الوصايا للمتاجرين في الاسهم
بعض الوصايا للمتاجرين في الاسهم
نسأل الله ان ينفع بها //
من أبى الا اقتحام سوقالأسهم في تنمية رأس ماله مع مافيها من الشبهه والمخاطرة بالمال فعليه بما يلي :
1- أن يستعين بالله تعالى عليها ويستخيره فيها.
2- أن يتحرى اقربها الى الحلال وأكثرها سلامة من الاثم ، ولو كان ربحها أقل من غيرها ، فقليل الحلال خير من كثير الحرام.
3- ألا يخاطر بماله كله فيها ، فضلا عن أن يحمل نفسه مالا تطيق بقرض او رهن او نحوه ، ومن الطمع المذموم أن يرهن شيئا تتعلق منافعه بغيره كداره التي يسكنها اهله وولده .
4- لايجوز له أن يتاجر فيما فيه مخاطرة بأموال لايملكها وهو وصي عليها ، كأموال اليتامى والأرامل والقاصرين ونحوهم.
5- ان سلم من ذلك كله وتاجر ببعض ماله فيها ، فلا يجعلها أكبر همه ولايصرف عليها جل وقته ، بل يعطيها ماتستحق من الوقت والجهد والمتابعه بلا افراط ولا تفريط ، محافظا على الحقوق التي عليه لربه ولنفسه ووالديه وأسرته وقرابته ، موطنا نفسه على الربح والخساره ، فلا الربح يستخفه ولا الخسارة تجزعه.
6- يجب عليه ألا يصغي الى الشائعات في سوق الأسهم ، أو يكون مصدرا من مصادرها ، أو يسعى في بثها ونشرها.
7- اذا رأى من نفسه ضعفا شديدا تجاه المال ، وأحس ان المال بدأ يتسرب من يده الى قلبه ، وعلامة ذلك اضاعة الحقوق والواجبات لصالح سوق الأسهم والشاشات ، فعليه أن ينجو بنفسه قبل أن يرق دينه أو تعتل صحته ،،
(يرق بمعنى يضعف)
ورقة دينه تسهل عليه تجاوز الحلال الى الحرام بتسويغات يقنع بها نفسه وتأويلات يلتف بها عن احكام دينه ، ومن استحوذ المال على قلبه اعتلت صحته بسبب اضطراب اسواق الأسهم والمال ، فكل خساره توجد فيه عليه ، وكل ربح يحدث فيه خفه حتى يفقد نشاطه وصحته ، فلا استمتع بماله ، ولا سلم من تبعته واثمه ،
ومن بلى نفسه وأيقن بضعفها امام المال ، وتبين له انها نزاعة الى الطمع ، ولا تتحمل الصدمات الفجائيه في سوق الأسهم ، وكان مريضا بأمراض مزمنه تتأثر بالهم والحزن فحرام عليه ثم حرام أن يهلك نفسه ويوبقها من أجل المال ،
وليسلك من التجارة مسلكا اخر : فذلك اتقى لربه وانقى لدينه وأحفظ لنفسه ،
والغنى غنى النفس ، والفقر فقرها ،
كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (ليس الغنى كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس ) .
رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه
منقول عن الشيخ / ابراهيم محمد الحقيل
(من مجلة الجندي المسلم العدد 124 )
المفضلات