قامت مجموعتان مقاتلتان من الثوار, مساء أول من أمس, باستهداف قبر الرئيس السوري السابق حافظ الاسد في بلدة القرداحة مسقط رأسه و"قبلة" العلويين في سورية, بقذائف الهاون, فدمرت قسماً منه وأشعلت النيران فيه.
وذكر بيان صادر عن "المكتب العسكري لحزب الوطنيين السوريين" في حمص, أمس, ان "كتائب التعبئة شنت هجوما بمدافع الهاون على ضريح القرداحة" الذي نعته البيان بـ"المعبد الوثني" الذي يضم رفات حافظ الأسد, وألحقت أضراراً بالغة في مبناه.
وأوضح البيان الذي تلقت "السياسة" في لندن نسخة منه ان مجموعة من المقاتلين انطلقت من بلدة الحفة وتمركزت على هضبة مطلة على الضريح على مسافة 900 متر, فيما انطلقت مجموعة اخرى من بلدة جبلة حيث استهدفت الضريح بدورها بعدد من قذائف الهاون, فأصيبت الجهتان الشمالية والشرقية منه وشوهدت سيارات الاطفاء تتجه الى المكان, وأعلنت حالة الطوارئ في القرداحة.
ووعد البيان بـ"مزيد من العمليات المماثلة في جميع القرى والبلدات العلوية وريفها وفي طرطوس وريفها واللاذقية, ردا على استهداف عصابات الاسد الارهابية جوامعنا السنية, وسيتم تدمير كل المعابد العلوية والحسينيات وقطع دابر التشيع في سورية وتجريد العلويين والشيعة من اسلحتهم, واسترداد جميع الاملاك والاموال التي نهبوها من اهل السنة خلال اربعة عقود من الزمن, والعقاب من جنس العمل والبادئ أظلم".
من جهة أخرى, توسعت رقعة الاشتباكات في مدينة حلب بعد انحسارها في دمشق التي استعادت قوات النظام السيطرة على مجمل أحيائها, فيما تواصل القصف العنيف على مناطق أخرى, سيما حمص وحماة وادلب, ما أدى إلى سقوط 54 قتيلاً جديداً على الأقل أمس.
ولليوم الخامس على التوالي, استمرت الاشتباكات العنيفة في حلب وتوسعت رقعتها مع انتشار "الجيش الحر" في مختلف المناطق.
المفضلات