منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 30 من 35

الموضوع: الأورو - الريال - الدولار الأمريكي !! ..... نهاية الفصل الحزين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    579

    الأورو - الريال - الدولار الأمريكي !! ..... نهاية الفصل الحزين

    الحقيقة أن التغيير الجذري في السياسة التي تجتاح الآن العالم العربي من شأنه أن يسهل في النهاية تنفيذ جدول أعمال الحرب التي تشنها اسرائيل ضد العرب ، وكذلك ضد باكستان وايران وتركيا

    يجب أن نفسر الموضوع بعناية لذا ان لم تكن مستعدا لقراءة معلومات صادمة لك فانصحك بالابتعاد الى ان تكون جاهزا لتلقي معلومات لأول مرة تنشر عبر المنتديات الإقتصادية، لقد وعدت أولائك الذين نبأتهم بإنهيار عقارات دبي فعادو وشكروني ولأولائك الذين حذرتهم من تصاريح (....) التي سبقت انهيارسوق المال السعودي. لقد وعدتهم بأنني ساقوم بعرض جميع المعلومات التي من شأنها ان تفسرر وتعلل كل ما يحدث من مكائد في كل مكان وعن اسباب انهيار عقارات دبي والدولار والبترول وقريبا جدا الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك ادعوا من ادارة المنتدى قراءة الموضوع بتمعن قبل ان تقوم بنقله الى اي من صفحات المنتدى الاخرى فتذهب على الذين لم يطلعوا على هذه المعلومات الموثقة و بعناية فائقة فرصة كبيرة.

    حقيقة ان كل ذلك كان نزولا للطلبات العاجلة والملحة من أجل التفسيري واستنباط اسباب الانتفاضات العربية الراهنة وغيرها كما اسلفنا لأن الأحداث الجارية الآن تحدث في ظروف غامضة في العالم العربي وقد اخذت هذه الأحداث معظم الناس على حين غرة ، في حين يثير تساؤلات مشروعة بشأن الآثار المترتبة على إسرائيل وعلى مستقبلها وعلى ما يبدوأنه تغيير كامل في البيئة الاستراتيجية التي تقع حول الدولة اليهودية الأوروبية.

    هناك حاجة إلى العناية أثناء الكتابة حول هذا الموضوع منذ ظهور تلك التظاهرات التي ستؤثر بشكل او بأخر بخطط إسرائيل الاستراتيجية وستشكل تهديدا خطيرا جدا للدولة اليهودية الأوروبية ومن ينكر ذلك حقيقة فهو في خلاف تماما لذا ستكون هذه السلسلة من الشرح هي من خلال مقالات يومية.. تسبقها مقدمة اليوم لاننا سنوجز بالحديث عن الفقر كمقدمة لان الفقر بالتأكيد كان احد المسببات التي ادت الى خروج الكثيرين للشوارع الفقر الذي دخل من اوسع الابواب الا وهو باب الربا.

    هل تسائلتم يوما من أين آتى كل هذا الربا في النظام النقدي العالمي و المؤسسات المالية اليوم !!!! كيف اصبح الربا هو المحرك الرئيسي للإقتصاد ؟ كيف اصبح 80 % في المئة من المجتمع السعودي وغيرهم مدينون للبنوك الربوية؟

    انا اقدم في هذا المقال شرحا عن ‘مستقبل النقود ومستقبل الأمة’ لينتفع به الذين يؤمنون بأن القرآن وحي من عند الله وأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو آخر أنبيائه. كما لا يخفى أنه لن يكفي مقال واحد لأن نشرح الموضوع فحسب ، بل يجب أن ندعو الله تعالى أن يلطف بنا وان يمن علينا برحمته وان يزيل الغشاوة عن عيون الكثيرين فعندئذ فقط سيدرك الجميع حجم اللعبة. وأن الرحلة الأخيرة من نظام النقد المحتال قد اقتربت وهو نظام مصمم لفرض العبودية الالية الكاملة على البشرية . والنظام مصمم ليستهدف خاصة من يقاومون التحالف اليهودي النصراني الغامض الذي يحكم العالم الآن

    والأسواء من ذلك بكثير هو التعتيم الإخباري الذي يمارس و يبث اللهو والفساد الى عامة المسلمين ولا يبث ما ينيرهم ويفقههم في امور الدنيا والدين كما أن علماء المسلمين الذين تخرجوا من معاهد تقليدية يبدو أنهم يشاركون عامة المسلمين هذه الغفلة الغريبة والمحرجة جدا و الصمت تجاه الإحتيال الكامن (في النظام النقدي الحديث الذي تسبب في خسائر الكثيرين في اسواق المال وغيرها .......


    عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن يأت على الناس زمان
    ؛ لا يبقى من الاسلام الا اسمه ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم يومئذ عامرة وهي خراب من الهدى،

    علماؤهم شر من تحت أديم السماء ، من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود ."
    رواه البيقهي .


    يتبع ان شاء الله....


    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    8-Jan-2002
    الدولة
    الرياض . ملاحظة مهمة ( كل ما أكتبه هو وجة نظر شخصية وليست توصية شراء أو بيع )
    المشاركات
    5,750
    الله يلطف بعباده .
    تسارع الأحداث شيء محير .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    23-May-2008
    الدولة
    حيث لا نفاق ولا زيف
    المشاركات
    1,887
    وش موقف خامنئي ونصر الله من مظاهرات وثوره ايران

    شعب 90% يعيش تحت خط الفقر والانجاس معممي قم

    يبحثون عن النووي لمحاربة المسلمين

    ,,
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    9-Jan-2011
    المشاركات
    245
    مقالك يتجه نحو مسار أسلم الاقتصاد
    ولامير محمد الفيصل جهد واضح فى تأصيل ذلك المنهج
    والاسبقيه فى انشاء نظام المصرفية الاسلامية

    بالمناسبه
    عندما قرات اسم معرفك
    وجت انه لا يتناسب بعض الشئ مع طرحك
    لان أديلوجية صاحب الاسم الاصلي لا تسير فى نفس المسار .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    27-Mar-2002
    الدولة
    سين من البلدان
    المشاركات
    5,188
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دايم السيف مشاهدة المشاركة
    [RIGHT][SIZE=5][COLOR=black]

    عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن يأت على الناس زمان
    ؛ لا يبقى من الاسلام الا اسمه ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم يومئذ عامرة وهي خراب من الهدى،

    علماؤهم شر من تحت أديم السماء ، من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود ."
    رواه البيقهي .


    يتبع ان شاء الله....



    صدق الرسول الكريم عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .
    كل ذلك نراه الآن وبإجادة تامة .
    وركزلي على العلماء.
    أمّا العامة فأغسل منهم إيديك ورجليك ما عندك أحد ولي تعليق عليهم من قبل (يعرفه أخي صقر أبو خالد! ) وما زلت أوقن به وبشدة!
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    10-Feb-2008
    المشاركات
    3,745
    الأخ دايم السيف ...
    مواضيعك السابقة واضحة في هدفها ... وهي مناقضة لقناعة "العامة" في هذه المنتدى ...
    أما موضوعك هذا فهو غير واضح الصياغة ولا الأهداف ...

    هل تريد أن تقول أن ما يجري مخطط له من أمريكا وإسرائيل !!!
    أم تريد أن تقول أن ما يجري هو عكس ما تريده أمريكا وإسرائيل !!!

    موضوعك غير واضح ... ليتك توضح !!!

    *****
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    12-May-2005
    المشاركات
    1,379
    وليتك توضح مالمقصود من الأورو هل هو بسكوت أورو ابو ثلاثه ريال ام اليورو العمله ؟
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    30-Jun-2005
    الدولة
    الخبر
    المشاركات
    5,974
    لا اعلم بالضبط هل تفكر في ما افكر ؟

    new world order

    ..
    .
    الماسونيه كانت ورء ثورة فرنسا وانهيار الحكم الملكي

    وكانت هي المحرك الرئيسي لتركيا الفتاة والاتحاد والترقي

    وهي الان تلعب وتزيل الدمى التي نصبتها



    ..
    .
    والدور الاخير على دول ( محور الشر )


    ..
    .
    لا تستغرب اذا رد عليك شخص ثقافته ما تتعدى ملعب الملز

    او شارع تفحيط

    بغرض استخفاف الدم ..

    واصل وانا انتظر اكتمال الاجزاء
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    28-Aug-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,501
    القـــــــــــــــــــــــادمووووووووون
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    6-Jul-2005
    المشاركات
    1,067
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو المحاميد مشاهدة المشاركة
    الأخ دايم السيف ...

    مواضيعك السابقة واضحة في هدفها ... وهي مناقضة لقناعة "العامة" في هذه المنتدى ...
    أما موضوعك هذا فهو غير واضح الصياغة ولا الأهداف ...

    هل تريد أن تقول أن ما يجري مخطط له من أمريكا وإسرائيل !!!
    أم تريد أن تقول أن ما يجري هو عكس ما تريده أمريكا وإسرائيل !!!

    موضوعك غير واضح ... ليتك توضح !!!

    *****
    شرحك سرا أبو المحاميد
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    22-Jun-2007
    الدولة
    مقابل المحطة اللي عند بيتنا
    المشاركات
    8,785
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة مشاهدة المشاركة
    شرحك سرا أبو المحاميد
    400 ميه
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    18-Jun-2005
    المشاركات
    2,157
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعمر مشاهدة المشاركة
    لا اعلم بالضبط هل تفكر في ما افكر ؟


    new world order

    ..
    .
    الماسونيه كانت ورء ثورة فرنسا وانهيار الحكم الملكي

    وكانت هي المحرك الرئيسي لتركيا الفتاة والاتحاد والترقي

    وهي الان تلعب وتزيل الدمى التي نصبتها


    ..
    .
    والدور الاخير على دول ( محور الشر )


    ..
    .
    لا تستغرب اذا رد عليك شخص ثقافته ما تتعدى ملعب الملز

    او شارع تفحيط

    بغرض استخفاف الدم ..


    واصل وانا انتظر اكتمال الاجزاء
    لا تنخدع بالطعم ( المقدمه ) وأنتظر السم المدسوس بالأجزاء اللاحقه !!!
    أرجع لمشاركات العضو السابقه وستعرف من هو وماهو توجهه !!!
    الا أن كنت ممن يشاركه المذهب ( وأستبعد ذلك ) ، فستعجب وتطرب لمواضعيه !!!
    وبالمناسبه ماشاء الله باين عليك أنك مثقف وفاهم ، أكيد أنك خريج جامعة أكسفورد !! ، مقارنة بأعضاء المنتدى اللذين وصفت ثقافتهم بثقافة الكوره والتفحيط !!!
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    29-Feb-2008
    المشاركات
    66
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر أبو خالد مشاهدة المشاركة
    400 ميه
    100+ 400 رصة ركبت

    *جدول اعمال الحرب التي تشنها اسرائيل ضد العرب ، و و. و
    *ستؤثر بشكل او بأخر بخطط إسرائيل الاستراتيجية وستشكل تهديدا خطيرا جدا للدولة اليهودية

    لا ادري كأني فاهمك غلط تخطيط صهيوني كان المضاهرات الغته وسببت الخطر مع ان المشاهد تزايد الانفلات وغياب الأمن وهو اول الاحتياجات الانسانية

    اشرت ان الدور واصل امريكا من هذا المخطط اليهودي وذكرت في في موقع اخر انه مخطط يهودي مسيحي
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    24-Jan-2003
    المشاركات
    1,399
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taif.roses مشاهدة المشاركة
    مقالك يتجه نحو مسار أسلم الاقتصاد
    ولامير محمد الفيصل جهد واضح فى تأصيل ذلك المنهج
    والاسبقيه فى انشاء نظام المصرفية الاسلامية

    بالمناسبه
    عندما قرات اسم معرفك
    وجت انه لا يتناسب بعض الشئ مع طرحك
    لان أديلوجية صاحب الاسم الاصلي لا تسير فى نفس المسار .
    =============================================
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    24-Jan-2003
    المشاركات
    1,399
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صديق الهوامير مشاهدة المشاركة
    وليتك توضح مالمقصود من الأورو هل هو بسكوت أورو ابو ثلاثه ريال ام اليورو العمله ؟
    =============================================

    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    27-Oct-2005
    الدولة
    جنب بيت أخوي
    المشاركات
    10,423
    حديثك يتفق في النظره المستقبليه لما ورد في سلسلة القادمون

    أما قضية الثورات العربيه ضد قادتها الذين جثموا على صدورهم عقود من الزمان فلم تفاجئنا
    وأبو عزيزي لو احرق نفسه قبل سنتين لما علم به أحد

    فالثورات جاءت هذا العام نتيجة ضوء أخضر أمريكي بتأييدها للشعوب في تحديد مصيرها مع قادتها

    ولو كان هذا الضوء الاخضر موجود منذ سنوات لكانت المظاهرات واسقاط الرؤساء تم منذ سنوات
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    579
    الان لكي نفهم حقيقة ما يجري من احداث وتظاهرات يجب ان نفهم المسببات واحد اهم تلك المسببات الفقر الناتج عن النظام الربوي، انه لمن المتوقع جدا أن تقع أحداث رهيبة في عالم النقد حسب نظام معين وخلال وقت قصير من نشر هذه السلسلة، وستثبت هذه الأحداث صحة التحليلات التي أجريتها لذلك ينبغي ألا يتوانى القراء في تقييم الأدلة المعروضة ، وإذا لم يقتنعوا بها فليبحثوا عن رد مناسب على التحديات الراهنة.

    إذاً حتى نستطيع ان نفهم ما يجري حولنا يحب أن يكون لدينا ذلك الإيمان العميق والبصيرة الروحية فعن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله. و بالفراسة وحدها يمكن للمرء أن يتأكد من أننا نعيش الآن في عصر الفتن وهو المرحلة الأخيرة من مسيرة التاريخ.

    علي في البداية أن أقوم بشرح أهمية تحريم الربا في الإسلام وذلك لشد انتباهكم
    الموضوع طويل و المعلومات التي ستقرئها ستفتح من بصيرتك لفهم الحقيقة التي تدور حولك

    لقد انزل الله سبحانه وتعالى الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، بعد انتهاء خطبة الوداع والتي نزل فيها بسم الله الرحمن الرحيم : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " سورة المائدة:3 "أي أن المهمة اليوم مكملة ومنتهي منها.

    رجع النبي بعدها إلى المدينة وكان قد بقي قرابة 81 يوماَ من حياته المباركة، وفي هذه المرحلة الأخيرة من حياته المباركة وبعدما أنزل الله الآية الكريمة حدثت حادثتان مهمتان للغاية
    الحادثة الأولى هي زيارة جبريل عليه السلام على صفة بشر وجلس في المسجد أمام الرسول عليه الصلاة والسلام وسأل خمسة أسئلة أول ثلاثة أسئلة كانت متعلقة بالدين وجوهره في القلب ( أي الإحسان ) أما آخر سؤالين فكانا متعلقين بنهاية التاريخ وردا على سؤال جبريل النبي عليه الصلاة والسلام عن إمارات الساعة أعطى الرسول علامتين الأولى أن ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان وأما الثانية فان تلد الأمة ربتها. وفي كلتا العلامتين عنصر مشترك ( أي معنى ضمني مقصود ) نجد أن هناك ملامح واضحة لعامل الربا.

    الحادثة الثانية هي كانت نزول آخر ما نزل من الوحي ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: آخر آية نزلت هي آية الربا وهي الآيات من سورة البقرة 278-280-281 أنزل الله تعالى فيهن حدا في وثيقة نهائية لسلسلة متواصلة من الوحي الذي نزل من قبل بخصوص موضوع الربا وهذه هي الآيات الأخيرة عن الربا وفي هذه الآيات لم يكتمل موضوع الربا فحسب بل أعلن الله تعالى حرباً على الذين لا يزالون يقاومون هذا الحظر على الربا

    وإذا ما كان الله في حرب على الربا ونحن نائمون على أسرتنا فعندها لا بد أن نقول أن هناك خطأ ما فينا، فإذا كان الله ورسوله في حالة حرب ونحن لسنا في حالة حرب فمن الأكيد أن هناك خطأ يحدث لنا وهذه إشارة انه من الواجب على الدول الإسلامية والمجتمع الإسلامي ككل حالما يكون لديهم سيطرة على منطقة ما باسم الإسلام إن يشنوا حربا في سبيل استئصال الربا والقضاء عليه

    إذا ما هو هذا الربا؟
    ولماذا اختار الله سبحانه وتعالى أن ينزل هذا الوحي (آية الربا) في آخر ايام حياة النبي علية الصلاة والسلام، انا اعلم انني قد أطلت عليكم في هذا المقال لكن الموضوع يحتاج إلى شرح وافي لعظم حجم المعلومات التي ستقرءونها لأول مرة.

    لقد نزل أول وحي على سيدنا آدم عليه السلام وكان الوحي منذ آدم عليه السلام ينزل باستمرار . قال تعالى في سورة البقرة ( فإما يأتينكم مني هدى) أي سيأتيكم مني وحي من حين لآخر، حتى آخر نزول للوحي على سيدنا محمد بآخر كتاب وهو القرآن وألان آخر أية آلا وهي آية الربا وهو آخر ما انزل من الوحي. إذا ما الحكمة من اختيار الله تعالى موضوع الربا كأخر الكلمات منه.

    الحقيقة أن الإجابة جلية وواضحة جداً في إعلانه سبحانه وتعالى الحرب ضد الربا، فالإجابة هي انه هنا (أي الربا) يقع أعظم خطر على الإطلاق فإذا سمحتم لهذا الباب أن يكون مفتوحا وإذا سمحتم لسم الربا أن يتم حقنه فيكم فحينئذ ستصابون بالشلل (الديون) وسيتمكن أعدائكم من السيطرة والتحكم فيكم فلا تدعوا هذا الباب أن يفتح قاموا الربا. و بعد نزول آية الربا تم استئصال الربا كاملا من النظام الاقتصادي في المدينة المنورة قال تعالى: (وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ)(البقرة:279 وفي المدينة المنورة كان مقرض المال يكسب معيشته من خلال إقراض المال فقط – مثال أن أقوم بإعطائك 200 ريال وتقوم بإرجاعها 400 ريال. الوقت هو المسئول عن الزيادة في المبلغ وهو ما هو معروف اليوم بعملية إقراض المال بفوائد. وبمعنى آخر نفهم أن مقرض المال يحتج بقولة إن الوقت يساوي المال والله سبحانه وتعالى يرفض إقراض الأموال بفوائد بشكل صريح وجميل في آية جميلة من سورة النجم قال الله تعالى : وأن ليس للإنسان إلا ما سعى- سورة النجم

    ومعناها أذا لم تزرع لا يمكنك ان تجني لا يمكنك ان تحصد... فكذلك لا يمكنك ان تحصد إلا ما تزرع، بمعنى اخر لا يحق للانسان أي شيئ اخر غير ذلك الناتج عن عملة.

    فاذا قام مقرض المال بإقراض المال ففي هذه الحالة هو لا يزرع لكنه في المقابل يحصد فقط !!!! فالله تعالى قال في سورة النجم كما ذكرنا انك لا تستطيع ان تحصد الا اذا عملت لكن البنوك تحصد من غير ان تعمل (تزرع)

    كيف لنا ان نفسر هذا.....!!!! بكل بساطة ان البنك يحصد ما يزرعة الآخرون !!! البنك يجني ثمار ما يزرعة الآخرون.. فالمقرض يعيش على حساب عرق الآخرين وهذا في التشبيه يشبه سمسار الفاحشة فمقرض المال الذي يلبس بشكل حضاري اليوم ويدعى مصرفي هو مثل سمسار الفاحشة الذي يكسب عيشه على حساب الآخرين وهذا في الواقع ما يسمى الاضطهاد والقهر بعينه هذا هو الظلم.

    أن يقوم جماعة من الناس بالجلوس براحة في منازل فخمة على شواطئ البحر بينما يبقى بقية الناس يعملون كالبغال من اجل السماح لهم (أي هذه الفئة المستضعفة من الناس) بالعيش باسلوب راقي.

    انا اناشد المسؤولين بان لا يسمحوا لهذا السم، سم الربا بالدخول والسيطرة على الإقتصاد لانه عندما يحصل ذلك تقوم نخبة مفترسة مصاصة للدماء ... وما هو الشيء المفترس ؟ هو الحيوان الذي يعيش ويتغذى على لحوم الحيوانات الآخرى... ستقوم نخبة مفترسة عندما يفتح باب الربا بالسيطرة على السوق وسوف يقومون بمص دماء الشعوب ولذلك اذا كان الإقتصاد مبني على الربا فان الأغنياء سيستمرون في النمو اكثر ثراءا بينما تستمر الطبقات الأخرى من الشعوب بالازدياد فقرا اكثر فاكثر

    الله سبحانه وتعالى يرد على هذا الربا باستخدام منهج المرحلة بعد المرحلة والشرح خطوة بعد خطوة وقد استخدم رب العباد مراحل عملية من خلالها يتم استئصال هذا الربا

    في المرحلة الآولى سبحانه يعلمنا عن موضوع الربا: فأول وحي نزل متعلق بالربا هو في سورة الروم قبل الهجرة وفي هذا الوحي كان أسلوب الخطاب لا يزال معتدلا ولكن قوي بما فيه الكفاية لإيقاظنا لمدى أهمية الموضوع
    قال تعالى : وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المُضعِفون ) الروم 39

    أي الذين تعطونه لمصلحة وتقومون باستثماره في المعاملات الربوية التي تؤدي إلى زيادة رأس المال الخاص من ثروات الآخرين يعني على حسابهم الخاص ( لا يربو عند الله ) أي لا يزيد وهو لا يرضى به.

    وألان يوضح لن الله الفرق بين الربا والصدقة

    فالصدقة ( أن تعطي ولا تأخذ شيئا بالمقابل ) كما جاء في سورة الإنسان ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا
    اما الربا ( فأنت تأخذ ولا تعطي شيئا في المقابل )

    المرحلة الثانية بعد وصول النبي إلى المدينة ونزول الوحي حينها اخبرنا الله عز وجل ان الذي يأكل الربا سترونه يوم القيامة كالذي يتخبطه الشيطان من المس !!! لانه يقول انما البيع مثل الربا و الله احل البيع و حرم الربا لكن المقرض يجادل بقوله ان التجارة بيع وشراء !! والربا هو نفس الشيء بيع وشراء ونصل ألان الى حلقة مقارنة فما هو الشيء الموجود في البيع وغير موجود في الربا ؟؟!!
    الاجابة هي انه في جوهر اساسيات معاملات البيع والشراء ( أي الصفقات التجارية ) يجب عليك الإقرار بإمكانية اما الربح او الخسارة واذا لم يكن هناك احد هذين الإحتمالين فان هذا لم يعد بيعا ولا شراء ( أي ليست تجارة) ولذا المعاملات الخالية و المعدومة من المخاطر الاستثمارية ليست بيع وليست تجارة

    ان من جوهر اساسيات معاملات الربا ان يتم التخلص من إمكانية الخسارة ( أي لا يوجد احتمال لخسارة ) ولذا فان مقرض المال يكون بعيد ومحصن من الخسارة وبالتالي تحقيقه المكاسب والربح دائما

    الله سبحانه وتعلى يخبرنا في سورة الأنفال بينما يجري توزيع غنائم الحرب ينزل الوحي بقانون ويشرح لنا اسباب نزول هذه القوانين القسرية لتوزيع الغنائم قوله تعالى: “كي لايكون دولة بين الاغنياء منكم

    والمعنى أي ان لا يكون المال محصورا بين الأغنياء يتداولونه فيما بينهم لان الإقتصاد الذي يكون فيه الأغنياء اغنياء دائما ويكون الفقراء فقراء بشكل دائم يكون اقتصاد عبودية لذلك يريد الله ان تكون الثروة متداوله من خلال الإقتصاد فيكون من المحتمل ان يصبح الفقير غني والغني فقيرا ( يوم لك ويوم لي )

    وعندما يقرض المال بفائدة ماذا يحصل ؟ ما هي الآثار المترتبة ؟
    لا يترتب عيش المقرض على حساب عرق المساكين المغفلين بل يترتب اكثر من ذلك

    وهذا يطرح سؤال مهم للغاية ...

    كيف يتم سريان وتداول المال او الثروة من خلال الإقتصاد ؟؟

    هل هذا من وظائف الحكومة ؟؟ بالطبع لا
    فاي حكومة تحاول فعل هذا أي محاولة توزيع الثروة بين الناس ستكون حكومة مفسدة للاقتصاد .... اذا من هو المسؤول عن اعادة توزيع الثروة وتداولها ؟؟!!

    الاجابة انه الرزاق ...الذي يرزق من يشاء بغير حساب هو الذي يقدر توزيع الثروة كيفما يشاء فإذا لم نأخذ في الاعتبار قوانين توزيع الميراث وقانون توزيع الزكاة واذا صرفنا النظر عن الصدقات التطوعية التي يحثنا عليها الله تعالى فكيف يقٌدر الله تعالى ويؤثر في توزيع الثروة .؟؟

    الإجابة من خلال السوق .... فعندما نقر بالخطر في المعاملات التجارية ( أي خطر الخسارة ) فعندها نحن نكون على احتمال الربح او الخسارة.

    ان الاقتصاد القائم حاليا في جميع انحاء العالم هو اقتصاد القائم على الربا ويقولون عنه أفضل نموذج اقتصادي معتمد على أسعار الفائدة وغيرها ..

    هل تفتقدوننا حمقى ليس لدينا عقول نفكر بها .... هل الاقتصاد الذي يحتكر الثروة ولا يجعل من توزيعها بشكل متوازن بين جميع شرائح المجتمع هو اقتصاد جيد !!! وتسمونه تقدم !!!

    هذا ليس تقدم هذه عبودية ...




    يتبع ان شاء الله

    تأصيل مفهوم الربا
    وانهيار الدولار الوشيك ومعه أمريكا....
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    1,054
    قال الامام علي رضي الله عنه وارضاه (كلمة حق اريد بها باطل).
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    579
    يبدو أن اختيار الربا ليكون آخر الذكر الحكيم يشكل أشد تحذير من أن الربا يمكن أن يشكل أكبر خطرٍ على إيمان المؤمنين وحريتهم وقتهم. فهذا الموضوع ذو أهمية بالغة لأنَّ فيه تكمن إمكانية وقوع أخطر الهجمات وأكثرها تدميراً وتخريباً على إيمان المؤمنين وعلى سلامة أمة النبي صلى الله عليه وسلم، وقوتهم و يبدو أن رأينا هذا تؤكده حقيقة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، تنبأ في حديث روي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، بالنجاح الكامل في النهاية لهجومٍ كهذا يشن عن طريق الربا ومن البديهي أنه سيكون هجومًا يشنه أعداء الإسلام، ولكنه سيتغلغل في البشرية بأسرها، بمن فيها أتباع النبي محمد، صلى الله عليه وسلم: عن أبي هرير ة:أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يأتي زمانٌ لا يبقى أحدٌ إلاَّ أكل الربا، فإِن لم يأكلھ أصابھ من بخاره." قال ابن عيسى: "أصابھ من غباره" سنن أبي داود

    هكذا أوضح النبي، صلى الله عليه وسلم، بما فيه الكفاية أن أكبر خطر على سلامة الأمة وإيمان المؤمنين يأتي من الربا. وهذا أكد التحذير الذي جاء من الله نفسه سبحانه وتعالى، والذي تجّلى في اختياره الربا موضوعاً لآخر ما نزل من القرآن الكريم.

    اذا يجب على المسلمين أيضاً أن يفهموا، وإن كان يبدو صعباً جدا على بعضهم أن يفهموا، أن الربا يفعل فعله عندما تمتص الثروةُ من الجماهير بإضفاء الشرعية على التزييف الذي تنطوي عليه العملة الورقية المصطنع ة. فقد حلت هذه العملة محل العملة الحقيقية التي كانت سنةَ كلِّ نبي من أنبياء الله، سبحانه وتعالى، أي الذهب والفضة والمعادن الثمينة الأخرى. فالعملة المصطنعة، الورقية والبلاستيكية والإلكترونية (أي العملة العلمانية) ليست لها قيمة ذاتية حقيقية. وإنما تعطى القيمُة للعملة ثم تخسر هذه العملة قيمتها على مر الزمن لأن النظام صمم بحيث يجعل هذه الخسارة تحدث. والبنوك هي الَفعلَةُ الرئيسيون في إرغام قيمة العملة على الهبوط؛ وتحصل البنوك على أكبر ربح عندما يحدث ذلك. فعندما تنقص قيمة العملة تنقص قيمة كل شيء. فالأسعار ترتفع وبذلك تنخفض قيمة الأجور. وتصبح اليد العاملة أسيرةَ أجور العبيد.

    لذلك يجب ان نوضح ان إسرائيل كدولة علمانية حديثة موجودة في الأرض المقدسة. ونظامها الاقتصادي، كنظُم كل الدول العلمانية في العالم، قائم على الربا، والربا في اللغة هو إقراض المال
    بالفائدة بغض النظر عن سعر هذه الفائدة. ولكن تعريف الربا في الإسلام يشمل أيضًا المعاملات التي تقوم على الخداع، وتعود على الخادع بفائدة أو مكسب) وإذا أردنا الحُكم بملَّة إبراهيم ، عليه السلام، فإننا نطرح السؤال التالي: ما هي الشرعية الدينية لإسرائيل التي توجد في الأرض المقدسة ويقوم اقتصادها على الربا؟
    فهل تفي بالشروط التي اشترطها الله، سبحانه وتعالى، لوراثة الأرض المقدسة أم تنتهك هذه الشروط؟


    الاقتصاد العالمي اليوم

    من الخصائص الأساسية للاقتصاد في كل أنحاء العالم اليوم أن الثروة لم تعد تتداول في كل أنحاء الاقتصاد. وإنما تتداول الثروة الآن بين الأغنياء فق ط. ونتيجة ذلك في كل أنحاء العالم أن الأغنياءَ أغنياء دائمًا، والفقراءَ فقراء دائم ا. ثانياً، يظل الأغنياء يزدادون غنى وهم يمتصون – بالمعنى الحرفي للكلمة – دماء الجماهير بينما ينحدر الفقراء إلى الفقر المدقع الذي يجر معه الفوضى والعنف والمعاناة الهائلة والقضاء على الإيمان والقيم. تصور أن تكون البشرية كلُّها في سفينة، ويسافر فيها الأغنياء الذين يزدادون غنى دائماً في ’الدرجة الأولى‘ في رفاهية وأمن لم يسبق لهما مثيل. لديهم
    تذاكر للسفر في’الدرجة الأولى‘، والأغنياء يحكمون السفينة، ويستخدمون ثروتهم للتحكم بالسياسة. فالديمقراطية على متن تلك السفينة تصبح حكر الأغنياء في وضع هو بمثابة امتهان مالي. وهم يفعلون ذلك بالنيابة والخداع الآتيين على شكل تأييد يقدمونه لسياسيين شعبيين وأحزاب سياسية يمارسون عليهم وعليها نفوذًا غير منظور. هذا وصف صحيح للاقتصاد السياسي في العالم اليوم. واليهود الأوروبيون في بريطانيا والولايات المتحدة هم الذين أتقنوا هذا الأسلوب لكسب القوة والسيطرة على الشعب. ويشكر لهنري فورد انه أدرك هذا التطور الشرير في تاريخ
    البشرية.

    معظم من تبقّى من البشرية أسرى لفقرٍ دائمٍ محكوم عليهم أن يسافروا في قاع السفينة في وضع متزايد البؤس والفقر والفاقة والعذاب والمعاناة. محكوم عليهم أن يعملوا بأجور العبيد لكي يعيش الآخرون من عرقِ جبينهم هم، بينما يعيش الأغنياء في بحبوحة ورغد. ويعيش الفقراء أيضا في حالة يفتقرون فيها افتقاراً متزايداً إلى الأمن، حيث تقع السرقات والعنف وإطلاق النار والقتل واغتصاب النساء باستمرار في الأحياء التي تتفشى فيها المخدرات وتجار المخدرات.

    الذين يسافرون في ’الدرجة الأولى‘ يحصلون على ماء الشرب النظيف ويحصلون على أحسن أنواع الخدمات الصحية والطبية التي يستطيعون شراءها بالمال. والطب الحديث يفعل المعجزات إذ ’ يرد – بالمعنى الحرفي للكلمة – الأموات إلى الحياة‘. أما المسافرون في قاع السفينة فمكتوب عليهم أن يشربوا ماءً ملوثاً مليئاً بالبكتيريا. ومكرهون على أكل طعامٍ وشرب لبن مخلوطين بالكيماويات والهرمونات. ويضطرون بصورة متزايدة أيضاً إلى تناول طعامٍ مغيرٍ جينِيا. يمرضون ولا يستطيعون الحصول على المعالجة الطبية. يعيشون في بؤسٍ ويموتون في بؤس.

    والواقع أن الاقتصاد العالمي شكل جديد راقٍ من أشكال العبودية الاقتصادية. ولكنه يعمل بالخداع المخيف. أ و لا، إن الذين يتحكمون بالاقتصاد العالمي، مع أم يكرزون بإنجيل ’السوق الحرة العادلة‘، ينتهكون، هم أنفسهم، ’السوق الحر ة‘ بَفرض التزامات قانونية على الشعب ليقبل بنقود ورقية مصطنعة وزائفة ويعتبرها العملةَ القانونية. والنقود الورقية تنقص قيمتها باستمرار! وكلما ازداد الفقر وتعمق فرضوا تحكُّماً بأسعار السلع الأساسية الضرورية كالغذاء وما أشبه ذلك، وتشريعات تضع حدودًا دنيا للأجور في سوق العمل. وهم يفعلون ذلك لتجنب إمكانية قيام الجماهير الفقيرة المعذبة بالثورة والتمرد على الحكومة والنخبة المفترسة التي هي غنية دائما. ويفعلون ذلك أيضًا لتجنب إمكانية أن تدرك الجماهير عبوديتها الجديدة. ويمتد الخداع إلى ما هو أبعد مما ذكر أعلاه. فكثير من الفقراء ينظرون إلى المسافرين في الدرجة الأولى وهم مقتنعون بأن هؤلاء القوم وطريقة حيا مهم أهل الجنة بعينها. ويتوقون إلى الذهاب إلى تلك الجنة. يعجزون عن فهم نظام الطغيان وكيف يعمل. وآخرون من بين الفقراء يردون على الاضطهاد الاقتصادي الذي يعانونه بغضبٍ أعمى ويلجئون إلى أعمال عنف موجهة ضد من يملكون شيئاً من الثروة ويتربعون في سدة الحكم. ويعتقد الفقراء جميعهم أم يعيشون في الجحيم ويقلدون طريقة الحياة التي يعيشها المسافرون في الدرجة الأولى اعتقاداً منهم بأنها نفحة من الجنة. هذه السفينة تستحق أن تغرق بكل منهم على متنها

    وصف الرئيس الكوبي، فيدل كاسترو، كما فعل إيفان إليتش (’الطاقة والعدالة‘) الاقتصاد العالمي بعبارات مشابهه "لم يحدث في أي وقت من قبل أن كان لدى البشرية هذه الإمكانيات العلمية والتكنولوجية الهائلة، كالقدرة الاستثنائية على إنتاج الثروة والرفاهية، ولكن لم يحدث من قبل أن انتشر التفاوت والإجحاف في العالم هذا القدر الهائل."

    لقد أعطى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، العالم نظاماً اقتصاديا خالياً من الجور والطغيان الاقتصاد ي. لم يعمل أحد بأجر العبيد. ولم تتداول الثروة بين الأغنياء فقط، وإنما كان تداولُها في كل أنحاء الاقتصاد. ولم يكن الأغنياء أغنياء دائمًا ولا الفقراء فقراء دائما. ولذلك لم تكن ثمة حاجة إلى تشريع يفرض حدا أدنى للأجور. كانت السوق حرة وعادلة. لم يكن أحد يستطيع أن ’يحصد‘ دون أن ’يزرع‘. وكان للنقود قيمة ذاتية ولذلك لم يكن في وسع البنوك أن تتلاعب ا و تخفِّض قيمتها. وكانت نتيجة ذلك أن هذه السوق وهذا الاقتصاد لم يعرفا ’التضخم المالي‘ أبدا. لم تحدد أسعار بقانون حتى سعر اليد العاملة لم يحدد. وتحقَّق الرفاه الاجتماعي بفرض ضريبة إلزامية على الثروة، واستخدمت هذه الضريبة لسد احتياجات الأفراد الذين لم يكونوا يمتلكون ضروريات الحياة الأساسية. ولكن نظام القيمة كان يضمن ذل هؤلاء الفقراء دائماً جهودهم ليخلِّصوا أنفسهم من الاضطرار إلى العيش على هذه الصدقة.

    نجح النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، حيث فشلت كل حكومات العالم اليوم. في إلغاء إقراض المال واقتراضه بالفائدة، نجح لأنه نفَّذ تحريم اللهِ، سبحانه وتعالى ولم تكن هناك شركات تأمين صنيعة الربا، وحافظ على سلامة العملة باستخدام عملة حقيقية لا عملة اصطناعية من الورق والبلاستيك والنقود الإلكترونية. وعلاوة على ذلك، أنفذ قانون جزاءٍ يفرض عقوبة رادعة على من تثبت إدانتهم بالسرقة. ولكن العالم كفر به، والمسلمين تخلَّوا عن سنته الاقتصادية. ولذلك حكم على العالم بأن يعيش في ما يعانيه اليوم من ظلم وفساد، أي إفساد السوق الحرة العادلة وتدميرها ومن
    ثم تدمير البيع.

    يوجد اليوم هذا الظلم الاقتصادي في كل أنحاء العالم وهو آخذٌ في الازدياد باطِّراد – فالأغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقرا. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، مثلاً، نجد الأمريكيين السود فقراءَ بائسين دائماً، بينما الأمريكيون البيض أغنياءُ دائما. والظلم آخذ في الازدياد باطِّراد لأن الفجوة بين البيض والسود، بين الأغنياء والفقراء، في أمريكا آخذة في الاتساع باطِّراد! اقتصاد الولايات المتحدة يبهر عيون الناس غير البيض، أما الأمريكيون البيض فلم يحدث أن كانوا في وضع أفضل مما هم فيه الآن. ولكن الثروة في هذا البلد متداولَةٌ بين الأغنياء بينما عدد الفقراء الذين يعيشون على رعاية الشؤون الاجتماعية (أي الصدقة العمومية) مستمر في الزيادة
    باطِّراد. ويريد أصحاب الحضارة الغربية البيضاء منا أن نصدق أن نموذجهم الاقتصادي هو أكثر النظم التي شاء حظ البشرية أن تخبرها تقدماً ورقيا! و’أشباه الرجال‘ العور من المسلمين، المغسولة أدمغتهم، منهمكون في محاولات لضمان تقليد العالم الإسلامي للغرب. والواقع أن هذا الحلم الأمريكي الأبيض المفترس مسمد بدماء الجماهير في مختلف أنحاء العالم، وبالثروة التي تكشط باستمرار من جيوب البشرية الجاهلة الغافلة. ومقصدنا هو أن نش رح كيف يتم ذل ك! وإن الحضارة الغربية البيضاء والجماهير الكادحة في مختلف أنحاء العالم، وكذلك اليهود غير الأوروبيين، لا يمكن إلا أن يستفيدوا إذا أخذوا عبرة من الشرح المقدم هنا، وآمنوا - قبل أن يفوتهم الأوان – بأن القرآن هو كلام الله عز وجل، وأن محمداً، صلى الله عليه وسلم، رسول الله. نظريتنا هي أن الأشخاص الذين هندسوا التحول السياسي للحضارة الأوروبية، وبالتقليد –تحول سائر العالم - إلى عالمٍ ملحد أساساً، هم أنفسهم الذي أغروا اليهود غير الأوروبيين بتأييد استعادة دولة إسرائيل اليهودية. وهم الأشخاص الذين يسيطرون بصورة متزايدة على ثروة العالم من خلال ذكائهم الشرير الذي يسيطرون به على نظام النقد الدولي الزائف ونظام البنوك والتأمين القائم على الربا في كل أنحاء العالم

    يجب أن يكون مدعاةً للقلق البالغ، إن لم يكن للذعر – أن العالم الذي ما زال يضم عدة حضارات، بلغ عمر بعضها آلاف السنين، يعتنق ليس فقط نفس النظام السياسي العلماني القائم على الشرك، وإنما يعتنق أيضاً نفس النظام الاقتصادي العلماني القائم على الربا. فالسلاح الاقتصادي، أي الربا، يكمل السلاح السياسي، أي الدولة دجاّل من خلالها بنجاح في العمل العلمانية الحديثة ومنظمة الأمم المتحدة، التي يمضي الى على إنجاز مهمته المتمثلة في تحقيق السيطرة السياسية والاقتصادية على العالم بأسره.

    أسلوبنا هو أن نبدأ بشرح أهمية الموضوع ثم، فيما بعد، بشرح آيات القرآن التي تتناول موضوع الربا، وأحاديث النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، التي يجد فيها الهدى القرآنيُّ تطبيقَه العملي الملموس. وسنحاول، في النهاية، أن نشرح كيف يفعل الربا فعله في الاقتصاد الحدي ث. وبعد أن يتم ذلك، سنحاول دراسة صحة وجود إسرائيل في الأرض المقدسة، إسرائيل هذه التي يقوم اقتصادها على الربا مكَّنت الحضارة الغربية الملحدة من إقامة دولة إسرائيل اليهودية ودولة أخرى. وهذه الحضارة هي نفسها التي مكنت من بقاء إسرائيل والدولة الأخرى في حيز الوجود منذ مولدهما حتى الوقت الحاضر فإذا ما انهارت إسرائيل وسقطت ستسقط تلك الدولة.....



    يتبع ان شاء الله
    ماهي تلك الدولة وما علاقتها بسقوط الدولار الوشيك و ماهي العملة الدولية الجديدة الأورو......
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    579
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعمر مشاهدة المشاركة
    لا اعلم بالضبط هل تفكر في ما افكر ؟

    new world order
    ..

    واصل وانا انتظر اكتمال الاجزاء

    بالضبط

    لكنك مع نهاية السلسلة تصدم لان الدولة المتحالفة من اسرائيل في تطبيق النظام العالمي الجديد لن تخطر على بال احد
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  21. #21
    تاريخ التسجيل
    25-Jul-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    3,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دايم السيف مشاهدة المشاركة
    بالضبط

    لكنك مع نهاية السلسلة تصدم لان الدولة المتحالفة من اسرائيل في تطبيق النظام العالمي الجديد لن تخطر على بال احد
    من اجمل الموضوعات التي قرات لك واتفق مع بعض اطروحتك واتوقع ان تكون الدولة الصين او الهند وكلاهما من دول العالم الثاث في نظري ولا خطر منهما. بل انني ارشح الصين للتفكك اكثر من غيرها. الغريب ان المفكرين الصينيين يرشحون العالم الاسلامي للبروز منذ عدة سنوات وبالتزامن مع ضعف امريكا والغرب. ومايحدث لدي مثقفينا هو العكس للاسف.
    ومسالة الحروب القادمة التي اشار اليها الاخ الغالي المعمر واردة جدا و بالمناسبة تحسنات الاقتصاد الامريكي والصناعات الامريكية مرتبطة بالحروب بشكل مباشر ولكن قد تتاجل لبضع سنوات وربما في عهد رئيس امريكي جمهوري.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  22. #22
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    579
    ليس من الحكمة ان اقوم بكتابة المقال رقم اربعة من السلسلة ذات العشرون حلقة والجميع ملتفت الى الذين زعموا التظاهر هؤلاء الحمقى الذين يريدون الفوضى و زعزعة الأمن

    لذلك لمن اعجبه الطرح اطلب منه الانتظار اليوم مساءا او غداً بحول الله
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  23. #23
    تاريخ التسجيل
    30-Oct-2005
    المشاركات
    110
    لان العملات متغيرة

    مشتري بضاعة يا اخوان 21 الف دولار كم = بالريال
    ممكن افادة؟؟
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  24. #24
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    579
    في تفسير اختفاء النقود ذات القيمة الذاتية اود ان اوضح ان المسلمين لا يفهمون الدور الذي يلعبه نظام النقود الذي صنعه الاوربيون في منح اعداء الاسلام المقدرة على سرقة اموال البشرية على نطاق واسع وبطريقة جعلت قانونية.

    كما ان علماء المسلمين واخص بالذكر علماء السعودية لا يمتلكون الدراية بالمصيبة التي خطط لها اعداء الدين والا لكانوا اول من يدين نظام النقود الورقي الذي لا يمكن استرداد قيمته على انه احتيال فهو بذلك حرام.

    كما ذكرنا في الحلقات السابقة ان المرحلة الاخيرة من تطور نظام النقد الحلي ستشهد قبولا للنقود الالكترونية وهي كما ذكرنا المع جوهرة في تاج النظام الربوي اللعين وهو كبديل للعملات الورقية المبنية على الاحتيال .

    والواقع ان هذه المرحلة قد بدات فعلا وكل ما يحتاجه الاسرائيليون فهم المسيطرون على النظام المالي العالمي هو ازمة عالمية ( حرب عالمية ثالثة او اي كارثة تدب الذعر مجددا في اوساط المجتمع العالمي والامريكي بالاخص ) ينتج عن ذلك انهيار تام للدولار يتبعه بقية العملات المرتبطة به وهو ما يسمى الفرار الجماعي من العملات الورقية الى عملة جديدة هي العملة البلاستيكية

    وحتى يتاكد الجميع ان الرغبه من هذه الخطط هو السيطرة على النظام العالمي وبالتالي السيطرة على الشعوب فان اي منشق عن النظام العالمي سيتم اعدامه الكترونيا بمسح ارصدته المالية وبالتالي الموت لا محاله سواء دولة او شركة او على مستوى الفرد والناتج هو العبودية التامة لهذا النظام.

    وصدق الرسول الاعظم حيث جاء في حديث تميم الداري ان المتبع للدجال والمستجيب له حيث سيأمر السماء ، فتمطر، والأرضَ فتنبت، وتعود عليهم إبلهم وبقرهم وأغنامهم ضخمة الأجسام ، ممتدة في الطول والعرض سِمَناً ، ويكثر لبنُها . وهذا استدراج كبير نسأل الله الثبات على دينه

    ان الانهيار الوشيك للدولار ينعكس في ارتفاع سعر الذهب ارتفاعا صاورخيا وانا اتوقع ان يصل الى مستوى 3000 دولار امريكي للاوقية وسيتبعه النفط وسترون ذلك بام اعينكم.

    ومع صعود الذهب والنفط وانهيار ستؤدي تلك الصدمة كذلك الى ذعر جماعي يسهل من خلاله استبدال النقود الورقية بنقود الكترونية كنظام نقود عالمي جديد حيث لا يسمح بالدفع نقدا على الاطلاق

    ان النقود الذي يصفها القرآن الكريم والتي اسميها النقود السنية او نقود السنه هي نقود تمتلك قيمة ذاتية مخزونة في داخل النقود وهي بذلك محصنة من التلاعب الخارجي وخفض القيمة بشكل اعتباطي.

    ان النظام الذي صنعه الاوربيون ومن خلفهم اليهود صمم خصوصا لازالة النقود ذات القيمة الذاتية من نظام النقد العالمي واستبدالها بنقود ليس لها قيمة في ذاتها، وهذه العملات الورقية التي لا يمكن استرداد قيمتها يمكن اذا ان تخفض قيمتها وعندما تخفض قيمتها فان ذلك يشكل ظلما وسرقة جعلت قانونية لاموال الذين كانوا يستعملون تلك العملة المخفضة وبالتالي ستزداد تكلفة سداد القروض ذات الفائدة على تلك البلدان وفي النهاية تجد تلك البلدان انفسها متورطة في قروض لا يمكن تسديدها ابدا فتصبح تحت رحمة الذين كانت قروضهم الضخمة تثير الشك وكان القصد منها اعطاؤهم تلك السيطرة

    وعندما تخفض قيمة النقود فان كلفة الممتلكات واعملل والبضائع والخدمات في مواطن العملات المخفضة ستصبح ارخص فارخص بالنسبة للذين صنعوا نام النقود وفي النهاية نجد جزا من العالم بارتياح بينما بقية العالم اصحاب العملات التي تخفض قيمتها باستمرار يكدحون في عبودية جديدة ( فليس من المستغرب ان تضغط امريكا على الصين لتويم عملاتها وبالتالي تخفيض قيمتها )

    تكمن الخطة الكبرى لليهود في استعباد الناس ماليا عن طريق الديون وارغامهم بشكل غير مباشر على الاستهلاك والشراء كما انهم سيتحكمون بالعالم قريبا جدا بحكم دكتاتوري وستمهد هذه الدكتاتورية بدورها الطريق لدولة اسرائيل لتصبح الدولة الحاكمة للعالم ( اذا لماذا يراد توريط امريكا في حروب واستنزافات مالية وتدمير بيئتها الاجتماعية من قبل اليهود المسيطرون على المال والاعلام والتعليم والنظام الصحي ) سؤال محير ؟؟

    ستمهد الدكتاتورية الاسرائيلية الحاكمة للعالم لاحد حكامها بان يذهل العالم بادعاء زائف للغاية وهو انه المسيح الحقيقي . وفي الواقع سيكون هو المسيح الدجال ولقد اقتربنا من ذلك الحدث كل ما عليكم الجلوس فقط وانتظار سقوط امريكا من قبل اليهود

    انني احاول بكل جهد ان اقنع الكثيرين بواقع الخطة التي تحاك لكن بلا جدوى والحقيقة تحدثت مع شخصيات كبيرة للغاية عن خطة تهدف الى ارجاع الدينار الذهبي كنقود ولكن المساعي فشلت فشلا ذريعا

    اذا ما هي النقود في القرآن والسنه؟

    يؤمن كثير من المسلمين المتعلمنين اي الذين يتبعون الفكر العلماني بحتمية انه لا يجوز للدين ان يكون له علاقة بالاقتصاد والسياسة وهؤلاء لن يستطيعو فهم او شرح الحدث التالي من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

    فعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاء بلال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر برني، فقال له رسول الله: من اين هذا ؟ قال بلال : كان عندنا تمر رديء فبعت منه صاعين بصاع ليطعم النبي فقال النبي : أوه أوه !!! عين الربا ، لا تفعل ولكن اذا اردت ان تشتري فبع التمر ببيع اخر ثم اشتر به

    نفهم من ذلك ان النبي حرم مقايضة كمية من التمر بكمية لا تساويها من التمر واعلن ان هذه المقايضة هي جوهر الربا ولكن هناك دليلا ان مقايضة عدد من الجمال بعدد لا يساويه من الجمال هي حلال: فعن يحيى عن مالك عن نافع ان عبدالله ابن عمر اشترى راحلة باربعة ابعرة مضمونة عليه يوفيها صاحبها بالربذة

    والسؤال لمذا حرمت مقايضة كميتيم مختلفتين من التمر ولم تحرم مقايضةعددين مختلفين من الجمال ؟

    والجواب نجده في حديث هام ايها الاخوة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم يشرح ما هي النقود فعن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل يدا بيد فمن زاد او استزاد فقد اربى الاخذ والمعطي فيه سواء

    ( صحيح مسلم)


    هذا الحديث يقرر فيه الرسول بوضوح امور كبيرة للغاية
    اولا : قرر عليه الصلاة والسلام ان النقود في الاسلام تكون معادن ثمينة كالذهب والفضة او سلع اخرى كالقمح والشعير والتمر والملح وهي سلع تستهلك بشكل اعتيادي كغذاء ولكن يمكن تخزينها فترة طويلة قبل بيعها او مقايضتها

    فعندما لم يتوفر ما يكفي من الذهب والفضة في سوق المدينة استعمل الناس بدلا عنها كنقود سلعا كالتمر متوفرة في السوق بمقادير كبيرة ويمكن تخزينها بدون تلف

    وبناء عليه يمكن ان نجيب على السؤال المطروح اعلاه
    ان مقايضة عدد من الجمال بعدد لا يساويه من الجمال حلال لان الجمال لا تستعمل كنقود اطلاقا اما مقايضة مقدار من التمر بمقدار لا يساويه فقد لزم تحريمه لان التمر كان يستعمل كنقود والسماح بمثل هذه المقايضة سيفتح الباب للذين يقرضون النقود ان يقرضوها بالفائدة.

    يقول بعض علماء الاسلام الذين قابلتهم مع الاسف ان البشر احرار في استعمال اي شيئ كنقود حتى حبات الرمل ولذلك لا يحرم طبع الورق كنقود وحلال اعطاؤه اي قيمة

    وجوابي هو ان حبات الرمل لا تصلح لان تكون نقودا في الاسلام لانها ليست معادن ثمينة ولا هي سلع تستهلك كطعام بشكل اعتيادي

    ثانيا: عندما استعمل الذهب والفضة والقمح والشعير والتمر والملح كنقود كانت قيمة النقود في (داخل) النقود لا (خارجها) وبذلك قرر الحديث ان النقود في الاسلام يجب ان تمتلك قيمة ذاتية

    ثالثا: كانت النقود دائما من خلق الله وهي سلعه خلقها الله والله تعالى هو الذي اعطاها قيمتها وهو الذي اعلن انه هو الرزاق ( خالق المال)

    الان نستطيع ان نصف النقود في الاسلام بحسب سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما يلي:

    1- معادن ثمينة او سلع كما وصفته اعلاه
    2- نقود لها قيمة ذاتية
    3- نقود من خلق الله والله تعلى هو الذي جعل لهذه النقود قيمة وهو خالق المال


    وقد يسارع بعض علماء الاسلام في تذكيرنا بأن السنة تتكون
    من قسمين :
    الاول جاءنا من الرسول عليه الصلاة والسلام ولكنه
    على الهدى الالهي ،
    والثاني هو ما كان مبنيا على رايه الخاص . والنبي نفسه عليه الصلاة والسلام نصح أتباعه بشأن القسم الثاني قائلا : "أنتم أعلم بأمور دنياكم ." وهذه النصيحة تقتضي أن اتباع مثل هذه السنة ليس واجبا

    ثم يرى هؤلاء العلماء أن النقود هي من هذا القسم الثان

    وبالتالي فهم يقولون انه يوافق الشرع تماما ان يقبل المسلمون النظام الحالي للنقود الورقية التي لا يمكن استرداد قيمتها، وبموجب هذا النظام يطبع التحالف اليهودي النصراني اوراقا كنقود بكل بساطة ثم يعطيها قيمة خيالية وبذلك يصبحون الخالقين لاي مقادير يشاؤونها من الاموال ثم يستطيعون شراء ما يشاؤون بعملاتهم هذه في اي مكان في العالم

    والواقع ان علماء الاسلام هؤلاء لم يصرحوا ابدا ان نظام النقود الحالي المكون من نقود ورقية لا يمكن استرداد قيمتها هو نظام حرام ويبدوا انهم لن يفعلو ذلك ابدا


    يتبع ان شاء الله............
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  25. #25
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    579
    لا اعلم اذا ما كان الاستمرار مجدي ام لا

    عموما ان الأغلبية لا يهمه الامر

    في حال رغبة اي من الأخوة الحصول على بقية السلسلة المرجو إرسال رسالة عبر الخاص وسأقوم بإرسالها تباعا
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  26. #26
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    226

    الله يعطيك العافيه


    أكمل ياغالي

    والله أني اتابع موضوعك بحرارة وشوق
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  27. #27
    تاريخ التسجيل
    2-Nov-2005
    المشاركات
    2,956

    Talking

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دايم السيف مشاهدة المشاركة
    بالضبط

    لكنك مع نهاية السلسلة تصدم لان الدولة المتحالفة من اسرائيل في تطبيق النظام العالمي الجديد لن تخطر على بال احد
    اظنها الهند
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  28. #28
    تاريخ التسجيل
    21-Jun-2005
    المشاركات
    74
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دايم السيف مشاهدة المشاركة

    ستمهد الدكتاتورية الاسرائيلية الحاكمة للعالم لاحد حكامها بان يذهل العالم بادعاء زائف للغاية وهو انه المسيح الحقيقي . وفي الواقع سيكون هو المسيح الدجال ولقد اقتربنا من ذلك الحدث كل ما عليكم الجلوس فقط وانتظار سقوط امريكا من قبل اليهود

    تقصد ابو حسين
    هو بالفعل اذهل العالم بان بلاده على علاقة مع مخلوقات
    فضائية عاقلة وذكية
    كما انه يشبه صفات الدجال ادم اي اسمر وجعد او جفال الشعر
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  29. #29
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    579
    لا هندية ولا صينية

    عربية خليجية والله المستعان



    لمن راسلني على الخاص بحول الله تصل اليكم بقية السلسلة تباعا
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  30. #30
    تاريخ التسجيل
    2-Nov-2005
    المشاركات
    2,956
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دايم السيف مشاهدة المشاركة
    لا هندية ولا صينية

    عربية خليجية والله المستعان



    لمن راسلني على الخاص بحول الله تصل اليكم بقية السلسلة تباعا
    مافيه غير السعوديه ام الزيت
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك