منذ بدأ رمضان وقيمة التداولات تسجل قيعانا جديدة لم يسجلها السوق منذ أربع سنوات ,,
وأرى بعض الإخوة يربط قلة السيولة ( واعني قيمة التداولات اليومية ) يربطها بنظرة سلبية للسوق , وأنها مؤشر على ضعف السوق .
من وجهة نظري أن قيمة التداولات اليومية لا تعني ضعف السوق لا من قريب ولا من بعيد ,,
لأن سيولة السوق موجودة فيه ولم تخرج أصلا فكل سهم له قيمته السوقية وأصحاب هذه الأسهم لم يخرجوا بسيولتهم.
من وجهة نظري , قلة السيولة تعني شيئين :
1- انحسار المضاربة , وهذا مؤشر إيجابي يدل على نضج السوق ونضج المتداولين , فالمضاربة وإن كانت جزءا لا يتجزأ من سوق الأسهم إلا أنها لا بد ان تكون في حدود المعقول .
2- حيرة المتداولين وضبابية الاتجاه , فالمشتري لا يرغب في الشراء (من باب الحذر فقط ) , والبائع يرى ان الأسعار الحالية غير عادلة بالنسبة له ,
ولهذا فلا البائع يريد البيع( طمعا في الارتفاع) ولا المشتري يريد الشراء( خوفا من النزول) , وهذا مايجعل قيمة التداولات ضعيفة .
..
وبالمناسبة ,, فارتفاع السيولة ليس بالضرورة أن يكون إيجابيا ,
فقد تكون سيولة تدوير وقد تكون سيولة تصريف وبيع , وقد تكون سيولة شراء حقيقي .
..
الزبدة :
من الخطأ أن نحكم على قيمة التداولات اليومية (لوحدها) بأنها مؤشر لإيجابية السوق أو لسلبيته .
..
والله أعلم .
..
المفضلات