خبير نفطي: لا خوف على أسعار النفط وسترتفع إلى 110 دولارات الشهر المقبل
كونا: رأى الخبير في استراتيجيات النفط عبدالحميد العوضي في لقاء مع (كونا) ان «لا مخاوف على أسعار النفط» التي يتوقع ان تصل الى مستوى الـ110 دولارات للبرميل بحلول شهري يوليو وأغسطس المقبلين.
وقال العوضي إن هذا الانخفاض الكبير يعد أمراً طبيعياً «لأسباب عدة أهمها توفر النفط الإيراني في الأسواق بأسعار منخفضة كثيراً عن الأسعار الرسمية في الأسواق بسبب الحظر المفروض على إيران».
وأوضح ان من الأسباب الداعية لهبوط أسعار النفط خلال الفترة الحالية ارتفاع المخزون الاستراتيجي الأمريكي الى أعلى مستوياته في اشارة الى ان كمية هذا المخزون تبلغ 750 مليون برميل من النفط تحاول الولايات المتحدة الوصول به الى مليار برميل خلال السنوات المقبلة، مشيراً الى أن الولايات المتحدة لن تسمح أبداً بأن يقل المخزون عن %90 تحت أي ظروف.
أمر معتاد
وذكر انه من المعتاد أن تهبط الأسعار في الربع الثاني من العام وذلك لأسباب عدة منها ان الطلب على النفط يصل لأدنى مستوياته بشكل روتيني لقلة احتياجه في توليد الطاقة التي غالباً ما تزيد في الربع الثالث لاستخدام زيت التدفئة في أوروبا بكميات كبيرة.
وبيّن ان من الأمور الداعية لاستقرار الأسعار حالياً «التوافق الفرنسي الألماني بعد الانتخابات الفرنسية الأخيرة ووجود الرغبة في دعم اليونان وانتشالها من مستنقع الديون»، مشيراً الى أن اليورو وصل الى أدنى مستوياته حالياً وإن كان بدأ يعوض خسائره خلال اليومين الأخيرين.
دور المضاربات
وقال العوضي إن المضاربين يلعبون دوراً أساسياً في ارتفاع وانخفاض أسعار النفط ويحاولون منذ الأيام الأخيرة الاستفادة قدر الإمكان من المكتسبات القديمة «وهو ما دفع المستثمرين للبيع بأسعار تنافسية وهبوط الأسعار».
وحول توقعاته للفترة المقبلة أفاد بأن الأحداث الجيوسياسية في منطقة الخليج العربي ستظل تدعم الأسعار، موضحاً ان الأسعار ستبدأ في الارتفاع التدريجي مع بداية الربع الثالث وزيادة الطلب العالمي على النفط.
وبالنسبة الى توقعاته بأن تخفض منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) انتاجها او تتخذ قراراً بذلك خلال اجتماع وزرائها المزمع منتصف يونيو الجاري أعرب العوضي عن اعتقاده بأن دول (اوبك) ستتخذ قراراً بشأن خفض الإنتاج في اشارة الى تصريحات مسؤولين في تلك الدول بأن السعر العادل هو 100 دولار للبرميل، مبيناً انه اذا ما انخفضت الأسعار عن 90 دولارا فإن دول (اوبك) ستتحرك وقتها وتتخذ إجراءات للعمل على زيادة الأسعار.
110 دولارات
واشار الى أن الأسعار ستستمر في تذبذبها خلال يونيو الجاري الى بداية يوليو المقبل حيث تبدأ بالارتفاع من جديد معيداً التذكير بأنه «لا مخاوف على الأسعار في ظل المعطيات الحالية» ومن المتوقع ان تصل الى 110 دولارات خلال شهري يوليو واغسطس المقبلين مع الزيادة الكبيرة على الطلب لدخول موسم السفر والزيادة على وقود الطائرات والاستعداد لموسم الشتاء والحاجة لزيت التدفئة.
المفضلات