السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يظن الكثير بان ثورة الشعب السوري ضد نظامه الدكتاتوري ستكون ثورة سورية داخلية لن يتدخل احد لإخمادها ولكن يظهر ان الشعب السوري أصبح الان ضحية لنزاعات دول عظمى مابين أمريكا والدول الأوربية والصهيونية وبعض الدول العربية والخليجية من جهة , وبين روسيا والصين وكوريا الشمالية وبعض دول جنوب أمريكا اللاتينية وإيران مع حزب اللات من جهة أخرى , ولذا نجد أن هذه الثورة تسيست بين الدول العظمى وكل ينظر الى نقاط الضعف في الطرف الأخر ليقتنصها ثم تبدأ عمليات الإنتقام بين الدول العظمى ومن ثم الإنتقام من بعض الدول العربية ودول الخليج ,, نسأل الله السلامة ونسأله أن ينصر الإسلام وأهله وأن يرد كيد من يعاديه.
وأعجبني هـــذا الموضوع فأضفته منقولآ كما هو :
بسم الله الرحمن الرحيم
سقوط الهيمنة الأمريكية :
قد لا يخفى عليك عزيزي القارىء أن هيمنة أي دولة على القرار العالمي مصدره تكامل قدراتها الثلاث: السياسسة و الأقتصادية و العسكرية. و أن أي خلل يطرأ على أي من هذة القدرات الثلاث ينعكس سلباً على نفوذ و تأثير هذة الدولة. على سبيل المثال، بعض دول كالصين و روسيا و ألمانيا هي دول مؤثر في القرار العالمي ولكنها ليست ذات نفوذ و هيمنة على العالم لخلل في أحدى قدراتها الثلاث:
فالصين دولة ذات قدرة أقتصادية و عسكرية و لكن تنقصها القدرة السياسية
و روسيا ذات قدرة سياسية و عسكرية و لكنها تعاني من مأزق أقتصادي
و على العكس من ذلك، ألمانيا ذات تأثير سياسي و أقتصادي كبير- خصوصاً في منطقتها الأوروبية- و لكن يعيبها تبعيتها العسكرية لأمريكا.
الكل يعلم أن أمريكا هي الدولة الوحيدة صاحبة النفوذ و الهيمنة على العالم بسبب تكامل قدراتها الثلاث، و لكن هذا الحال قد لا يكون قائما- على الأقل في المستقبل القريب- بعد أخفاقاتها العسكرية و السياسية و سقوطها الأقتصادي الأخير.
ففي الجانب العسكري، لم تستطع أمريكا تحقيق أي نصر يذكر – و لو معنوي- في أفغانستان أفقر دول العالم و أصبح همها الأكبر – أي أمريكا- الخروج بأي وسيلة تحفظ بها ماء وجهها. و الحال مشابه لتورطها في العراق الذي كان و لمدى أكثر من عقد محاصرا و مفككا و كان أوهن من بيت العنكبوت، و رغم ذلك أخفقت القدرة العسكرية الأمريكية رغم تفوقها الهائل في السيطرة على العراق و خسرت بذلك هيبتها قبل أن تفقد كثيراً من جنودها، ويبدو أنها أصبحت غير قادرة على تحمل تكلفة أي تدخل عسكري أخر.
أما في الجانب السياسي، فحرب روسيا على جورجيا كشفت و بما لا يدع مجالاً للشك العجز السياسي الأمريكي، حيت لم تستطع هي و حلفائها الأوربيين القيام بأي تحرك سياسي مجدي أو فعال سوى بعض التصريحات الدبلوماسية التي أتت على استحياء جبراً لخاطر جورجيا. هذا بالأضافة إلى عجزها السياسي في التعاطي مع الملف النووي الأيراني و اخفاقاتها السياسية مع كلاً من أفغانستان و العراق و بوليفيا و فينزولا.
أما في الجانب الأقتصادي، فلا يخفى على أي متابع ثأثير أزمة الرهن العقاري و انهيار سوق المال الأمريكي على القدرة المستقبلية للأقتصاد الأمريكي. فبعد ان كانت أمريكا هي رأس الحربة المدافع عن الرأسمالية و حرية السوق، ها هي تخر راكعة لطلب المساعدة من بعض الدول كالصين الشيوعية بعد أن كانت تحارب السياسة الأقتصادية الصينية في كل محفل. أما بشأن خطة الأنقاذ الأقتصادية التي وافق عليها الرئيس الأمريكي هذا الأسبوع، فيبدو أن السوق الأمريكي – و كذلك كثير من الأسواق العالمية- لم تكن متفائلة منذ البداية بهذة الخطة و استجابت بشكل سلبي حتى قبل تنفيذها، فضلاً عن أمكانية عدم نجاح هذة الخطة الأقتصادية و ما ينتج عن هذا الفشل من توابع كارثية على الأقتصاد الأمريكي.
يتبين مما سبق أن الولايات المتحدة الأمريكية في مأزق عسكري و سياسي و أقتصادي لا تستطيع الخروج منه من دون مساعدة دول أخرى. هذا الأمر قد لا يكون شبيهاً لما حدث للأتحاد السوفيتي قبيل تفككه ولكنه كفيل بتحجيم النفوذ الأمريكي لدرجة تجعله غير قادر على خدمة الأجندة الأمريكية.
في حقيقة الأمر مستقبل أمريكا لا يهمنا رغم أرتباطنا السياسي والأقتصادي بها، أن ما يهمنا هنا هو التخلص من الهيمنة الأمريكية التي كانت و ما زالت تقف في وجه أي تعاون حقيقي بين الدول الأسلامية و تزرع بذور الفرقة بين دول منطقتنا. زوال هذة الهيمنة قد يفسح الطريق لقوة عالمية جديدة كانت هي العدو الأوحد للغرب خلال العقدين الماضيين. انها قوة أتحاد المسلمين و تعاونهم السياسي و الأقتصادي و العسكري. ظهور هذة القوة الأسلامية ليس مرهونا بزوال الهيمنة الأمريكية فقط، بل بتعاون المسلمين و ترك نزاعاتهم جانباً للخروج من هذا النفق المظلم و الوصول إلى بداية الطريق الصحيح، و الله أعلم.
هدية الموضوع لأن اليوم الأربعاء آخر أيام الأسبوع العملية:
كلمني ليلة البارحة ممن وفقه الله بالربح بالأسهم
يقول شركة تكوين ستصل الى السبعين ريال والله أعلم
وكسر ال 54 ريال وقف الخسارة ,,,,
أنا خارج المسؤلية ,,, ولا أملك بالسهم
المفضلات