رفض الحرب وأحب أن يلاقي ربه دون أن تسيل دماء بسببه
وماحدث من أحداث بعد وفاة عمر رضي الله عنه مصداقا لحديث رسول الله الذي
رواه حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه عن الفتنه وأنها تموج كالبحر وبيننا وبينها
باب يكسر فكان الباب عمر
وباستشهاد عثمان افترقت الأمة على علي رضي الله عنه ومعروف مادارت من معارك وانقسامات
وفي عهد الامام علي رضي الله عنه أصبح خراج البلاد الاسلاميه منه مايذهب الى الكوفه ومنه مايذهب الى دمشق
أما علي فكان نهجه نهج الخلفاء الراشدين أما معاويه فكان يعرف فضل علي رضي
الله عنه وأنه ليس بند له فسخر الاموال لكسب من حوله حتى اجتمع الناس عليه
وأسس مملكة بنو أميه
أما معاوية رضي الله عنه فقد أقرّه ابو بكر على دمشق وجمع له عمر الشام بأكملها
وسار على هذا النهج عثمان رضوان الله عليهم اجمعين
ولا بأس من ذكر حادثة أبي ذر رضي الله عنه حينما قدم الشام فوجد معاوية يسكن
في قصر وله هيبة القياصره ,فما كان من ابي ذر الا ان نادى بالناس أيها الناس ان
لكم في قصر معاوية حق فمن شاء أن يأخذ منه فليأخذ
وهذا مادعى معاوية أن يرسل الى الخليفة أن أبا ذر سيستقوي عليه أهل الشام
فما كان من الخليفة الا ان استدعى ابا ذر الى المدينه وهذا ماجعل ابى ذر أن يعتزل
خارج المدينة في الربذه حيث توفي فيها وصلى عليه خيار من أهل الأرض حينها
أبا ذر كان شخصية فريده قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
( يعيش وحيدا ويموت وحيدا ويبعث أمة لوحده)
أما علاقة موضوع الصين بالخلفاء والاسلام فهي النفس البشريه التي لن تتغير
كينونتها الى ان يرث الله الارض ومن عليها
وطرح أخي ابو المحاميد للموضوع يهدف الى الربيع العربي في وطننا العربي
ومطالب ظاهرها الاصلاح وما أن يتم الاصلاح حتى تعود النفس البشريه الى طبيعتها وما جبلت عليه
أما رب كلمة قالت لصاحبها دعني فهي عبارة رائعه ولا تعني الحجر على الآراء
وكما قال الامام مالك بن أنس كل أحد يؤخذ بقوله ويرد إلا صاحب هذا القبر
المعصوم عليه الصلاة والسلام
الشاهد في الموضوع أن الله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء
وتقبل تحيات أخوك
المفضلات