قالت شركة الرياض المالية إن نتائج شركة كيان السعودية للبتروكيماويات "كيان" خلال الربع الثاني من عام 2012، جاءت دون تقديراتها، وأنها الأسوأ منذ بداية الإنتاج التجاري للشركة حتى الآن.
وكانت تقديرات الرياض المالية تشير إلى تحقيق الشركة صافي أرباح قدرها 96 مليون ريال خلال فترة الربع الثاني، إلا أن الشركة سجلت خسائر قدرها 328 مليون ريال، وهو ما عزته إلى تراجع أسعار المنتجات إلى جانب ارتفاع تكلفة المبيعات، نتيجة بيع مخزون بداية الفترة المنتج بتكلفة عالية متأثرا بارتفاع أسعار اللقيم في نهاية الربع الأول.
وذكر التقرير أن ما يدعو للقلق تجاه كيان هو تراكم المخزون بشكل يفوق مبيعات الشركة، علماً بأن كيان تستفيد من شبكات وإمكانيات سابك التوزيعية، مشيراً إلى أن النفقات التشغيلية قد ارتفعت خلال الربع الثاني بنسبة 59 % قياساً بالربع السابق.
وقامت الرياض المالية بتخفيض تقديراتها لإيرادات وصافي أرباحشركة كيانخلال كامل عام 2012 إلى 10.5 مليار ريال كإيرادات و488 مليون ريال كأرباح بما يعادل 0.33 ريال للسهم الواحد.
وفي الأخير قالت الرياض المالية إنه من المستحسن الانتظار وعدم أخذ مراكز في السهم، حيث من الممكن أن يستمر في الانخفاض على خلفية نتائج الربع الثاني، لذا أبقت على توصيتها بالاحتفاظ بالسهم, مقدرة سعره المستهدف عند 19.5 ريال.
وهذا دليل آخر على الجهل المطبق :
أوصت شركة الاهلي كابيتال بزيادة الوزن على سهم شركة "كيان" وحددت سعره المستهدف عند 18.4 ريال، مقارنة بسعره وقت التقرير بحدود 14 ريال .
كانت "الاهلي كابيتال" قد توقعت تحقيق الشركة ارباحا قدرها 31.3 مليون ريال بالربع الثاني، فيما حققت الشركة خسائر بحدود 328.3 مليون ريال، أي ان نتائجها جاءت أقل من توقعات الأهلي كابيتال .
والغريب في الأمر هو اصرار تلك الكابيتلات العقيمة في توقعاتها والتي أصبحت مثاراً للتندر والاستخفاف أحياناً على تلميع شركة مهددة بالافلاس دون حياء ودون مراقبة حقيقية من هيئة سوق المال وكأن تلك الكابيتلات مسموح لها خلط الحابل بالنابل متى ما رأت ذلك دون حساب أو تقييم من قبل هيئة سوق المال في تحديد انحرافات التوقعات عن النتائج الحقيقية لنرى نسبة نجاح كل واحدة منها لا سيما ونحن نراها متلبدة تماماً تجاه تلقيها نتائج خسائر حقيقية مقابل توقعات ربحية في كل مرة وحتى هذا التوصية المرفقة في الموضوع ..
إن هيئة سوق المال بوضع الكابيتلات هي في حقيقة الأمر في موقف محرج .. حيث أنه يُظهر لكثير من الحياديين تجاهها أنها تعاني من تناقض كبير حيالها .. فما الفرق الحقيقي بين أطراف محسوبة على كبار مضاربين في المنتديات وبين كابيتلات مرخصة تعطي التنبؤ بالارباح لشركة مهددة بالافلاس واخترنا ضرب المثل بها لأنه مثل بليغ جداً وإلا فهناك قرائن أخرى ..
إن تلك الكابيتلات إما جاهلة أو مشبوهه .. فإن كانت جاهلة فلماذا رُخص لها ..؟ وإن كانت مشبوهه لما لا يُحقق معها واصرارها كل وقت وآخر بتلميع شركة مهددة بالافلاس ومحاسبتها على ذلك ..! ولماذا لا يستثيرهم ذلك المسار غير السوي للشركة ليعيدوا حساباتهم بدلاً من اصرارهم العقيم .. وما فائدة وجود هذه الكابيتلات إن كان المتداولون الآن قد فقدوا الثقة بها .. أسئلة كثيرة ومطب كبير للهيئة لو أستغله ممن يكن لها العداء لأحرجها كثيراً ..
وآخيراً : أرى ويرى الكثير غيري بأن هذين التوصيتين وبهذا الأسلوب بسرعة الاستجابة ينبغي التمعن والنظر فيهما بكل جدية إن كانت بالفعل تنشد الشفافية والعدالة .. فمسألة التوقعات المبالغ فيها جداً لشركة مهددة بالافلاس ثم ظهور نتائج معاكسة وبعدها تأكيد ببجاحة أو جهل مطبق فلا يمكنني أن أرى ذلك ــ وببساطة ــ سوى أنه أمر يستوجب التحقيق فيه .
المفضلات