الكل يعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن وراءها أوروبا وبطبيعة الحال إسرائيل تهدف إلى عالم جديد وشرق أوسط جديد يكون خط الدفاع الأول ضد قيام المارد الإسلامي النائم من سباته الطويل هذا المارد الذي يشكل التهديد الأكبر للحضارة الغربية وقيمها بزعمهم خاصة بعد انهيار الشيوعية
وبعد أن قام الاستعمار البريطاني والفرنسي بتجزئة العالم العربي إلى 12 دولة عربية مشرقية و9 دول مغربية قبل قرن من الزمن أويزيد أصبح الهدف الجديد هو تحويل العالم العربي ليس إلى عشرات بل إلى مئات من الدول الصغيرة المتناحرة
جنوب السودان أنفصل عن شماله وقريباً جداً سنرى العراق عدة دويلات وكذلك مناطق عربية أخرى
وكانت الخطة a هي الغزو العسكري المباشر لكن الخسائر البشرية المهولة التي تكبدتها أمريكا في العراق وأفغانستان جعلها تلجأ مباشرة للخطة b
والتي تقوم على زعزعة الأمن في الدول العربية وجرها قسراً لحمام من الدم بين شعوبها وبالتالي تحقيق أهدافها دون إراقة دم غربي عسكري واحد
فكانت شعارات الحرية والقضاء على الفساد والإصلاح وثورة الشباب والتغيير شعارات براقة عملت cia وبمعاونة ودعم الوكالات الغربية الإستخباراتية الأخرى على نشرها في الوطن العربي وجعلها ثقافة لا تقبل المناقشة ولا التشكيك
شعارات براقة تدغدغ المشاعر وتسلب الألباب ولكنها تخفي خلفها الأهداف الحقيقية غير المنظورة
نعم الإصلاح مطلب بل ملح ولكنه حتى يكون إصلاحاُ لا بد أن ينبع من الداخل ويرتكز على شرع الله ومنهجه لا على شعارات جوفاء مستوردة تحمل بين ثناياها السم الزعاف وتكون مطية لتحقيق أهداف أعداء الأمة والملة
والمملكة العربية السعودية هي رأس سنام الخطة b وجائزتها الكبرى وهدفها الرئيس وعلى كل فرد من أبناء هذا البلد أن يعي هذه الحقيقية ويحذر كل الحذران تؤتى هذه البلاد من قبله
بل يجيب أن يكون صخرة كداء في وجه كل من يحرض على أثارة الفتنة في هذه البلاد
نعم أنا وأنت المقصودين بهذا التحريض والشنشنة عقيدتنا أرواحنا أعراضنا أموالنا أمننا وأماننا هي المستهدفة وأنا وأنت من بيده وأدها وصدها والقضاء عليها
الإصلاح والقضاء على الفساد والعدالة والحرية كلمات براقة وهي مطلب كما أسلفت لكل عاقل ووطني ولكن ماهو الإصلاح الذي يتحدث عنه الغرب وماهو الفساد الذي يدندنون حوله وما هي العدالة التي يتغنون بها ومن خلفهم وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام الناطقة بالعربية المنفذة لأهدافهم جهلاً أو عن سابق معرفة
قمة الفساد من وجهة نظرهم هي تطبيق شرع الله والإصلاح هو في نبذه والبعد عنه
العدالة ليست في تطبيق شرع الله بل في تطبيق قوانينهم الوضعية
الحرية في مفهومهم هي كسر أوامر الشرع الحنيف وتعاليمه والتي يرونها غلا وقيداً يتعارض مع الحرية والكرامة !
هذا هو الفساد الذي يتحدثون عنه وتلك هي الحرية التي ينادون بها ولكن من خلف ستار تلك الشعارات البراقة
نعم عندنا أخطاء وفساد وتجاوزات ولكن نحن فقط وتحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم بالتفافنا حول علمائنا وحكامنا وإيماننا بوحدة بلادنا وأمنه وأمانه نستطيع بحول الله إصلاحها دون أملاءات ولا وصاية من أحد
منفول
المفضلات