سعد البراك :نسعى للوصول إلى 15 مليون مشترك بحلول 2015
سعد البراك :نسعى للوصول إلى 15 مليون مشترك بحلول 2015
السبـت 30 رجـب 1432 هـ 2 يوليو 2011
جريدة الشرق الاوسط
الرئيس التنفيذي لـ«زين» السعودية يدعو هيئة الاتصالات إلى تطبيق القانون والنظام دون إجحاف على جميع الشركات
على الرغم مما تمر به شركته في انتقال قد يكون مرحليا، فإن الدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي لشركة «زين» السعودية بدا واثقا في تحقيق هدف وضعه لشركته في الوصول إلى 15 مليون عميل في عام 2015، مشيرا إلى أنه لن يتم تغيير العلامة التجارية قبل سنوات في حال تغيرت ملكية الشركة للتحالف الجديد - «بتلكو» البحرينية و«المملكة القابضة» - لكون الشركة وقعت عقدا مع «زين» الكويتية يتيح لها استخدام العلامة التجارية لمدة 10 سنوات.
البراك كشف في حوار مع «الشرق الأوسط» عن استراتيجية شركته خلال الفترة المقبلة، وعن الخطط التي تعدها «زين» السعودية في افتتاح 12 فرعا، مبديا تفاؤله حيال مستقبل الشركة.
* كيف ترى مستقبل شركة «زين» في السعودية؟ وما الذي تم إنجازه على مدار السنتين ونصف السنة الماضية؟
- بداية نحن لدينا تفاؤل كبير جدا في مستقبل شركة «زين» في السعودية، فاليوم بعد نهاية شهر يونيو (حزيران) سيكون لدينا 9 ملايين عميل في السعودية وهذا في حد ذاته يمثل قفزة هائلة خلال السنتين ونصف السنة، وكمشغل ثالث على مستوى العالم يعد هذا من أفضل الإنجازات ككل، وكما أفاد به الكثير من الخبراء والمتابعين في هذا المجال، وبمشيئة الله في نهاية عام 2011 سنتمكن من إكمال تغطية الشبكة لـ94 في المائة من السكان، وهذا يعتبر مبكرا سنتين أكثر من التزاماتنا بحسب الرخصة، فحجم وتميز قاعدة العملاء التي نملكها اليوم إنجاز كبير وبالذات توسعنا في المرحلة الأخيرة في نقل البيانات والمعلومات «البرود باند»، فالسوق وبلا شك هي الأكثر واعدية في المملكة العربية السعودية.
* ما هي الاستراتيجية التي تعمل من خلالها لزيادة عدد المشتركين في «زين» السعودية؟
- حقيقة دائما يجب أن نركز على علاقة مميزة مع العميل، فإذا كانت الاستراتيجية هي الاستهداف بشرائح معينة أو ما إليها، فأنا أعتقد أن الشرائح تستهدف بحسب الحاجة وبحسب نمو هذه الشريحة، وهذا الاستهداف وارد للجميع لكن تحقيق التميز المتكامل في نموذج أعمالك هو ما تمثله علامتك التجارية، فنحن نركز على علامة «زين» والقيم التي تمثلها وأهم شاهد فيها هو خبرة العميل معنا، ولذلك فجل اهتمامنا هو التركيز على تكوين علاقة متميزة، ومن هنا أود أن أشير إلى أن مركز خدمة العملاء لدينا هو الأميز في فترة قصيرة جدا، ومن هذا المنطلق فإن هذه العلاقة المتميزة مع العميل هي استراتيجية أولى في الشركة لأن المنتجات والشرائح والأسعار لم تعد مجالات للمنافسة.
* هل ترى أن 9 ملايين من عدد العملاء في «زين» السعودية سيقف عند هذا الحد أم أن هناك طموحا لرفع سقف عدد العملاء؟- في الواقع نحن وصلنا إلى هذا الرقم في وقت قياسي وينافس الكثير من الشركات في نفس المجال ولكن لن نتوقف عند هذا الحد فنحن الآن نطمح إلى أن يكون لدينا نحو 15 مليون عميل بحلول عام 2015 على المدى الطويل، فتقدمنا للوصول إلى هذا الهدف هو تقدم أسرع مما هو متوقع.
* كم يبلغ متوسط الاستثمار في 9 ملايين عميل العائدة منهم على الشركة؟- ولله الحمد فقد بلغ متوسط الدخل نحو 19 دولارا تقريبا في العام، وهذا معدل يوازي معدل الدخل للشركات الأخرى رغم أن في كل دول العالم المشغل الثالث يكون أقل بـ30 في المائة بمعدل الإيراد الشهري من العميل للمشغل الثاني، كما نطمح هذا العام إلى أن تتجاوز إيراداتنا 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار).
* في رأيك، هل النموذج التي عملت به الشركة كان ناجحا خلال الفترة الماضية؟- أعتقد أن النموذج أثبت نجاحا وتميزا في قضيتين أولاهما بناء قاعدة عملاء قوية خلال فترة قصيرة من الزمن بمعدل إيراد شهري للعميل وهو أحد المقاييس المهمة في نوعية العملاء الذين تجتذبهم «زين»، يتوازى مع الشركات القائمة التي لها سبق علينا بكثير من الزمن، أما من جهة أخرى فلدينا كفاءات عالية جدا من خلال الكفاءة التي تعمل بها الشركة وبأقل من 700 موظف في «زين» السعودية يخدمون 9 ملايين مشترك في الوقت الحالي، بينما الشركات الأخرى لديها آلاف الموظفين واستطعنا أن ننافس وبجدارة، فهدفنا التركيز على الكيف أكثر من أي شيء آخر ونعتمد على كفاءة الموظفين والمشاركة المتكاملة بين جميع الأطراف، لذلك نحن نعمل من خلال موزعين وشركاء توزيع وتسويق داخل السوق السعودية عملا بالمثل النجدي الشهير «اللهم ارزقني وارزق بي»، ولا نصر على احتكار الخير كله لمشاركة المجتمع في صنع البيئة والثروة لتوزيعها وتوظيفها، فشركة «زين» صحيح أنها وظفت 700 موظف مباشرة لكن هناك آلاف من الأشخاص موظفون في شركات بطريقة غير مباشرة تخدم «زين» وتعطي الفرصة للكثير من الشباب بأن يخلقوا المبادرات الخاصة بهم ويكونوا أعمالهم ويطوروا حياتهم، فهي لا تفتح فرصة لنفسها فقط بل تفتح الفرصة أيضا للآخرين والمشاركة معهم.
* إلى أين وصل عدد الفروع الرئيسية في السعودية للشركة؟- نحن كما يعلم الجميع نعمل من خلال موزعين لنا بصورة رئيسية، وحاليا تم تدشين عدد من الأفرع تمثل أرقى أنواع الخدمة والتكنولوجيا لشركة «زين» من خلال ثلاثة أفرع في «الرياض والدمام وجدة» وسنصل في نهاية العام الجاري إلى زيادة الفروع إلى 12 فرعا رئيسيا لتسويق منتجاتنا، وسيشاهد الجميع التميز في الخدمة والتواصل مع العملاء بشكل جيد، إنما توفر نقاط البيع للحصول على شرائح «زين» أو كروت إعادة الشحن، حيث نصل إلى أكثر من 20 ألف نقطة بيع في السعودية، وأود أن أنوه هنا إلى أن توجهنا الحالي هو التوسع والوصول إلى كل مكان بما فيها الأطراف النائية، فلن يسأل العميل عن أي خدمة سواء طلب شرائح أو كروت الشحن وسوف يجده في أقرب الأماكن له دون اللجوء إلى المراكز الرئيسية، إضافة إلى خدمة ما بعد البيع حتى، فنظامنا الجديد هو نظام المناطق الذي بالفعل قد بدأنا به حاليا، فلدينا 5 مناطق جغرافية لكل منطقة مدير عام بكثير من الصلاحيات والسلطات والموارد مرصودة مباشرة لخدمة المنطقة حتى نكون في أقرب مسافة مع العميل وحتى نتميز في الخدمة المقدمة للعميل.
* لماذا لم يتم إلى الآن نقل الأرقام بينكم وبين المشغلين الآخرين في السعودية؟
- حقيقة هذه من القضايا التي ومع الأسف لم تفعل والتي أضرت بشركة «زين» بشكل كبير، خاصة الفترة الماضية، لكن ومع ذلك نحن نتجاوز تلك التحديات بالعدد الكبير من العملاء الذين يقبلون على اقتناء خطوط «زين» والتعاون مباشرة مع الشركة دون الحاجة إلى نقل الرقم، لكن أود أن أعلن للجميع أننا وصلنا أخيرا إلى توقيع اتفاقية في القريب العاجل تسمح بنقل الأرقام ما بين الشركات المشغلة في السعودية بعد طول انتظار وبعد أن عانينا المشكلة على مدى السنتين الماضيتين.
* كيف ترى مستقبل سوق الاتصالات السعودية؟- أولا يجب أن ننظر للسعودية اليوم البلد الكبير الذي يستحوذ على 60 في المائة من اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي و40 في المائة من اقتصاد العالم العربي، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العام 600 مليار دولار حجم الاقتصاد في السعودية، وخلال سنوات قادمة ستكون السعودية من أوائل الدول في المنطقة العربية بل على مستوى بعض المناطق الكبرى في العالم التي تتجاوز التريليون دولار كحجم اقتصادي، فمن هنا السعودية هي المحور الأهم وبالذات في العالم العربي والشرق الأوسط، وبالتأكيد مجال النمو فيها عال من خلال المؤشرات التي نشرت تؤكد أن 6 في المائة حجم النمو في الاقتصاد السعودي لهذا العام. أما قطاع الاتصالات فالعالم ينظر إلى معدل انتشار الخدمة، وهنا أود أن أشير إلى أن بداية شركة «زين» كانت 100 في المائة في مجال نقل الصوت إنما في مجال نقل المعلومات والبيانات «البرود باند» فكانت نسبة الانتشار أقل 4 في المائة، فاليوم لا تتجاوز 7 في المائة على الهاتف الجوال، من هنا فإن مجال النمو فيها هائل جدا خلال السنوات الخمس القادمة بالذات عند معرفة أن خدمة نقل البيانات في الدول المتقدمة وصلت في الانتشار إلى 80 في المائة، وهذا يؤكد أن السوق بشكل عام واعدة بدون تشكيك، ولذلك فشركة «زين» مشغل ثالث على العموم في الإطار الزمني إنما في الإطار العملي وما تقبل عليه السوق من نمو هائل في نمو نقل البيانات بمعدل الانتشار البسيط والمتواضع الذي عليه الوضع اليوم، تعتبر من المشغلين الأوائل، فالفرصة واعدة بالنسبة إلينا في «زين».
* هناك تحول كبير في نموذج عمل شركات الاتصالات، حيث باتت تركز على تقنية المعلومات والابتعاد عن النشاط الأساسي وهو المكالمات الصوتية، كيف ترى هذا التحول؟- نحن في مجالنا «الاتصالات»، والفنيون بشكل عام يحبون أن يتكلمون مع أنفسهم كثيرا، وفي النهاية فأنت تتعامل مع إنسان له أعظم ما يحركه، وسيبقى الصوت والحوار المباشر أعظم ممارسة للبشرية منذ بدء الخليقة، فأعتقد أن المكالمة الصوتية هي أجمل ما يريد أن يكون عليه الإنسان وأفضل طريقة يعبر عن نفسه ويتواصل مع الآخرين بها، ويبقى أن انتشار البيانات بسبب ارتباط ونمو العالم ككل وقيام الهاتف الجوال بدور لم يحققه الكومبيوتر الشخصي الذي ما زال ينظر إليه كآلة متطورة، فالوضع الراهن جعل الكثير من العالم يبحث عن سهولة التعامل البسيط والأكثر مباشرة الذي وفرته شركات الاتصالات، فالكومبيوتر الشخصي يجب أن تنقله من مكان إلى آخر ويرتبط بشبكة متوافرة، وهذا يمنع الكثير من استخدام التقنية بطريقة فعالة سواء في المركبة أو في السفر ونحوه، خاصة في بعض البلدان الكبيرة كالسعودية، لذلك فالهاتف الجوال هو الواعد في نقل التطبيقات التي لم تكن متاحة إلا في الكومبيوتر الشخصي للتواصل مع العالم من خلال شبكة الإنترنت التي تحولت بشكل أفضل على الهاتف الجوال بطريقة مبسطة ومختصرة، مما جعل كبار السن أيضا يقتنون تلك التقنية دون اللجوء إلى دورات لسهولة التعامل المباشر مع التقنية في كل مكان وبخصوصية تامة.
* ماذا عن التوسع لدى شركة «زين» في تقديم عروض ترويجية لتتنافس مع المشغلين الآخرين كما هو الحال في بيع أجهزة الهاتف الجوال كـ«آي فون» ونحوه لجذب العملاء؟- أولا إن نمو نقل البيانات «البرود باند» في شركة «زين» خلال ستة الأشهر الأولى وصل إلى 250 في المائة، ونحن الآن بصدد توفير سرعات عالية للجيل الثالث حيث بلغت سرعاته إلى 42 ميغابايت، علاوة إلى تكنولوجيات متقدمة سوف نقدمها للعميل نهاية العام بما في ذلك المناطق النائية.
إن استخدام «آي فون» و«آي باد» ونحوهما، لا أعتقد أنها طريقة مجدية، فنحن شركات خدمة اتصالات ولسنا خدمة منتجات اتصالاتية، فبيع الأجهزة مجال آخر تماما، فمجال تجارة التجزئة الإلكترونية ليس مجالنا إطلاقا، وقد تلجأ شركات أخرى إلى هذا النوع من التسويق كطريقة دفاعية، ولكن بالنظر إلى العالم فالطريقة لم تنجح ومن غير المتوقع أن تنجح هنا لأن العميل في المنطقة الخليجية معدل تغييره للجهاز كل ستة أشهر تقريبا، ومن هنا فالعميل ليس بحاجة إلى مساعدة ليقتني جهازا إلكترونيا ونحوه من شركات الاتصالات، بل النقطة المهمة التي يجب أن تهتم بها شركات الاتصالات هي تقديم خدمات متطورة بأسعار تنافسية وبأقل تكاليف، إضافة إلى وجود الشبكة العالية الكفاءة.
أيضا، نحن لا نريد أن ندخل في مجالات ليست من اختصاصاتنا، لأننا لا نؤمن بهذه المنهجية، خاصة أننا في مرحلة نواصل فيها الهجوم عكس ما هو حاصل في بعض الشركات التي تستدعي الدفاع.
* ماذا عن الهاتف الثابت؟- ليس هناك أي خطط للهاتف الثابت، وليست هذه المرحلة مجالا للتفكير في تدشين خدمة الهاتف الثابت التي حاليا هي في مراحل متغيرة بشكل كبير وتنتج تكنولوجيات أفضل من خلال الـ«وايرلس» أو الهاتف الثابت اللاسلكي التي ربما مستقبلا يفتح لها فرص إن تحسنت تكلفتها لكن تكلفتها اليوم ليست مجدية بالقياس مع ما تستطيع أن تستقطبه من إيرادات وما إليه.
* ما هو حال قضاياكم ضد هيئة الاتصالات؟ وأين وصلت؟- إلى هذه اللحظة نحن لم نصل إلى شيء مع الهيئة، ولكن هناك وعود قد تحل بعض المعوقات، ومن هذا المنطلق نحن نطالب هيئة الاتصالات بتطبيق القانون والنظام على جميع الشركات وبأن يمنح نطاق الأرقام بشكل أسرع مما هو عليه الآن من تأخر في منح الأرقام لشركة «زين»، بالإضافة إلى مشكلة تمرير المكالمات الدولية للانتهاء بالشبكات الأخرى، فإلى اليوم لم يطبق، وهذا جزء أساسي، كذلك الاستلام المجاني للمكالمات المجانية الدولية التي امتنعت عنه شركة «زين» ولم تمتنع عنه الشركات الأخرى حيث فرض على الشركة دون غيرها، مع أن شركتنا أتت بفكرة الشبكة الواحدة، ولكن نعد الجميع الذين تضرروا من هذه المسألة بوجود حلول في القريب العاجل إن شاء الله.
* على مستوى الإدارة التنفيذية هل تم عقد لقاءات مع التحالف الجديد (شركة «بتلكو» و«المملكة القابضة») الساعي لشراء حصة 25 في المائة من شركة «زين» السعودية؟- هذه القضية خارج نطاقنا تماما، فهذا مساهم يريد أن يبيع لمساهم جديد، فاللقاء سوف يتم خلال أيام للاطلاع على الشركة وفتح الدفاتر كما هو معتاد، ونتمنى التوفيق للجميع في هذه الاتفاقية.
* هل تتوقع تغيير العلامة التجارية لـ«زين» السعودية في حال ظفرت بها شركة «بتلكو» البحرينية و«المملكة» السعودية؟- نحن لدينا اتفاق مع مجموعة «زين» بحق استخدام العلامة التجارية لعشر سنوات قادمة على الأقل، ففي الوضع الراهن ليس هناك تغيير للعلامة التجارية على الإطلاق.
* في رأيك، هل تعرض أداء شركة «زين» لأي تأثيرات سلبية في ظل الاضطرابات في الدول العربية؟- في الواقع، إن الشركة كانت تتوقع نسبة أعلى من النمو هذا العام ولكن لم تزل معدلات النمو ثابتة دون النزول عن الأعوام السابقة، وبلا شك ما يحصل في الدول العربية من تداعيات لا بد أن يكون له أثر على بعض الشركات التي لها علاقة مباشرة وغير مباشرة مع تلك الدول، ولكن البعض تجاوزها بالثبات والبعض الآخر من الشركات بالطبع تأثر نتيجة لذلك.
|
 |
 |
|||
 |
 |
||||
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء ل
المفضلات