السلام عليكم
كـــــان لأحد الملوك وزير حكيـــــــــــم و كان الملك يقربه منه و يصطحبه معه في كل مكان, و كان كلما أصاب الملك مايكدره قال له الوزيـــــــر: " لعـــــــــــله خيـــــــراً "فيهدأ الملك و في إحدى المـــــرات قطع إصبع الملك فقال له الوزير: " لعله خيراً "فغضب الملك غضباً شديداً و قال: " ما الخير في ذلك!!" و أمر بحبس الوزيــــــــــر فقـــــــــــال الوزيـــــــــــــر: " لعله خيــــــــــــــــــــراً " و مكث الوزير فترة طويلة في السجن و في يوم خرج الملك للصيد و ابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قربانا للصنم و لكنهم تركوه بعد أن إكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوعة فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت تمثال لا ينفع و لا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجنو اعتذر له عما صنعه معه و قال أنه ادرك الان الخير في قطع اصبعه و حمد الله تعالى على ذلك و لكنه سأله قائلا عندما أمرت بسجنك قلت " لعله خيراً"فما الخير في ذلك؟ فأجاب الوزير أنه لو لم يسجنه لصاحبه في الصيد فكان سيقدم
قربانا بدلا من الملك فكان في صنع الله كل خير
-----------
اخواني يزخر منتدى أعمال الخليج بالأقلام الكبيرة جدا حتى أنه يقال عنه أنه منتدى النخبة , فمنذ هبوط فبراير الشهير بدأت الأقلام بالانسحاب شيئا فشيئا لأسباب لانعلمها ولكن سنقول مثلما يقول الوزير لملكه : لعله خير
ربما غيابهم فيه خير لنا للأعضاء الذين يبحثون عن من يضيئ لهم الدروب في أحلك الأوقات
في الآونة الأخيرة تكالب على أعمال الخليج بعضا من المناوشات غير الحميدة وبعضا من التوصيات العشوائية وكلها بسبب غياب الأخوة الذين كانوا يملأون سماء المنتدى بابدعاتهم الفنية والمالية التي تنم عن مستوى علمي كبير
لن نقسوا على هؤلاء ولكننا سنقول لهم مثلما قال الوزير لما حبس لعله خير
لعله خير ودعوة من القلب لتلك الاقلام بان يكونوا عونا لاخوانهم الذين يحتاجون لذوي الخبرة والحكمة علما بأنه وصلتني كثير من الرسائل من اقلام كانت وستظل مبدعة تحفزني على مواصلة الكتابة وماغيابها الا مسألة وقت
أقولها خصوصا لمن يراقب الوضع حان دوركم حان دوركم حان دوركم
ولعله خير والرسالة الأولى من القلب للقلب في منتصف شهر رمضان المبارك من عام 1432
اخوكم بدر العتيبي بذل جهدا كبيرا جدا فاتمنى لي الدعوة واخوانكم في حاجة ماسة لأقلامكم
المفضلات