محمد عبد الله آل الشيخ
الخطوط السعودية مؤسسة حكوميت في موقف المنافح عنها لكن بلا شك هناك أجهزة حكومية أسوأ بكثير وبمراحل ة وجهاز قد يعاني من قصور أو ضعف في أدائه وسوء في خدماته ولسكبيرة من وضع الخطوط السعودية والتي في النهاية مشكلة المجتمع وأفراده معها ومعاناتهم بسببها لن تعدو كونها تخلفاً أو تأخراً في الرحلات وفي أسوأ الظروف تتمثل في فقدان الأمل في السفر على إحدى رحلاتها والمعاناة تخف خصوصاً إذا كانت الرحلات الخارجية نظراً لوجود البديل وهو الطيران الأجنبي والذي يفوق خطوطنا في بعض الجوانب والخدمات مع أنني أقف مع ضرورة أن يحظى المواطن بخدمات متميزة تتناسب مع ما يبذله من أموال وأقلها حصوله على هذه الخدمة بطريقة سهلة ومتيسرة ولكنني مع ذلك ربما وجدت عذراً للخطوط وخصوصاً في فترة إدارة المهندس خالد الملحم فهو يعمل ويسعى جاهداً في قيادة حركة التطوير والتحديث داخل المؤسسة لتتناسب مع تقدم وتطور القطاع على المستوى العالمي وشتان بين من يعترف بالخطأ ويقر بالمشكلة ويعد بالحلول ويضع الإستراتيجيات ذات الأهداف المحددة في هذا المضمار وأعتقد أن هذا هو أول العلاج وأننا بإذن الله سوف نرى في قادم الأعوام تطوراً كبيراً وهائلاً في هذه المؤسسة وإنما المعاناة ممن يهرب من المشكلة وينكر وجودها ويلقي بالملامة على غيره في حدوثها وينسبها لسواه، سوف تنجح الخطوط في تجاوز القصور فهي ما زالت تملك الأسطول الأكبر في المنطقة مع أن هذا لا يكفي فالمؤسسة تدرك شراسة المنافسين وتملكهم لكافة أدوات التفوق والتميز .
الخطوط تواجهها تحديات تمثل أزمات لها في نقل المسافرين من وإلى المملكة وخصوصاً في فترات عصيبة وهي فترة الصيف وبداية موسم السياحة والذي يشهد سفر السعوديين والوافدين لبلادهم مروراً بموسم الحج والعمرة حيث تتم عملية نقل الملايين في فترة زمنية نستطيع تحديدها بمئات الساعات فقط وليس بالأشهر حيث يمكن توزيعها وترتيب عملية سفرهم حيث تستنفر الخطوط كل جهودها لمواجهة ظرف استثنائي كالحج والعمرة وقد لا نجد نظيراً لهذه العملية على مستوى العالم نتيجة عامل الوقت وكثافة المسافرين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها لمجرد إلغاء بعض الرحلات الجوية أو تأخر مواعيد إقلاع البعض منها خلال عام لكنهم يتناسون الوضع الصحي وواقع مستشفياتنا وحجم المعاناة والتي تبدأ بدخول المستشفى وإجراء الكشف الطبي ومواعيده وتباعد أزمنته يضاف إلى ذلك ما يجده المريض من تحدٍ في الحصول على سرير ولو في طرقات المستشفيات وممراتها.
هل هناك تشابه بين حال من لم يتسن له تأكيد حجز مقعده والسفر أو تأخر سفره وبين حال من يتألم ويصارع أمراضه ويبحث عن الشفاء وينتظر العلاج ومع ذلك لا يجد موعداً قريباً للكشف ولا أمل له في دخول المستشفى لعدم وجود سرير لم تقتل الخطوط أحداً نتيجة أخطائها أو عدم مبالاتها كما هو حال كارثة جدة والمتسببين فيها من الأجهزة الحكومية بل العكس صحيح فالصيانة التي هي بإذن الله أحد أكبر أسباب السلامة لطائرتنا ولمن فيها مما يُشهد لخطوطنا بالتفوق في مجالها ودليل ذلك حرصنا على السفر بواسطتها .
لماذا يعرضون عن الحديث والتصعيد وبقوة تجاه من خلق أزماتنا وساهم في وجودها وتكاثرها وتعميقها والتي يبدو أنها ستكون شعاراً وطنياً لنا لماذا لا يكون الحديث عن الإسكان وأزمته حتى أصبح أحد أحلام المواطنين رغم أنه أقل حقوقهم كرة الثلج في هذه الأزمة ملامحها كانت تتشكل وتطل وتظهر منذ أكثر من عقد من الزمن بينما المعنيون بها يشاهدون تعاظمها عاماً بعد آخر وهم صامتون صمتاً مدهشاً .. البطالة التعامل معها سابقاً وقبل الأوامر الملكية الأخيرة التي صدرت التعاطي معها هو مجرد تصريحات وأحاديث تتمثل في كيل التهم للسعوديين بأنهم كسالى وليسوا جادين في البحث عن العمل وعليهم أن يرضوا بأي مبلغ ولو كان لا يرضى به شخص أمي لا يحمل أي مؤهلات قدم للبلاد بقصد العمل ولم يكتفوا بذلك فكان التعليم ومخرجاته شماعة لطالما علقوا عليها فشلهم في الخطط ووضع الاستراتيجيات.. الكهرباء هذه الشركة التي أصبحت أوضاعها من المضحكات المبكيات في آن واحد دعم لا حدود له وتعرفة قد تكون ضمن الأغلى على مستوى دول العالم ومع ذلك في كل عام يذيلون أرقاماً فلكية تعلنها الشركة تطالب برصدها لمشاريعها المستقبلية وضرورة حصولها عليها.. المدن الاقتصادية ولا أدري هل هي مدن الأحلام ستوفر مليوني فرصة عمل بحلول عام 2010م مع أن الجبيل وينبع والموظفين في مشاريعهما مع سكانهم وبعد خمسة وثلاثين عاماً لم يبلغ العدد وحتى الآن خمسمائة ألف في المدينتين فما هو حقيقة الوضع القائم حالياً في هذه المدن والموعود بها المواطنون لتوفير فرص العمل .
أموالنا في الخارج توظف في سندات تحيط بها المخاطر وتتهددها الأوضاع المالية الصعبة للغرب أموالنا المهاجرة منذ عقود وفي رحلة أظنها لن تنتهي بالعودة والتوطين بسبب المعوقات والإجراءات الطاردة ولعل سوق المال أعظم الموانع .. الاستثمار الأجنبي هل يجوز وصفه بأنه يحقق معاني الاستثمار أظنه للدمار أقرب وأدق في التعبير سوق الأسهم الكارثة الأعظم في تاريخنا الوطني من ساهم في حدوثها وقاد لهذه النهاية شعب مكبل بالديون 6 أعوام مضت والأموال تحترق فيه في اكتتابات قضت على المدخرات الوطنية وسحقت الطبقة الوسطى بعد أن قوضت أهداف وطموحات ونتائج الخطط التنموية الخمسية والتي بدأت منذ أكثر من أربعين عاماً فأصبحنا ما بين غنى فاحش الثراء أو فقير يكافح من أجل العيش والبقاء.دخول المواد المسرطنة وتهديدها لحياتنا هو الأولى والأحق بهذه الحملات وحتى مع التسليم والقبول بالافتراء والبهتان بدعوى توزيع لحوم الحمير كوجبات على رحلات الخطوط ليس بخطر وكارثية المواد المسرطنة مع أنه لا يقبل عاقل هذا القول نهائياً.
المفضلات