هل تلوحُ في الأفق كارثة (تسونامي) مالية كونية بسبب الليبور (LIBOR)؟؟؟... نذكرُ الحقائقَ أولاً .. ثم المستجدات!!.. 1) للتذكير، الليبور هو متوسطُ سعر الفائدة لليلة واحدة في سوق لندن المالي وبين البنوك المشاركة في أعطاء أسعارها لثلاثِ عملاتٍ رئيسية على الأقل.. وتقومُ بعدها وكالةُ روينرز/طومسون بنشرها مع أسعار فائدة العملات الأخرى... 2) تشرفُ على عمليةِ حساب سعر الفائدة لجنةٌ منبثقةٌ عن البنوك المشاركة والتي هي أيضا أعضاء في إتحاد البنوك البريطانية (BBA)
3) وكاملُ عملية حساب الليبور وإدارتها ونشر بياناته لا تخضعُ إلى رقابة هيئة الخدمات المالية البريطانية (FSA) أو البنك المركزي البريطاني (BoE)!!!.. علماً أن قيمةَ العقود العالمية المستندةَ تعاملاتها إلى الليبور قد تبلغُ 350 تريليون دولار!!.. نعم تريليون بالتاء وليس الميم.. أو 6 أمثال حجم الإقتصادي العالمي بأكمله!!!...
4) ومن تبعات الأزمة المالية المالية وخلال الـ 18 شهراً الماضية، قامتْ العديدُ من البنوك الأوربية والأمريكية والأسيوية بفصلِ الكثير من موظفيها بسبب التلاعب بأرقام الليبور ومؤشراته المشتقة عنه مع اخطار الجهات البريطانية عن عدم رضاها عن عملية حساب الليبور الواقعة ضمن السيادة البريطانية.. والتي لا تشرفُ الأخيرة عليها رسمياً !
والأن المستجدات: لأول مرة، تم صباح يوم أمس (الأثنين 5/مارس) عقدُ إجتماعٍ مشترك لمندوبي الجهات الثلاث الرسمية المعنية بالأمر (BoE+ FSA+ BBA) لمناقشة عملية الليبور المشاكس.. وقد تستغرقُ الإجتماعاتُ أشهراً للوصول إلى قرارات حاسمة!!.. أما توقعاتي: عملية تأهيل كاملة لليبور وإصلاحه وإخضاعه للإشراف الرسمي... الأمرُ الذي سيؤدي إلى تبعاتٍ متلاحقة تشابه عمليةَ سقوطِ أحجار الدومينو لعفود الـ 350 تريليون دولار!!!
وأخيراً... تصوروا أثرَ زيادة نقطة أساس واحدة فقط (أكرر: واحدة فقط) في سعر الليبور (0.01%) على تكاليف تمويل العقود العالمية القائمة!!!!!!... قد يصلُ هذا الأثر إلى 350 مليار دولار.. أو ما يعادل 125% من قيمة صادرات بترول المملكة ومشتقاته (2.8 مليار برميل في عام 2010 وبمتوسط سعر 100 دولار للبرميل)!!!!!... والله أعلى وأعلم من العالمين... سبحانكَ أللهمَ لا علمَ لنا إلا ما علمتنا.. أللهمَ لا نسألك رد القضاء ولكن اللطف به. م .ن
المفضلات