لماذا تراجعت هوامش الدخل لـ “سبكيم”؟؟!

بواسطة عبدالرحمن ال زومة بتاريخ 22 يناير 2011

أعلنت شركة سبكيم عن نمو كبير في ربحيتها للربع الرابع مقارنة بالربع السابق والربع المماثل من العام الماضي لتصل الأرباح إلى 125 مليون ريال (0.38 ريال للسهم)، وقالت الشركة أن سبب الارتفاع يعود إلى التحسن في ألأداء التشغيلي في المصانع والذي أدى إلى الزيادة في كميات الإنتاج ونمو المبيعات في مصنعي الميثانول والبيوتانديول إضافة إلى ارتفاع أسعار هذه المنتجات وبالتالي ارتفاع هوامش الربح وكذلك إلى تحسن الكفاءة في العمل والإنتاجية وتقليل التكاليف. وأشارت الشركة إلى أن نتائجها تأثرت من انخفاض أسعار مادتي حمض الاسيتيك وخلات الفينيل.

الشركة أعلنت عن التشغيل التجاري لمجمع الاسيتيل خلال شهري يونيو وأغسطس الماضيين، حيث يضم المجمع مصنع لإنتاج مادة أول أكسيد الكربون بطاقة 345 ألف طن سنويا (حصة سبكيم 75 %) وسيستخدم كلقيم لإنتاج حمض الاسيتيك. إما المصنع الثاني فينتج 460 ألف طن سنويا من حمض الاسيتيك (حصة سبكيم 75%) وسيستخدم جزء منه لإنتاج خلات الفينيل. والمصنع الثالث ينتج 330 ألف طن سنويا من خلات الفينيل (حصة سبكيم 75%).

والجدول أدناه يوضح الشركات التابعة لسبكيم ومنتجاتها:



يتضح لنا من خلال الجدول أن الطاقة الإنتاجية للشركات التابعة لسبكيم تبلغ نحو 2.18 مليون طن، فيما تبلغ حصة سبكيم منها أكثر من 1.5 مليون طن، مع العلم أن بعض المواد تستخدم كلقيم لإنتاج مواد أخرى. فمثلا يستخدم الميثانول وأكسيد الكربون لإنتاج حمض الاسيتيك، كما يستخدم حمض الاسيتيك مع الايثيلين لإنتاج خلات الفينيل.

الشركة تعتمد التكامل في صناعتها، إلا أن منتج خلات الفينيل يعتمد على الايثيلين كلقيم بالإضافة إلى حمض الاسيتيك. وتقوم الشركة بشراء الايثيلين من الشركة السعودية للايثيلين والبولي ايثيلين التابعة للتصنع والصحراء، وقد شهد هذا المنتج ارتفاعا في سعره وبالتالي كان لذلك تأثير على هوامش ربح هذه المادة التي بدأت تشهد تحسنا في أسعارها.

خلال الربعين الأولين من 2010 تمكنت الشركة من تحقيق نمو جيد في أرباحها بفضل الارتفاع في اسعار المادة الأساسية للشركة الميثانول (قبل بدء التشغيل لمجمع الاسيتيل) ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ارتفاع هوامش الربح في الجدول أدناه، إلا أنه منذ بدء تشغيل المجمع فقد تراجعت هوامش الربح بمعدل 10 % مقارنة بما كانت عليه سابقا.



وأدناه جدول يوضح متوسط اسعار مادة الميثانول في السوق الفورية (المصدر:موقع أرقام) والتغير فيها، ويلاحظ أن الربع الأخير من 2010 شهد ارتفاعا قويا لأسعار الميثانول إلا أن هذه الزيادة في الأسعار لم تستفد منها الشركة كما هو متوقع.



بحسب ما جاء في إعلان الشركة فان اسعار مادتي حمض الاسيتيك وخلات الفينيل شهدت تحسنا خلال شهري نوفمبر وديسمبر، بالنسبة لحمض الاسيتيك فأن أي تحسن في اسعار المنتج سيسهم مباشره في رفع هوامش الربح نظرا لثبات تكلفة الإنتاج. إلا أن منتج خلات الفينيل قد لا يحقق تحسنا في هوامش الدخل إذا لم تتمكن الشركة من تمرير الزيادة الحاصلة من ارتفاع اسعار اللقيم الأخر (الايثيلين) للمستهلكين.