منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 29 من 29

الموضوع: رسالة توبيخية من عبدالملك بن مروان إلى الحجاج عندما أهان أنس بن مالك رضي الله عنه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    2-Sep-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,685

    رسالة توبيخية من عبدالملك بن مروان إلى الحجاج عندما أهان أنس بن مالك رضي الله عنه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (( من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى الحجاج بن يوسف ,، أما بعد :
    فإنك عبد طمت به الأمور فسَمَوْتَ فيها ,، وعَدَوْتَ طورك ,، وجاوزتَ قدرك ,، وركبت داهية أدًّا ,، وأردت أن تَبُورَنِي ,، فإنْ سوَّغْتُكَها مضيتَ قُدُمًا ,، وإنْ لم أسوِّغْكها رجعتَ القهقرى ,، فلعنك الله عبدًا أخفش العينين ,، منقوض الجاعرتين

    أنسيت مكاسب آبائك بالطائف ,، وحفرهم الآبار ونقلهم الصخور على ظهورهم في المناهل ؟؟
    والله لأغمزنَّك غمز الليث الثعلب ,، والصقر الأرنب ,، وَثَبْتَ على الرجل من أصحاب رسول الله بين أظهُرِنَا ,، فلم تَقْبَلْ له إحسانه ,، ولم تجاوز له إساءته جراءة منك على الربِّ عزَّ وعلا ,، واستخفافًا منك بالعهد
    والله لو أنَّ اليهود والنصارى رَأَتْ رجلاً خدم عزير بن عزري وعيسى بن مريم لعظَّمته وشرَّفته وأكرمته، فكيف وهذا أنس بن مالك خادم رسول الله خدمه ثماني سنين ,، يُطلعه على سرِّه ,، ويُشاوره في أمره ,، ثم هو مع هذا بقيَّة من بقايا أصحابه ,، فإذا قرأتَ كتابي هذا فكن أطوع له من خُفِّه ونَعْلِهِ وإلا أتاك منِّي سهم مُثْكَل بحتف قاضٍ و (( لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ )) .
    ------------------

    هذا الخبيث قد أهان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثال جابر بن عبدالله وأنس بن مالك وعبدالله بن الزبير وذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين .

    إنني أستغرب ممن يمتدح هذا النكرة الذي سفك دماء المسلمين وروّعهم وظلمهم وعثى في الأرض الفساد .

    لما حاصر مكة وضربها بالمنجنيق وقتل واليها عبدالله بن الزبير أتى لأمه وهي أسماء رضي الله عنها وقد تجاوزت المائة عام وقال لها : إن لم تأتيني سحبتك بقرونك ,, فقالت له كلاماً عظيماً ورد في صحيح مسلم تردّ به على قوله لها : كيف رأيتيني صنعت بعدو الله يقصد بذلك ابنها عبدالله ابن الزبير ,, قالت رضي الله عنها :

    ( رأيتك أفسدت عليه دنياه ,، وأفسد عليك آخرتك ,, بلغني أنك تقول له : يا ابن ذات النطاقين !! أنا والله ذات النطاقين ,, أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي بكر من الدواب ,, وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه ,, أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا " أن في ثقيف كذابا ومبيرا " فأما الكذاب فرأيناه - تقصد ابو عبيد المختار والملقب بالكذاب - وأما المبير فلا إخالك إلا إياه ,, قال فقام عنها ولم يراجعها ) .

    المبير : هو المهلك والمسرف في قتل الناس .
    ---------

    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    2-Sep-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,685
    الحوار الذي دار بين الحجاج والتابعي الجليل سعيد بن جبير وهلك بعده بخمسة عشر يوماً وقيل بعد أربعين يوماً :

    قال الحجاج: ما اسمك ؟
    ردّ عليه سعيد قائلاً : سعيد بن جبير .
    قال الحجاج : بل أنت شقي بن كُسير
    قال سعيد: بل كانت أمي أعلم باسمي منك .
    قال الحجاج : شقيت أنت وشقيت أمك .
    قال سعيد : الغيب يعلمه غيرك .
    قال الحجاج : لأبدلنك بالدنيا ناراً تلظى .
    قال سعيد : لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهاً .
    قال الحجاج : فما بالك لا تضحك ؟ .
    قال سعيد: وكيف يضحك مخلوق خلق من طين والطين تأكله النار .
    قال الحجاج: فما بالنا نضحك ؟
    قال سعيد : لم تستو القلوب.
    وفكر الحجاج في أن يستميل قلب سعيد بن جبير بالمغريات والماديات فأمر باللؤلؤ والزبرجد و الياقوت
    فجمعه بين يدي سعيد بن جبير .
    فقال له سعيد: إن كنت جمعت هذا لتفتدي به من فزع يوم القيامة فقد أخطأت , وإلا ففزعه واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت , ولا خير في شيء جمع للدنيا إلا ما طاب وزكا.
    فقال الحجاج : اختر يا سعيد أي قتلة تريد أن أقتلك ؟.
    فقال سعيد : اختر لنفسك يا حجاج فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة .
    قال : أفتريد أن أعفو عنك ؟
    قال : إن كان العفو فمن الله وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر .
    قال الحجاج : اذهبوا به فاقتلوه . فلما خرج من الباب ضحك, فأخُبر الحجاج بذلك فأمر برده.
    فقال : ما أضحك ؟
    قال سعيد: عجبت من جرأتك على الله وحلم الله عنك .
    قال الحجاج : اقتلوه .
    فقال سعيد : وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين .
    قال الحجاج : شدوا به لغير القبلة .
    قال سعيد : فأينما تولوا فثم وجه الله .
    قال الحجاج : كبوه لوجهه .
    قال سعيد: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى .
    قال الحجاج: اذبحوه .
    قال سعيد : أما إني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأن محمداً عبده ورسوله . خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة .

    ثم توجه سعيد بن جبير بالدعاء إلى الله قائلاً : اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي .
    وقُتل سعيد بن جبير رحمه الله وعاش الحجاج بعده خمس عشرة ليلة يعاني من المرض ثم مات,

    وكان ينادي بقية حياته قائلاً : مالي ولسعيد بن جبير , كلما أردت النوم أخذ برجلي .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    الدولة
    Heart of Arabia
    المشاركات
    2,187
    شكر ا اخ محايد على هذا الموضوع الجميل.
    عبدالملك بن مروان رحمه الله يعرف ماذا يعمل الحجاج بالصحابه رضوان الله عليهم و لم يتكلم الا في موضوع انس بن مالك لأن انس بن مالك ليس له بالسياسه(لم ينازع بنواميه على ملك) و الثاني لتسجيل موقف امام الناس انه يدافع عن الصحابه(موقف دعائي). و الا فهو مسئول عن كل ماعمله الحجاج(من قتل للصحابه و التابعين و رمي الكعبه بالمنجنيق و القتال بأرض الحرم), اليس هو من عين الحجاج!!!!!!!!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    21-Jul-2008
    المشاركات
    15,143
    محاسن الحجاج لم تذكر وتتداول كما ذكرت مساوئه

    ـ هو الذي حزب المصاحف

    ـ نقط المصحف .

    ـ فتحت بتجهيزه الكثير من الديار من ضمنها بخارى والهند والسند


    ـ محاربته لـ الخوارج

    ـ قبضته الصارمه لـ العراق في أوج الفتن

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    3,554
    الله يجزاك خير .. ولا اعرف مغزاك من ذكر الحجاج .. فلا نحن عشنا معهم .. فالله يحرم أموات المسلمين ... ويبعدنا عن الفتن ويوحد صفوف آلامه قادر يا كريم ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    2-Sep-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,685
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالملك مشاهدة المشاركة
    شكر ا اخ محايد على هذا الموضوع الجميل.
    عبدالملك بن مروان رحمه الله يعرف ماذا يعمل الحجاج بالصحابه رضوان الله عليهم و لم يتكلم الا في موضوع انس بن مالك لأن انس بن مالك ليس له بالسياسه(لم ينازع بنواميه على ملك) و الثاني لتسجيل موقف امام الناس انه يدافع عن الصحابه(موقف دعائي). و الا فهو مسئول عن كل ماعمله الحجاج(من قتل للصحابه و التابعين و رمي الكعبه بالمنجنيق و القتال بأرض الحرم), اليس هو من عين الحجاج!!!!!!!!
    لا شك أن عبدالملك بن مروان يشترك فيما فعله الحجاج بل هو المسؤول الأول عنه ,أمام الله سبحانه , ونقول ذلك أيضاً كمن يبرء ساحة يزيد بن معاوية من دم الحسين رضي الله عنه ,, صحيح أن يزيداً لم يباشر القتل ولم يرضى به ولكنه لم يعاقب شمر ابن ذي الجوشن الذي حرّض سنان ابن أنس النخعي الذي باشر قتله .

    شكراً لك على الإضافة الجميلة .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    2-Sep-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,685
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيب النية مشاهدة المشاركة
    محاسن الحجاج لم تذكر وتتداول كما ذكرت مساوئه

    ـ هو الذي حزب المصاحف

    ـ نقط المصحف .

    ـ فتحت بتجهيزه الكثير من الديار من ضمنها بخارى والهند والسند


    ـ محاربته لـ الخوارج

    ـ قبضته الصارمه لـ العراق في أوج الفتن
    (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ))
    هذا الجزاء لمؤمن واحد ,, فما بالك بمن قتل عشرات الآلاف من المسلمين .

    أحترم رأيك وشكراً أبو مهند

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    2-Sep-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,685
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انفو مشاهدة المشاركة
    الله يجزاك خير .. ولا اعرف مغزاك من ذكر الحجاج .. فلا نحن عشنا معهم .. فالله يحرم أموات المسلمين ... ويبعدنا عن الفتن ويوحد صفوف آلامه قادر يا كريم ..
    مغزاي هو كشف حقيقة هذا المجرم الخبيث الذي نكــّل بالصحابة ,, هذه الحقيقة التي غابت عن أذهان الكثيرين .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    21-Jul-2008
    المشاركات
    15,143
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأي محايد مشاهدة المشاركة
    (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ))
    هذا الجزاء لمؤمن واحد ,, فما بالك بمن قتل عشرات الآلاف من المسلمين .

    أحترم رأيك وشكراً أبو مهند
    حياك اخي الفاضل

    الله العالم بمآل الحجاج والتاريخ يذكر توبته مع ما تعرض له من تشويه ولا يخفاك ان التاريخ يتعرض لتضليل

    فمثلاّ الخليفة هارون الرشيد تجد في كتب انه كان يحج عام ويغزو عام

    وفي كتب اخرى انه حول دار الخلافة للغناء وللقيان

    فمادامك ذكرت مثالبه ذكرنا محاسنه

    والله العالم وحده بالحقيقة

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    23-May-2008
    الدولة
    حيث لا نفاق ولا زيف
    المشاركات
    1,887
    هل يوجد فرق بين الصحبة اللغوية والشرعية ..؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    3,554
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأي محايد مشاهدة المشاركة
    لا شك أن عبدالملك بن مروان يشترك فيما فعله الحجاج بل هو المسؤول الأول عنه ,أمام الله سبحانه , ونقول ذلك أيضاً كمن يبرء ساحة يزيد بن معاوية من دم الحسين رضي الله عنه صحيح أن يزيداً لم يباشر القتل ولم يرضى به ولكنه لم يعاقب شمر ابن ذي الجوشن الذي حرّض سنان ابن أنس النخعي الذي باشر قتله .

    شكراً لك على الإضافة الجميلة .
    وضعك مشبوه

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    27-Oct-2005
    الدولة
    جنب بيت أخوي
    المشاركات
    10,423
    أجمع التابعين أن المبير هو الحجاج

    وكان سليمان بن عبدالملك مصاحبا لابن عمه عمر بن عبدالعزيز والاثنين كارهين

    للحجاج , فأراد سليمان أن يسخر من الحجاج فسأله:ياحجاج أتظن أنك في الجنة أم في النار؟

    فقال الحجاج: يا أمير المؤمنين إنما أنا أمرؤ وسط عن شمال أبيك ويمين أخيك فانظر أين هم فأنا معهم

    فألجم سليمان وكان حينها وليا للعهد

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    4-Jan-2003
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    533
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انفو مشاهدة المشاركة
    وضعك مشبوه
    ليه يعني ...؟؟
    عندك شك في مكانة الحسن و الحسين وانهم سيدا شباب الجنة و احفاد الرسول صلى الله عليه وسلم والا ما يجوز الترضي عليهم ...شي غريب؟!!!

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    25-Apr-2004
    المشاركات
    2,532
    قيل عن الحجاج :


    قال الذهبي فيه:

    كان ظلوماً، جباراً خبيثاً سفاكاً للدماء وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن... إلى أن قال: فلا نسبهُ ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الايمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبهِ، وأمره إلى الله وله توحيد في الجٌملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة الأمراء

    قال ابن كثير فيه :


    كان فيه شهامة عظيمة وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوكِ...وقال أيضاً: وكان جباراً عنيداً مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتهاولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه...،وكان يكثر تلاوه القرآن ويتجنب المحارم، ولم يُشتر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء. فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في الله بسبب تعديه على بعض حدود الله واحكامه، وأمره إلى الله .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    1,992
    ما أعرفه يقيناً
    بأن الحجاج بن يوسف الثقفي
    أشرف وأكرم من صاحب الموضوع ومن وافقه في التعليق هنا !

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    12-Aug-2001
    المشاركات
    175
    فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء

    أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(فتوى رقم 1466) :المملكة العربية السعودية " وأما يزيد بن معاوية فالناس فيه طرفان ووسط، وأعدل الأقوال الثلاثة فيه أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين، له حسنات وسيئات، ولم يولد إلا في خلافة عثمان - - ولم يكن كافراً ،ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين، وفعل ما فعل بأهل الحرة، ولم يكن صاحباً، ولا من أولياء الله الصالحين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية- - :" وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة، وأما بالنسبة للعنه فالناس فيه ثلاث فرق، فرقة لعنته، وفرقة أحبّته، وفرقة لا تسبه ولا تحبه ،.. وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد، وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين، وهذا القول الوسط مبني على أ، ه لم يثبت فسقه الذي يقتضي لعنه، أو بناء على أن الفاسق المعيّن لا يلعن بخصوصه، إما تحريماً أو تنزيهاً، فقد ثبت في صحيح البخاري عن عمر في قصة عبد الله بن حمار الذي تكرّر منه شرب الخمر، وجلده رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لمّا لعنه بعض الصحابة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لعن المؤمن كقتله " متفق عليه وهذا كما أن نصوص الوعيد عامة في أكل أموال اليتامى والزنا والسرقة فلا يشهد بها على معيّن بأنه من أصحاب النار، لجواز تخلف المقتضى عن المقتضى، وغير ذلك من المكفرات للذنوب، هذا بالنسبة لمنع سبّه ولعنته. وأما بالنسبة لترك المحبة، فلأنه لم يصدر منه من الأعمال الصالحة ما يوجب محبته، فبقي من الملوك السلاطين، وحب أشخاص هذا النوع ليست مشروعة، ولأنه صدر عنه ما يقتضي فسقه وظلمه في سيرته، وفي أمر الحسين وأمر أهل الحرّة "

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    242
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبدالاله مشاهدة المشاركة
    ما أعرفه يقيناً
    بأن الحجاج بن يوسف الثقفي
    أشرف وأكرم من صاحب الموضوع ومن وافقه في التعليق هنا !
    الحجاج بن يوسف أفضى إلى ما قدم، لكن السلف يكادون يجمعون على ذمه، وعلى أنه المبير المعني في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
    ذكر ابن تيمية -رحمه الله- أنه ناصبي مبغض لعلي -رضي الله عنه-، وقد شنع الإمام الذهبي -رحمه الله- وبالغ في ذمه في معرض سيرته.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    242
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انفو مشاهدة المشاركة
    وضعك مشبوه
    ما ذكره الأخ "رأي محايد" صحيح، فيزيد ليس بريئاً من دم الحسين -رضي الله عنه-، وراجع في ذلك ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    12-Aug-2001
    المشاركات
    175
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مجد مشاهدة المشاركة
    ما ذكره الأخ "رأي محايد" صحيح، فيزيد ليس بريئاً من دم الحسين -رضي الله عنه-، وراجع في ذلك ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-
    قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ - فَصْلٌ . افْتَرَقَ النَّاسُ فِي " يَزِيدَ " بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ( ثَلَاثُ فِرَقٍ : طَرَفَانِ وَوَسَطٌ .

    ( فَأَحَدُ الطَّرَفَيْنِ قَالُوا : إنَّهُ كَانَ كَافِرًا مُنَافِقًا وَأَنَّهُ سَعَى فِي قَتْلِ سَبْطِ رَسُولِ اللَّهِ تَشَفِّيًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَانْتِقَامًا مِنْهُ وَأَخْذًا بِثَأْرِ جَدِّهِ عتبة وَأَخِي جَدِّهِ شَيْبَةَ وَخَالِهِ الْوَلِيدِ بْنِ عتبة وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ قَتَلَهُمْ أَصْحَابُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَغَيْرِهِ يَوْمَ بَدْرٍ وَغَيْرِهَا ؛ وَقَالُوا : تِلْكَ أَحْقَادٌ بَدْرِيَّةٌ وَآثَارُ جَاهِلِيَّةٍ وَأَنْشَدُوا عَنْهُ : لَمَّا بَدَتْ تِلْكَ الْحُمُولُ وَأَشْرَفَتْ تِلْكَ الرُّءُوسُ عَلَى رَبِّي جيروني نَعَقَ الْغُرَابُ فَقُلْت نُحْ أَوْ لَا تَنُحْ فَلَقَدْ قَضَيْت مِنْ النَّبِيِّ دُيُونِي وَقَالُوا : إنَّهُ تَمَثَّلَ بِشِعْرِ ابْنِ الزبعرى الَّذِي أَنْشَدَهُ يَوْمَ أُحُدٍ : - لَيْتَ أَشْيَاخِي بِبَدْرِ شَهِدُوا جَزَعَ الْخَزْرَجِ مِنْ وَقْعِ الْأَسَلِ قَدْ قَتَلْنَا الْكَثِيرَ مِنْ أَشْيَاخِهِمْ وَعَدَلْنَاهُ بِبَدْرِ فَاعْتَدَلَ وَأَشْيَاءَ مِنْ هَذَا النَّمَطِ . وَهَذَا الْقَوْلُ سَهْلٌ عَلَى الرَّافِضَةِ ؟ الَّذِينَ يُكَفِّرُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ ؛ فَتَكْفِيرُ يَزِيدَ أَسْهَلُ بِكَثِيرِ .


    ( وَالطَّرَفُ الثَّانِي يَظُنُّونَ أَنَّهُ كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَإِمَامٌ عَدْلٌ وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ " الصَّحَابَةِ " الَّذِينَ وُلِدُوا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَمَلَهُ عَلَى يَدَيْهِ وَبَرَّكَ عَلَيْهِ وَرُبَّمَا فَضَّلَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ .

    وَرُبَّمَا جَعَلَهُ بَعْضُهُمْ نَبِيًّا وَيَقُولُونَ عَنْ " الشَّيْخِ عَدِيٍّ " أَوْ حَسَنٍ الْمَقْتُولِ - كَذِبًا عَلَيْهِ - إنَّ سَبْعِينَ وَلِيًّا صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ عَنْ الْقِبْلَةِ لِتَوَقُّفِهِمْ فِي يَزِيدَ . وَهَذَا قَوْلُ غَالِيَةِ العدوية وَالْأَكْرَادِ وَنَحْوِهِمْ مِنْ الضُّلَّالِ .

    فَإِنَّ الشَّيْخَ عَدِيًّا كَانَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا عَابِدًا فَاضِلًا وَلَمْ يُحْفَظْ عَنْهُ أَنَّهُ دَعَاهُمْ إلَّا إلَى السُّنَّةِ الَّتِي يَقُولُهَا غَيْرُهُ كَالشَّيْخِ " أَبِي الْفَرَجِ " المقدسي فَإِنَّ عَقِيدَتَهُ مُوَافِقَةٌ لِعَقِيدَتِهِ ؛ لَكِنْ زَادُوا فِي السُّنَّةِ أَشْيَاءَ كَذِبٌ وَضَلَالٌ مِنْ الْأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ وَالتَّشْبِيهِ الْبَاطِلِ وَالْغُلُوِّ فِي الشَّيْخِ عَدِيٍّ وَفِي يَزِيدَ وَالْغُلُوَّ فِي ذَمِّ الرَّافِضَةِ بِأَنَّهُ لَا تُقْبَلُ لَهُمْ تَوْبَةٌ وَأَشْيَاءَ أُخَرَ .

    وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ ظَاهِرُ الْبُطْلَانِ عِنْدَ مَنْ لَهُ أَدْنَى عَقْلٍ وَعِلْمٌ بِالْأُمُورِ وَسَيْرُ الْمُتَقَدِّمِينَ ؛ وَلِهَذَا لَا يُنْسَبُ إلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْمَعْرُوفِينَ بِالسُّنَّةِ وَلَا إلَى ذِي عَقْلٍ مِنْ الْعُقَلَاءِ الَّذِينَ لَهُمْ رَأْيٌ وَخِبْرَةٌ .

    ( وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ : أَنَّهُ كَانَ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ الْمُسْلِمِينَ لَهُ حَسَنَاتٌ وَسَيِّئَاتٌ وَلَمْ يُولَدْ إلَّا فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَلَمْ يَكُنْ كَافِرًا ؛ وَلَكِنْ جَرَى بِسَبَبِهِ مَا جَرَى مِنْ مَصْرَعِ " الْحُسَيْنِ " وَفِعْلِ مَا فُعِلَ بِأَهْلِ الْحَرَّةِ وَلَمْ يَكُنْ صَاحِبًا وَلَا مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ وَهَذَا قَوْلُ عَامَّةِ أَهْلِ الْعَقْلِ وَالْعِلْمِ وَالسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ . ثُمَّ افْتَرَقُوا ( ثَلَاثَ فِرَقٍ : فِرْقَةٌ لَعَنَتْهُ وَفِرْقَةٌ أَحَبَّتْهُ وَفِرْقَةٌ لَا تَسُبُّهُ وَلَا تُحِبُّهُ وَهَذَا هُوَ الْمَنْصُوصُ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَد وَعَلَيْهِ الْمُقْتَصِدُونَ مِنْ أَصْحَابِهِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَد : قُلْت لِأَبِي إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ إنَّهُمْ يُحِبُّونَ يَزِيدَ فَقَالَ : يَا بُنَيَّ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ؟ فَقُلْت : يَا أَبَتِ فَلِمَاذَا لَا تَلْعَنُهُ ؟ فَقَالَ : يَا بُنَيَّ وَمَتَى رَأَيْت أَبَاك يَلْعَنُ أَحَدًا . وَقَالَ مُهَنَّا : سَأَلْت أَحْمَد عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ . فَقَالَ : هُوَ الَّذِي فَعَلَ بِالْمَدِينَةِ مَا فَعَلَ قُلْت : وَمَا فَعَلَ ؟ قَالَ : قَتَلَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَعَلَ . قُلْت : وَمَا فَعَلَ ؟ قَالَ : نَهَبَهَا قُلْت : فَيُذْكَرُ عَنْهُ الْحَدِيثُ ؟ قَالَ : لَا يُذْكَرُ عَنْهُ حَدِيثٌ .

    وَهَكَذَا ذَكَرَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى وَغَيْرُهُ . وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ المقدسي لَمَّا سُئِلَ عَنْ يَزِيدَ : فِيمَا بَلَغَنِي لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبُّ .

    وَبَلَغَنِي أَيْضًا أَنَّ جَدَّنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ابْنَ تيمية سُئِلَ عَنْ يَزِيدَ . فَقَالَ : لَا تُنْقِصْ وَلَا تَزِدْ .

    وَهَذَا أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ فِيهِ وَفِي أَمْثَالِهِ وَأَحْسَنِهَا .

    أَمَّا تَرْكُ سَبِّهِ وَلَعْنَتِهِ فَبِنَاءً عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ فِسْقُهُ الَّذِي يَقْتَضِي لَعْنَهُ أَوْ بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْفَاسِقَ الْمُعَيَّنَ لَا يُلْعَنُ بِخُصُوصِهِ إمَّا تَحْرِيمًا وَإِمَّا تَنْزِيهًا .

    فَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ عُمَر فِي قِصَّةِ " حِمَارٍ " الَّذِي تَكَرَّرَ مِنْهُ شُرْبُ الْخَمْرِ وَجَلْدِهِ لَمَّا لَعَنَهُ بَعْضُ الصَّحَابَةِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { لَا تَلْعَنْهُ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } " وَقَالَ : " { لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ } " مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . هَذَا مَعَ أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَعَنَ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ لَعَنَ عُمُومًا شَارِبَ الْخَمْرِ وَنَهَى فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ لَعْنِ هَذَا الْمُعَيَّنِ .

    وَهَذَا كَمَا أَنَّ نُصُوصَ الْوَعِيدِ عَامَّةٌ فِي أَكَلَ أَمْوَالِ الْيَتَامَى وَالزَّانِي وَالسَّارِقِ فَلَا نَشْهَدُ بِهَا عَامَّةً عَلَى مُعَيَّنٍ بِأَنَّهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ؛ لِجَوَازِ تَخَلُّفِ الْمُقْتَضِي عَنْ الْمُقْتَضَى لِمُعَارِضِ رَاجِحٍ : إمَّا تَوْبَةٍ ؛ وَإِمَّا حَسَنَاتٍ مَاحِيَةٍ ؛ وَإِمَّا مَصَائِبَ مُكَفِّرَةٍ ؛ وَإِمَّا شَفَاعَةٍ مَقْبُولَةٍ ؛ وَإِمَّا غَيْرِ ذَلِكَ كَمَا قَرَّرْنَاهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ . فَهَذِهِ ثَلَاثَةُ مَآخِذَ .

    وَمِنْ اللَّاعِنِينَ مَنْ يَرَى أَنَّ تَرْكَ لَعْنَتِهِ مِثْلُ تَرْكِ سَائِرِ الْمُبَاحَاتِ مِنْ فُضُولِ الْقَوْلِ لَا لِكَرَاهَةِ فِي اللَّعْنَةِ . وَأَمَّا تَرْكُ مَحَبَّتِهِ فَلِأَنَّ الْمَحَبَّةَ الْخَاصَّةَ إنَّمَا تَكُونُ لِلنَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ؛ وَلَيْسَ وَاحِدًا مِنْهُمْ وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ } " وَمَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ : لَا يَخْتَارُ أَنْ يَكُونَ مَعَ يَزِيدَ وَلَا مَعَ أَمْثَالِهِ مِنْ الْمُلُوكِ ؛ الَّذِينَ لَيْسُوا بِعَادِلِينَ . وَلِتَرْكِ الْمَحَبَّةِ " مَأْخَذَانِ " :

    ( أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ لَمْ يَصْدُرْ عَنْهُ مِنْ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مَا يُوجِبُ مَحَبَّتَهُ فَبَقِيَ وَاحِدًا مِنْ الْمُلُوكِ الْمُسَلَّطِينَ . وَمَحَبَّةُ أَشْخَاصِ هَذَا النَّوْعِ لَيْسَتْ مَشْرُوعَةً ؛ وَهَذَا الْمَأْخَذُ وَمَأْخَذُ مَنْ لَمْ يَثْبُتْ عِنْدَهُ فِسْقُهُ اعْتَقَدَ تَأْوِيلًا .

    ( وَالثَّانِي : أَنَّهُ صَدَرَ عَنْهُ مَا يَقْتَضِي ظُلْمَهُ وَفِسْقَهُ فِي سِيرَتِهِ ؛ وَأَمْرُ الْحُسَيْنِ وَأَمْرُ أَهْلِ الْحَرَّةِ . وَأَمَّا الَّذِينَ لَعَنُوهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ كَأَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ وإلكيا الْهَرَّاسِ وَغَيْرِهِمَا : فَلَمَّا صَدَرَ عَنْهُ مِنْ الْأَفْعَالِ الَّتِي تُبِيحُ لَعْنَتَهُ ثُمَّ قَدْ يَقُولُونَ هُوَ فَاسِقٌ وَكُلُّ فَاسِقٍ يُلْعَنُ .

    وَقَدْ يَقُولُونَ بِلَعْنِ صَاحِبِ الْمَعْصِيَةِ وَإِنْ لَمْ يَحْكُمْ بِفِسْقِهِ كَمَا لَعَنَ أَهْلُ صفين بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الْقُنُوتِ فَلَعَنَ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ فِي قُنُوتِ الصَّلَاةِ رِجَالًا مُعَيَّنِينَ مَنْ أَهْلِ الشَّامِ ؛ وَكَذَلِكَ أَهْلُ الشَّامِ لَعَنُوا مَعَ أَنَّ الْمُقْتَتِلِينَ مِنْ أَهْلِ التَّأْوِيلِ السَّائِغِ : الْعَادِلِينَ وَالْبَاغِينَ : لَا يَفْسُقُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ . وَقَدْ يُلْعَنُ لِخُصُوصِ ذُنُوبِهِ الْكِبَارِ ؛ وَإِنْ كَانَ لَا يُلْعَنُ سَائِر الْفُسَّاقِ كَمَا لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْوَاعًا مِنْ أَهْلِ الْمَعَاصِي وَأَشْخَاصًا مِنْ الْعُصَاةِ ؛ وَإِنْ لَمْ يَلْعَنْ جَمِيعَهُمْ فَهَذِهِ ( ثَلَاثَةُ مَآخِذَ لِلَعْنَتِهِ .

    وَأَمَّا الَّذِينَ سَوَّغُوا مَحَبَّتَهُ أَوْ أَحَبُّوهُ كَالْغَزَالِيِّ والدستي فَلَهُمْ مَأْخَذَانِ :

    ( أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ مُسْلِمٌ وُلِّيَ أَمْرَ الْأُمَّةِ عَلَى عَهْدِ الصَّحَابَةِ وَتَابَعَهُ بَقَايَاهُمْ وَكَانَتْ فِيهِ خِصَالٌ مَحْمُودَةٌ وَكَانَ مُتَأَوِّلًا فِيمَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الْحَرَّةِ وَغَيْرِهِ فَيَقُولُونَ : هُوَ مُجْتَهِدٌ مُخْطِئٌ وَيَقُولُونَ : إنَّ أَهْلَ الْحَرَّةِ هُمْ نَقَضُوا بَيْعَتَهُ أَوَّلًا وَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ابْنُ عُمَر وَغَيْرُهُ وَأَمَّا قَتْلُ الْحُسَيْنِ فَلَمْ يَأْمُرْ بِهِ وَلَمْ يَرْضَ بِهِ بَلْ ظَهَرَ مِنْهُ التَّأَلُّمُ لِقَتْلِهِ وَذَمَّ مَنْ قَتَلَهُ وَلَمْ يُحْمَلْ الرَّأْسُ إلَيْهِ وَإِنَّمَا حُمِلَ إلَى ابْنِ زِيَادٍ .

    ( وَالْمَأْخَذُ الثَّانِي : أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " { أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسطَنْطينيّةَ مَغْفُورٌ لَهُ } " وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُ يَزِيدَ . " وَالتَّحْقِيقُ " .

    أَنَّ هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ يَسُوغُ فِيهِمَا الِاجْتِهَادُ ؛ فَإِنَّ اللَّعْنَةَ لِمَنْ يَعْمَلُ الْمَعَاصِيَ مِمَّا يَسُوغُ فِيهَا الِاجْتِهَادُ وَكَذَلِكَ مَحَبَّةُ مَنْ يَعْمَلُ حَسَنَاتٍ وَسَيِّئَاتٍ بَلْ لَا يَتَنَافَى عِنْدَنَا أَنْ يَجْتَمِعَ فِي الرَّجُلِ الْحَمْدُ وَالذَّمُّ وَالثَّوَابُ وَالْعِقَابُ ؛ كَذَلِكَ لَا يَتَنَافَى أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَيُدْعَى لَهُ وَأَنَّ يُلْعَنَ وَيُشْتَمَ أَيْضًا بِاعْتِبَارِ وَجْهَيْنِ . فَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ : مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ فُسَّاقَ أَهْلِ الْمِلَّةِ - وَإِنْ دَخَلُوا النَّارَ أَوْ اسْتَحَقُّوا دُخُولَهَا فَإِنَّهُمْ - لَا بُدَّ أَنْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ فَيَجْتَمِعُ فِيهِمْ الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ ؛ وَلَكِنَّ الْخَوَارِجَ وَالْمُعْتَزِلَةَ تُنْكِرُ ذَلِكَ وَتَرَى أَنَّ مَنْ اسْتَحَقَّ الثَّوَابَ لَا يَسْتَحِقُّ الْعِقَابَ وَمَنْ اسْتَحَقَّ الْعِقَابَ لَا يَسْتَحِقُّ الثَّوَابَ .

    وَالْمَسْأَلَةُ مَشْهُورَةٌ ؛ وَتَقْرِيرُهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ . وَأَمَّا جَوَازُ الدُّعَاءِ لِلرَّجُلِ وَعَلَيْهِ فَبَسْطُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فِي الْجَنَائِزِ فَإِنَّ مَوْتَى الْمُسْلِمِينَ يُصَلَّى عَلَيْهِمْ بَرُّهُمْ وَفَاجِرُهُمْ وَإِنْ لُعِنَ الْفَاجِرُ مَعَ ذَلِكَ بِعَيْنِهِ أَوْ بِنَوْعِهِ لَكِنَّ الْحَالَ الْأَوَّلَ أَوْسَطُ وَأَعْدَلُ ؛ وَبِذَلِكَ أَجَبْت مقدم المغل بولاي ؛ لَمَّا قَدِمُوا دِمَشْقَ فِي الْفِتْنَةِ الْكَبِيرَةِ وَجَرَتْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ مُخَاطَبَاتٌ ؛ فَسَأَلَنِي . فِيمَا سَأَلَنِي : مَا تَقُولُونَ فِي يَزِيدَ ؟ فَقُلْت : لَا نَسُبُّهُ وَلَا نُحِبُّهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ رَجُلًا صَالِحًا فَنُحِبُّهُ وَنَحْنُ لَا نَسُبُّ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِعَيْنِهِ . فَقَالَ : أَفَلَا تَلْعَنُونَهُ ؟ أَمَا كَانَ ظَالِمًا ؟ أَمَا قَتَلَ الْحُسَيْنَ ؟ .

    فَقُلْت لَهُ : نَحْنُ إذَا ذَكَرَ الظَّالِمُونَ كَالْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ وَأَمْثَالِهِ : نَقُولُ كَمَا قَالَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ : أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ وَلَا نُحِبُّ أَنْ نَلْعَنَ أَحَدًا بِعَيْنِهِ ؛ وَقَدْ لَعَنَهُ قَوْمٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ ؛ وَهَذَا مَذْهَبٌ يَسُوغُ فِيهِ الِاجْتِهَادُ ؛ لَكِنَّ ذَلِكَ الْقَوْلَ أَحَبُّ إلَيْنَا وَأَحْسَنُ .

    وَأَمَّا مَنْ قَتَلَ " الْحُسَيْنَ " أَوْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِهِ أَوْ رَضِيَ بِذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ؛ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا .
    قَالَ : فَمَا تُحِبُّونَ أَهْلَ الْبَيْتِ ؟ قُلْت : مَحَبَّتُهُمْ عِنْدَنَا فَرْضٌ وَاجِبٌ يُؤْجَرُ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عِنْدَنَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَم { قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَدِيرِ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ فَذَكَرَ كِتَابَ اللَّهِ وَحَضَّ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي } " قُلْت لِمُقَدَّمٍ : وَنَحْنُ نَقُولُ فِي صِلَاتِنَا كُلَّ يَوْمٍ : " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ " قَالَ مُقَدَّمٌ : فَمَنْ يُبْغِضُ أَهْلَ الْبَيْتِ ؟ قُلْت : مَنْ أَبْغَضَهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا . ثُمَّ قُلْت لِلْوَزِيرِ الْمَغُولِيِّ لِأَيِّ شَيْءٍ قَالَ عَنْ يَزِيدَ وَهَذَا تتري ؟ قَالَ : قَدْ قَالُوا لَهُ إنَّ أَهْلَ دِمَشْقَ نَوَاصِبُ قُلْت بِصَوْتِ عَالٍ : يَكْذِبُ الَّذِي قَالَ هُنَا وَمَنْ قَالَ هَذَا : فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ، وَاَللَّهِ مَا فِي أَهْلِ دِمَشْقَ نَوَاصِبُ وَمَا عَلِمْت فِيهِمْ ناصبيا وَلَوْ تَنَقَّصَ أَحَدٌ عَلِيًّا بِدِمَشْقَ لَقَامَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ لَكِنْ كَانَ - قَدِيمًا لَمَّا كَانَ بَنُو أُمَيَّةَ وُلَاةَ الْبِلَادِ - بَعْضُ بَنِي أُمَيَّةَ يَنْصِبُ الْعَدَاوَةَ لِعَلِيِّ وَيَسُبُّهُ وَأَمَّا الْيَوْمُ فَمَا بَقِيَ مِنْ أُولَئِكَ أَحَدٌ ..................مجموع الفتاوى1/392 المجلد الرابع

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    12-Aug-2001
    المشاركات
    175
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مجد مشاهدة المشاركة
    ما ذكره الأخ "رأي محايد" صحيح، فيزيد ليس بريئاً من دم الحسين -رضي الله عنه-، وراجع في ذلك ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا: الْغُلُوُّ فِي يَزِيدَ مِنْ الطَّرَفَيْنِ خِلَافٌ لِمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ. فَإِنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَأوِيَةَ وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عفان - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَمْ يُدْرِكْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا كَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ ؛ وَلَا كَانَ مِنْ الْمَشْهُورِينَ بِالدِّينِ وَالصَّلَاحِ وَكَانَ مِنْ شُبَّانِ الْمُسْلِمِينَ ؛ وَلَا كَانَ كَافِرًا وَلَا زِنْدِيقًا ؛ وَتَوَلَّى بَعْدَ أَبِيهِ عَلَى كَرَاهَةٍ مِنْ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ وَرِضًا مِنْ بَعْضِهِمْ وَكَانَ فِيهِ شَجَاعَةٌ وَكَرَمٌ وَلَمْ يَكُنْ مُظْهِرًا لِلْفَوَاحِشِ كَمَا يَحْكِي عَنْهُ خُصُومُهُ. وَجَرَتْ فِي إمَارَتِهِ أُمُورٌ عَظِيمَةٌ : - أَحَدُهَا مَقْتَلُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ لَمْ يَأْمُرْ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ وَلَا أَظْهَرَ الْفَرَحَ بِقَتْلِهِ ؛ وَلَا نَكَّتَ بِالْقَضِيبِ عَلَى ثَنَايَاهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَا حَمَلَ رَأْسَ الْحُسَيْنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إلَى الشَّامِ لَكِنْ أَمَرَ بِمَنْعِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَبِدَفْعِهِ عَنْ الْأَمْرِ.

    وَلِهَذَا كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ مُعْتَقَدُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَئِمَّةِ الْأُمَّةِ أَنَّهُ لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبُّ قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ " قُلْت لِأَبِي : إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : إنَّهُمْ يُحِبُّونَ يَزِيدَ. قَالَ : يَا بُنَيَّ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ؟ فَقُلْت : يَا أَبَتِ فَلِمَإذَا لَا تلعنه ؟ قَالَ : يَا بُنَيَّ وَمَتَى رَأَيْت أَبَاك يَلْعَنُ أَحَدًا ؟

    ومَا عَلَيْهِ الْأَئِمَّةُ : مِنْ أَنَّهُ لَا يُخَصُّ بِمَحَبَّةِ وَلَا يُلْعَنُ. وَمَعَ هَذَا فَإِنْ كَانَ فَاسِقًا أَوْ ظَالِمًا فَاَللَّهُ يَغْفِرُ لِلْفَاسِقِ وَالظَّالِمِ لَا سِيَّمَا إذَا أَتَى بِحَسَنَاتِ عَظِيمَةٍ. وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ : { أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِية مَغْفُورٌ لَهُ } وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بْنَ مُعَأوِيَةَ وَكَانَ مَعَهُ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

  21. #21
    تاريخ التسجيل
    12-Aug-2001
    المشاركات
    175
    فتحت فتنة يا كاتب الموضوع
    واجتمعت مع الرافضة في سب يزيد وانت من اهل السنة والجماعة والاولى ان تأخذ بالفتوى وما اتفق عليه اكثرية المعتدلين من اهل السنة وهو ان تسلك الحياد

  22. #22
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انامين مشاهدة المشاركة
    قيل عن الحجاج :


    قال الذهبي فيه:

    كان ظلوماً، جباراً خبيثاً سفاكاً للدماء وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن... إلى أن قال: فلا نسبهُ ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الايمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبهِ، وأمره إلى الله وله توحيد في الجٌملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة الأمراء

    قال ابن كثير فيه :


    كان فيه شهامة عظيمة وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوكِ...وقال أيضاً: وكان جباراً عنيداً مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتها ولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه...،وكان يكثر تلاوه القرآن ويتجنب المحارم، ولم يُشتر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء. فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في الله بسبب تعديه على بعض حدود الله واحكامه، وأمره إلى الله .
    هذا الكلام المحدد باللون الأحمر ينطبق على الحجاج ويزيد فكلاهما عبد من عباد الله حصل منهم ما حصل وأمرهم الى الله سبحانه وتعالى

    هذا هو معتقدنا فيهم ومن هو على شاكلتهم ويتبعهم صدام حسين وغيرهم الكثير والكثير من عمل أعمالاً قبيحه وظالمه في حق المسلمين

    نقول هذا الكلام ونتفق عليه ولا يهمنا أمرهم ولا تأخذنا العزة بالأثم
    فلا نجعلهم همنا الاول وكأن حياتنا معقله فيهم


  23. #23
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    1,332
    اين الادارة عن هذا الموضوع المفروض يحذف الموضوع و صاحب الموضوع الذي يريد زرع الفتنه بين المسلمين

  24. #24
    تاريخ التسجيل
    18-Jun-2005
    المشاركات
    681
    لا اظنكم تسالون عن الحجاج او يزيد يوم السؤال فلا تحملوا انفسكم احمال لستم بحاجتها.

  25. #25
    تاريخ التسجيل
    10-Feb-2008
    المشاركات
    3,745
    الأخ الكريم "رأي محايد" ...
    لننظر الى الموضوع من زاوية أوسع ... ونسأل عن أساس الفتنة بين المسلمين ...
    وكلنا يعرف أنها بدأت بإستشهاد عثمان رضي الله عنه وأرضاه ...

    السؤال الذي أطرحه لنعرف مغزى النقاشات في الحجاج ويزيد ومعاوية رضي الله عنه ...
    هل هناك من يناقش في مصير قتلة عثمان رضي الله عنه ؟؟؟ ولماذا ؟؟؟
    لا أحد يناقش اليوم في مصير الأشتر أو محمد بن أبي بكر (رضي الله عن أبي بكر وأرضاه) ...
    والسبب أننا نحن أهل السنة والجماعة نتوقف عن هذه النقاشات ولا نخوض فيها لموقف مبدئي ...
    وهو أن تلك فتنة عصم الله سيوفنا منها ... فلا نخوض بألسنتنا فيها ...

    أما فرق الشيعة الرافضية فتخوض في من يعتبرونهم أعداء لعلي رضي الله عنه وأرضاه بما فيهم كبار الصحابة ...
    ونسمع ونقرأ سبهم ولعنهم والتشهير بهم وبسيرتهم بإفتراء وحقد عجيبين ...
    ومن لا يوافقهم على ذلك فهو ناصبي ... ناهيك عن من يمدح من يكرهون !!!

    والأسئلة التي أطرحها عليك وعلى من يوافقك في طرح هذا الموضوع ... والأصل أنكم جميعا نيته حسنة ...

    - هل كانت مثل هذه المواضيع لتطرح في عصرنا حول شخصيات منتقاة لولا تأثير الروافض فيها ؟؟؟

    - لماذا لا يتم طرح مواضيع عن قتلة عثمان رضي الله عنه وأرضاه من باب العدل والمساواة مع قتلة الحسين رضي الله عنه !!!


    إذا أجبنا جميعا عن هذين السؤالين ... نعرف أن هذه المواضيع تصب في توجه الرافضة ...

    و
    إظهار أنهم على الحق في بعض هذه المسائل ... مع أننا نعرف غلوهم فيه مواقفهم وكراهتهم لا تقف عند هؤلاء المذنبين ..
    بل تتعداها الى خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين شهد لهم القرآن الكريم بالجنة بينما يشهد الروافض لهم بالنار !!!

    *****

  26. #26
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    الدولة
    Heart of Arabia
    المشاركات
    2,187
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبدالاله مشاهدة المشاركة
    ما أعرفه يقيناً
    بأن الحجاج بن يوسف الثقفي
    أشرف وأكرم من صاحب الموضوع ومن وافقه في التعليق هنا !

    اسئل الله ان يحشرك مع الحجاج الثقفي .

  27. #27
    تاريخ التسجيل
    28-Oct-2005
    المشاركات
    512
    [quote]
    يا اخوان مالكم ولهم رجال افظو الى ما قدمو وحسابهم عند الله اعمل لما يعنيك واترك مالا يعنيك لن تسئل عنهم فلماذا تسئل عنهم

  28. #28
    تاريخ التسجيل
    3-Nov-2005
    المشاركات
    316
    إبتعدوا عن كتب الروافض الكاذبـه
    فكل مايكتبون من إسـاءة عن أهل السنة هو لخدمة المجوس في إيران .
    .
    .
    .

  29. #29
    تاريخ التسجيل
    27-Oct-2005
    الدولة
    جنب بيت أخوي
    المشاركات
    10,423
    سبحان الله العظيم العالم كلها متأزمه ماحد قادر يتحمل أحد والكل معه حق

    اوضاعنا سواء سوريا او احوال السنه بالعراق او المخططات الامريكيه اللي ماندري وش تبي

    الشكوى لله الزم ماعلى الواحد منا يتفرغ لنفسه ويصلحها

    الحجاج ويزيد ليسوا بصحابيين ولا بتابعيين ليؤخذ بقولهما او يرد

    الحجاج كان يقتل الناس صبرا واشغل الناس بالجهاد رغما عنهم حتى لاينشغلوا بملك بنو اميه

    اما يزيد فدولته سقطت بعد استشهاد حفيد رسول الله الحسين بن علي

    ليس الرافضه اكبر همنا لينتقدونا في معتقدنا

    الحسن بايع معاويه على الحكم وهو يعلم فضله وصحبته حقنا لدماء المسلمين ولم يبايعه على ملك وراثي

    ونحن اهل السنه والجماعه لسنا مخولين للدفاع عن الحجاج او يزيد ولسنا ملزمين أن نبرر لهما مافعلوا من مساوئ

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك