لا يعرف معظم السعوديين معلومات وافية عن مدائن صالح ونسبة كبيرة منهم لم يدخل هذه المدينة في يوم من الايام ولا يعلم الكثيرون بأن هذه البيوت المنحوته في الجبال ماهي الا مقابر عائلية تدفن فيها عائلة كامله مع كنوزها لاجل ان تجتمع بعد البعث ففكرة الخلود كانت تشغل ذهن قوم ثمود كثيراً. عندما زرت هذه المدينة وتجولت فيها هللت وكبرت لعظمة القرآن الكريم فقد شاهدت كيف يجمعون الماء بواسطة قنوات محفورة بالجبال متصلة ببعضها وتصب في ابار وكل بئر يغذي الاخر ويصب طرف القناة عند مدخل معبد ليتطهر كل شخص يريد الدخول وهذا المعبد منحوت في مقدمة جبل يطل على فضاء واسع وممر والشمس لا تدخله طوال اليوم !! بين الجبال منحوت ممرات تصعد بك لاعلى الجبل حيث الاصنام. ويهتم قوم ثمود بالتوثيق فيسجل فوق مدخل كل جبل صك ملكية باسم صاحب المقبرة وكذلك اسم النحات وكانو قوم متحضرون بشكل كبير ويضع حاكمهم قبل اسمه لقب المحب لشعبة. ماشاهدته في مدائن صالح وما قرأته في القرآن الكريم جعلني اعتقد بأن الحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ينهى فيه عن زيارة مدائن صالح لا اساس له من الصحة.
المفضلات