منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: الأسباب الحقيقية لتعثر المشاريع الحكومية!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    8,231

    الأسباب الحقيقية لتعثر المشاريع الحكومية (من هو رئيس هيئة مكافحة الفساد)



    محمد بن عبد الله الشريف

    كثر الكلام في الآونة الأخيرة حول أسباب تعثر المشاريع الحكومية، وعدم تحقيق الكثير منها الأهداف التي أنشئت من أجلها، وغالباً يأخذ مفهوم التعثر، المقصود هنا، إحدى صور التعثر الآتي بيانها:
    1- التوقف الكامل أثناء التنفيذ، وعدم إتمام المشروع.
    2- تأخر إنهاء المشروع، واستغراق تنفيذه مدة تتجاوز مدته الأصلية بالضعف.
    3- سوء التنفيذ، المتمثل في اختلاف جودة ومواصفات ما ينفذ عما يرد في الشروط والمواصفات.
    4- عدم الاستفادة من المشروع بعد إتمامه بسبب نقص أعمال رئيسة فيه لا يمكن استخدامه من دونها.
    5- اختفاء بعض المشروعات وعدم ظهورها، أو تحويلها إلى أعمال أخرى.
    6- الفساد الذي قد يصاحب المشروع من ألفه إلى يائه.

    ويستطيع المتابع الدقيق أن يقول إن ما لا يقل عن نصف المشاريع الحكومية يتعثر لسبب أو أكثر من الأسباب المشار إليها، وأنه ليس ثمة مشروع واحد انتهى العمل فيه في وقته المحدد!..، دون وجود ملاحظات عليه!.

    بل إن الصورة القريبة، التي رسمتها كارثة سيول جدة الأخيرة، تعد أبلغ اختبار وتصوير لحالة المشاريع الحكومية، ما انتهى منها وما لم ينته!..
    هذه المقدمة رأيت أنها لازمة لتبيان ما سوف أتحدث عنه كمحاولة للتعرف على الأسباب الحقيقية للوضع الذي تشكو منه المشاريع الحكومية، بعد أن خاض فيه من خاض، ولم يتجاوز مرحلة المخاض، أي ليس ثمة من غاص في الأسباب وحللها وأبرزها، ووضع الحلول لها، برؤية منصفة، بعيداً عن العاطفة والتحامل والتنظير، وهو ما سوف أحاول الالتزام به، ما وسعني الأمر، متكئاً على معايشة موضوعية لتطبيق نظام المنافسات الحكومية، خلال عدة عقود، وما يصاحب التنفيذ عادة من عوائق ومشكلات..


    الخلل يبدأ من المخططات

    وأقصد بذلك أنه قبل طلب اعتماد المشروع وإدراجه في الميزانية، لا بد أن تقوم الجهة التابع لها بإعداد مواصفاته الفنية، ومخططاته الهندسية، وشروطه التنفيذية، وتحديد تكلفته التقديرية، بما في ذلك تحديد مدة تنفيذه، وعند ما لا يعهد بذلك إلى جهة تملك القدرة والكفاءة الفنية، فإن الخلل سوف يتسلل إلى المشروع من نافذة أو أكثر من هذه النوافذ ... ولنأخذ مثلا المخططات، فعندما لا يراعى فيها أن تفي بمتطلبات المشروع كاملة، وليكن مبنى مدرسة، (في أصغر الحالات)، أو مطارا، (في أكبر الحالات)، فإن المشروع سوف يتعرض للتوقف من أجل تعديل المخططات، ومن ثم تعديل التكاليف، وما يستغرقه ذلك من وقت لأخذ الموافقات ... وما يقال عن ذلك يمكن أن يقال عن المواصفات الفنية، فقد يتبين للجهة صاحبة المشروع، أثناء التنفيذ، أن شيئاً ما استجد في المواصفات الفنية، أو المواد، وتريد إحداث بعض التغيير فيها، فينشأ بينها وبين المقاول خلاف حول مدى أحقيتها في ذلك، وما يتبعه من مطالبة بزيادة قيمة العقد بحيث يسهم ذلك في إحداث تغييرات في المشروع تؤدي إلى زيادة مدته، وهذا يحدث كثيراً لطول الفترة التي تفصل بين إعداد المخططات واعتماد المشروع، ولكي أدلل، أضرب مثلاً بأوامر التغيير التي تصدر للمقاول أثناء التنفيذ، والتي لا تكاد تحصى بالنسبة لبعض المشاريع!..

    والخلاصة، بالنسبة لهذا العامل، وحل الإشكالات التي تحدث بسببه، فإنه لو بذلت عناية أكثر وأدق للمرحلة الأولى للمشروع، وهي مرحلة إعداد المخططات والمواصفات الفنية، لقلل هذا كثيرا من تعرض المشروع للتوقف، ولأسهم ذلك في الانتفاع بالمشروع في وقته!..


    الاختلاف بين عرض المقاول واعتماد المشروع

    غالباً ما يحصل أن العرض المقدم في المنافسة للمشروع، الحائز على القبول، تكون قيمته أعلى من الاعتماد المخصص للمشروع، وفي هذه الحالة لا يمكن ترسية المشروع لعدم تغطية الاعتماد للتكاليف، وقد يوعز للجهة، أو توعز هي لنفسها، بالاستغناء عن بعض عناصر المشروع، لكي تتوافق قيمته مع قيمة الاعتماد، كأن تستغني عن عنصر الأثاث، أو تسوية الموقع، أو طرق التوصيل، أو التزويد بالكهرباء، وبما أن هذه كلها عناصر مهمة ولازمة للمشروع، ولا يمكن الاستفادة منه من دونها، حتى لو انتهى، فإن ذلك يؤدي إلى تعطل الاستفادة من المشروع، خاصة إذا تأخر اعتماد تكلفة الأعمال التي استبعدت لظروف الميزانية، كما حصل بالنسبة لبعض المشاريع!..

    والحل لهذا العامل في نظري، هو أن يقتصر الاستبعاد على عناصر لا تعطل الاستفادة من المشروع، بعد انتهائه، أو أن يتأخر التعاقد عليه لسنة أخرى، تكون فيها ظروف الميزانية أفضل، لأن تأخير البدء فيه أفضل من هجره بعد انتهاء العمل فيه!..

    تنفيذ المشروعات من الباطن

    كثيرا ما يتم التنازل عن المشروع من قبل مقاوله الأصلي إلى مقاول آخر، سواء تم ذلك بموافقة الجهة صاحبة المشروع، أو في الخفاء، دون موافقتها، وفي كلتا الحالتين يقوم المقاول الأصلي باقتطاع نسبة من قيمة العقد لصالحه، وكأنه يبيعه بربح لغيره، ويستمر المقاول الأصلي ظاهراً في الصورة أمام الجهة الحكومية، بحيث يستمر صرف المستخلصات باسمه، وقد تتكرر عملية التنازل من مقاول إلى آخر، وكل يقتطع نصيبه من الكعكة، حتى لا يبقى فيها ما يمكّن المقاول الأخير من تنفيذ المشروع بالمستوى المطلوب من الجودة، فيحاول المقاول الالتفاف على المواصفات، واستبدال المواد بأقل منها، من أجل التوفير، خاصة في غياب الإشراف الفني المباشر من قبل الجهة ذاتها، أو من قبل من تكل إليه أمر الإشراف، وبالترتيب معه، أي مع المشرف، بحيث لا يعدم المقاول، ضعيف الذمة، وسيلة يرمي بها المشروع في كبد الجهة!..، والخلل هنا يأتي من أن نظام المنافسات والمشتريات الحكومية أعطى للجهة الحكومية، من خلال نص المادة (71)، صلاحية مطلقة في السماح بتنفيذ العقد من الباطن بمجرد إصدار إذن خطي، حيث تقول المادة (ينفذ المقاول العمل بنفسه، ولا يجوز له التنازل عنه، أو جزء منه، أو إنابة غيره في تنفيذه، بغير إذن خطي سابق من الجهة المتعاقدة)، وهنا تكمن المشكلة، لسهولة صدور الإذن الخطي، حتى ممن لا يملك الصلاحية في ذلك، وهي صلاحية الترسية!..
    ولسد هذه الفجوة الكبيرة التي تهدم بسببها المشاريع، وتهدر بسببها الأموال، ينبغي إعادة النظر في مقتضى المادة المشار إليها، بحيث يمنع التنازل عن المشروع بالكامل، كلياً، حتى بإذن الجهة، على اعتبار أن المقاول الذي تقدم للمنافسة والتزم بشروطها، وهو المصنف في مستوى المشروع، هو الملتزم بتنفيذه، وهو وحده الذي حاز القبول دون غيره، وليس من المقبول، من ثم، أن يتم التنازل لمقاول لم يدخل دائرة المنافسة، ولم يحز المؤهلات الفنية، والقدرة المالية، على أن يبقى التنازل محصوراً في السماح للمقاول، بعد موافقة الجهة، بإعطاء جزء من المشروع، كالأعمال الكهربائية، أو التكييف، أو أعمال الرخام، لمقاول متخصص في ذلك الجزء، بشرط التخصص وتوافر المقدرة الفنية، وذلك لأنه لا يوجد مقاول واحد يستطيع تنفيذ أعمال المشروع كافة بنفسه.

    وفي المقال القادم نتابع.
    والله من وراء القصد.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    8,231
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    4-Apr-2010
    المشاركات
    810
    من الاسباب الواضحة وقد تكون احد اسباب الفساد .. هو ان المهندسين بشتى تخصصاتهم لم يلقوا اي اهتمام من قبل الجهات المختصة من الناحية المادية او المعنوية ...!!
    كل المهندسين سواء كانوا تابعين للجهة المستفيدة او المصممة او المشرفة او المقاول ... يتقاضون مرتبات منخفضة ... لاحظ بان المهندس في القطاع العام مازال يتبع سلم الوظائف التابع لديوان الخدمة المدنية ... والمهندس الحديث التخرج يعين على المرتبة السابعة بمرتب حوالي 5040 ريال ... وعدم حصوله على الترقيات بصورة منتظمة يؤخر تحسن راتبه بشكل مباشر ...
    انا حقيقة لا الومهم لانه من الصعب مساواة المهندس ودراسته الشاقة وعمله الميداني الصعب بكل المسؤليات التي تقع على عاتقه بتلك المرتبات مع وضائف اخرى ادارية بنفس المرتبة بدون اي حوافز او امتيازات مما تسبب لهم الاحباط والميل الى التكاسل او الفساد ... وبدون وجود اي حوافز مما يزيد الطين بله ...
    منذ اكثر من 35 سنة ونفس الراتب والبدلات بدون تغيير ؟؟؟؟ ومع ارتفاع الاسعار والغلاء ..اصبح من الصعب السيطرة على المشاعر المتضاربة من ناحية الاخلاص في اداء الواجب مع الشعور بالنقص والغبن تجاه المرتبات المنخفضة ...
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    15-Apr-2002
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    988
    محمد بن عبد الله الشريف

    أول رئيس لهيئة مكافحة الفساد

    الله يوفقه فالمهمة صعبة جدا
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    1,015
    من اهم الاسباب كثرة المشاريع في السنوات الاخيره مع ضعف الرقابه
    اداره تعليم عندها اكثر من خمسة عشر مدرسه في عام واحد والمهندسين اثنين اجانب ومديرهم مراقب انشاءات على المرتبه الخامسه وهو ديكور لانه فقط سعودي حطوه مدير
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    8,231
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطير مشاهدة المشاركة
    محمد بن عبد الله الشريف

    أول رئيس لهيئة مكافحة الفساد

    الله يوفقه فالمهمة صعبة جدا

    احسنت وتعمدت نقل مواضيعه حتى نتعرف عليه وهذه خبراته منقوله
    من احد المنتديات

    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    8,231
    وهذا مقال قديم نشر عام 2008

    حال الأسهم.. "خلا لك الجو فبيضي واصفري"!




    محمد بن عبد الله الشريف

    أستعير هذا الشطر من بيت الشعر المعروف لأضعه عنوانا لمداخلتي هذه المرة، لأنني لم أجد أدق تعبيرا ووصفا لحال سوق الأسهم، من هذا التعبير، قد اختطفه مختطفوه من محترفي الانتهازية والاستغلال، بعد أن خلا لهم الجو ولم يعودوا يكترثون بنظام أو عرف أو مبدأ أو ضمير، أو حتى عقوبة، وأصبحوا يسيطرون على مقدرات السوق، أمام سمع وبصر الهيئة، وهي تحاول جادة استكمال مقومات السوق، ولو متأخرة بإقامة أعمدته، وآخرها شركة السوق ذاته، وشركات الوساطة، التي يبدو أنها، على كثرتها، لم تفز من الكعكة بما يسد الرمق!...، وأزعم أن السبب في جزء كبر مما يعانيه الوضع، هو أننا، كما ذكرت في مقال سابق (الاقتصادية 17/6/1428هـ) أنشأنا الهيكل، ولم نستكمل البنيان، حتى تسلل من خلاله العابثون وأحكموا قبضتهم!

    تأملوا فيما يجري واحكموا، تأملوا في حركة المؤشر، صعودا ونزولا، لكي تدركوا أنها لا ترتبط بأي مقومات يمكن الركون إليها للقول إن ما يجري هو في نطاق المنطق والمعقول!.. فحين يهوي المؤشر بالحد الأقصى في يوم، ثم يقفز بالحد نفسه في اليوم التالي، فهو أمر لم يحدث حتى في أشد الأيام سوادا، أيام الانهيار الكبير عام 2006، وحين تكون الشركات الصغيرة والخاسرة هي التي تقود المؤشر، وتستحوذ على النسبة الكبرى من حركته صعودا ونزولا، وألا ترتبط الحركة، من قريب أو بعيد، بالأرباح، أو بقيمة الأصول، فهو ما يبعث على العجب، ويكفي لتفسير السبب!..، فالأرباح التي تأتي بالهلل كل سنة، ليست مطمعا لمن يمسكون بزمام المؤشر، يعسفونه عسفا، هبوطا وصعودا، إذ هم يتركونها للسذج، ولا تنفعهم إلا (تدبيل) محافظهم مرة في السنة على الأقل، بدلا من انتظار الهلل!..، كلما أتأمل في واقع السوق، ماضيه وحاضره، ينتابني شعور أن كلما عملناه من خطوات للتطوير والحماية، تبدو كأنها تخدمهم، بوجه أو بآخر، أو أنهم يطوعونها لمصالحهم، ويجدون فيها ثغرة ولو ضيقة، تكفي للتسلل والعبث!
    وآمل من القارئ الكريم أن يستمر في التأمل وأمامه الأمثلة الآتية:

    1 ـ عندما رفعنا شعار توسيع قاعدة السوق لكي يصعب على المتلاعبين التأثير فيه، وفتحنا الباب واسعا لولوج المزيد من الشركات، لم يبق أحد إلا ودفع الباب للولوج، حتى بائعوا الملابس، عندما شكلت لهم هذه الفرصة فتحا عظيما في التخلص من بضائعهم، ولو كانت كاسدة، بأثمان لا يحلمون بها، وقذفها في حلوق السذج، الذين لم يستطيعوا التخلص منها حتى الآن، ولو بنصف الثمن!..، وهكذا، فرغم توسيع قاعدة السوق، أفقيا ورأسيا، فلم يكن هذا كافيا للحد من تسلط البعض واستحواذهم على مقدرات السوق.

    2 ـ ثم جاءت علاوة الإصدار، التي بدت وكأنها القناع الذي أضفى غلافا من المشروعية على ما تم من استحواذ، على ما في أيدي الناس من ثروات، بخاصة وقد بولغ في تضخيمها بفعل عدة عوامل، منها أسعار السوق المتضخمة أصلا، والبعيدة عما تساويه الأصول المقابلة للأسهم، ومنها ما اكتشف فيما بعد ضمن قاعدة بناء الأوامر لإخضاع هذه العلاوة للمساومة التي زادتها نفخا!..، إلى أن غدت هذه الأسهم تصارع للحفاظ على نصف رأس مالها الذي بيعت به، حتى والسوق في أحسن حالاته!..

    3 ـ ثم أتى هذا الزخم الكبير من الشركات الهزيلة في قطاع التأمين، التي فتح لها الباب، برؤوس أموال متدنية، وجد فيها المتلاعبون ضالتهم، في تقاذفها يمنة ويسرة، صعودا وهبوطا حتى قبل أن تحصل الواحدة منها على عملية واحدة، ولو صغيرة، من الأعمال التي أنشئت من أجلها!..، وقد بدا الأمر وكأننا بفتح هذا القطاع، على هذا النحو، نفسح لهم المجال لزيادة العبث!..، والغريب أننا لم نتعظ من سابق تجربتهم في قطاع آخر، عانى ولا يزال، من عبثهم، وهو القطاع الزراعي!

    4 ـ أما الاكتتابات الكبيرة، وقد بدا وكأن المقصود بها الأسر والأفراد، ذووا الدخول المتواضعة، فقد كان ما يحصل عليه هؤلاء عادة لا يتجاوز الحد الأدنى، ولم يكن، بالتالي، يستأهل الاحتفاظ به كاستثمار، إذ سرعان ما يتبخر من أيديهم، لقلّته وخفّته، لكي يتجمع في أيدي الكبار، الذين كانوا مطمئنين، من أنهم إن لم يحصلوا عليه اكتتابا، فسيحصلون عليه اجتلابا!..، والمحصلة، أن أسلوب الاكتتابات، بحدها الأدنى المحدود، وحدها الأعلى المفتوح، تكرس مبدأ الهيمنة والاستحواذ، التي تتنافى مع توجهات الدولة، ولابد من رفع الحد الأدنى إلى عدد معقول من الأسهم يكون مغريا للاحتفاظ به, مع وضع حد أعلى لا يصل إلى حد السيطرة، وعندها سيكون الإقبال على الاكتتاب، ومن ثم الاحتفاظ بما يخصص مضمونا، وهذا سيوفر على الشركات المبالغ الضخمة التي تنفقها على الدعاية، بضغط من متعهدي التغطية، وصل إلى حد تغليف كل الصحف اليومية بمغلفات للدعاية تتجاوز ما عهدناه!.

    5 ـ أما الملحظ الأخير فهو حول الأسلوب الجديد الذي صاحب اكتتاب شركة "سبكيم" والمتمثل في فتح الاكتتاب لحملة الأسهم بحقوق أولوية بمعدل سهمين لكل ثلاثة أسهم بسعر عشرة ريالات كقيمة، وخمسة ريالات كعلاوة إصدار، ثم إتاحة فرصة أخرى للاكتتاب للملاك ذاتهم في أسهم إضافية، بالسعر الذي يختارونه، من بين أربعة أسعار هي 15 و20 و24 و29 ريالا، وفي حال بقاء أسهم لم يتم الاكتتاب بها، فإن الاكتتاب فيها من حق متعهد التغطية بالسعر الأدنى! والسؤال الذي تثيره هذه المنهجية هو: لماذا يفرض على المكتتب دفع سعر أعلى مما سوف يدفعه متعهد التغطية؟ أليس مالك السهم أحق بشرائه من غيره بالسعر الأدنى؟، وبمعنى آخر هل يصح مثلا إجراء مزايدة على سلعة ما تبدأ بحد أدنى، ثم يقال إنها من حق مزايد معين، السعر الأدنى، إذا لم يتقدم مشتر بأعلى منه، ألا ينسف هذا مبدأ المنافسة؟!

    أقول، في الختام، إذا كانت بعض القواعد والمنهجيات والأساليب مأخوذا بها، أو تصلح للأخذ بها في بعض الأسواق، فإنه ليس شرطا أن تخدم الوضع لدينا، لأن وضعنا هش وغريب تقوده مجموعات وأفراد لا تدين بمبدأ ولا نظام!
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    12-May-2005
    المشاركات
    1,379
    من سيرته العلميه والعمليه ومقالاته لابد انه الشخص المناسب
    الله يوفقه لخدمه دينه ووطنه ..
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    220
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل مشاهدة المشاركة
    احسنت وتعمدت نقل مواضيعه حتى نتعرف عليه وهذه خبراته منقوله
    من احد المنتديات


    معقولة ممكن يكون عمرة اكثر من ثلاث وسبعون عاماً !!!!!!!
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    7-Mar-2008
    المشاركات
    1,153
    النقطه الخافته في مسيرته..

    عضو مجلس ادارة النقل الجماعي


    الجبل...شكرا

    .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    22-Jun-2007
    الدولة
    مقابل المحطة اللي عند بيتنا
    المشاركات
    8,785

    دعواتكم له بالتوفيق و السداد ..
    و أن لا يخاف في الله لومة لائم ..
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    27-Oct-2005
    المشاركات
    369
    من مؤلفاتة شكل الرجال مثقف و مطلع علي مشارب كثيره من العلوم وصاحب مزاج متوازن

    وليته يبتدي من الوسط ولا يحط براسه راس الداب هذي لاحق عليها بعد تأصيل فكرة الرقابة و المحاسبة

    الله يوفقه
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    18-Jun-2005
    المشاركات
    2,470
    اغلب مقالاته عن الفساد فلعله الاختيار المناسب
    الله ينفع به ويبعده عن امراض المناصب وفيروساتها
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    12-Nov-2005
    المشاركات
    2,797
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوالعزم مشاهدة المشاركة
    من الاسباب الواضحة وقد تكون احد اسباب الفساد .. هو ان المهندسين بشتى تخصصاتهم لم يلقوا اي اهتمام من قبل الجهات المختصة من الناحية المادية او المعنوية ...!!
    كل المهندسين سواء كانوا تابعين للجهة المستفيدة او المصممة او المشرفة او المقاول ... يتقاضون مرتبات منخفضة ... لاحظ بان المهندس في القطاع العام مازال يتبع سلم الوظائف التابع لديوان الخدمة المدنية ... والمهندس الحديث التخرج يعين على المرتبة السابعة بمرتب حوالي 5040 ريال ... وعدم حصوله على الترقيات بصورة منتظمة يؤخر تحسن راتبه بشكل مباشر ...
    انا حقيقة لا الومهم لانه من الصعب مساواة المهندس ودراسته الشاقة وعمله الميداني الصعب بكل المسؤليات التي تقع على عاتقه بتلك المرتبات مع وضائف اخرى ادارية بنفس المرتبة بدون اي حوافز او امتيازات مما تسبب لهم الاحباط والميل الى التكاسل او الفساد ... وبدون وجود اي حوافز مما يزيد الطين بله ...
    منذ اكثر من 35 سنة ونفس الراتب والبدلات بدون تغيير ؟؟؟؟ ومع ارتفاع الاسعار والغلاء ..اصبح من الصعب السيطرة على المشاعر المتضاربة من ناحية الاخلاص في اداء الواجب مع الشعور بالنقص والغبن تجاه المرتبات المنخفضة ...
    بعد اذنك هذا ليس مبرر مقنع

    والمهندس الذي يوكل له العمل يجب عليه ان يراقب الله سبحانه في عمله ويعلم انه مؤتمن ومسؤول أمام الله وخلقه وعندما يخل بعمله فهو لا يستحق راتبه ولا يستحق مرتبته التي اعطيت له مقابل شهادته الهندسية ..

    ولولا ان الفساد مستفحل في كل المجالات لما تعثرت مشاريع بهذا الحجم التي يتكلم عنها الكاتب

    وبصراحة انا ارى ان الممررات من تحت الطاولة هي من اسباب الاخفاقات المتتالية في هذه المشاريع ناهيك عن الرقابة السيئة من الجهات الحكومية.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    18-Dec-2007
    المشاركات
    278
    اسأل الله له العون والتوفيق والهدى والسداد
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    4-Apr-2010
    المشاركات
    810
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MUSTATHMER مشاهدة المشاركة
    بعد اذنك هذا ليس مبرر مقنع

    والمهندس الذي يوكل له العمل يجب عليه ان يراقب الله سبحانه في عمله ويعلم انه مؤتمن ومسؤول أمام الله وخلقه وعندما يخل بعمله فهو لا يستحق راتبه ولا يستحق مرتبته التي اعطيت له مقابل شهادته الهندسية ..

    ولولا ان الفساد مستفحل في كل المجالات لما تعثرت مشاريع بهذا الحجم التي يتكلم عنها الكاتب

    وبصراحة انا ارى ان الممررات من تحت الطاولة هي من اسباب الاخفاقات المتتالية في هذه المشاريع ناهيك عن الرقابة السيئة من الجهات الحكومية.
    والله ياخوي ابليس ماخلى شي ومع الاسف هو مبرر قوي جدا اسمعه في بعض الاوساط لهندسية ... اغرآت بكل انواعها تعرض (بالنسبة للمشرفين من قبل المقاولين) .. ومستخلصات بالملايين تمرر بين ايديهم ... وكما ذكرت لارقيب ولاحسيب ... صحيح ان مراعات الله قبل كل شيء والتربية على تعاليم الدين في الصغر والقدوة الحسنة من اهم الامور ... لكن خلك واقعي وشوف اللي حاصل في معظم المشاريع .. تنفيذ سيء واشراف اسوأ وفي النهاية يقول لك ان الماهية هيه هيه ... وشوف المشاريع الخاصة بالقطاع الخاص والحوافز المقدمة لمهندسيهم !!
    تعرف الفرق ( طبعا ممكن تقول ليه مايروحون للخاص .. واقول لك الوظائف محدوده في الخاص والكل يعرف هذا الكلام ... )
    كلامي هذا من واقع احتكاكي بالاوساط الهندسية وليس مجرد راي من راسي ...
    اقرأ مابين السطور في مقالة الشريف وترف ان الكلام منسجم مع ماجاء فيه .
    الله المستعان ..
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك