جدوى: عوامل خارجية وراء خسائر سوق الأسهم السعودية
أهمها ضعف أداء الأسواق العالمية وتفاقم أزمة منطقة اليورو
العربية.نت
سجلت أرباح الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية ارتفاعا بنسبة 14,9 في المائة على أساس سنوي بعد أن حققت أرباحا بلغت 25 مليار ريال (6.6 مليار دولار)، في الوقت الذي حققت جميع قطاعات السوق الـ15 باستثناء واحد فقط أرباحا فاقت أرباح الربع الأول لعام 2011.
وقال التقرير الصادر من شركة جدوى للاستثمار إن قياس الأرباح للشركات السعودية المساهمة على أساس المقارنة الفصلية نمت الأرباح الصافية بنسبة 22,6 في المائة، مسجلة أسرع معدل نمو لها منذ الربع الأول لعام 2010.
وذكر تقرير "جدوى" الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط أن مؤشر الأسهم السعودية
"تاسي" سجل خلال الشهر الماضي تراجعا واضحا يعود في معظمه إلى عوامل خارجية، وعلى الرغم أن نتائج الربع الأول لشركات المساهمة تشير إلى استمرار قوة الاقتصاد المحلي، حيث ارتفعت أرباحها بنسبة 14,9 في المائة مقارنة بالربع الأول عام 2011، لكن «تاسي» انخفض بنسبة 10 في المائة منذ نهاية مارس نتيجة لتراجعات الأسواق العالمية التي فقدت الثقة بسبب ضعف البيانات الاقتصادية، وكذلك تفاقم ردود الفعل السياسية ضد سياسة التقشف في منطقة اليورو.
وأشارت "جدوى" عن توقعاتها السابقة بعدم استمرار المكاسب السريعة لأسعار الأسهم خلال الربع الأول، في الوقت الذي أبقت على تقديراتها لقيمة «تاسي» في نهاية العام الحالي عند 8,050 نقطة.
وأكد التقرير أنه وعلى الرغم من أن قطاع البتروكيماويات هو القطاع الوحيد الذي سجلت أرباحه للربع الأول مستوى أقل من أرباح الربع المماثل من عام 2011، لكن التراجع جاء أقل حدة من توقعات معظم المحللين، كما كان متوقعا، فقد أثر انخفاض أسعار المنتجات بشدة على الأرباح، رغم أن الزيادة الكبيرة في حجم المبيعات عملت بصفة عامة على موازنة ذلك الانخفاض.
وتابع التقرير: "إضافة إلى أن ارتفاع أسعار بعض أنواع اللقيم ساهم في خفض الأرباح، حيث قفزت أسعار غاز البترول المسال خلال الربع الأول وسجل كل من البروبان والبوتان والنافتا ارتفاعات بأكثر من 20 في المائة، وعلى عكس الغاز الطبيعي الذي يباع بسعر ثابت، فإن (أرامكو) السعودية تبيع غاز البترول المسال إلى شركات التصنيع المحلية بالأسعار العالمية مع بعض الخصم، حيث تتأثر الأسعار العالمية لغاز البترول المسال بأسعار النفط".
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن نتائج الشركات جاءت قوية، فقد تعرض مؤشر تاسي لضغوط شديدة على مدى ستة أسابيع بعد أن تلاشت النشوة، التي رفعت قيمة تاسي بنحو 22 في المائة خلال الربع الأول من العام ودفعت بقيمة الأسهم المتداولة إلى أكثر من 21 مليار ريال في اليوم، وتراجع تاسي بنسبة 10 في المائة عن أعلى مستوى بلغه حتى اللحظة من العام وهو 7,930 نقطة سجلها في 3 أبريل (نيسان) الماضي.
وأكد التقرير أن السبب الرئيسي وراء تراجع «تاسي» مؤخرا هو تدهور ثقة المستثمرين على مستوى العالم، ما أدى إلى تراجع معظم أسواق الأسهم العالمية.
المفضلات