كل عام والجميع بالف خير وعافيه
______________________________
أبو الحسن، محمد بن الحسين بن موسى، و يلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م)
يقول في رائعته
يـا ظبيـة البان، ترعى في خمائله ***** ليهنـك اليوم أن القلب مرعاك
المـاء عنـدك مبـذول لشاربه ******** وليس يرويك إلا مدمعي الباكي
هبت لنا من رياح "الغور"رائحة ******* بعـد الرقـاد عرفناها بريـاك
ثم انثـنينـا إذا ما هزنـا طرب ******** على الرحـال، تعللنـا بذكراك
سم أصاب، وراميـه بذي سلـم ******* من بالعراق، لقد أبعدت مرمـاك
حكت لحاظك ما في الرئم من ملح ***** يوم اللقاء، وكان الفضل للحاكي
كأن طرفـك يوم " الجزع " يخبرنا ****** بمـا طوى عنـك من أسماء قتلاك
أنـت النعيـم لقلبي والعذاب له ******* فمـا أمـرك في قلـبي وأحـلاك
عندي رسائل شوق لست أذكرها ***** لـولا الـرقيب لقد بلغتهـا فاك
وعـد لعينيك عندي ما وفيت به ******* يا قـرب ما كذبت عيني عينـاك
سقى منى وليالي" الخيف" ما شربت ** من الغمـام وحيـاهـا وحيـاك
إذ يـلتقي كـل ذي دين وماطله ******* منـا، ويجتمـع المشكُوُّ والشاكي
لما غـدا السرب يعطو بين أرحلنا ****** مـا كان فيه غريم القلـب إلاك
هامت بك العين لم تتبع سواك هوى *** من أعلم العين أن القلب يهـواك
حتى دنا البين ما أحييـت من كمد **** قتلى هـواك، ولا فاديت أسـراك
يـا حبـذا نفحـة مرت بفيك لنا ******* ونطفـة غمسـت فيهـا ثنايـاك
وحبـذا وقفـة والركـب معتقل ******** على ثـرى وخـدت فيه مطاياك
لو كانت اللمة السوداء من عددي ***** يوم الغميـم، لما أفلت أشـراكي
المفضلات