منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 22 من 22

الموضوع: الف مبروووووووووووووووووووووك فائض الميزانية 109 مليار

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    30-Mar-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,628

    الف مبروووووووووووووووووووووك فائض الميزانية 109 مليار

    المتوقع سابقا في افضل الاحوال 65 مليار

    والانفاق للميزانية الجديدة 580 مليار وذلك وفقا لاسعار متحفضة للنفط
    الله كريم
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    30-Mar-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,628
    ومثل العام الماضي يقولون عجز متوقع 11 مليار دولار خوفا من هبوط اسعار النفط ومن ثم يحققون فائض يتجاوز 30 مليار دولار واعتقد ان الفائض سيخصص منه نسبة كبيرة لبرامج اسكان المواطنين
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    153
    ماشاء الله تبارك الله
    كان متوقع عجز في 2010 بمبلغ 70 مليار ريال والنتيجه فائض ولله الحمد بميلغ 105 مليار ريال اي ان الفرق 175 مليار والخبر ايجابي جدا
    والميزانيه المعتمده ل 2011 تتوقع عجز بمبلغ 46 مليار بناء على اسعار متحفظه جدا للبترول وباذن الله الفائض مستمر مع استمرار ارتفاع اسعار البترول
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    30-Mar-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,628
    دائما العجز يتحول الى فائض الا ان فائض هذه السنة كبير وغير متوقع
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    30-Mar-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,628
    ابو متعب اطال الله بعمره وحرم النار على وجهه الكريم دائما يقول بالعامية وفي اكثر من مناسبة ابشروا الخير واجد
    وان دل ذلك على شىء انما يدل على متابعته المستمرة لمصالح الدولة والمواطنين
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    18-Oct-2002
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    2,315

    Smile

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهبل الداهية مشاهدة المشاركة
    ومثل العام الماضي يقولون عجز متوقع 11 مليار دولار خوفا من هبوط اسعار النفط ومن ثم يحققون فائض يتجاوز 30 مليار دولار واعتقد ان الفائض سيخصص منه نسبة كبيرة لبرامج اسكان المواطنين

    اهلا وسهلا
    بجهبل
    الف مبروووك لك
    الحمد لله على مارزقنا الله به ونتمنى يكون توزيعها بمشاريع تخدم هذا الوطن وابنائه

    لاكن نبي وين نتوجه نظرتكوش تقول بخصوص السوق

    ترا خبرتك وثقتنا فيك كبيره اشر وحنا نتوجه
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    5-Jan-2003
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    3,201
    نسمع جعجعة ولانرى طحن (ن)

    البطالة في ازدياد والمدارس مستأجرة والشوارع مكسرة والمستشفيات اهلية والمجاري طافحة والمواصلات فاضية والرغيف كبير
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    27-Oct-2005
    المشاركات
    969
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسم مشاهدة المشاركة
    نسمع جعجعة ولانرى طحن (ن)

    البطالة في ازدياد والمدارس مستأجرة والشوارع مكسرة والمستشفيات اهلية والمجاري طافحة والمواصلات فاضية والرغيف كبير

    والمشاريع بالمليارات على ورق ومئات الملايين ما عاد تحرك الضرس وكل ما كبر الرغيف كبرت اللقمه وكثرو الأكيله والله يستر من تاليها .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  9. #9
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهبل الداهية مشاهدة المشاركة
    دائما العجز يتحول الى فائض الا ان فائض هذه السنة كبير وغير متوقع
    هلا باخي الغالي والله زمان عنك ان شالله انك بخير


    اخي الفاضل انا اتسائل عن الاهتمام الغريب من قبل الشعب
    بالميزانية ؟؟؟؟؟

    انا اشبه ميزانية السعودية مثل الي يبشرك بمولود ذكر ولكن للاسف توفي
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    26-Oct-2005
    المشاركات
    986




    طيب وبعدين ؟!!

    اكيد ولا ئبلين






    .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    30-Jun-2005
    المشاركات
    1,775
    المصدر
    جريدة الرياض (أعداد متفرقة)



    [ تمثل خطط التنمية في المملكة "البوصلة" التي يعتمد عليها في عمليات البناء والتطوير، وملامسة احتياجات المواطنين، والتنبؤ بمستقبل أفضل للأجيال المقبلة.. [/
    [ وعلى الرغم مما حملته خطط التنمية الثماني الماضية في أجندتها من برامج وخطط ومشروعات وطموحات وماصرف لها من ميزانيات ضخمة تجاوزت عدة تريليونات ريالات، إلا أن حجم ما تحقق على أرض الواقع لا يتفق مع ما حملته تلك الخطط من أهداف، فلا زالت معظم البنى التحتية في معظم مدننا غير متوفرة أوضعيفة، ونسبة الوعي الوطني قاصرة عن التفاعل، ومستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة أقل مما هو مطلوب، كما لا تزال خدماتنا الصحية مترهلة وضعيفة ولا تتوفر بالشكل الذي يتفق مع ما صرف عليها من ميزانيات، ولا زال إلى اليوم أكثر من 50% من مباني مدارسنا وإداراتنا الحكومية مستأجراً، ولا زالت قرانا ومدننا الصغيرة لم تأخذ حقها الكامل من التطوير والتنمية.. والأصعب في كل ذلك أن أكثر من (500) ألف من شبابنا -حسب آخر إحصائية- عاطلون عن العمل في بلد يوجد بها أكثر من (5) ملايين وافد يعملون في الكثير من القطاعات المهنية والفنية والإدارية والهندسية.. ندوة الرياض" تجيب على السؤال الأبرز:هل المشكلة في خطط التنمية، أم أن المشكلة في تنفيذ ما حملته هذه الخطط من قبل الوزارات والجهات المعنية، وهو الذي جعل خطط التنمية قاصرة عن تحقيق تطلعات ولاة الأمر وطموحات المواطن؟.. التخطيط في المملكة
    [ في البداية تحدث "د.ابن صقر"عن مفهوم التخطيط وآلياته في المملكة باعتبارها دولة تعتمد آليات اقتصاديات السوق الحرة، وقال:إن هناك خططا واستراتيجيات، والخطط تكون أقصر زمناً من الإستراتيجيات، فغالباً ما تكون المدة الزمنية للخطة التنموية خمس سنوات، أما الإستراتيجية فهي طويلة الأمد وتصل مدتها إلى عشرات السنين، مشيراً إلى أن المفهوم الهام للتخطيط في الدول التي تعتمد آليات السوق الحرة ومنها المملكة فهو يعني وضع المستهدف على صعيد كل القطاعات في إطار زمني ومكاني يربط بين جميع القطاعات والمناطق، وتصل جهود كل سنة بالسنوات اللاحقة في إطار تراكمي، والخطة تنبثق عن الإستراتيجية. وأضاف أن المملكة بدأت تطبيق أول خطة خمسيه قبل 40 عاماً، وتحديداً في عام 1970م، كما أن المملكة وضعت إستراتيجية متكاملة حتى عام 1444 1445ه (2024م) وتنبثق عنها أربع خطط خمسية متكاملة ومتوالية ولها أهدافها المعلنة التي تشمل جميع أوجه التنمية بمعناها الشامل والمستدام.
    [ عملية معقدة
    [ ]وأكد "د.فدعق" على أن التخطيط في المملكة عملية معقدة، وفيها جهود كبيرة، وصرفت عليها مبالغ ضخمة، والذين عملوا على وضع هذه الخطط سواء في وزارة التخطيط أو أي جهة أخرى عملوا بإخلاص عبر سنوات طويلة من عام 1970م أي من أكثر من (40) سنة تخطيط، ومنذ أن كان عدد سكان المملكة أقل من سبعة ملايين نسمة، واليوم وصلنا إلى (26) مليوناً أي إن (19) مليون نسمة انضموا لتعداد المملكة منذ بدء عملية التخطيط.
    وقال قطعاً هناك تغيرات كثيرة، فلو ننظر إلى خطة التنمية الأولى فالواقع هي ممتازة بالنسبة لزمانها وخطة التنمية الثانية أحسن منها، لكن جاءت بعض السنوات كانت خطط التنمية عبارة عن تكرار للخطط التي قبلها ولم تضف جديداً، والواقع أنه من الصعب أن نقول إن عندنا أربعين سنة خبرة تخطيط وبعض السنوات كانت مكررة!، مشيراً إلى أنه من السهل أن نوجه الاتهام لأي خطة أو آلية للتخطيط أو وزارة التخطيط نفسها، ولكن من المفترض قبل أن نتهم أن ننظر للنواحي الإيجابية وأن نوجد البدائل، فإذا كنت أنتقد أي شيء وأن أداءه غير لائق يجب أن اطرح البديل. [/ وأضاف أن خطة التنمية في ماليزيا من حيث الشكل والمحتوى مثل خطة التنمية في المملكة، ولكن عندما تنظر في التطبيق في الخطتين الماليزية والسعودية وبين الاقتصاد الماليزي والسعودي ستجد أن خطة التنمية السعودية في بعض الأحيان كأنها متفرج وليست جزءاً أساسياً من التفاعل مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، فمثلاً عندما نستعرض جانب الإسكان وهو من المشاكل الأساسية وجدت أن كثيراً من المكونات مكررة من السنوات الماضية، وهذا الأمر محتاج إلى إعادة نظر في النواحي الرقمية وحجم الوحدات السكنية التي نحتاجها في المستقبل حتى تكون خطة التنمية التاسعة حتى تأتي النتائج متفقة مع الواقع الذي نحتاجه خلال الخمس سنوات المقبلة.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    30-Jun-2005
    المشاركات
    1,775
    [ أين ذهبت التريليونات؟
    [ من جانب آخر، لو استعرضنا الخطط السابقة نجد المملكة صرفت تريليونين وحتى الآن نجد أن الخدمة في مستشفياتنا ليست بالمستوى المطلوب و60% من مباني المدارس والإدارات الحكومية مستأجرة والبنية التحتية على مستوى جميع المدن مترهلة وناقصة، ومازلنا اقتصاديا نعتمد على البترول كمصدر وحيد للدخل ولم يتحقق شيء ذو قيمة من حيث تنويع مصادر الدخل، والسؤال هل خطط التنمية تسير في اتجاه صحيح؟. وأجاب "د.عشقي"، قائلاً: إن ماتحقق من خلال خطط التنمية السابقة لا يمكن أن يكون في مستوى طموحات وتطلعات ولاة الأمر، ولا ماكان يتمناه المواطن، وهذا لا يتفق إطلاقاً لما صرف على مختلف المشاريع والخدمات التي معظمها غير مكتمل، ولا أدري أين ذهبت كل هذه التريليونات التي صرفت خلال خطط التنمية السابقة؟، مشيراً إلى أن خطط التنمية المكتوبة مثالية ولو تحقق 60%منها لكان الوضع مختلفاً كثيراً، عما هو عليه الآن ولكن الخطط المكتوبة شيء وما نفذ شيء آخر، ولهذا لا بد من إعادة نظر في التنفيذ لخطط التنمية حتى لا نفاجأ بأن خطط التنمية مجرد حبر على ورق. ويستدرك "د.عشقي" لا شك أن نقلة جيدة حدثت على المستوى العام وتطورت مدننا، ولكن ذلك أقل من الطموح، وأقل من أهداف التنمية ومما صرف من ميزانيات، ولعل من أهم الأشياء التي لم تأخذ نصيبها من خطط التنمية في السابق موضوع البيئة، فالتغير المناخي والتصحر دفع الكثير من أهل القرى إلى الهجرة إلى المدن، وهذا لأننا أغفلنا الاهتمام بالبيئة وأهميتها في التنمية المستدامة، وأن تكون الوزارات بحجم طموحات الخطط وأن تكون أمينة في تنفيذها..
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    30-Jun-2005
    المشاركات
    1,775
    [ مواطن مع أفراد أسرته في سكن من صفيح «ارشيف الرياض»


    وقال"د.فدعق": أنا بطبعي متفائل، وهناك مؤشرات إيجابية تحققت، فالإنسان السعودي اليوم متعلم أكثر مما كان قبل (40) سنة، والإنسان السعودي اليوم سواء ذكراً أو أنثى زاد المتوسط العمري عما كان عليه في الماضي، ففي السابق كنا من أقل بلدان العالم واليوم نحن من أفضلها وننافس العالم الأول، فمثلاً محاربة الأمية في المجتمع نتج عنها انخفاضها بشكل كبير خلال سنوات محدودة، ولا شك أن أموراً كثيرة تحسنت ولكننا نطمح إلى أشياء كثيرة أن تكون موجودة خاصة في مجال البنية التحتية.
    [ ]التنمية بمعناها الشامل
    [ ]وعن كيفية وضع آليات لضمان تنفيذ مراحل الخطط الخمسية وتجنب تعثر تنفيذ مشروعاتها؟، وهل توجد هذه الآليات في المملكة، أوضح "د.ابن صقر" أن الخطط الخمسية التي وضعتها ونفذتها المملكة على مدار السنوات الأربعين الماضية حملت أهدافاً كثيرة وتحقق الكثير من هذه الأهداف، وتحولت إلى واقع ملموس في شتى مجالات التنمية بمعناها الشامل، ولكن الكثير من الناس يحصر خطط التنمية في المشروعات الخدمية ومشروعات البنية التحتية وهذا خطأ، فالخطط تكون شاملة لأهداف كثيرة منها التنمية الاقتصادية، والتنمية البشرية، وتحسين مستوى الخدمات وكل محور من هذه المحاور يتضمن الكثير من البنود والخطط الفرعية. وأضاف: "نعم توجد آليات لتنفيذ الخطط التنموية، والأرقام والإحصائيات الموثقة والمنشورة تؤكد ذلك، ومن الإجحاف حصر نتائج الخطط في المرافق والخدمات وإن كانت هي جزء مهم من أهداف هذه الخطط، كما أن آليات مراقبة المشاريع موجودة في البلديات والوزارات المعنية وإمارات المناطق، وتتناولها جلسات مجلس الشورى، وديوان المراقبة العامة، إضافة إلى تقارير وزارة التخطيط، ولكن المطلوب بالفعل تشديد هذه المراقبة ومعاقبة الجهات المتقاعسة أو المسؤولين المتقاعسين، ولعل أحداث سيول جدة فتحت هذا الملف، بل أكدت إصرار الدولة على معاقبة المتلاعبين والمتقاعسين سواء كانوا في الخدمة أم تركوها. [ مستوى التنفيذ وتشير "د.بسمة" إلى أهمية وضع آلية للتقييم، ومعرفة مدى مانفذ من الخطط ومالم ينفذ ومستوى التنفيذ حتى نعرف مكامن الخلل في التنفيذ، وأن يكون هناك ربط بين الوزارات ليكون التنفيذ لمختلف بنود الخطط بالشكل الذي يحقق أهدافها". التخطيط والتنمية وعن إستراتيجية التخطيط في المملكة وقدرتها على تحقيق التنمية المستدامة يقول "د.ابن صقر" إن المملكة أدركت مفهوم التخطيط الإستراتيجي مبكراً، بل وضعت إستراتيجية بدأت مع انطلاق خطة التنمية الثامنة وتشمل أربع خطط أي حتى عام 2024م وهذه الإستراتيجية تتعدى مفهوم التوجهات العامة إلى وضع برنامج بمراحل زمنية محددة وبأبعاد متكاملة ومنظور واضح من أجل بناء مقومات التنمية المستدامة بأسرع وقت ممكن، والتعامل بكفاءة مع التحديات التي برزت مؤخراً، وكما حددتها الإستراتيجية فإن هذه التحديات تتمثل في رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة وتحقيق التنمية المستدامة وتشمل (تنويع القاعدة الاقتصادية، الاستفادة المثلى من عائدات النفط وتحويلها تدريجيا إلى أصول إنتاجية ورأسمال بشري فعال في تعزيز الموارد غير النفطية، وتطوير الموارد البشرية وتوظيفها المنتج واعتبار ذلك شرطا ضروريا لتحقيق التنمية المستدامة والاعتماد على مصادر المياه المتجددة والمحافظة على الأراضي الزراعية ومنعها من التدهور، وتحقيق التنمية المتوازنة في مناطق المملكة المختلفة وتعزيز القدرة التنافسية والتكامل الإقليمي العربي)، وهذه هي عناوين عريضة تحمل العديد من الأهداف محددة المعالم والأطر المحددة لها وفقاً للزمان والمكان، وهذه الأطر تحدد الاحتياجات الداخلية والإقليمية التي تنطلق منها المملكة في تحديد أولوياتها وتعمل على تحقيقها وفق برامج واضحة المعالم وليس مجرد بيانات إنشائية، والمهم في ذلك تحقيق الأهداف، وأن تكون الأجهزة التنفيذية على قدر المسؤولية في تنفيذ خطط وإستراتيجيات الدولة، وإذا تحقق ذلك نستطيع القول إن المملكة سوف تخطو إلى الأمام بخطى ثابتة وواثقة، وفي هذا الصدد نعتقد أنه لا مفر من الالتزام بهذه الإستراتيجية في ظل عالم تعصف به الأزمات ولا مجال فيه إلا بالتركيز على الاهتمام بالتنمية الشاملة وفي مقدمتها تنمية العنصر البشري. إهمال البيئة نموذجاً ويرى "د.عشقي" أن الخطط الخمسية بدأت منذ أربعة عقود، وما يؤسف أن البيئة لم تكن النظرة لها في ذلك الحين كبيرة ولم تولها الخطط أي اهتمام حتى في خطة التنمية التاسعة لم تتطرق إلى البيئة، ولا أدري لماذا نهمل البيئة رغم أهميتها وما تعانيه البيئة في بلادنا من تلوث تجاوز في بعض المدن المعدلات الدولية، وهذا يتوجب من منطلق التنمية المستدامة أن يكون للبيئة نصيباً كبيراً من الاهتمام في الخطط الخمسية، فالتنمية المستدامة تحتاج إلى بيئة مستدامة، والبحر الأحمر أطول بحر في العالم وقد دمرت كل السواحل بالحرث والردم والصرف الصحي وأغرقناه بالتلوث والضرر للأجيال القادمة بدلاً من تنميته ليكون مصدر عيش لهم، وحتى نعالج هذه المشكلة التي دمرت الحياة في البحر يجب أن نتبنى مشروعاً وطنياً لاستزراع الأسماك على طول الساحل لنعوض المخزون السمكي الذي استهلك بالكامل إما بالصيد الجائر أو بالتلوث.
    الخطط السابقة وقفت متفرجة على معاناة المواطن واحتياجاته من السكن والصحة والتعليم و«البنية التحتية»
    مجلس رقابي
    ويؤكد "د.فدعق" على أن مفهوم التنمية المستدامة يتطلب أن نشكل مجلساً رقابياً يتابع ويرصد عملية التنفيذ لبرامج الخطط الخمسية، لأن الخطط المكتوبة مثالية ولكن التنفيذ مختلف وبعيد عن تحقيق ما تحمله تلك الخطط من أهداف وبرامج. وقال إن خطة التنمية التاسعة جاءت تحمل الكثير من المعطيات لتحقيق التنمية المستدامة، ولكن ذلك يحتاج لمتابعة وعلاج تباطؤ وتيرة العمل في الجهات المنفذة لبرامج الخطة، لأن هذه الإشكالية التي جعلت ما تحقق من الخطط الثماني السابقة أقل مما يجب وأقل بكثير مما حملته الخطط المكتوبة، لأن ما ساعد ماليزيا في التفوق ونجاح خططها التنموية هو أن جميع الجهات المنفذة لها تعمل بمستوى واحد ولا توجد جهة نشيطة وأخرى بطيئة رغم التشابه بين خطة التنمية السعودية والماليزية المكتوبة في المحتوى والأهداف، مشيراً إلى أنه متفائل أن الأخطاء التي أعاقت خطط التنمية السابقة وجعلتها تأتي أقل مما هو مأمول لن تتكرر، وسيكون للخطط القادمة أثر واضح في تحقيق أهداف التنمية الشاملة. الكم يغلب الكيف! وتشير "د.بسمة" إلى أن أكبر خطأ حدث في السابق أننا ركزنا على الكم ولم نركز على الكيف، ولهذا جاءت معظم مشاريع البنية التحتية في بلادنا ضعيفة وهشة وغير جيدة، علماً أن هذه البنية التحتية غير الجيدة صرفت عليها مبالغ كبيرة ممكن أن تنشئ مدناً بكاملها. وقالت: في جامعاتنا نتحدث أن عدد الخريجين وصل إلى مائة ألف في السنة، ولكن لم نفكر في المستوى الذي تخرج به هؤلاء الخريجون، وهذا يتطلب أن تكون هناك آلية سليمة للتقييم، وأن نعيد النظر في الكثير من برامج تطوير الموارد البشرية، مؤكدة على أن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي سيكون له دور كبير في تطوير الكوادر البشرية المبتعثة، وسينعكس هذا على وتيرة العمل في المستقبل، كما يجب أن نعطي الفرصة لهؤلاء عند عودتهم في العمل وتولي إدارة دفته حتى لا يصطدمون بأصحاب الفكر السلطوي وحماة الروتين الذين عطلوا العمل وابطأوا وتيرة التنمية. [/ القطاع الخاص وخطط التنمية وعن مدى استجابة القطاع الخاص للشراكة مع الدولة في تنفيذ الخطط لتحقيق معدلات النمو المستهدفة، يقول "د.ابن صقر" ان السياسة العامة للدولة تولي أهمية كبرى لتنمية الموارد البشرية وتنويع مصادر الدخل وزيادة استثمارات النشاط الاقتصادي غير النفطي، وهذا يعكس تقدير الدولة للتنمية بمعناها الشامل التي تضمن الاستقرار الاقتصادي وتحمي الاقتصاد الوطني من الأزمات، ومن ثم توسيع سلة الدخل الوطني؛ معتمدة في ذلك على التنمية البشرية وزيادة المداخيل غير النفطية، وهذا يعني أن القطاع الخاص موجود بقوة على خريطة تخطيط الدولة. وأضاف أن هناك دلالات مهمة على ذلك نذكر منها؛ أنه في إطار سياسة تنويع مصادر الدخل وتنمية رأس المال الثابت فقد شكلت استثمارات النشاط الاقتصادي غير النفطي مانسبته 89.6% من إجمالي استثمارات خطة التنمية السابعة التي اشتملت على استثمارات القطاع الخاص غير النفطي الذي بلغت حصته نحو 75.6% من إجمالي الاستثمارات، مما يؤكد أنه أصبح دعامة رئيسية للاقتصاد الوطني، وفي المقابل يجب أن يدرك القطاع الخاص أهميته في عملية التنمية الشاملة برمتها وعليه أن يواكب التطورات العالمية والإقليمية التي فرضتها العولمة والتحديات الجديدة، ومن ثم عليه أن يكون قادراً على المنافسة العالمية وأن تسعى شركاته ومؤسساته إلى الاندماج أو التكامل حتى تكون قادرة على ارتياد أسواق جديدة والوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية وهي مسلحة بالجودة والقدرة على المنافسة وعلى هذا القطاع أن يستفيد من الفرص التي تتيحها له الدولة. [/font]
    د.عشقي:المشروعات والخدمات المتوفرة حالياً لا تعكس حجم «التريليونات» المصروفة طوال السنوات الماضية!
    مشاركة فاعلة
    [ ]ويؤكد "د.فدعق" على ضرورة مشاركة القطاع الخاص وعلى أهمية هذه المشاركة في تنويع مصادر الدخل، وأن يكون لهذا القطاع دور في كسر الاعتماد على مصدر واحد للدخل الوطني، مشيراً إلى أن القطاع الخاص حظي بتركيز واهتمام من خطط التنمية إيماناً من الدولة بأهمية القطاع الخاص، ودوره الفعال في التنمية الشاملة، حيث حقق هذا القطاع مشاركة ونمواً جيداً في بعض المجالات، وهو واضح جلي في السنوات الأخيرة، ولكن يجب أن يكون لهذا القطاع دور أكبر في التنمية واستقطاب وتدريب الشباب السعودي لتكون التنمية متوازنة وقائمة على أسس قوية. ]معوقات القطاع الخاص وترى "د.بسمة" أنه على الرغم من منح القطاع الخاص الثقة والفرصة للنمو والمشاركة في التنمية، ولكن المؤسف أن بعض الجهات الحكومية لا زالت تتعامل مع القطاع الخاص بطريقة تحد من انطلاقته وتجعله يحجم عن تطوير قدراته، فبعض القوانين المعمول بها تضع العراقيل والمعوقات أمام توسع القطاع الخاص في المشاركة وهذه القوانين بحاجة إلى تعديل لتكون متماشية مع أهداف التنمية وبرامجها، وهذه الأنظمة والتشريعات المعمول بها في بعض الإدارات الحكومية تتعارض بشكل كامل مع أهداف التنمية وتتسبب في إعاقة التنمية وإبطاء مسيرتها. تعثر خطط التنمية ]وعن ماتحقق من خطط التنمية المتتالية في المملكة وهل يتناسب ذلك مع ما صرف عليها؟، ومن المسؤول عن تعثر بعض أهداف الخطط؟، يجيب "د.ابن صقر" أنه بفضل خطط التنمية تضاعف نصيب الفرد السعودي من الناتج الإجمالي المحلي بمعدل 0.87% سنويا منذ عام 1971م وحتى عام 2004م رغم أن النمو السكاني للفترة نفسها بلغت نسبته 3.9%، كما أن المملكة تصنف حالياً ضمن الشريحة للدول متوسطة الدخل وتسعى إلى الوصول إلى مصاف الدول المتطورة تنمويا مع بداية عام 2024م. ]واستشهد "د.ابن صقر" بتقرير المسيرة التنموية عام 1430ه،2009م، حيث أوضح ضخامة إنفاق المملكة على خطط التنمية البشرية منذ العام 1970م، إذ شكلت المخصصات الاستثمارية لهذا القطاع ما نسبته31% من إجمالي استثمارات أول خطة للتنمية في المملكة (1970-1974م)، وبلغت نسبته 23% في خطة التنمية الثانية، و28% في الخطة الثالثة، ثم ارتفعت النسبة إلى51% في الخطة الرابعة، و68% في الخطة الخامسة، أما في الخطط الثلاث الأخيرة فقد بلغت 75% من جملة مخصصات كل خطة، وترجمة هذه النسب إلى أرقام، مشيراً إلى أن الواقع يقول: لقد تم إنفاق أكثر من تريليوني ريال منها حوالي واحد تريليون ريال على تنمية الموارد البشرية منذ عام 1995 وحتى العام الماضي. ]مخرجات المستقبل ويشير "د.فدعق" إلى أن خطط التنمية أولت عناية كبيرة بتطوير الكوادر البشرية في بدايات خطط التنمية، حيث تم ابتعاث أكثر من (29) ألف طالب للدراسة في الخارج، وهؤلاء المبتعثون هم الذين يتولون في الوقت الحاضر الوزارات والتدريس في الجامعات، وسنرى مستقبلاً مخرجات رائعة من جامعة الملك عبد الله وغيرها من الجامعات، كما أن برنامج خادم الحرمين الملك عبد الله للابتعاث للخارج سيساهم في تحقيق آلاف الطلاب المؤهلين علمياً على أفضل مستوى، وهذا في إطار تنمية الموارد البشرية التي هي ركيزة التنمية الشاملة. ويتساءل "د.عشقي" إذا صرفت الدولة تريليونين على خطط التنمية الماضية، فالمفروض أن تكون المخرجات بحجم هذين التريليونين؟، فأجد مثلاً أستاذاً في المدرسة قادراً على توصيل المعلومة للطلبة، وأن تكون المدرسة في مبنى جيد، بينما الواقع خلاف ذلك، فلا زالت 60-70% من مدارسنا مستأجرة هذا في جدة فقط، فأين ذهبت هذه التريليونات؟، ويفترض اليوم أن نكون في وضع أفضل لأن الدولة لم تقصر في اعتماد الخطط والميزانيات الكبيرة للتنمية، لكن المؤلم أن بعض المسؤولين عن تنفيذ برامج ومشاريع خطط التنمية ليسوا في مستوى طموحات ولاة الأمر، ولم يكن عندهم الإدراك بأهمية الجودة في ما ينجزونه ليكون محققا لأهداف هذه التنمية. [ المرأة وخطط التنمية وعن موقع المرأة في خطط التنمية وإذا كان هناك تجاهل فيما مضى من خطط التنمية كيف يمكن تداركه؟، وتجيب "د.بسمة" أن ماكتب في خطط التنمية المتعلق بالمرأة ممتاز، ولو نفذ 50% مما ورد في خطط التنمية الخاص بالمرأة لكان وضع المرأة أفضل بكثير مما هوعليه الآن، وسيحدث نقلة نوعية للمرأة، ولكن هذا لا يعني أن المرأة لم تأخذ حقها في خطط التنمية التي أعطتها حقها في التعليم، ولكن المرأة تريد أكثر من ذلك، وهو أن تشارك في التنمية وأن توفر البنية التحتية التي تساعدها على ذلك، ومنها توفير حضانات لأطفالها مرخصة تطمئن على وضع أولادها فيها أثناء عملها، وتوفير مواصلات عامة لائقة تستطيع المرأة من خلالها الانتقال من بيتها إلى عملها والعكس وهي مطمئنة على نفسها، وتطبيق الدوام الجزئي، وتمكين المرأة أن تستثمر أموالها كالرجل تماماً، وأن تعالج العراقيل الموجودة في الأنظمة والتي تحد من ممارستها للأعمال الحرة، فالمهم ليس أن تشتمل خطط التنمية على برامج وأهداف خاصة بالمرأة مكتوبة فقط، وإنما يجب أن تطبق على أرض الواقع ويجب أيضا أن تكون المرأة نفسها مشاركة في وضعها، وهذا يتطلب أن تعطى الفرصة للمرأة أن تكون في مراكز اتخاذ القرار. [/ وتشير "د.بسمة" إلى أن جزءاً كبيراً من التريليون الذي صرف على تنمية الموارد البشرية كان لتعليم المرأة منه نصيب كبير، ولكن المؤسف أن تعليم المرأة لم يستغل بسبب الحظر على المرأة أن تشارك بعلمها في الكثير من المجالات وقصرها على الرجل، وبالتالي بقيت الكثير من النساء المتعلمات في بيوتهن ولم تتح لهن الفرصة للمساهمة في التنمية.
    لا يمكن أن تنجح التنمية بتهميش المرأة والوصاية عليها وحصر طاقتها في عمل المنزل!
    وعي المجتمع بدور المرأة
    [ ويؤكد "د.فدعق" على أن خطط التنمية السابعة والثامنة والحالية التي أقرت مؤخراً من خادم الحرمين الملك عبد الله -حفظه الله- اهتمت بالكثير من الجوانب الخاصة بالمرأة، حيث حصلت على الكثير من حقوقها، إيماناً من أن المرأة تمثل 50% من المجتمع ولا بد أن يكون لها دور أكبر، وقد بدأ الوعي بشكل كبير بدور المرأة وأنه لا يقل بأي شكل من الأشكال عن الرجل مع أيماننا العميق أن المرأة السعودية حريصة على دينها وخلقها وعفتها ولا تحتاج وصاية من أحد في هذا الأمر، ومن حقها الطبيعي أن تأخذ فرصتها في المساهمة في التنمية بعلمها وعملها، فالنساء شقائق الرجال، وليس من العدل في شيء أن تبقى هذه النسبة الكبيرة من المجتمع معطلة. سؤال منطقي ويعلق "د.عشقي" من أنه لا يمكن أن تنجح التنمية بتهميش المرأة، مشيراً إلى أن نسبة المرأة في المجتمع 50% فكيف تكون التنمية ناجحة وأنا أجمد 50% من المجتمع، وأن أجعل خصوصية المرأة سبباً في الحد من فرصتها في المساهمة في التنمية في كل المجالات، والأمر الآخر يجب أن نهتم بمدارس البنات ونوفر فيها كافة متطلباتها التربوية والرياضية ونستغني عن المباني المستأجرة التي تخنق العملية التربوية والتعليمية وينعدم فيها المناخ التربوي السليم الذي يجب أن يتوفر في المبنى المدرسي. ]خطة التنمية التاسعة.. تحقيق 13 هدفاً في خمس سنوات وافق مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 20/4/1431ه على خلاصة الرؤية المستقبلية.. ]اتفق المشاركون في الندوة على أن خطط التنمية المكتوبة مثالية وممتازة، ولو تحقق 50% مما حملته خطط التنمية المكتوبة فإن الوضع سيكون مختلفاً بشكل كبير مما هو عليه الآن، والسبب أن بعض الجهات المعنية بتنفيذ خطط ومشاريع التنمية لم تكن بالكفاءة التي تؤهلها لإنجاز مفردات خطط التنمية في كل خطة، وهذا يتطلب آلية أكثر دقة في متابعة تنفيذ هذه الخطط. [/ وأكد المشاركون في الندوة على أن خطط التنمية ساهمت في إحداث نقلة جيدة في البلاد من مختلف الجوانب، مشيرين إلى أن حتمية التنمية تفرض في المستقبل أن نركز على جوانب هامة في مقدمتها، وتنويع مصادر الدخل، وإعطاء القطاع الخاص فرصة أكبر ليساهم في المشاركة بفعالية في التنمية وأن نهتم بتنمية الموارد البشرية وأن نعالج البطالة والفقر في المجتمع. ]وطالب «د.فدعق» بالتركيز على ست نقاط أساسية بشكل جوهري وهي الاهتمام بفئة الشباب، وفئة كبار السن ممن هم فوق ال 65 سنة، والفقراء، وضرورة أن ينعكس الدخل الكبير للبلاد على مستوى المعيشة للمواطن، وكذلك توفير المساكن للمواطنين، وأخيراً الاهتمام بفئة المعاقين وإتاحة الفرصة لهم بأن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي بجعل مدننا صديقة للمعاقين. [


    ]وأكد «د.عشقي» على ضرورة أن تحقق التنمية أهدافها المتعلقة بالمحافظة على القيم الإسلامية المعتدلة، وتعزز الروح الوطنية، وأن تولي عناية خاصة بالبيئة، لأن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود بيئة صحيحة مستدامة




    خطط التنمية .. بين المجلدات الورقية والمشاريع الحقيقية!
    د. أمين ساعاتي
    واضح أن كثيراً من مشاريع التنمية في المملكة يتعرض للإعاقة ولم ينفذ، ولو نفذت جميع المشاريع التي طبعت في مجلدات الخطط الخمسية التسع لكان لدينا الآن أحسن شبكة للمجاري، وأحسن شبكة لتصريف السيول، وأكفأ مصادر للمياه والكهرباء، وأفضل رعاية صحية، وأقوى منظومة تعليمية في العالم العربي، ولو حدث هذا لأصبح لدينا الآن أضخم ترسانة صناعية، وأوسع أراض زراعية، ولو حدث كل هذا على أرض الواقع لأصبحنا اليوم دولة متقدمة أو حتى دولة ناشئة!
    أقول لو نفذت جميع المشاريع التي رصدت في مجلدات خطط التنمية منذ الخطة الأولى في عام 1970 لما وقعت أخطاء، ولما أصبحت وايتات الصرف الصحي ووايتات مياه الشرب تجوب وتدك الشوارع وتتلف سفلتتها وأرصفتها، والمؤسف أن وزارة الاقتصاد والتخطيط لم تتعامل مع ما يعوق تنفيذ برامج ومشاريع التنمية كقضية واجبة الحل، بل تركت العوائق تعوق تنفيذ أهم المشاريع وكأن الأمر لا يعنيها البتة. ]ونحن من جهتنا نؤكد أن علاج الأسباب المؤدية إلى إعاقة برامج ومشاريع التنمية من صميم وظائف التخطيط، وإذا أهملنا هذا الجانب المهم وهو جانب التنمية الإدارية والإصلاح الاقتصادي والإداري، فإن برامج ومشاريع الخطط لن تنفذ، وإذا لم تنفذ المشاريع فما الفائدة من طبع مجلدات الخطط والاحتفاء كل خمس سنوات بخطة جديدة كان المفترض أن تكون مركبة على برامج الخطة التي سبقتها ثم التي سبقتهما، وهكذا وهكذا. طبعاً المفترض أن تكون خطط التنمية ممثلة لمجموعة المشاريع والبرامج الهادفة إلى توصيل المجتمع إلى مستويات أعلى من التقدم والنمو، أمّا إذا كانت خطط التنمية مجرد مجلدات ورقية ليس لها علاقة بالواقع، فإنها تعد خططاً فاشلة. ]لقد أصدرنا حتى الآن ثماني خطط تنموية على مدى 40 عاماً ونعيش الآن زخم تنفيذ خطة التنمية الخمسية التاسعة، والمفروض أن نكون قد نفذنا جميع المشاريع والبرامج المرصودة في مجلدات الخطط بجودة عالية لأن التخطيط يضمن ويحقق الجودة، ولو حدث هذا لما حدثت كارثة شرق جدة، ولو حدث هذا لكنا الآن في عداد الدول المتقدمة . دعونا نتساءل: ما علاقة مجلدات الخطط بالتنمية المنفذة في أرض الواقع؟، هل تم تنفيذ كل ما رصدته الخطط من مشاريع وبرامج، أم أن الخطط مجرد بيانات وأرقام لا تعرف غير الورق؟، ثم أين خطط التنمية من الأزمات التي يعيشها المجتمع السعودي مثل أزمات التعليم والرعاية الصحية والمياه والكهرباء والصرف الصحي ومصارف السيول؟! ]والسؤال الذي يطرح نفسه : هل الخطط مجرد مجلدات للعلاقات العامة، لنقول للعالم إننا مجتمع يخطط مشاريعه وفق ثوابت تنموية ستنقلنا إلى أجواء الدول المتقدمة، أم نقول للعالم إن مجلدات الخطط نشرت مشاريع ورقية ليس لها وجود في الواقع! في ضوء الإجابات غير المبررة .. ظلت خطط التنمية تنشر طوال أكثر من 40 عاماً اعتمادات تتعلق بتنفيذ مشاريع الصرف الصحي ومشاريع تصريف السيول ومشاريع تصميم المخططات وغير ذلك من مشاريع البروباغاندا الإعلامية، ولكن خطط التنمية لم تنشر أن هذه المشاريع لم تنفذ وأنها تعاني العثرات، وأن الخطط وضعت روشتة العلاج من أمراض العثرات. أجزم بأن 40 عاماً كافية للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة، فمثلاً هذه كوريا الجنوبية وضعت خططاً للتنمية على مدى 40 عاماً، وبعد انقضاء الـ 40 عاماً أصبحت كوريا دولة متقدمة تنافس كبريات الدول المتقدمة الغربية، وهذه الصين في 20 عاماً تقدمت وتقدمت على كبريات الدول الاقتصادية في العالم، وماليزيا في 20 عاماً أصبحت دولة من الدول الناشئة التي تضارع بعض الدول المتقدمة، وهذه تركيا في عشر سنوات قلبت معدل الناتج القومي المحلي من رقم بسيط يلتصق بالأرض إلى رقم يقف فخوراً قبالة الـ 9 في المائة سنوياً بكل تحد. ]وإذا استعرضنا مشاريع البنى التحتية في هذه الدول نجد أن مشاريع الصرف الصحي في كوريا الجنوبية ـ على سبيل المثال ـ أنهت إلى غير رجعة في عشر سنوات مصيبة الصرف المزعجة، بينما مشاريع الصرف الصحي في بلادنا استمرت لأكثر من 50 عاماً وما زالت تتنكب الخطى، وإذا استعرضنا الجامعات في كوريا الجنوبية نجد أن الجامعات في كوريا أصبحت تنافس على المراكز المتقدمة على مستوى العالم، بينما الجامعات في السعودية خارج نطاق الـ 500 جامعة وفقاً لتقدير جامعة شنغهاي. إن في كوريا الجنوبية بلغ شأواً متقدماً جداً حتى في بناء المفاعلات النووية، مما جعل كوريا دولة متقدمة، ومتقدمة جداً، بينما التصنيع في المملكة ظل خياراً متوغلا في التخلف إلى أبعد الحدود. ]إذن لماذا نحن نصرف وننفق أكثر مما ينفق الآخرون، ومع ذلك ما زلنا أسرى المربع الأول نفسه، أي أننا ما زلنا في البدايات نشكو من الأوضاع التي كانت تحاصرنا حينما أصدرنا في عام 1970 خطة التنمية الأولى، أي أننا ما زلنا نشكو من شح مياه الشرب ومن غياب الصرف الصحي ومصارف السيول ومن انقطاع الكهرباء ومن غياب الرعاية الصحية.. إن 40 عاماً كافية كي نحقق المشروع الوطني الكبير الذي يضعنا ـ ونحن مستريحون ـ في مصاف الدول المتقدمة. ]والغريب أن تكلفة انتقال كوريا الجنوبية من دولة نامية إلى دولة متقدمة اقتصاديا لم تصل إلى التكاليف التي أنفقتها الحكومة السعودية بسخاء على مشاريع وبرامج التنمية طيلة الـ 40 عاماً الماضية، ولكن الفرق أن كوريا الجنوبية أنفقت على التنمية بفاعلية عالية جداً وبجودة عالية جداً، بينما نحن أنفقنا بفاعلية أقل وجودة أقل بكثير وفساد أكثر. إن القوى العاملة التي تحملت مسؤولية تنفيذ مشاريع التنمية في كوريا الجنوبية هم المواطنون الكوريون الذين اكتسبوا الخبرات وعلّوا القدرات وعادوا بمواردهم البشرية وعائداتهم المالية بالفائدة على الاقتصاد الكوري، بينما في المملكة الذين ينفذون المشاريع والبرامج هي القوى البشرية المستقدمة من الهند والباكستان والفلبين وبنجلادش ومصر وسورية، ولذلك فإن المستفيد من تنفيذ المشاريع في السعودية ليس الاقتصاد السعودي فقط، بل أيضاً الاقتصاد الهندي والاقتصاد الباكستاني والاقتصاد الفلبيني والاقتصاد البنجلادشى، رغم أن المشاريع تنفذ فوق الأراضي السعودية وبأموال السعودية، وكان المفترض أن يستفيد الاقتصاد السعودي بكل خيرات المشاريع التي تنفذ على أرضه دون أن تتخطفه أطراف أخرى. ورغم مضي أكثر من نصف قرن على التعليم الفني إلاّ أنه لا يوجد في سوق العمل السعودي من يعمل من السعوديين في الكهرباء والبناء والسباكة والحدادة والديكور والحلاقة والميكانيكا، وكل الكوادر التي تتخرج من مراكز التدريب والمعاهد الفنية والكليات التقنية إنما تتخرج من أجل “الشهادة” ولا تتخرج من أجل أن تنضم إلى سوق العمل! هناك بعض القصور في عدد من ميادين التنمية في السعودية يشكل وضعاً سلبياً واضحاً في تصميم خطط التنمية الورقية التي لم ُتعد إعداداً شفافاً لتنمية حقيقية نستشرف من خلالها مستقبلنا وتقدمنا
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    14-Oct-2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    221
    اتمنى من كل قلبي يرجع البترول ل 8 دولار

    على الاقل يتحسر البعض مايلقى هبش على واسع

    والغلاء العالمي اللي تسبب فيه بترولنا يرجع يهجد وتهجد الاسعار معه
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    20-Mar-2008
    المشاركات
    470
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشيرة مشاهدة المشاركة
    والغريب أن تكلفة انتقال كوريا الجنوبية من دولة نامية إلى دولة متقدمة اقتصاديا لم تصل إلى التكاليف التي أنفقتها الحكومة السعودية بسخاء على مشاريع وبرامج التنمية طيلة الـ 40 عاماً الماضية، ولكن الفرق أن كوريا الجنوبية أنفقت على التنمية بفاعلية عالية جداً وبجودة عالية جداً، بينما نحن أنفقنا بفاعلية أقل وجودة أقل بكثير وفساد أكثر. إن القوى العاملة التي تحملت مسؤولية تنفيذ مشاريع التنمية في كوريا الجنوبية هم المواطنون الكوريون الذين اكتسبوا الخبرات وعلّوا القدرات وعادوا بمواردهم البشرية وعائداتهم المالية بالفائدة على الاقتصاد الكوري، بينما في المملكة الذين ينفذون المشاريع والبرامج هي القوى البشرية المستقدمة من الهند والباكستان والفلبين وبنجلادش ومصر وسورية، ولذلك فإن المستفيد من تنفيذ المشاريع في السعودية ليس الاقتصاد السعودي فقط، بل أيضاً الاقتصاد الهندي والاقتصاد الباكستاني والاقتصاد الفلبيني والاقتصاد البنجلادشى، رغم أن المشاريع تنفذ فوق الأراضي السعودية وبأموال السعودية، وكان المفترض أن يستفيد الاقتصاد السعودي بكل خيرات المشاريع التي تنفذ على أرضه دون أن تتخطفه أطراف أخرى.

    تصعب الإضافة بعد هذه الفقرة

    دول تبنى وتزدهر من خيراتنا
    أتساءل عن مصير أبنائنا بعد البترول
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    9,251
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهبل الداهية مشاهدة المشاركة
    ابو متعب اطال الله بعمره وحرم النار على وجهه الكريم دائما يقول بالعامية وفي اكثر من مناسبة ابشروا الخير واجد



    وان دل ذلك على شىء انما يدل على متابعته المستمرة لمصالح الدولة والمواطنين
    مايقصر ابو متعب وجه الخير والسعد ومحبته فى القلوب , لكن ياليت نفتك من طمع بعض والحمدلله انهم قله
    ممن يحمل اسم ابوه كابن او جد وحاشيتهم من البطانه التى لاتشبع وتقول هل من مزيد ..........
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    14-May-2005
    الدولة
    DaMMaM
    المشاركات
    1,569
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهبل الداهية مشاهدة المشاركة
    ومثل العام الماضي يقولون عجز متوقع 11 مليار دولار خوفا من هبوط اسعار النفط ومن ثم يحققون فائض يتجاوز 30 مليار دولار واعتقد ان الفائض سيخصص منه نسبة كبيرة لبرامج اسكان المواطنين
    انت شفت برنامج مساكن وهو يعتبر صادر من جهه حكومية ومخصص كما يدعون للمتقاعدين اي انه من المفترض ان يكون برنامج غير ربحي باضعف الايمان الا ان الواقع عكس ذلك فالبرنامج يمولك بمليون مثلا ويستردها مليونين فهل يعقل هذا وهل هناك اي مؤشر على انه هناك تحرك فعلي لحل مشكلة السكن ام مجرد هرطقة اعلامية فارغة
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    20-Nov-2002
    المشاركات
    1,351
    مصروفات عام 2005 كانت 340 مليار ريال
    وكانت احوال المواطن جيده وموشر السوق 21 ألف وأسعار العقار معقوله والبطاله مسيطر عليها نوعا ما .

    مصروفات عام 2010 كانت 626 مليار ريال
    زيادة مصروفات بحوالى الضعف عن عام 2005 واحوال المواطن أسوء بكثير والتضخم مرتفع جدا وموشر السوق منهار ويحوم على 6500 بانخفاض 70 % وقيمة التداول إنخفاض بحوالى 90 % , وأسعار العقار فى السماء , والبطاله زادات الى حد الكارثه .


    الارقام العلميه تثبت أن وضع المواطن يزداد سوء كلما زاد دخل ومصروفات الدوله ...!!!
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    19-Jun-2005
    الدولة
    مدينة الرياض
    المشاركات
    3,840
    مدري وش يبي هالمتشائمين
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    2,779
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسم مشاهدة المشاركة
    نسمع جعجعة ولانرى طحن (ن)

    البطالة في ازدياد والمدارس مستأجرة والشوارع مكسرة والمستشفيات اهلية والمجاري طافحة والمواصلات فاضية والرغيف كبير
    اهم شئ ان جيوب البعض عامرة الله يديم الخضرة قصدي العمار
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  21. #21
    تاريخ التسجيل
    11-Dec-2005
    المشاركات
    11
    ابو متعب اطال الله بعمره وان دل ذلك على شىء انما يدل على متابعته المستمرة لمصالح الدولة والمواطنين
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  22. #22
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    المشاركات
    1,015
    والله نتمنى العجز
    لما كان البترول نازل كان كل شي نازل ورواتبنا تكفين
    الان كل شي زاد مع هالبترول وحنا الضحيه
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك