الاستاذ الكريم كتاب _مغلق
حياك الله وشرفتنا بتواجدك .. وجزيت خيرا لطرح
مواضيع مالية فيها من التثقيف والمتابعة والاطلاع
والاستفادة .
اذكر اني اشرت الى التيسير الكمي الاول والثاني .. لا
اعلم هنا او مكان اخر ..
بالنسبة للتيسير الكمي هو اداة لاول مرة تستخدم
وليس معروف نتائجها الى حد الان
بالاقتصاد الامريكي
فتم الحقن في المرة الاولى للسوق المالي ثم تم
الاحتياج اليه
مرة ثانية لعدم كفاية الاول حجما بتحريك الاقتصاد
الامريكي ..
والان الحديث عن المرحلة الثالثة !!
وكلها تجارب ... والاستزادة بمراحلها تعني عدم كفاية
الخطوات السابقة بلا شك ..!
وفي النهاية يراد منه تحريك عمليات السوق باكملة
وخروجه من حالة
الركود .. بمنافسة فوائد السندات .. وبالتالي محاولة
الاقبال بتحريك عامل
الاقراض .. ليعيد تحريك عجلة الاقتصاد الكلي بالتالي !
وماله من تاثير على عامل التضخم ايجابا كما
يتصور ..
وفي اعتقادي الخاص ان حزم التيسير الكمي التي
حقنت وستحقن بالسوق كحجم لن توتي ثمارها
المرجوة لعامل بسيط !!
اشبه مايكون بالقاء الرمل في الفوهة العلوية لساعة
رملية مرار !؟
فان لم تعالج الحلقة الفاصلة بين الفوهتين بصمام
يتحكم به فلن ينفع شيئا !
وهذا الصمام يعنى به حل المشاكل الاساسية للاقتصاد
الامريكي بصورة مباشرة وما اكثرها !
الان نعود لربط الدولار بعملتنا هذا الامر منتهي
لاسباب عديدة لكن لايمنع من وجود مساحة للمناورة
من خلال
اسعار الصرف .. او مشاركة جزئية بعملات اخرى
ساندة لمحفظة الريال .
وهذه الامور تتولاها السلطتين المالية والنقدية ..
حسب مايتم تصورة انه اكثر فائدة لعامل التضخم
بالاساس .
واحيانا يتم استخدام الادوات الاقتصاديه للسياسة
الخارجية ..لانها قد تكون ذات وضع استراتيجي مقدم !
لكن الاهم قبلها في تصوري وضع حلول لعامل التضخم المحلي !
اما من ناحية تاثير العوامل الخارجية على سوقنا !
هل بالامكان ان تعطيني اي شي لا يؤثر عليه !!
والحديث عن ايجاد ادوات تعني بتماسك السوق ضد
المؤثرات الغير مبررة
مللنا من تكراره لكن دون جدوى او تفاعل حقيقي من
قبل ادارة السوق !
وقبلها من الادارة المالية ..ولايمكن حل هذه المعضلة
طالما ان السوق قطبي !
وخطوة تحويل السوق الى سوق مؤسساتي ماليا
المفترض عمل به من مدة طويلة ..
وليس الان !
لاحظ ان السوق يكون بمهب الريح ان لم تتدخل القوى
المالية القطبية به
لان الحقيقة تقول هم المسيطرين على اتجاهه تماما
دون وجود اي منافسة صريحة من مؤسسات مالية
مستقلة تشارك بذلك وتدافع عن موقفها المالي في حال
حصول اهتزاز بالسوق لاي سبب طاريء اين كان
سببه وبذات الوقت تخفف العبيء عن القوى المالية الاخرى !
اما مقولة ان السوق خاضع للعرض والطلب !!
السؤال هنا من هو المتحكم الاقوى دون منافسة تذكر
بهذين العاملين !!
هنا الوضع اشبه بفريق كامل ينازل شخص واحد اقوى
منهم عشرات المرات !!
وكوننا نتحدث عن سوق ليس حتى ناشيء فمن تقع
عليه المسؤلية العظمى لموازنة السوق حينئذ ..!
وسابقا يقال ان السوق راسمالي لا يجب التدخل به انما
يجب تركه لقوى العرض والطلب !!
( هذا الكلام لم يطبق حتى في الاسواق الكفؤءه ذات المؤسسات المالية المتعددة في ظروف معينة )
وخير دليل
وحينما اتت الازمة المالية في امريكا وتدخلت السلطات
المالية مباشرة بالاسواق بصور متعددة !
صمت الطرف الاخر المقلد دون اي تطوير ؟!!
لان امريكا تمثل راس السلطة الراسمالية .. واستعانت
بادوات اشبه ماتكون قريبة للنظام الاشتراكي
وبعدها الاتحاد الاوربي وخطواته الداعمه
لاقتصادياتهم !
لذلك نقول طور ادواتك ولا تكن مقلدا .. فان من تتبعهم
بوقت ازماتهم يطورو ادواتهم دون الالتفات الى ادبيات
ملزمة
فالاهم عندهم الخروج من ازمتهم اين كانت الطرق !
لذلك يجب وجود الية معينة تحمي السوق السعودي من
التاثيرات الغير مبررة ويكون له استقلالية
ويكون تحركة ضمن نطاق التاثيرات المالية الحقيقة
والتي تعكسه شركاته المدرجة به من خلال اداءها !
ولايمنع من وجود بعض الحالات المضاربية الشاذه
والتي سوف تختفي تلقائيا
لو وجد هناك مؤسسات مالية كبرى مستقلة ومشاركة
بالسوق بحرفية تعرف كيف تنتقي شركاتها .
اما الان فالشكوى لله وحده ... عليك متابعة كل
مايحدث بالعالم لكي تطمئن على وضع
محفظتك في دولة تعد من ضمن دول العشرين وذات
اقتصاد قوي جدا !
فاين الخلل ؟
وفي اعتقادي ان المتداول في السوق السعودي اصبح
من اثقف المتداولين عالميا لحرصة على
الالمام بالشؤؤن السياسية والاقتصادية والمالية !
لربما الفكرة من الاسواق المالية هي التثقيف بعيدا عن
الربح او الخسارة !
+
المفضلات