عوّدنا الاسترليني على التجاوب بسرعة مع الانفراجات في الاسواق ومع تفعيل شهية المخاطرة. يوم أمس ظهرت اشارات سلبية عن اجتماع المركزي البريطاني حين طالب عضوان من اعضائه بمتابعة العمل ببرنامج الدعم الاقتصادي. اليوم ظهر تراجع على مبيعات التجزئة. الى اي حد يمكن اعتبار هذا المستجد عامل خطر على الوجهة الصعودية التي دقت باب ال 1.6000؟

بعض المتداولين لا يخفون قلقهم على الاسترليني. قلقنا عليه ليس بنفس المستوى وهو محدود جدا بالرغم من مخاطر التيسير الكمي وبالرغم من ارتفاع نسبة العجز في الميزانية وتراجع مبيعات التجزئة الذي ظهر في بيانات اليوم الخميس.

المخاوف نعتبرها مبالغ بها. نعتبر ان القرار يبقى بيد السوق عامة. كل تفعيل لشهية المخاطرة سينعكس ايجابا على الاسترليني كما على غيره من عملات المخاطرات. المؤثرات العالمية اذا تمتلك الكلمة الاولى.
على المستوى الداخلي نجعل المخاوف من التضخم متقدمة على مخاطر التيسير الكمي وهذا ما ظهر على محدودية العروض في اليومين الماضيين بالرغم من السلبيات التي طرأت وتقدم ذكرها.

ما تقدم لا يعني الاندفاع في عمليات شراء فورية فمن الافضل انتظار كسر لمقاومة ال 1.6000.
العودة بسرعة للعمل فوق ال 1.5820 يعزز هذا التوجه ويسمح بالرهان على ارتفاع ولو بنسبة مخاطرة غير منخفضة.
كسر ال 1.5750/40 سيكون له تاثير غير مريح على الوجهة الصعودية ويحثنا على انهاء نبرة التفاؤل التي لا زالت متقدمة على سواها.

مقاومات على ال 1.5920 + 5960 + 6000+ 615
دفاعات 1.5740 + 5660 + 5600