منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: البصيرة لا تنمو إلا في مجالات الاهتمام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    23-May-2008
    الدولة
    حيث لا نفاق ولا زيف
    المشاركات
    1,887

    البصيرة لا تنمو إلا في مجالات الاهتمام

    ...

    إن الإنسان لا يولد بقدرات وإنما يولد بقابليات أما القدرات فيجري تكوينها وبناؤها من المهد إلى اللحد بواسطة ثقافات متباينة
    لا تنمو بصيرة الإنسان إلا في الاتجاهات التي تشغل ذهنه وتستحوذ على اهتمامه فالتفكير يشق القنوات الذهنية لمسارات نشاطه مثلما تشق المياه مجاري الأنهار وتبقى هذه المسارات الذهنية ثابتة تحدد إنشغالات العقل ما لم تطرأ اهتمامات جديدة شديدة القوة تشق لذاتها قنوات جديدة لذلك فإن الفطنة لا تنفذ إلى الأعماق وتخترق الحجب وتصل إلى اللب إلا في مجالات الاهتمام وكلما قوي الاهتمام زادت الفطنة وأشرقت البصيرة وبالمقابل كلما ضعف الاهتمام أصيب الذهن بالكلال وأصيبت البصيرة بالانطفاء أما المجالات التي لا تنال اهتمام الإنسان فإنه يصاب نحوها بغفلة مزرية وعمى مطبق ومن هنا تنشأ المفارقات التي نراها في سلوك الناس حيث نراهم شديدي الانتباه والادراك في بعض المواقف كما نراهم شديدي الغفلة والاحتباس في مواقف أخرى وهذه الظاهرة تنطبق على العظماء والعباقرة وأهل التميز كما تنطبق على عامة الناس.. لذلك فإن عدم الانتباه لهذه الحقيقة الأساسية في الحياة البشرية يوقع في الالتباس والجهل والغرور والجور وتنجم عنه مشكلات وعوائق في كل جوانب الحياة..
    لذلك فإن الفلاسفة وعلماء النفس والمحللين النفسيين والمعنيين بفهم الطبيعة الإنسانية قد اهتموا بهذه الظاهرة ويقدِّم الطبيب النفسي الأمريكي هارولد فينك في كتابه (لمن ترهقهم الحياة) نماذج للعديد من العباقرة الذين يعانون من عمى البصيرة في بعض الأمورالتي لم يتمرسوا بها ولم تخضع لخبرتهم ولم تكن ضمن مجالات اهتمامهم فهو يؤكد أن البصيرة قد تنمو نمواً مذهلاً في المجالات التي تحظى بتركيز الإنسان لكن يقابل هذا النمو المفرط ضمور مفرط أيضاً في بعض جوانب البصيرة وعن ذلك يقول: ((.. إن جوهر العبقرية وروحها هو القدرة على رؤية أو فهم أو استكناه العلاقات أو الصلات التي تبدو أمام أعين الأشخاص العاديين ظلاماً قاتماً.. فمثلاً (نوريت وينر) العالم الذائع الصيت في أرجاء العالم إنسان عبقري بلا شك فقد دخل (كلية تفت) كطالب مستجد وهو في الحادي عشرة.. وفي سن الرابعة عشرة وهي السن التي يلتحق فيها الطلبة عادة المرحلة الثانوية نجده خريجاً في جامعة هارفرد.. وفي سن الثامنة عشرة بعد أن درس في جامعة جو تنجن بألمانيا وفي جامعة كمبريدج على يد الفيلسوف برتراند رسل رجع ليلقي دروساً في الرياضيات في جامعة هارفارد وأشهر أعماله ما يتصل بالعقول الإلكترونية وتطويره للآلات الميكانيكية التي تحل المشاكل الرياضية باستغلال الإلكترونيات ومع ذلك نجده يتحدث في مذكراته عن المصاعب التي لقيها في محاولة فهم ومعالجة بعض المواقف التي ربما بدت للصبي العادي وكأنها حروف الأبجدية ولا أعتبر هذا عجيباً فلقد عالجت في عملي كثيراً من الأشخاص الموهوبين الأفذاذ ومنهم أحد قضاة المحكمة العليا للولايات المتحدة وكثيراً من الكتَّاب الذائعي الصيت والموسيقيين والعمالقة في عالم المال وإدارة الأعمال وكلهم يُحظون بنوع خاص من البصيرة وقد نما إلى درجة مذهلة ولكنهم بالمقابل تنقصهم البصيرة في بعض نواحي الحياة الهامة بدرجة مذهلة أيضاً.. وفي ذهني الآن رجل مشهور في عالم الترفيه (وله مواهب متعددة) وهو أيضاً رجل أعمال حاذق نجح في جمع ثروات ضخمة في مواطن كان من أسهل الأمور ضياع الثروات وليس اكتسابها فهو يعتبر في أعلى مراتب النجاح ومع ذلك كانت حياته الخاصة في منتهى الارتباك لدرجة أنه برغم كل نجاحه العملي في الحياة كان تعيساً مشوش الذهن وربما تقول: إن ما ينقصه هو الادراك السليم ولكنه يقول نفس الشيء عن الكتاب والمؤلفين والمخرجين والمنتجين الذين تبدأ أعمالهم الفنية بصعوبة وتنتهي في سهولة ويسر فما يفهمه هو عن الادراك السليم قد يروعك كبصيرة أو سلامة في التقدير غير عادية ومع ذلك كان تعيساً إذ كانت تنقصه البصيرة النفسية..)) إنه الإنسان.. هذا المخلوق العجيب الذي خصه الله بقابليات عظيمة لكن هذه القابليات المرنة المطواعة التي وهبها الله للإنسان تتعرض لشتى الصياغات الرديئة أو الجيدة أو خليط من الجودة والرداءة ضمن سلم طويل وكثير الدرجات فالقابليات تصاغ بالثقافات وقد تملؤها بما يضر أو بما ينفع أو بمزيج من الضار والنافع وهذا هو الغالب..
    إن الإنسان لا يولد بقدرات وإنما يولد بقابليات أما القدرات فيجري تكوينها وبناؤها من المهد إلى اللحد بواسطة ثقافات متباينة التكوين ومختلفة القيم وهذا الامتداد الطويل في التدرج نحو النضج وبناء القدرات يشير إلى مخاطر سوء البناء وإلى الجهالات والأخطاء والعثرات التي يمر بها كل فرد مهما كانت قابلياته فائقة كما يشير إلى أنه يفترض أن تكون قدرات الإنسان قد بدأت من لا شيء أي من مجرد القابليات الفارغة ثم تصير إذا كان حظه حسناً في نمو مستمر وسعي حثيث نحو الأفضل لذلك تبقى هذه القدرات دائماً في حالة تغير وصيرورة ولا يمكن أن تبلغ الكمال فالإنسان يموت قبل أن يكتمل بل قد يتراجع إذا امتد عمره وحتى إذا كان حظ الفرد سعيداً فاقتربت قدراته من النضج وهذا حظ نادر ولا يأتي في الغالب إلا بعد الأربعين من العمر: فإن هذا الاقتراب لا يعني بلوغ الكمال بل يبقى الافتقار إلى التوازن ملازماً له في كل مراحل العمر فإذا حقق نجاحاً خارقاً في مجال فإنه في الغالب لم يحقق ذلك إلا بالاهتمام القوي المستغرق وهذا يعني أن كل اهتمام شديد بشيء هو انصراف عن أشياء أخرى تستحق الاهتمام فطاقة الإنسان محدودة فكل انشغال بشيء هو إهمال لشيء آخر: {.. ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه…} فالإنسان قد يكون متألقاً في بعض المجالات ويملك حدساً خارقاً فيها لكنه يكون أعمى البصيرة في أشياء كثيرة لم يوجِّه إليها اهتمامه أو كان اهتمامه بها ضعيفاً..
    ويقدِّم هارولد فينك نموذجاً صارخاً لتأكيد عمى البصيرة عند العباقرة في الجوانب التي يولونها اهتمامهم ولم تخضع لتجربتهم فبول كستر يصفه هذا الطبيب النفسي بأنه عبقري فذ وأنه حقق نجاحات غير عادية فلقد تخصص في الهندسة المدنية وكانت ترقياته تتم بسرعة فائقة فكان ذلك يزعجه لأنه لا يحب أن يصل إلى مركز قيادي كبير يرغمه على التعامل المباشر مع دائرة أوسع من الناس فغيَّر تخصصه إلى مجال مختلف وعاد يدرس من جديد في مجال المحاسبة والاقتصاد وحقق نجاحاً سريعاً فهرب أيضاً من الترقيات خوفاً من المركز الرفيع الذي يضطره إلى التعامل مع فئات مختلفة من الناس وعاد إلى الجامعة مرة ثالثة في مجال ثالث مختلف كلياً عن المجالين الأولين وتخصص هذه المرة في القانون فأصبح محامياً شهيراً تعود عليه مهنته الناجحة بدخل كبير ومع ذلك كان في غاية التعاسة والبؤس واليأس فقطع آلاف الأميال من أجل عرض مشكلته على هذا الطبيب النفسي الشهير..
    وجهله بالطبيعة البشرية وعجزه عن التكيف ونفوره من الناس وهروبه من الأعمال القيادية عزاه طبيبه النفسي إلى أن ذكاءه الحاد قد مكنه من أن يجتاز المراحل الدراسية مع من هم أكبر منه سناً فلم يخالطهم ولم يتعرف على مشاعر الآخرين ولم يكن يخاف الفشل الدراسي مثلهم لذلك يسخر من خوفهم أو يستخف بهم فهو أصغر منهم سناً ومماثل لهم عقلاً أما المساوون له في السن فإنهم أقل منه ادراكاً لذلك فهو يستنكف أن يهبط إلى مستواهم فبقي وحيداً منعزلاً وكما يقول هذا الطبيب النفسي الكبير: ((.. فهو أصغر من أن يساهم فيما يهتم به رفاقه الكبار في الصف وأسبق بكثير من نظرائه في السن حتى يستطيع أن يساهم معهم في اهتماماتهم فهو إلى حد ما كان منبوذاً فكيف يستطيع أن يدرك مشاعر الناس وأفكارهم وهو لم تتح له أبداً الفرصة في أن يساهم معهم في ألعابهم أو يحظى بثقتهم أويستشعر ولو مرة واحدة خوف الرسوب في الدراسة..؟! فكان جهله بالطبيعة الإنسانية واسع المدى بعيد الغور..)) إنها الحياة الدنيا لا تأتي أبداً كاملة أو خالية من الكدر والنقائص وما من كمال في ظاهرة إلا وينطوي على نقيصة أو أكثر في باطنه فهذا الرجل العبقري أدتء به عبقريته إلى أن يكون عديم الدراية بما يعانيه من هم دونه في الذكاء لذلك فهو لا يحس بمشاكلهم ولا يشاركهم في اهتماماتهم فيصبح غير مقبول بينهم فهو يستصغر همومهم وهم يعتبرونه مغروراً ومتغطرساً أما الكبار فإنهم لا يعترفون له بالتفوق وربما يضايقهم وجوده بينهم لأن ذلك يرغمهم على أن يحسوا بقصورهم فينشأ العبقري وكأنه خارج المجتمع فكل الشرائح لا تعتبره منها وبذلك يشعر بالغربة ويصبح غير قادر على التكيف.. هكذا فما يظنه الناس خيراً مطلقاً كالذكاء الخارق يتبين أنه ليس كذلك فعبقرية الفرد قد تعزله عن المجتمع وقد تجعله يستغرق بالاهتمام بقضايا لا يهتم بها معظم الناس فيبقى انشغاله منفصلاً عن انشغالاتهم ويستمر غافلاً عن الأمور الكثيرة الكبيرة والصغيرة التي هي مشغلة الناس في حياتهم اليومية فإذا تحدث عن هذه الأمور التي لم يعطها شيئاً من اهتمامه وعنايته ظهرت سذاجته وبهذا تظهر المفارقة التي ينطوي عليها فرد واحد فهو مذهل النضج في المجال الذي يهتم به بينما أنه شديد السذاجة في المجالات الأخرى فإذا حكم عليه الناس بالجوانب المضيئة التي هي محط اهتمامه بهرهم ضياؤه وتوهموا أنه لا يخطئ وإذا حكموا عليه بالجوانب التي لم يعرها اهتمامه توهموا عجزه وسوء تكوينه ومن هنا تتناقض الآراء حوله ومن هنا أيضاً تكون الأحكام جائرة في الحالتين: بالتزكية المطلقة أو الإدانة المطلقة وهذه النظرة الجزئية من أكبر منابع الجهل والجور فما من مزية إلا ويرافقها نقيصة وما من خير إلا وهو مشوب بالشر وما من شيء نافع إلا وفيه جانب من جوانب الضرر فهكذا هي أشياء هذه الحياة الدنيا لا تأتي خيراً محضاً ولا شراً صرفاً..
    إن حالة هذا العبقري المذهل في بصيرته والمذهل أيضاً في عماه تؤكد ملازمة القصور لجميع البشر كما تؤكد صعوبة تبادل الخبرة حتى للإنسان الشديد التفوق فرغم أنه يعرف نظرياً تفاوت مستويات الناس فإن هذه المعرفة النظرية لم تكسبه البصيرة التي يكتسبها من مر بالتجربة فلم يستطع أن يدرك ما يعانيه الدارسون في كفاحهم لاستيعاب المناهج الدراسية لأنه هو لم يمر بالتجربة فبقي ساذجاً فيما هو من البداهات لعامة الدارسين لأنه لا يمكن أن يتصور شيئاً لم يجربه فقامت بينه وبين غيره فجوات واسعة حالت بينه وبين التكيف مع الظروف وحرمته من الإحساس بما يحس به الناس فكأن ذكاءه المفرط قد حرمه من ادراك طبيعة الحياة وما يكابده من هم دونه في الذكاء وهذه نقيصة معرفية ووجدانية خطيرة وما لم يدرك الناس هذه الحقيقة ادراكاً تلقائياً فإنهم يقعون في الجهل والجور..
    إن اعتزاله الاضطراري للناس قد حرمه من التفاعل معهم وجعله غير قادر على إقامة علاقات إيجابية فنشأ نافراً من الناس وبلغ به النفور أنه كان يفر مما يتزاحم عليه الآخرون فبينما يستميت زملاؤه للوصول إلى المراكز القيادية كان هو يضطر للانقطاع عن الوظيفة وإعادة الدراسة وتغيير التخصص المهني كلما اقتربت به الترقيات السريعة إلى القمة لئلا يصل إلى مركز قيادي يضطره إلى التعامل مع كافة الفئات وهكذا يكون التفوق المفرط سبباً في العزلة والتعاسة بل والسذاجة في الكثير من أساسيات الحياة..!!! فبمقدار النجاح في جانب يكون الاخفاق في جانب آخر..
    لقد عاش مستغنياً بذاته فأوهم نفسه بأنه ليس بحاجة إلى تعاطف الآخرين: ((.. تحاشى كل المظاهر العاطفية في الحياة فقد كان يهرب من الاقتراب من الناس..)) وحتى زوجته لم تستطع الاستمرار معه لأنه لا يعير اهتماماتها ما تستحقه منه من انتباه وتقدير..
    وبسبب عبقريته الملحوظة كان عاجزاً عن إقامة علاقات سوية مع الآخرين لوجود فواصل نفسية عميقة بينه وبينهم وكما يقول هارولد فينك: ((.. ففي الهندسة المدنية وفي المحاسبة وفي قوانين المنافع العامة كان لبول كستر بصيرة العباقرة ومع ذلك فقد كان برغم نجاحه يشعر بالتعاسة وسيظل كذلك إلى أن تصبح له البصيرة النفسية لكي يضمها إلى ما ينقصه من المهارات التي تساعد على إخراج هذه البصيرة إلى حيز التنفيذ فلم يكن يعرف أن أهم ما هو في حاجة إليه هو الرفقة الإنسانية الودودة الحارة ولكن من أين له أن يعرف أنه يشتهي الصحبة وقد أنكر على نفسه لزومها منذ طفولته المبكرة؟! فقد عوَّد نفسه على أن يعيش بدون أصحاب أو رفاق وهذا المران النفسي هو الذي خانه وأدى إلى هزيمته لأن هذا الإنكار الذي تعلمته نفسه لأعمق حاجاتها جلب معه أنماطاً من السلوك كانت عقبة كأداء ولكنها مستورة غير منظورة لقد كان محروماً من البصيرة بمشاعر الآخرين وبدون البصيرة فأنت حبيس قفص…)) إن هذه الحالة النموذجية تشهد بأن البصيرة لا تكتسب إلا بالاهتمام والتجربة والرغبة والتفاعل فالذكاء حتى لو بلغ درجة العبقرية لا يغني عن التجربة كما أن المعرفة النظرية لا تعطي التصور السليم ما لم تكن مصحوبة بالخبرة والتفاعل كما أن هذه الحالة تؤكد أن الحالة الذهنية والنفسية ما هي إلا سلسلة من العادات فإذا استقرت هذه العادات العقلية والوجدانية فإنه من الصعب التخلص منها إلا بجهد استثنائي مركز يؤدي إلى ردم ما هو قائم من قنوات ذهنية وفتح قنوات جديدة تقلب مسارات تدفق التفكير والسلوك التلقائي وإذا لم نتفهم هذه الحقائق البشرية فسوف نظل عاجزين عن بناء قدراتنا وتطوير إمكاناتنا كما أننا سوف نقع في الجهل وفي التقييمات الجاهلة
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    23-Jun-2005
    المشاركات
    261
    كلمات مميزة . احترامي
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    6-Feb-2008
    المشاركات
    1,940
    غالباً عند الخروج من الدائرة ومُشاهدتها عن بُعد بنلاحظ كثير من الأخطاء .. وبنقدها بتنكشف لنا أفاقاً ورؤى لا نتوقعها .. تحياتي .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    3,317
    كلام جميل للكاتب والصحفي / ابراهيم البليهي
    شكرا على النقل يانورا
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    29-Apr-2002
    المشاركات
    9,175
    الأنسان يولد بقدرات من الله سبحانه
    ولو كان غير ذلك لأصبح جميع الطلاب عباقرة لأنهم درسوا سنوات طوال

    كذلك هناك من يعشق عمل ما ويوليه جل اهتمامه كالأسهم مثلاً ولا يبرع فيها لأن القابلية موجودة ولكن القدرات غير موجودة


    لا بد للنجاح من وجود القدرات + القابلية(حب المهنة).
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    7-Feb-2008
    المشاركات
    385
    هذا يقودنا لفهم اشكال ورد بنص احد الاحاديث الشريفه
    ولطالما ردده المشككون واعداء الدين
    متخذينه منقصه في العقيده والدين

    ورد بالحديث الشريف للنبي صلى الله عليه وسلم
    ان النساء ناقصات عقل ودين
    اما نقصان الدين فالكل يعرفه ويفهمه وهو تأتي عليها فترات تتوقف بها النساء طبيعيا عن الصلاة ومس المصاحف
    اما الاشكال فهو كيف تكون النساء ناقصات عقل وقد اثبت العلم الحديث انهن يتمتعن بذكاء لا يقل ابدا عن الرجال !!!

    وسبب الاشكال هو الخلط وعدم معرفة الفرق بين الذكاء والعقل!!!!!!


    نعم الذكاء شي والعقل شي آخر


    ولتبسيط الامر

    كلنا نسمع عن كبار وقادة العصابات العالميه وكيف ينسجون اذكى الخطط للتهريب والتحايل على القوانين الدوليه وجمع الثروات بكل الطرق الغير مشروعه


    فهل بتصرفهم هذا هم اذكياء ام اغبياء؟!!
    اذكياء صح؟
    ولكن هل هم عقلاء؟!!!!!!

    لا والف لا ليسوا بعقلاء
    وهنا الفرق
    الذكاء هو فهم واستيعاب وتحليل الحاله الواقعيه وايجاد السبل للسيطره عليهاحتى لو كان التصرف سلبي ويؤدي الى السلبيه
    العقل هو وزن الامور ووضعها بمكانها الصحيح والتصرف بايجابيه ويؤدي الى الايجابيه

    ولان عاطفة النساء تغلب عليهم فهن يتصرفن تجاه الواقع بذكاء ناقص العقلانيه

    وهناك ابلغ وصف لتلك الحاله وهي ما وصف به القرآن النساء في سورة يوسف على لسانه
    حيث قال ان لم تصرف عني كيدهن
    فالكيد لا يتأتي من انسان غبي لانه سينسج الخطط المحكمه ويبلور الامور كما يريد هو لها
    ولكن بنفس الوقت مجر من العقلانيه الايجابيه



    يجب على كل مسلم فهم واستيعاب الفرق لكي تقوى حجته امام من اراد ان يشكك بما جاء به محمد

    شاكر جدا لصاحب الموضوع وليعذرني لهكذا طرح
    لاني ارى رابط قوي بين الحالتين
    وهو التركيز بامر ما من قبل اي شخص مهتم يؤدي الى ابداعه فيه(فهمه وتحليله )
    ولكن
    ليس بالضروره ان يتصرف بايجابيه تجاهه(بعقل)

    والدلائل اكثر من ان تحصى وتعد
    فاوضح صوره جماعيه
    هي الحاله اللتي بقي عليها يهود المدينه حينما عرفوا ان محمد صلى الله عليه وسلم هو النبي الامي المذكور بكتبهم فهم شديدي الذكاء وقادة الاقتصاد في مجتمعاتهم
    ولكن لم يتصرفوا بعقل ويتبعوه بل تصرفوا بكامل السلبيه رغم ما يتمتعون به من ذكاء واضح



    اخوكم مساعد
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    906
    السلا م عليكم
    اثراء لغوي
    التعريف بالمفردات

    البصيرة تقابل في كتب اللغة والقواميس: الإدراك، الفطنة، الدليل، الشاهد، وفي كتب التعريفات والمصطلحات: انفتاح عين القلب، سعة الإدراك، استشفاف النتيجة ورؤيتها من البداية، مَلَكة تقييم الأيام الآتية مع اليوم المعاش.
    وتكسب البصيرة لدى محاورة أرباب القلوب إحاطة وعمقًا آخر،
    أنّ الفراسة بعض إطلاقات البصيرة


    <SPAN style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-bidi-language: AR-EG" lang=AR-EG>البصيرة لغة:
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    906
    <SPAN style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-bidi-language: AR-EG" lang=AR-EG>البصيرة لغة:
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    12-Nov-2005
    المشاركات
    2,797
    عندما تمنح الحكومات لشعوبها مجالا للابداع بدون توطين للمحسوبيات على حساب العقول النيرة فبلا شك::

    ستنموا البصائر .

    وتصحوا الضمائر .

    ويتراجع الأنا .

    ويتقدم الايثار .

    وتتصدر العقول بافكارها .

    وتنهض الامة بشبابها.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك