جريدة الأمارات اليوم - أبوظبي
أفاد رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة في الدولة، محمد شوكت عودة، لـ«الإمارات اليوم»، بأن الحسابات الفلكية تشير إلى أن عيد الفطر المبارك لهذا العام سيكون يوم الأربعاء الموافق 31 أغسطس في معظم الدول الإسلامية، لكنه لفت إلى احتمال حدوث اختلاف في بعض الدول، ناتج عن غروب القمر في توقيتين مختلفين في البلد الواحد، من بينها المملكة العربية السعودية. في حين أعلن في الإمارات أن عطلة عيد الفطر ستبدأ الأحد المقبل 28 من أغسطس، للعاملين في الوزارات والدوائر الحكومية، أما عطلة العاملين في القطاع الخاص فتكون يومي الأول والثاني من شهر شوال.
وتفصيلاً، قال شوكت إن «المشروع الإسلامي لرصد الأهلة في الدولة لن يدعو إلى تحري رؤية الهلال في المنطقة الإثنين المقبل (29 من رمضان)، حرصاً على ألا نظهر للعالم بمظهر من لا يحترم العلم والعقل»، وأكد أن «هذا الموقف سببه عدم إمكانية رؤية الهلال في ذلك اليوم، وفقاً للحسابات الفلكية، بسبب تزامن غروب الهلال مع غياب الشمس»، موضحاً أن «القمر سيغيب قبل غروب الشمس بمعدل زمني (من دقيقتين إلى أربع دقائق)، الأمر الذي يستحيل معه إثبات رؤية الهلال بعد غروب الشمس». ولفت إلى أن «بعض الدول ستشهد توقيتين مختلفين لغروب الهلال، من بينها المملكة العربية السعودية، ما يجعل احتمال أن يكون عيد الفطر فيها يوم الثلاثاء وليس الأربعاء أمراً وارداً».
وأوضح أن «غروب القمر في النصف الشمالي من المملكة سيحدث قبل غروب الشمس بأربع دقائق، في حين يغرب في النصف الجنوبي منها بعد غروب الشمس في وقت يراوح بين دقيقتين وأربع دقائق». وتابع: «إذا أفاد شهود عيان في القسم الجنوبي بأنهم شاهدوا الهلال مساء يوم الثلاثاء، فقد يؤخذ بروايتهم، لأن القمر يكون موجوداً بالفعل من الناحية الفلكية، وإن كانت رؤيته بالعين المجردة أمراً غاية في الصعوبة، وعليه فقد يكون الثلاثاء الموافق 30 من الشهر الجاري أول أيام عيد الفطر في السعودية وفي بعض الدول العربية».
وأضاف عودة أن «معظم الدول الإسلامية اعتمدت بداية واحدة لشهر رمضان وهي الإثنين، الأول من أغسطس، الأمر الذي يعني أن تحري هلال العيد ينبغي أن يكون الإثنين (29 من الشهر نفسه)، لكنه أشار إلى استحالة رؤية الهلال في ذلك اليوم، بسبب غروب القمر قبل أو أثناء غروب الشمس، في أجزاء واسعة من العالم».
يشار إلى أن الدول العربية والإسلامية اتفقت هذا العام على غرة شهر رمضان، وهو أمر لا يتكرر كل عام، وذلك لوجود الهلال لوقت كافٍ أثناء تحري رؤيته، إلا أن الدول التي اتفقت في بدايته قد تختلف في نهايته.
وطالب عودة المسؤولين في الدول الإسلامية بالتثبت الدقيق من شهادة الشهود يوم الإثنين، وقال إن «الإعلان عن رؤية الهلال في ذلك اليوم، يعني كما لو أننا نقول للعالم إننا نمتلك في منطقتنا من لديه بصر أقوى من التليسكوبات، وندعوه إلى الاستعانة بهؤلاء الشهود بدلاً من إنشاء المراصد الفلكية التي تكلف ملايين الدولارات».
وكانت سلطنة عُمان أعلنت رسمياً يوم السبت 20 أغسطس، أنها لن تتحرى الهلال الإثنين الموافق 29 رمضان، لأن الحسابات الفلكية أظهرت أن رؤيته من السلطنة في ذلك اليوم مستحيلة في مناطق، وغير ممكنة إطلاقاً في مناطق أخرى، وعليه يكون الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر فيها.
.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاترينا
المفضلات