منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: القصيبي ينعى نفسه قبل وفاته

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    14-Jun-2007
    المشاركات
    688

    Smile القصيبي ينعى نفسه قبل وفاته

    هذه القصيدة قالها رحمه الله وغفر له قبل خمس سنوات من وفاته وتقرأ بين سطورها أنَّ الشاعر غازي القصيبي نعى نفسه إلى نفسه وإلى زوجته وبنته وبلده ويتضح ذلك من هذه القصيدة المؤثرة الشجيَّة .. نوردها لمتذوقي الشعر.


    خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ

    أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟





    أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت

    إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟





    أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا

    يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ





    والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ

    سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ





    بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا

    قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري




    ***


    أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى

    عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري





    أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ

    وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري





    منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها

    وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري





    ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي

    والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري





    إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني

    بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار





    وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه

    وكان يحمل في أضلاعهِ داري





    وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً

    لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ




    ***


    وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه

    ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ





    ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ

    يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ





    هذي حديقة عمري في الغروب.. كما

    رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ





    الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ

    والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ





    لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي

    فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري





    وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً

    وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ




    ***


    ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه

    لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري





    تركتُ بين رمال البيد أغنيتي

    وعند شاطئكِ المسحورِ.. أسماري





    إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي

    ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري





    وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً

    وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري





    ***


    يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه

    وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري





    وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به

    علي.. ما خدشته كل أوزاري





    أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي

    أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    18-Dec-2007
    المشاركات
    278
    صدق رحمه الله

    أيُرْتَجى العفوَ إلا عند غفّارِ؟
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    27-Oct-2005
    المشاركات
    1,076
    اللهم ارحمة واغفر له ياكريم
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    21-Jul-2008
    الدولة
    هضبة نجد
    المشاركات
    14,380
    هذه القصيدة قالها قبل وفاته بخمس سنوات

    لأنه توفي وعمره 70 سنة وقال قصيدة أخرى عندما بلغ الـ 70

    على فكرة ,,


    بيت الشعر الذي في توقيعك يصلح أن يكون ضمن القصيدة ( وزنا وقافية ,,,, ومضمونا)



    ...
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    27-Oct-2005
    الدولة
    جنب بيت أخوي
    المشاركات
    10,423
    قصيده رائعه لاتصدر الا من متمكن

    جمع فيها تعزية الزوجه والبنيه والوطن وختمها بحسن الظن بخالقه عز وجل

    في اعتقادي انه لديه ابنة واحده فقط وهي يارا والبقية ابناء أما هديل فهي ابنة احد ابنائه

    ويتضح من القصيدة قوة انتمائه الاسري رغم كثرة مشاغله وترحاله

    رحمه الله رحمة واسعه
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    3-Apr-2009
    المشاركات
    241
    رائعة

    عذبة

    رقيقه

    رحمك الله ياغازي

    رحمك الله ياغازي
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    23-Jun-2005
    المشاركات
    3,884
    غفرالله له
    وأسكنه فسيح جناته وتجاوز عن سيئاته.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    20-Jan-2008
    المشاركات
    88
    قصيدة من بدائع رثاء النفس وأعجبني كثيرا أنه لم يظهر حزنا للرحيل وإنما كانت بمثابة تعزية له ولزوجته وابنته وغريب أنه لم يذكر الأبناء وإنما ذكر الزوجة ثم البنت ثم الوطن

    أنا لم أفهم لماذا يقول
    وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً

    أرجو من الإخوة التوضيح
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    19-Jun-2005
    المشاركات
    1,350
    رحمه الله وغفر له نعم الوزير كان
    نسأل الله أن يتجاوز عن سيئاته
    وأن يثقل حسناته وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة
    هو ولي ذلك و القادر عليه
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    652
    أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي


    أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟

    رحمك الله
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  11. #11
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطارد مشاهدة المشاركة
    قصيدة من بدائع رثاء النفس وأعجبني كثيرا أنه لم يظهر حزنا للرحيل وإنما كانت بمثابة تعزية له ولزوجته وابنته وغريب أنه لم يذكر الأبناء وإنما ذكر الزوجة ثم البنت ثم الوطن

    أنا لم أفهم لماذا يقول
    وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً

    أرجو من الإخوة التوضيح
    هذا لمحة تدل على تواضعه يقصد أنتي جزء مني وامتداد لي فلا تقولي أبي بطل دعي المدح يأتي من غيرك فلا يحسن بالمرء أن يمدح نفسه فأنتي مني فاتركيهم يقولون في ما يشاؤون من مدح أو ذم.. والمنصفون سينصفونني ولن يبخسوا فضلي.. لكن أنتي لا تقولي كان أبي بطلا
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    4-Apr-2003
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    11,440
    الله اعجبني هذا البيت الرائع فعلا :
    اسأل الله ان يتجاوز عنه بحسن ظنه بربه

    أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي

    أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    27-Oct-2005
    الدولة
    جنب بيت أخوي
    المشاركات
    10,423
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطارد مشاهدة المشاركة
    قصيدة من بدائع رثاء النفس وأعجبني كثيرا أنه لم يظهر حزنا للرحيل وإنما كانت بمثابة تعزية له ولزوجته وابنته وغريب أنه لم يذكر الأبناء وإنما ذكر الزوجة ثم البنت ثم الوطن

    أنا لم أفهم لماذا يقول
    وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً

    أرجو من الإخوة التوضيح
    المعذره أخي العزيز مطارد
    كاجتهاد مني :
    وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً

    لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ

    الخطاب موجه لزوجته التي أولته الثقه في حفظ شرفه الذي هو شرفها
    ولثقته انه فارسها وبطلها الا انه اراد ان يرتقي بمشاعرها الانثويه ببراءة زوجها
    وسعادتها بأنه رغم ترحاله الا ان العفاف رفيقه


    وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً

    وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ
    الخطاب موجه لإبنته التي بادلها العشق الابوي ولأن كل فتاة بأبيها معجبه ولعلمه
    بشدة فخرها به أراد بطريقة المدح بما يشبه الذم أنه قد عاصر اطوارا من الزمان
    بتنقله بالمناصب العاليه وقد بارز العذال والحاسدين والمنافسين وقد كان البطل بلا منازع


    وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً

    وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري

    وهنا خطابه للوطن أراد ان يبين انه المواطن الصالح المرضي عنه من ولاة الأمر وأنه يعمر البلاد منذ زهرة شبابه بما يرضي الله و المليك والوطن


    أرجو ان كون أصبت بعض الشيء في التوضيح
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    6-Jan-2003
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,185
    قصيدته في الاستشهادية اّيات الاخرس افقدته منصبه كسفير في لندن يشهد الله أنكم شهداءُ

    يشهد الأنبياءُ .. والأولياءُ

    مُتم كي تعزَّ كلمة ربي

    في ربوع أعزّها الإسراءُ

    انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا

    بحياةٍ .. أمواتها أحياءُ

    *******

    أيها القوم ‍ ‍‍‍‍‍‍‍.. نحن متنا .. فهيا

    نستمع ما يقول فينا الرثاء

    قد عجزنا .. حتى شكا العجز منّا

    وبكينا .. حتى ازدرانا البكاءُ

    وركعنا حتى اشمأزّ ركوعٌ

    ورجونا .. حتى استغاث الرجاءُ

    وشكونا إلى طواغيت بيتٍ

    أبيضٍ .. ملءُ قلبه الظلماءُ

    ولثمنا حذاء "شارون" ..حتى

    صاح "مهلاً‍، قطّعتموني" الحذاءُ

    أيها القومُ .. نحن متنا .. ولكن

    أنِفَت أن تضمّنا الغبراءُ

    * * *

    قل "لآيات" : يا عروس العوالي

    كلّ حسنٍ لمقلتيكِ الفداء

    حين يُخصى الفحولُ .. صفوةُ قومي

    تتصدّى للمجرم الحسناءُ

    تلثم الموتَ وهي تضحك بِشراً

    ومن الموت يهرب الزعماءُ

    فتحت بابها الجنان .. وحيّت

    وتلقّتكِ فاطم الزهراءُ

    قل لمن دبّجوا الفتاوى: رويداً

    ربَّ فتوى تضجُّ منها السماءُ

    حين يدعو الجهادُ .. يصمت حبرٌ

    ويراعٌ .. والكتبُ .. والفقهاءُ

    حين يدعو الجهادُ .. لا استفتاءُ

    الفتاوى، يوم الجهاد، الدماءُ
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,773
    قصيدة رائعة

    تذكرني بقصيدة ليلى للشاعر حسن المرواني الذي ألفها قبل أكثر من 30 سنة !!

    --------

    ليلى
    --------

    دع عــنــك لــومــي واعزف عن ملامـات
    إنـــي هـــويـــت سـريـــعاً مــــن معاناتي

    ديــنــي الــغــرام ودار الــعــشــق مملكتي

    قـــيـــس أنـــا وكـــتاب الشعر تـــوراتـــي

    مـــا حـــرم الله حـــبـــاً فـــي شـــريعــــته

    بـــل بـــارك الله أحـــلامـــي الـــبريـــئات

    أنــــا لـــــمن طــيــنــة والله أودعـــــــــها

    روحـــاً تـــرف بـــها عـــذب المـــناجـــاة

    دع العــقــاب ولا تــعــــذل بـــفـــاتـــنـــة

    مـــا كـــان قلـــبي نحـــيت فــي حجـارات

    إنـــي بـغـيـر الـــحـــب أخــشــاب يـابسة

    إنـــي بغــير الـــهـــوى أشـــبـــاه أمـــوات

    إنـــي لـفـي بـــلـدة أمـسـى بـســـيـرتهــــا

    ثـــوب الشـــريـعـة فـــي مـخـرق عـاداتي

    يـــا للـتـعـاســـة مـن دعــــوى مـديـنـتـنـا

    فــيـهـا يـعـد الـهـوى كـبـرى الـخـطـيـئـات

    نبض القلوب مــورق عـن قــداســــتــــها

    تـســمــع أحــاديــث أقــوال الــخــرافــات

    عـــــبارة علـــقت فــي كـــل منعـــطــف

    أعـــوذ بــــالله مــــن تلك الـــحـــمـــاقــات

    عـــشـــق الـــبــــنــات حــرام في مدينتنا

    عــشــق الــبــنــات طــريــق للــغــوايــات

    إيـــاك أن تـلـتــقـي يـــومــــاً بــــامــــرأة

    إيــاك إيــاك أن تـــغـــري الـــحـبـــيـبــات

    إن الصــــبابــــة عــار في مــــديـنــتـــنا

    فــكــيــف لــو كــان حــبــي لــلأمــيــرات

    سمـــراء مـــا حــــزنـــي عـمــراً أبـــدده

    ولــكـــن عـــاشـــق والــحــب مــأســاتــي

    الـصـبـح أهـــدى إلـــى الأزهـــار قبلــته

    والـعـلـقـم الـمــرقــد أمـسـى بـكــاســـاتــي

    يا قبلة الـحـب يــا مــن جئت أنـــشدهـــا

    شـــعـــراً لـــعـــل الــهوى يشفي جراحاتي

    ذوت أزهـــار روحـــي وهـــي يــابـسـة

    مـــاتت أغـــانــي الهوى مـــاتت حكـاياتي

    مـــاتت بمحـــراب عينيك ابـــتـــهـالاتي

    واستسلمت لــــريـــــاح الـــــيأس رايـــاتي

    جـفـت عـلـى بـابـك الـمـوصـود أزمـنتي

    ليلى ومــا أثـــمــــرت شيئاً نـــــداءاتـــــي

    أنـــا الـــذي ضاع لي عامان من عمري

    وبـــاركـــت هــمــي وصـدقت افتراضاتي

    عامان مـــا رف لـــي لحـــن على وتـــر

    ولا استـفــاقــت عــلــى نــور ســمـاواتــي

    اعتق الـــحـــب فـــي قلـــبي وأعصـــره

    فـــأرشـــف الـهـم فـــي مغبرّ كــاســـاتــي

    وأودع الـــورد أتـــعــــابـــي وأزرعـــه

    فــيــروق شــوكــاً يــنــمــو فـي حشاشـاتِ

    ما ضر لــو عــانــق النيروز غــابــاتــي

    أو صــافــح الــظــل أوراقــي الـحـزيـنات

    ما ضر لــو أن كــفــــا منك جــــاءتــــنا

    بـحـقـد تـنـفـض آلامــــي الــمــــريـــــرات

    سـنـيـن تـسـع مضت والأحـزان تسحقني

    ومـــت حـتـى تـنــــاسـتـنـــي صـبـابـاتـــي

    تســع على مـــركـــب الأشواق فــي سفر

    والريح تـعـصـف فـي عـنـف شـــراعــات

    طال انتظاري متى كــركـــوك تفتح لــي

    دربـــــاً إلــيــهــا فــأطــفــي نــار آهــاتــي

    متى ستوصلـــني كـــركوك قــــافــلــــتي

    مــتــى تــرفــرف يـا عــشــاق رايـــاتــــي

    غــــداً ســــأذبــــح أحــــزانـــي وأدفنـها

    غـــداً ســأطــلــق أنــغــامــي الضحـوكات

    ولـــــكن نعتني للـــعــــشـــــاق قــــاتلني

    إذا أعـقـبـت فــــرحـــي شــــلال حـــيرات

    فعدت أحمـــل نعــــش الحــــب مكــــتئبا

    أمـضـي الـبـوادي وأسـمــاري قـصـيـداتي

    ممـــــزق أنـــــا لا جـــــاه ولا تــــــرف

    يـــغـــريـــكِ فـــيَّ فــخــلــيـنـي لآهــاتـــي

    لـــو تعصـــريـــن سنين العمــر أكملـــها

    لــســال مــنــهــا نــزيــف مــن جـراحاتـي

    كـــل القناديـــل عـــذب نـــورهـــا

    وأنـــا تـظـل تـشـكـو نـضـوب الـزيـت مـشــكاتي

    لـــــو كنت ذا تـــــرف مـــا كنت رافضة حـبـي...

    ولـكـن عـسـر الحـال مـــأسـاتـــي

    فليمضغ اليـــــأس آمــــالــــي التي يبست

    ولــيــغــرق الــمــوج يــا ليلى بـضاعـاتـي

    عــــــانيت لا حـــــزنــــي أبــــوح بـــــه

    ولــســت تــدريــن شـيـئـاً عــن معـانــاتـي

    أمشـــي وأضـــحـــك يـــا ليلى مـــكابـرةً

    عـلـّي أخـبـي عـــن الـــنـاس احـتـضاراتي

    لا النـــاس تعــرف مــا خطبي فتعــذرني

    ولا سبــــيل لــــديـــــهم فــــي مــواســاتي

    لامـــوا افتتانـــي بـــزرقـــاء العيون

    ولـو رأوا جــمــال عـيـنـيـك ما لاموا افتتانـاتـي

    لــــو لــــم يكن أجمل الألــــوان أزرقـــها

    مــــا اخـــتـــاره الله لـــونـــاً للــســمـاوات

    يــرســو بجفني حــرمــان يمــص دمــي

    ويــســتــبــيــح إذا شــاء ابــتـــســـامــاتـي

    عنـــدي أحــاديــث حـزنٍ كيف أسـطرها

    تــضــيــق ذرعـــاً بــي أو فــي عبـاراتــي

    يــــنزّ مــــن حــــرقتي الــــدمــــع فأسأله

    لــمــن أبـــثّ تـــبـــاريـــحـــي المريضات

    معــذورة أنتِ إن أجهضــت لـــي أمـــلي

    لا الــذنــب ذنــبــك بــل كــانــت حـمـاقاتي

    أضعت في عــرض الصحـــراء قـــافلتي

    فــمــضــيــت أبـحث في عينيك عن ذاتــي

    وجـئـت أحـضـانـك الـخضــراء منتشــياً

    كالطــفل أحــمل أحــلامـــي الـبـريـــئـــاتِ

    أتـــيـــت أحــمــل فــي كــفــيّ أغــنــيــةً

    أجــتــرهــا كــلــمــا طــالــت مــســافــاتي

    حــتــى إذا انبلجــت عــيـنــاك فــي أفــق

    وطــــرز الفــــجر أيــــامـي الـكـئــــيـباتِ

    غــرســـت كـــفـــك تـجـتـثـيـن أوردتــي

    وتــســحــقــيــن بـــــلا رفــق مــســراتــي

    واغربتاه... مضاعٌ هاجـرت سفنـي عنـي

    ومـــا أبـــحـــرت مـــنـــهـــا شـــراعـــاتي

    نُفيــت واستــوطــن الأغــراب فـي بلدي

    ومــزقــوا كـــل أشــيــائــي الــحــبــيــبـات

    خـانتك عينــاك فــي زيــف وفــي كــذب

    أم غــــرّك الـبــــهـرج الـخداع … مولاتي

    تــوغلــي يــا رمــاح الحقــد فــي جسدي

    ومــزقــي مــا تــبــقــى مــن حــشــاشـاتي

    فــراشــة جئت ألــقــي كــحــل أجنحتــي

    لديـك فـاحـتـرقــت ظــلــمــاً جــنــاحــاتــي

    أصيـح والسيف مــزروع بخــاصــرتــي

    والـغـدر حـطــم آمـــالــي الــعــريــضــات

    هل ينمحي طيفك السحري منى خلــدي؟

    وهــــل سـتـشـرق عـن صـبــح وجــنــاتـي

    هـا أنـت أيضـاً كيـف السبيل إلـى أهلـي؟

    ودونـــــهـــــم قـــــفـــــر الــــمــــفــــازات

    كتبــــت فــــي كوكــــب المريــــخ لافتة

    أشــكــو بــهــا الــطــائــر الـمحزون آهاتي

    وأنــــت أيضــــــاً ألا تبّـــــــت يــــــداكِ

    إذا آثــرتِ قـتـلـي واســتــعــذبــت أنّــاتــي

    من لـي بحـذف اسمـك الشفـاف من لغتي

    إذاً ســتــمــســي بـــلا ليلى حــكـــايــاتـــي
    __________________

    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    698
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطارد مشاهدة المشاركة
    قصيدة من بدائع رثاء النفس وأعجبني كثيرا أنه لم يظهر حزنا للرحيل وإنما كانت بمثابة تعزية له ولزوجته وابنته وغريب أنه لم يذكر الأبناء وإنما ذكر الزوجة ثم البنت ثم الوطن

    أنا لم أفهم لماذا يقول
    وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً

    أرجو من الإخوة التوضيح
    أعتقد أنه يعتذر من أحبته ..
    (زوجته) بأنه وإن لم يكن بطلاً فهو لم يكن يرضى بالعار ..
    (ابنته) بأنه وإن لم يكن بطلاً .. فقد كان له صولات وجولات ..
    (الوطن) بأنه وإن لم يكن بطلاً .. فقد كان للوطن أشياء كثيرة ..
    (الله) بأن أوزاره الكثيرة لم تخدش إيمانه بالله ...

    رحمه الله وغفر له ورزقه الفردوس الأعلى من الجنة .
    اللهم اغفر له وارحمه وصبر أهله .
    اللهم وسع مدخله و ادخله الجنة و غسله بالثلج والماء والبرد .
    اللهم آنس وحشته و ارحم غربته وقه عذاب القبر وعذاب النار .
    اللهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
    اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .
    اللهم أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله و أزواجا خيرا من أزواجه واسكنه فسيح جناتك آمين .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    7-Apr-2005
    المشاركات
    318
    الله يرحمه ياليت كان عندنا عشره من غازي و وطنيته.

    الله يعين على الايام الجايه فالوطنيين خسروا رجل عن مائه.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    22-Oct-2002
    المشاركات
    801
    رحم الله معالي الدكتور غازي القصيبي.

    ربما يختلف البعض معه ولكن الكل يتفق بأنه أحد الذين أخلصوا لخدمة دينهم و وطنهم و مليكهم.

    نسئل الله له الجنة ولجميع موتى المسلمين.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    14-Jun-2007
    المشاركات
    688
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمّاح مشاهدة المشاركة
    هذه القصيدة قالها قبل وفاته بخمس سنوات


    لأنه توفي وعمره 70 سنة وقال قصيدة أخرى عندما بلغ الـ 70

    على فكرة ,,


    بيت الشعر الذي في توقيعك يصلح أن يكون ضمن القصيدة ( وزنا وقافية ,,,, ومضمونا)




    ...
    شرَّفتنا بمرورك يالغالي .. أما التوقيع فمثل ما يقولون: ربَّ صدفة خير من ميعاد
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    14-Jun-2007
    المشاركات
    688

    Smile

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعمين مشاهدة المشاركة
    رحم الله معالي الدكتور غازي القصيبي.

    ربما يختلف البعض معه ولكن الكل يتفق بأنه أحد الذين أخلصوا لخدمة دينهم و وطنهم و مليكهم.

    نسئل الله له الجنة ولجميع موتى المسلمين.
    ما تناقلته الأخبار عن حلول صاحب جدة في مكانه والذي نعتقد ونرجو أن نكون مخطئين أنه سيكون نصير التجار ومن يطلع على سيرته لا يشك في ذلك، وهذا سيكون على حساب المواطن والعاطلين عن العمل، وسيرينا كم كان القصيبي كبيراً ووطنياً ومخلصاً ومجتهداً لكن الظروف لم تخدمه، فقد خذله التجار وأصحاب المصالح الخاصة وتجار الفيز، وتولى المنصب في ظروف غير مواتية مع كبر سنِّه .. الرجل ذهب إلى ربِّه فهو حسيبه، لكن مَن تسنَّى له معرفة هذا الرجل عن قرب يكتشف تواضعه ومعدنه الأصيل وحبِّه للخير .. فقد أحبَّه كل من عمل معه لكرمه وتواضعه ونزاهته وهذه من شيم الكبار .. نسأل الله أن يتغمَّده بواسع مغفرته ورضوانه.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك