هذا من مآخذ تطبيق الشريعه
حينما يسن قانون يتم تطبيقه على الكبير قبل الصغير دون محاباة فهذه هي الشريعه الحقّه التي نادى بها الاسلام
ويكون أفضل من تطبيق شرعي يتم تحويره من قبل البشر حسب ماتقتضيه مصلحة كبراءهم وعلماء السوء فيهم
حتى ان من يريد الاصلاح بنصحه يكون ضحية فتوى تريق دمه وتستبيح انسانيته
وهذا هو السبب لعدم استمرار النظام السياسي في الخلافه الراشده بسبب ديموقراطيته التي لاتتفق مع جشع علية القوم
وتحول الحكم الى ملكي أموي فعباسي وهلم جرا
فتطبيق الشريعه اذا طبقه فرد كما ينبغي فإبنه الذي يتولى بعده سيستغله لمصالحه كما ينبغي
ولهذا فما من حركة سياسيه عبر التاريخ الاسلامي الا واتخذت من الاسلام ستار
لتحقيق مآربها وجشعها وأطماعها باستعباد الافراد
ولأن ادعاء تطبيق الشريعه عند السلاطين في الماضي والحاضر يحقق لهم مالا يحققه النظام الانساني الذي دعى اليه الاسلام
فقد تم تخويف المسلمين وارهابهم من النظم التي تسمى علمانيه وهي في حقيقتها انظمه مكتوبه زاجره ورادعه
لكل من يعتدي على الحق العام كما هو في النظام السياسي في الغرب
ولهذا ليس غريبا ان نسمع المقولة المشهوره :
في بلاد الغرب وجدنا اسلام بلا مسلمين
وفي بلاد العرب وجدنا مسلمين بلا اسلام
المفضلات