بارك الله فيك أخي الكريم ...
القرار الصادر من مجلس الأمن ينص على الحظر الجوي وفعل ما يلزم لحماية المدنيين ...وليس عمل عسكري لإسقاط نظام القذافي ..
وبالنسبة لي لا يهمني كل هذا العمل الدبلوماسي ...ما يهمني هو حماية الشعب الليبي من الطاغية السفاح معمر ..
الغرب لن يحتل ليبيا ...كل ما يريده ضمان العلاقة المميزة بالنظام الجديد وضمان مصالحة الإقتصادية ...وهذا أمر مقبول نظير الخدمة التي يقدمها للشعب الليبي ...
هل احتل الغرب دول الخليج بعد طرد صدام من الكويت ؟؟
هو يريد ضمان مصاالحة ويتسابق عليها مع الدول الكبرى في الشرق كروسيا والصين ومستقبلا الهند ..
أخ لماح
اسم العملية "فجر أوديسي - Operation Odyssey Dawn" وليس "أوديسا". "أوديسي" في اللغة الانجليزية تعني المهمة التي تستغرق فترة طويلة وتحتاج الكثير من الصبر والمجازفة لانجازها
اللهم احمي واحفظ ليبيا شعباً وارضاً
الإخوة الكرام ... التسمية هي للعملية الأمريكية فقط ...
والعمليات الأخرى لها تسميات مختلفة:
العملية البريطانية إسمها "إللامي" !!!
والعملية الكندية إسمها "موبايل" !!!
والعملية الفرنسية إسمها "هارماتان" !!!
وبما أن قطر سوف تشترك ... أتساءل عن الإسم الذي سوف تختاره ؟؟؟
أقترح أحد إسمين:
العملية القطرية "موزة" !!!
أو العملية القطرية "قزمان" !!!
*****
من الويكيبيديا ...
Operation Odyssey Dawn is the code name for the United States military's participation in enforcement of the current Libyan no-fly zone.[2] The United Kingdom counterpart to this is Operation Ellamy, the Canadian is Operation MOBILE and the French is Opération Harmattan. The no-fly zone was proposed during the 2011 Libyan uprising to prevent government forces loyal to Muammar Gaddafi from carrying out air attacks on rebel forces. On 19 March 2011, several countries prepared to take immediate military action at a conference in Paris.[3] Operations commenced on the same day with the US and other coalition forces conducting multiple strikes via Tomahawk cruise missiles and air strikes.[4]
*****
الإخوة الكرام ...
يبدو أن النقاش تحول الى قبول الضربات الجوية أو رفضه ... ولكن الوضع يشمل أبعادا أخرى !!!
*****
البعد السياسي في موافقة جامعة الدول العربية على "الحظر الجوي" ... ثم إعتراض أمينها العام على "الضربات الجوية" ...
هذا التناقض يبين الفراغ السياسي الرهيب الذي يعيشه العالم العربي ... بسبب هشاشة التظام السياسي العربي وضعفه !!!
هل من المعقول أن لا يفهم "أمين عام" الجامعة العربية ... ومرشح الرئاسة المصرية ... الفرق بين الإثنين ؟؟؟
إن كان ليس لديه القدرة على الفهم ... فلا أقل من متابعة الأخبار ... حيث وزير الدفاع ورئيس الأركان الأمريكيان ذكرا هذا الفرق ... ونقلته القنوات العربية !!!
أما إن كان لديه القدرة على الفهم ... فتصريحه لا يعدو أن يكون خداعا للشارع العربي ... وورقة توت أخرى تغطي الضعف العربي !!!
*****
أما الإستعانة بفرنسا وبريطانيا وأمريكا لتغيير النظام الليبي ... فهناك نقاط كثيرة للنقاش ... حسب الفوائد والأضرار :
- هل نعرف أن البديل له توجه سليم ومخلص للإسلام والوطن !!!
الواجهة "الشيخ مصطفى عبدالجليل" يبدو رجلا صالحا ... ولكنه لا يبدو سياسيا قويا ... ولكن هل نعرف بقية أعضاء المجلس !!!
وهل سيتخذ هذا المجلس مواقف سياسية ودينية تحفظ إستقلال البلد وتوجهه الديني والأخلاقي ... أم أنه سيقدم تنازلات أكثر للغرب !!!
في العراق ... كان أول التغييرات هو بيع المخدرات في الشارع وعرض أفلام الجنس في الصالات ... وكان ثمن مقاومة هذا التوجه عنف قاتل ...
- وهل الأضرار الناتجة عن الحرب الغربية على ليبيا سوف تكون أقل من الأضرار الناتجة عن الحرب الأهلية بين الليبيين !!!
- وأيضا ... هل نعرف الثمن المطلوب لهذا التدخل ... وهل تم الإتفاق عليه مسبقا !!!
في حالات أخرى ... كان ثمن هذا التدخل تنصيب أشخاص يقدمون مصلحة الغرب على مصلحة البلد ... فهل يتكرر المشهد في ليبيا ؟؟؟
- وأخيرا ... الهدف المعلن من التدخل الغربي هو لمنع القذافي من القضاء على المعارضة ...
وهذا التدخل الغربي وكما أعلن الأمريكان رسميا ... "لا يستهدف إقصاء القذافي عن الحكم" !!!
فكيف نتوقع من هذا التدخل ما لا يهدف إليه ... وأن يتم إزالة القذافي بسببه !!!
*****
أما من الناحية الشرعية ...
فالأساس في الحكم على الوضع هو: هل هذا النظام إسلامي أم كافر !!!
ونحن وإن كنا لدينا فتاوى بتكفير أفعال القذافي بناء على أفعال وأقوال صدرت منه ... إلا أن هذه التصرفات والفتاوى قديمة ...
وقد رأينا تغيرا في توجهات هذا النظام وغيره من الأنظمة الثورية ... فهل هذه الفتاوى لا زالت قائمة ... أم أن تغير تصرفات النظام ألغتها !!!
وأيضا ... هل نفضل التدخل الغربي لإزالة هذا النظام على بقاء هذا النظام ... حتى ولو كان "نظاما" كافرا !!!
ونحن نعرف أن الدول الغربية كافرة أيضا ... وتحارب التوجه الإسلامي في كل مكان وعلى كل مستوى !!!
ولكن الأهم ... هو موقف أهل السنة والجماعة ... وهنا قاعدتان:
الأولى: عدم الخروج على الحاكم ما لم يروا منه كفرا بواحا ...
والثانية: الخروج على الحاكم مشروط بالقدرة على ذلك وبأضرار أقل من أضرار بقائه !!!
فهل هذه الشروط تنطبق على القذافي ونظامه ... خصوصا بالمقارنة بنظام تقيمه ... أو على الأقل تزكيه الدول الغربية !!!
ونحن نعلم أن السبب الرئيس لعدم نجاح الثورة في الحسم العسكري ... هو بقاء معظم القوات الليبية على ولائها للقذافي ...
في تقرير لمحطة بي.بي.سي. ذكرت أن 8 آلاف جندي فقط إنشقوا عن القذافي ... من مجموع 50 ألف جندي ...
أما الشعب ونسبة المنشقين ... فلم تتبين بشكل قاطع ... وإن كانت النسبة التي أتوقعها كبيرة !!!
ولكن النقاش في هذا الموضوع يتلخص في الإختيار بين السيئ والأسوأ ...
والخلاف هو على من هو السيء ... ومن هو الأسوأ !!!
يخيرني صحبي الفرار أم الردى *** فقلت هما أمران احلاهما مر !!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
*****
المفضلات