بسم الله الرحمن الرحيم
من كم يوم كنت رايح بالوالده - الله يحفظها - لسوق العثيم مول اللي على الدائري الشرقي قبل أسواق المجد على اليمين وأنت متجه جنوب، المهم أذّن المغرب وانا أحطها في السوق، قلت أجل أروح أصلي في مسجد قريب أحسن من الصلاة في السوق وزحمة عمال المحلات والحريم، المهم صليت في مسجد خلف السوق اسمه مسجد الشيخ عبدالعزيزابن باز - رحمه الله -
و أنا طالع من المسجد لفت انتباهي لوحة إلكترونية مضيئة وشكلها أنيق عند باب المسجد، مكتوب فيها جدول ومواعيد لمحاضرات دينية ودعوية وفيها أحاديث ومواعظ إسلامية جميلة وقسم خاص بالأذكار والفتاوى وآخر مخصص لأخبار جماعة المسجد وما إلى ذلك. واللي أعجبني أكثر أنها مرتبة بطريقة ظريفة وسهلة القراءة وتشد الانتباه لدرجة اني قرأت تقريباً كل ماكتب فيها، وهذي بعض الصور من جوالي:
قمت و سألت واحد من جماعة المسجد، أعتقد أنه المؤذن و الله أعلم قلت من اللي مركب هاللوحة بمسجدكم أو من وين جبتوها، قالي هذا واحد من جماعة المسجد متبرع بها للمسجد جزاه الله خير، وواحد من شباب المسجد متكفل بتحديث محتوى اللوحة تحت اشراف الإمام؛ ويجي في بالي على طول مسجدنا اللي بحينا وقلت ياليت بوحدة مثلها له والله أنها أحسن من هاللوحات والإعلانات المعلقة على جدران المسجد اللي تحتاج تغيير كل فترة وفترة وإذا بدلناها انزعجنا بكيفية إتلافها لأن فيها كلام الله، وأحيانا تشوف اللوحة قديمة وممزقة أطرافها وإلا بقايا ملصقات تشوه جدران المسجد، هذا غير أن بعض جداول المحاضرات قديمة، وفكرت أنها ممكن تُغني عن البروشورات والكتيبات الصغيرة الموزعة على أرفف المسجد اللي ياخذها الواحد ماتدري يقراها وإلا يرميها.
المهم أخذت رقم تلفون (8007575755) و جوال (0552253888) كان موجود في أحد أطراف اللوحة و مادريت الا أمي – جعل والدينا في الجنة - تتصل علي تأخرت عليها (صراحة بغيت أنسى أمي في السوق). ويوم جاء من بكرة وأقوم بالإتصال على الرقم المجاني، وأسئلهم عن اللوحة اللي شفتها في المسجد قالوا لي أنهم شركة متخصصة في التقنيات الحديثة في مجال التسويق والشبكات وأنهم تبنوا فكرة ها المشروع الدعوي و أن لهم تعاون مع مكاتب الدعوة و هيئة الأمر بالمعروف و الجهات الخيرية وقالوا لي أن المشروع اسمة "شاشة نور"، و أعطوني فكرة عامة عن امكانيات ومزايا شاشة نور ودعوني لزيارة مكتبهم بالسليمانية.
وفعلا قمت بزيارتهم وأشوف عندهم تقنيات عجيبة غريبة، لكن غرضي كان آخذ معلومات أكثر عن مشروع شاشة نور، ما قصرو الأخوان شرحوا لي أن المشروع يعتمد على تكنلوجيا عملاقة وظفوها في سبيل مهمةٌ من أعظم المهمات وهي الدعوة وخدمة المسلمين،
قال تعالى: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)،
طبعا تعرفت على مميزات الشاشة ووجدت أنها سهلة الاستخدام و إدارتها في غاية البساطة. وتبين لي أن محتوى الشاشة ينقسم الى قسمين قسم محلي خاص بالمسجد و قسم عام يدار من قبل ناس محتسبين مثل مواعيد المحاضرات والمواد الدعوية. ومن خصائص الشاشة أنها تُبث بعدة لغات فشاشة نور تُستخدم أيضاً بشكل فعال في الإرشاد وتوعية الجاليات، كذلك وضحوا لي ميزة مهمة وهي أن هذه التقنية توفر الكثير من التكاليف الدعوية مثل تكاليف تصميم وطباعة وتوزيع اللافتات الإرشادية واللوحات التوعوية والإعلانات عن المحاضرات والدروس المقامة في المساجد والمناسبات الدينية وتكاليف تصليح الأخطاء الإملائية أو العناوين الخاطئة إن وجدت وكل هذا بلمسة زر من شخص واحد فقط.
أيضاً قالوا لي أن هذه التقنية تساهم في تقليل التلوث أو زي ما يقولون- صديقة للبيئة- لأنها تقضي على إستخدام الملصقات والأوراق وكذلك الألوان الاصطناعية وما تحتاج سيارات للتوزيع. وعرفت أن شاشات نور مرتبطة مع بعض بشبكة خاصة تمكن من تحديث محتوى العشرات بل المئات منها بلحظة واحدة. وطبعاً أعطوني بروشور فيه جميع المعلومات اللي ممكن أحتاجها.
تبون الحق أعجبتني الفكرة مرة وقمت بشراء شاشة نور منهم لمسجدنا، وطبعا يقومون بالتركيب والصيانة ويعملون تدريب على إدارتها.
واحتسبت الأجر لأني عارف أن أي واحد بيقراها ويستفيد منها إن شاء الله بيكون لي الأجر في ذلك والدال على الخير كفاعله، تخيل عدد الناس اللي تدخل المسجد 5 مرات باليوم و الحسنات اللي تجمعها على مر العمر عمل بسيط جدا ويمكن تنساه لكن وأنت مرتاح تجمع جبل من الحسنات والأجر العظيم.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا)
في ظرف أسبوع جو لحينا وركبوا الشاشة في مسجدنا والحمد لله تخلص مسجدنا من هالملصقات واللافتات وتعب تغييرها من فترة لأخرى وأصبح كل ما نريد أن نعرضه أو نعرفه في مكان واحد مع القدرة على تغير ما نشاء في دقائق معدودة و صارت الجدران نظيفة والمسجد مرتب.
أخواني حبيت أشاركم تجربتي، ليس بسبب إن الفكرة أعجبتني فقط، لكن عشان أقول أن الأنسان المسلم ممكن يوقف أو يتبرع بشي بسيط لله، ويكسب منه الأجر العظيم ويكون له صدقة جارية سواء في حياته أو بعد مماته.
(منقوول)
ياخوان أرجوا نشر الموضوع في المنتديات والإيميلات بارك الله فيكم فهي غنيمة باردة فالدال على الخير كفاعلة فهو مشروع دعوي رآئع تكون معهم شريكا بالاجر فقط بنسخ ونشر الموضوع فلا تحرم نفسك هذا الخير العظيم
|
 |
 |
|||
 |
 |
||||
رد مع اقتباس
المفضلات