منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: "القليل من الماء" قصة من التراث الصيني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    31-Oct-2005
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    11,768

    "القليل من الماء" قصة من التراث الصيني

    القليل من الماء!!!؟
    حدث في الصين منذ وقت طويل أن تزوجت فتاةوذهبت لتعيش مع زوجها ووالدته “حماتها
    وبعد وقت قصير اكتشفتأنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتهافقد كانت شخصياتهم متباينة تماما،وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبهاعلاوة على أن حماتها كانت دائمة الانتقاد لهاأيام تلت أيام، وأسابيع تبعت أسابيع ولم تتوقفالزوجة وحماتها عن المجادلات والخناقات، ولكن ما جعل الأمور أسوأأنه طبقا للتقاليد الصينية القديمة، كان عليها ان تلبي رغبات حماتها
    ,وكان الغضب وعدم السعادة اللذان يملآن المنزل يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكينأخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحملأكثر من طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها،وهكذا قررت أن تفعل شيء حيال ذلك فذهبت الزوجةلمقابلة صديق والدها مستر هوانج وكان بائعا للأعشابشرحت له الموقف وسألته لو كان في إمكانه لو يمدها
    .......ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبدفكر مستر هوانج في الأمر للحظات وأخيرا قال لها
    'أنا سأساعدك في حل مشكلتك،ولكن عليك أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك'

    أجابت الزوجه قائلة: 'نعم يا مستر هوانج أنا سأفعل أي شيء تقوله لي'

    انسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية ثم عادبضعة دقائق ومعه علبة صغير علي شكل قطارةوقال لها: ' ليس في وسعك أن تستخدمي سماسريع المفعول كي تتخلصي من حماتك،وإلا ثارت حولك الشكوك،ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشابالتي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها،وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحموتضعي به قليل من هذه القطارة في طبقها،وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها،عليك أن تكوني حريصة جداً..
    وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة،وألا تتشاجري معها أبداً، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها
    , وأن تعامليها كما لو كانت ملكة'


    سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزلكي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماتها.. مضت أسابيع ثم توالت الشهوروكل يومان تعد الطعام لحماتها وتضع بعض من المحلول في طبقها..
    وتذكرت دائما ما قاله لها مستر هوانج عن تجنب الاشتباه،فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.

    بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما،مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار،حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها حتى حافة الجنونأو حتى تضطرب كما كانت من قبل..
    ولم تدخل في جدال مع حماتها، التي بدت الآن أكثر طيبة وبدا التوافق معها أسهل.

    تغير اتجاه الحماة من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبهاكما لو كانت ابنتها، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباءأن زوجة ابنها هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجدهوأصبحت الزوجة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها..
    وأصبح الزوج سعيدا بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدثوفي أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها مستر هوانجوقالت له: 'عزيزي مستر هوانج،من فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي،فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي،ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لهاابتسم مستر هوانج وهز رأسه وقال لها
    'أنا لم أعطيك سما على الإطلاقلقد كانت العلبة التي أعطيتها لك عبارة عنالقليل من الماء!!!؟والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوهاولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذي أصبحت تكنينه لهافي الصين يقولون الشخص الذي يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً !!!

    :قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم



    {وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم}[فُصِّلَت:34]
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    13-May-2005
    المشاركات
    3,551
    احسنت وبارك الله فيك وقصة جميلة ومعبرة
    المفروض تكون اعمالنا وافعالنا هي لارضاء الله سبحانه وتعالى
    فالدين المعاملة
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    12-May-2005
    المشاركات
    652
    يقول الله تعالى : " .. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم"

    مشاكلنا مع الناس

    اسبابها مشاكلنا مع أنفسنا
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك