كشف مصدر أمني مطلع في بغداد عن خطة أعدها "حزب البعث" المنحل بزعامة نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري للسيطرة على المنطقة الخضراء وسط العاصمة, التي تضم المراكز الحيوية للحكومة و قيادة وزارتي الدفاع والداخلية ومنازل كبار المسؤولين, وفي مقدمهم رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال المصدر ان خطة الدوري تهدف في الاساس الى اعتقال او اغتيال المالكي وكبار مسؤولي التحالف الشيعي الحاكم والمسؤولين في الحكومة, موضحاً أنها تتضمن أربعة اركان رئيسية:
1- نشر مئات المسلحين حول المنطقة الخضراء من مداخلها الرئيسية لجهة مداخل احياء الصالحية والحارثية والكرادة, بهدف السيطرة على المنطقة في غضون ساعات.
2- حدوث انشقاقات مهمة داخل قوات الأمن العراقية وانضمامها مع اسلحتها الى المجموعات التي ستطوق المنطقة الخضراء.
3- انضمام آلاف العناصر من تنظيمات الصحوات التي قاتلت تنظيم "القاعدة" في السنوات السابقة, وتعرضت اعداد كبيرة منها الى الاقصاء من قبل حكومة المالكي, الى خطة الدوري.
4 - مهاجمة بعض السجون الكبيرة في التاجي وأبو غريب والمطار ووسط بغداد وفي محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك واطلاق سراح آلاف السجناء والمعتقلين بهدف التحاقهم بخطة الدوري.
واضاف المصدر الامني العراقي ان الخطة المزعومة تم اكتشافها من خلال التحقيقات مع بعض البعثيين العراقيين الذين عادوا من سورية قبل نحو اسبوعين, كاشفاً أن خطة الدوري المدعومة اقليمياً تهدف إلى الإطاحة بحكم التحالف الشيعي برئاسة المالكي, وان ساعة الصفر حددت في الاسبوع الاول بعد انهيار نظام الاسد ودخول مقاتلي الجيش السوري الحر دمشق والسيطرة على القصر الجمهوري هناك.
واضاف المصدر ان اسلحة تابعة للجيش العراقي السابق منها صواريخ ارض - جو وأرض - أرض واسلحة متوسطة مخزنة في صحراء محافظة الانبار وجبال حمرين الممتدة من صلاح الدين مروراً بكركوك وانتهاء بمحافظة ديالى, سيتم اخراجها في الوقت المناسب, وتزويد مقاتلي الصحوات بها والبعثيين في ديالى للتحرك من جهة شمال شرق بغداد لمساندة خطة الدوري.
واشار المصدر الى ان المالكي نقل قوات امنية من المحافظات الجنوبية ذات الغالبية الشيعية الى بغداد وحولها وأناط بها حماية المنطقة الخضراء, كما ان بعض قيادات القوات الامنية التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع تم استبدالها ونقلها الى مواقع خارج العاصمة, بسبب الشكوك في انها قد لا تتخذ الموقف الحاسم لدعم المالكي اذا جرت بالفعل تطبيق خطة الدوري.
المفضلات