الاعلام بكافة انشطته لم يؤثر كما تؤثر الأفلام في تثبيت الوقائع والأحداث
حتى بلغ الحال بأن شعبيتهم وصلت الينا وحرصنا على مشاهدة أفلامهم
أنطوني كوين أغلب ابناء المسلمين يعرفه من خلال دوره في عمر المختار البطل المجاهد
وحينما نسأل عن عمر المختار في امتنا الصغير قبل الكبير سيجيب
عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لن يضيره أن يمثلون شخصيته في مسلسل تمت مراجعة النصوص فيه
وتم دفع مبالغ طائله لإخراجه في أجمل حلّه
أطفال المسلمين وشبابهم ورجالهم يشاهدون أحداث المسلسل فيكتشفون كم هم
يجهلون هذه السيرة العبقه لهذا الصحابي الجليل
من خلال هذا المسلسل تبينت للكثير المكانة الاجتماعيه العاليه لهذا الصحابي في الجاهليه
وسنرى مدى غيرة عمر من العبيد - حينما يسلم -الذين يتم تعذيبهم فيرى في هذا
التعذيب وسام على صدورهم فيبحث عمن يعذبه فلا يجد فالكل يتحاشاه الى ان يصل
به الحال ان يعيب آلهتهم فيرسلون له العبيد والشبان ليضربوه فيتدخل خاله ابو
جهل فيحميه وحينما يصحو عمر يرد على ابى جهل حمايته ويعود الى إعابة آلهتهم
كل هذا لأجل أن يقنع نفسه بأنه قد وصل الى مرتبة العبيد الذين بلغوا مبلغا عند الله
ورسوله وهذا اعظم وسام في نظره
بعد هذا المسلسل سنجد أطفالنا يبحثون في سيرة عمر وما أجملها من سيره
الأمة الاسلاميه بحاجة إلى إبراز العمالقة في تراثها سينمائيا وتلفزيونيا الى ان نرى
أبناءنا وبفخر يتقمصون هذه الشخصيات في تعاملهم مع الحياة
قد تختلف وجهة النظر لدى غيري عما أراه ولكن هي أمتنا كلنا وليست حكرا على أحد دون أحد
المفضلات