هذا أول سؤال أطرحه .
لكم القصة ويعلم الله هو الشاهد على ما أقول:
قرابة العاشرة مساءً ونحن في بيوتنا آمنين إلا ونسمع صوت الحجارة على نوافذ بيوتنا وتكسير وتهشيم للسيارات وعند خروجنا لرؤية ما ذا يحدث ، إذ بحشد كبير لا يقل عن الألف شخص من أبناء الشيعة على أطراف الحارة التي نقطن بها وهم يقذفوننا بالحجارة وبأيديهم سكاكين وسواطير وكل آلة حادة استطاعوا حملها .
نساءهم من أسطح بناياتهم وشبابهم وكبارهم من خلفهم بالشوارع منتشرين يقذفون كل شيء .
كادوا أن يقتحمون الشقق في بناية أحد أخوالي لولا أن تم ردهم وصدهم وعلماً أن هذا الرد والصد هو الوحيد الذي تم من قبلنا رغم ما نراه إلا أننا والحمد لله استطعنا الحفاظ على رباطة جأشنا حتى لا نُتهم بعدها بأننا سبب هذه الأحداث ، وهذا الأمر كان ببالنا والشيء المضحك المبكي أن أحد الضباط بعد وصول الدوريات الأمنية والذي أحتفظ باسمة ورتبته يقول هم قاموا بالشكوى وأنتم تتهمونهم !
تهشمت سيارة أحد أعمامي وأحد أبناء خالي وسيارة أحد أبناء عمومتي وسيارات جيران لنا وسيارة رجل من جيراننا باكستاني الجنسية .
إن من الشواهد التي أضع أمامها ألف خط ، ما كانوا يرددونه ، كانوا يرددون ( اقتلوا كل سنيّ ) و ( اليوم نأخذ بثأرك يا حسين ) و ( اليوم نأخذ بشرفنا كما أخذتم شرفنا )
وأنا هنا لا أتعجب من ترديدهم لها ولكن ما هي الأسباب التي دعتهم يرددونها وعلى مسامعنا للمرة الأولى التي نراهم بها هكذا بحكم أنهم جيران لنا ولا يفصل بيوتنا عن بيوتهم سوى شارع ضيق لا يتعدى طوله الثلاثة أمتار .
والتساؤل الثالث الذي أطرحه ، كيف استطاعوا التجمع والتجمهر بهذه الأعداد الكبيرة وبهذه السرعة ؟
ما كنا نشاهده ينم عن إعداد وتنظيم مسبق حيث أن من كانوا متواجدين ليسوا فقط من كانوا يقطنون بجوارنا في قباء وإنما أيضاً أعداد كبيرة ممن كانوا يقطنون بحي العوالي من أبناء طائفتهم .
في هذا الأمر دليل ينفي أن نكون نحن من قام بمهاجمتهم ودليل على أن الأمر به أشياء خافية لإحداث قلاقل وفتن تضعنا نحن أولاً المتهمين وثانياً تضع الدولة حفظها الله في موقف ربما يكون من خطأ في معالجة الأمر حتى يأخذون به ويكون دليلاً لهم لا عليهم .
لست هنا في موضع للتفاخر وأن الحروب رجال وغيورين وما يأتي من بعض ما قرأته من ردود تقول عنصرية وقبلية ومجموعة مراهقين وما في ظل هذا الحديث العجيب الغريب .
وأنوه أننا لسنا بقاصري اليد أو قليلي الحيلة والشجاعة لردعهم لكن أخذنا موقفاً لنرى ماذا ستفعل الجهات الأمنية .
أنا هنا أطرح الحقيقة أمام المسئولين وأمام القراء كما هي حتى تتم معالج الأمر بطريقة صحيحة وسليمة .
وبالأخير لدي تعقيب على الصور التي طالعتها في الصحف الإلكترونية ، حيث أن جميع الصور تأتي من جهة مسجد قباء ولم تأتي واحدة من الجهة المقابلة حيث الفتنة الحقيقية كانت تحدث أمام بيوتنا .
اللهم وفق حكومتنا الرشيدة لصد وردع كل منغص يُراد به البلاد والعباد .
إضافة أخيرة للأهمية/ إطلاق النار الكثيف من قبل رجال الأمن لم يكن للتفريق بين جماعتين ( شيعية وسنية ) وإنما لتفريق أبناء الطائفة الشيعية فقط .
( أبا ميسرة )
المفضلات