للتو عدت من سوريا .. قعدت ثلاثة ايام واتيت ( هارباً )
كنت اسمع ان مايحدث هناك في السنوات الاخيره مجرد حوادث فرديه
وعصابات كما يدعون !!
الا ان ماحدث معي جعلني اقسم بالله العظيم ان لاتطأ قدماي ارض تلك الدوله
فلا امن والا امان هناك
ماحدث معي بالمختصر .. انه تم اعتقالي من قبل الاستخبارات السوريه ... في احد المطاعم في ضواحي مدينة حمص ...
السبب اني لم اكن احمل معي الجواز انا وصديقي .. اخبرناهم ان الجوازات موجوده في امانة الفندق .. وبإمكانهم مكالمة الفندق والتأكد من ذالك .. رفضو ..
اخرجنا لهم دفاتر السياره .. ورفضو .. طلبنا منهم ارسال احدنا الى الفندق ليأتي بالجوازات رفضو ..
كلبشونا ومنعونا من الاتصال بعد ان اغلقو هواتفنا النقاله .. وذهبو بنا الى مبنى الاستخبارات .. رمو بنا في زنزانه متر في متر ..
هالني منظر المساجين وهم لايرتدون الا ملابسهم الداخليه
وهالني منظر احد العسكر الذي كان في استقبالنا هناك .. كان يرتدي فانيله علاقي
وقد وشم على كتفه الايمن عبارة ( ياعلي ) كان الحقد واضح في عينيه وكأنه ينتظر الضوء الاخضر ليعبر عن شعوره تجاهنا !!
بقينا هناك اكثر من نصف يوم امضيناه في الدعاء ان ينقذنا الله مما نحن فيه ..
كنا نسمع اصوات صراخ في غرفه اخرى بعيده عنا بعض الشيء .. واتوقع انها غرفة تعذيب !!
الخوف استوطن احشائي .. فلا اعلم اي مصير ينتظرنا ...؟
كم سنبقى هنا .. وكيف سيعلم اهلنا بما حدث لنا ..
وتحت اي تهمه سيتم اتهامنا ؟؟؟؟؟
بعد ساعات من الدعاء جاء الفرج من الله .. بعد ان اتى الضابط وكان رجل خلوق وطلب احضارنا وسألنا عن سبب تواجدنا هنا
اخبرناه بما حدث .. طلب تشكيل دوريه وذهاب احدنا بصحبتها واحضار الجوازات
ذهبت واحضرت الجوازات .. وامر باطلاق سراحنا ..
طلب مني المحقق اثناء خروجي ( حلوان ) له وللشباب الموجودين معه ..
سبحان الله على دنائتهم !
ركبت سيارتي وتفاجأت ان مافيها من ملابس تم سرقته بالكامل ..
حتى ( طاقيتي ) خذوها !!
خرجنا من البوابه وعلى طول الى الفندق
واخذنا اغراضنا وسرينا من ليلنا .. ما امرحنا الا في الاردن
طالما ان ( الحكومه ) غير امينه ..
فلا لوم على اللصوص وقطاع الطرق ..
يا اخوان انصحكم بعدم الذهاب الى هناك ..
فوالله ان الوضع غير مطمأن .. وان الخليجيين و السعوديين بشكل خاص
مستهدفون وبشكل كبير
المفضلات