يقول محمد ابن سيرين أولت الرؤى ورب مئة رؤيا لاتصدق منهم الا واحده
هذا وهو بن سيرين المشهور بالتأويل
المؤول يجتهد فإن أصاب فهو بتوفيق الله
والمتأول (من يدعي التأويل وهو كاذب)إن أولها شرا كانت له وإن خيرا فهي للرائي
والرؤيا لو عرضت على مئة مؤول وكل مؤول له تأويل يختلف عن الاخرين فإن وقعت الرؤيا ستقع على أول تأويل
والرؤيا على جناح طائر متى ماأولت وقعت
يحكى ان هناك رجلا كان يتمنى أن يحضر مجلس ابن سيرين ويسمع تأويله
فاضطر ان يكذب بأنه قد رأى رؤيا كأن بيده كأس ماء وسقط منه الكأس وبقي الماء في يده
فقال له ابن سيرين لم ترى شيء فأصر الرجل أنه قد رأى,فقال له ابن سيرين ان صدقت رؤياك تتزوج وتموت زوجتك بعد ولادتها
رغم كذب الرجل في رؤياه الا ان شرها قد أصابه لانه كذب في أمر من أمور النبوه
واخبرنا رسول الله ان الرؤيا الصالحه جزء من النبوه والنبوة 46 جزء
وهذه تذكرنا بمن أراد الاستهزاء بتأويل يوسف عليه السلام لصاحبه في السجن انه سيخرج
فمن باب السخريه قال الاخر اني رأيت اني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه فأولها يوسف بالصلب
فكان أن وقع شرها عليه وصلب رغم انه اعترف بأنه يكذب فقال يوسف عليه السلام قضي الامر الذي فيه تستفتيان
وهذا يجرنا الى أمر آخر أن اسم يوسف مرتبط بالتأويل كما أن سليمان مرتبط بالتجاره وكل له من اسمه نصيب
وخير تأويل مايؤوله الانسان لنفسه فهو أعرف بنفسه وظرفه من غيره
ورسول الله اخبرنا بأن الله قد توعد من يكذب بالرؤى فيقول رأيت وهو لم يرى
ومن رأى رؤيا أعجبته فخير له أن يتصدق ولا يذكرها لأحد ولا لمعبر
فإن كان فيها خير ستقع وان كان بها شر فسيكفيه الله شرها بفضل ماتصدق به
والرؤيا الصادقه هي ماتبقى في الذهن سنين عديده ويطيل بقائها أن صاحبها يراها تتحقق أمام عينيه
وتأويل الرؤيا لاترتبط بشيخ فقط فقد كان المجوس يؤولون والرومان والوثنيين بكافة انواعهم
فهي للمؤول هبة من الله يؤتيها من يشاء وهي للرائي وحي من الله إما نذارة أو بشاره
كما وان رسول الله اخبرنا عن رؤيا المؤمن آخر الزمان لاتكاد تكذب
المعذره على الاطاله
المفضلات