السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما لانعرف قيمة بعض الرجال الا بعدما نفتقدهم
احد الرجال الذين كان فقدهم بداية شرارة لتحرير دولة وفكها من قيودها وترك الحبل لها على الغارب بعدما كانت حبيسة بين حدودها الجغرافية ....واصبح لها حضور دولي وتأثير محلي كبير ..
هو اعدام صدام حسين رحمة الله عليه
فقد كان لاعدامه وبيوم عيد من اعياد المسلمين ... بمثابة فتح الطريق لدولة "ايران" وتحريرها من حدودها لتتخطى تلك الحدود وتعبرها ومعها القلاقل والفتن والنزاعات التي اصبحت تزرعها في كل دوله من دول المنطقه للاسف
لذلك رحمك الله ياصدام فقد كنت حصنا حصينا وسدا منيعا ضد احفاد عبدالله بن سبأ ..
وقد كان يوم اعدامك يوم تحرير لهم من تلك الحصون والسدود والحدود ...
----------------------
واما الرجل الآخر والذي كانت وفاته تحريرا للأمه الاسلاميه والعربيه من جور طغاتها في عدة دول وسببا كبيرا في اجراء اصلاحات عديده في دول اخرى
هو محمد بوعزيزي ذو الستة والعشرين عاما والذي احرق نفسه ليطفيء غضب أمة باكملها فقد اضرم النار في نفسه ليخمد ظلم طال شعوب كثيره ...وقد فارق الحياة ليهبها لملايين من المسلمين والعرب ومعها الحريه والعداله ....
وقد دفنت جثمانه ودفنت معها سياسات تكميم الافواه ...لدى شعوب لم تفتح افواهها الا لتناول لقمة عيشها البسيط ...
واخيرا ...
ليس هذا الموضوع دفاعا عن بعض الاعمال التي قام بها صدام حسين والتي كانت مخالفة للشرع او تشجيعا للانتحار الذي حرمه الاسلام كما فعل بوعزيزي رحم الله الاثنين .. فالمغفره والرحمه بيد خالقهما وليست بيد احد سواه ونساله سبحانه وتعالى ان يهبها لهم ..
ولكني هنا انظر من زاوية ونافذه واحده الا وهي ماورثه مثل هؤلاء الرجال بعد فراقهم للحياة الدنيا ولاتهمني بقية الزوايا الاخرى فلست ابحث عنها ..
تحياتي
المفضلات