الموضوع رائع جدا ..ويدور في ذهن الكثير ...
ويعجبني من يعيش حياته بتوازن فلا يغفل التخطيط ولا يهلك نفسه ويفسد حياته بالقلق من المستقبل ...
الأخ الفاضل السفير فكر في الناحية الإقتصادية وغفل عن الجانب السياسي والعسكري .
ديننا الحنيف موسوعة دينية واقتصادية وسياسية وديمغرافية للماضي والحاضر والمستقبل منه تستطيع أن تشتشرف مستقبلك الديني والسياسي والإقتصادي ...ووو
أنا من مؤيدي الهجرة عن المدن ..وألوم الحكومة كثيرا على تركيزها في التنمية على المدن الكبرى ( الرياض جدة والدمام والخبر ) ولو كانت التنمية موزعة على المناطق النائية لكانت النهضة أقوى وأرسخ وأشمل وأعدل ..
أعود للأخ السفير ...من الملاحظات على الموضوع :
1 / التشاؤم :يقول السفير (نحن في اخر عصر النفط ) وفي رأيي أنه ليس صحيحا أن النفط سينفذ قريبا فأمامة عشرات العقود ..وقد يمتد ل100 سنة قادمة ..
ومع ذلك وحتى لو انتهى النفط فالبلد فيها ثروات طبيعية منوعة جدا ومتعددة منها الغاز ( رابع بلد في العالم ) ومنها : الفوسفات في الشمال والذهب على طول الشريط الجبلي للحجاز والحديد والنحاس والزنك وووو موارد لا تعد ولا تحصى اللهم لك الحمد ...
وعندنا ثروة أخرى غير المعادن والغاز وهي الحرمين الشريفين فهما مصدر دخل كبير لسكان المدينتين وللدولة ..وقد تجاوز ناتج دخل السياحة الدينية الـ70 مليار ريال في السنة .
وعندنا الطاقة البديلة كالطاقة النووية والشمسية ...والحكومة تعمل عليهما بشكل ضخم جدا الأن وكل مطلع يعرف ذلك ..
وعندنا الرمال الذهبية الكنز المغفول عنه ...به العديد من المعادن منها السلكون وبتركيز عالي ونقي والزجاج وغيرها مما لم يبحث عنها حتى الأن .
المقصد أن البلد غنية جدا بالكثير من الثروات ولن تعتمد على النفط فقط مع أهميته الكبرى الأن ...
2/ الجانب السياسي والعسكري : العالم كل العالم يعيش تحت فوهة بركان والدول تعيش حالة استقطاب كبرى ينحاز كلٌ فيها لمن يحس بأنه أقرب له وأكثر أمنا لحاضره ومستقبله ..ونحن أبناء هذا الوطن لا يجوز أن نفكر بالهجرة لخارجه مع أن البلد قد تحتاجنا في أي لحظه بسبب عدوان خارجي عليها ..فليس من المنطق أن أعيش في رغد وبعيد عن وطني وهي تقاتل من أجل البقاء ...
ما يقلقني في مستقبل بلدي ليس الجانب الإقتصادي بل هذه النقطة التي أتحدث عنها وهي المستقبل السياسي والعسكري للبلد وهي المقلق الأول والقريب جدا لنا ..فالنفط بقي لها عقود ويوجد غيره من الثروات بينما الحرب والخلل السياسي ليس بعيدا عنا ...
3 / الجانب الديني : مهما قال الإنسان فإنه يتأثر بالبيئة التي يعيش فيها وتسيطر عليه من ناحية العادات والتقاليد والثقافة ..ونحن كشعب محافظ سنتضرر وسيتضرر أولادنا من العيش بعيدا عن البيئة الدينية المحافظة فلا يصلح أن ينتقل الإنسان لكندا أو استراليا أو أوروبا الشرقية ونحوها ..ومع الزمن سيكون أبناؤه كأهل البلد التي انتقلوا للعيش فيها ...وهذا مشاهد وملاحظ جدا في أبناء المهاجرين ..حتى الذين يأتون عندنا يتطبعون بطباعنا وعاداتنا ...
وعليه وبناءًعلى ما سبق فإني لا أؤيد الهجرة مطلقا لخارج الوطن مع تأييدي لوضع مكان سياحي أنتقل إليه لبعض الوقت بقصد التغيير ؟؟
وأؤيد الإنتقال من المدن الكبرى للصغرى وبشدة .
ولو كان لي القدرة الإجتماعية لانتقلت للمدينة المنورة فورا فإن لم أستطع فللطائف أو أحد المدن الصغيرة في بلدي كالمجمعة أو حريملاء أو الغاط أو ثادق ..ونحوها
كما أحث الجميع على شراء منزل أو مزرعة تكون مكان ينتقل إليه للسياحة والترفيه ولتنقية الجسم من ملوثات المدن وإزعاجها ..وملفى وقت الحاجة ...
حمى الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ...آمين
سآتي في مشاركة قادمة ببعض النصوص التي تساعدنا على قراءة المستقبل السياسي والمالي والعسكري والإجتماعي ...والله أعلم
المفضلات