المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نقيه
قال سبحانه: ( فأصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين)
ان الله قادر على أن ينصر نبيه، وأن يكفيه المستهزئين، ولكن الله يبتلينا بهؤلاء وغيرهم ليتميز منا الخبيث من الطيب ثم ليحاسب كلاً باعماله
نعم .. على كل مسلم و مسلمة ان يدافع عن رسول الله، فهو أولى بنا من نفوسنا، ولا يليق بنا أن ننتظر النصر من السماء لكن بالوسائل السلمية و بالحجة و الاقناع و ليس بالقتل و تقطيع الايادي
قلت ما في الخاطر جزاك الله خيرا
وهذه صورة لا تعكس الغيرة ابدا بل تعكس مدى التخلف والجهل
واضيف بعض الايات الكريمة التي تبين اخلاق المسلم :
قال تعالى (فبما رحمة من اللَّه لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
خرج صلى الله عليه وسلم إلى قبيلة ثقيف طلباً للحماية مما ناله من أذى قومه ، لم يجد عندهم من الإجابة ما تأمل ، بل قابله ساداتها بقبيح القول والأذى ، وقابله الأطفال برمي الحجارة عليه، فأصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن ومن التعب الشديد ما جعله يسقط على وجهه الشريف، ولم يفق إلا و جبريل رضي الله عنه قائماًعنده يخبره بأن الله بعث ملك الجبال برسالة يقول فيها: إن شئت يا محمد أن أطبق عليهم الأخشبين، فأتى الجواب منه عليه السلام بالعفو عنهم قائلاً: ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري
ولما كُسِرت رُباعيته صلى الله عليه وسلم وشُجَ وجهه يوم أُحد، شَقَ ذلك على أصحابه، وقالوا: يا رسول الله ادعُ على المشركين، فأجاب أصحابه قائلاً لهم: ( إني لم أُبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة )
ومن حلمه وعفوه صلى الله عليه وسلم مع الأعراب، حينما أقبل عليه ذلك الأعرابي الجلف، فشد رداء النبي صلى الله عليه وسلم بقوة، حتى أثر ذلك على عنقه عليه السلام، فصاح الأعرابي قائلا للنبي: مُر لي من مال الله الذي عندك ، فقابله النبي صلى الله عليه وسلم وهو يضحك له، والصحابة من حوله في غضب شديد من هول هذا الأمر، وفي دهشة من ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وعفوه وفي نهاية الأمر، يأمر النبي صحابته بإعطاء هذا الأعرابي شيئاً من بيت مال المسلمين.
فما أحوجنا إلى الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في هذا الخلق الكريم، والطبع النبيل، { أولئك الذين هدى اللَّه فبهداهم اقتده }
المفضلات