منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: خواطر اقتصادية عن كاس العالم لكرة القدم 2010.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    22-Aug-2008
    المشاركات
    12,146

    خواطر اقتصادية عن كاس العالم لكرة القدم 2010.

    كاس العالم يجسد الخيال مثل أي حدث رياضي أخر ، سواء كنت من محبي كرة القدم أو كارهن لها . ولكن في جميع فترات هذا العام شهر يونيه سيكون من المستحيل تجاهله . كذلك لا يمكن إنكار أن كرة القدم اليوم هي أكثر من مجرد لعبة . بل هي ظاهرة ثقافية واقتصادية وأصبحت صناعة في حد ذاتها . في هذا الموضوع سنحاول أظهار بعض الإحصاءات والتحليلات .
    عندما نتكلم عن كاس العالم والاقتصاد الكلي فأن الاقتصاديون ينفقون الكثير من الوقت لتقييم الآثار الاقتصادية من البطولات الكبرى مثل الألعاب الاولمبية أو كاس العالم . لذا فأنهم ينظرون أن الأثر الكلي لحدث رياضي كبير يعتمد على مستويات الدخل في البلد المضيف .
    بالنسبة لدولة جنوب أفريقيا ليس هناك تقديرات دقيقة ولكن معلومات غير مؤكدة عن الأموال التي سوف تصرف على بناء وتجديد الملاعب العشرة التي سوف تستخدم في البطولة ، وقد يكون المبلغ بحدود ( 1.7 مليار دولار ) وهذا المبلغ يمثل 0.6 % من الناتج المحلي الإجمالي . أيضا هناك تطوير المطارات لاستيعاب تدفق المهتمين بكرة القدم وكذلك تحسين الطرق وشبكة السكك الحديدية . بألاضافة إلى النفقات الأخرى من المحتمل أن يصبح المبلغ الإجمالي حوالي ( 4.5 مليار دولار ) . وهو يعادل 1.6 % من الناتج الإجمالي . وحسب التقارير الرسمية أن معظم النشاط للتحضير لهذه البطولة قد ساعد على زيادة الطلب في الاقتصاد في الأجل القصير .ولذلك توقعات الحكومة زيادة مستويات السياحة في جنوب أفريقيا ، مقدرة أيضا الحكومة أن الدخل من هذا الحدث الرياضي سيحقق بحدود ( 7 مليار دولار أو 2.4 % من الناتج المحلي الإجمالي ) وإيجاد أكثر من 415000 وظيفة . ويقوم ذلك على افتراض توجه حوالي 450000 سائح إلى جنوب أفريقيا هذا الصيف .
    غير أن هناك أمور قد تكون مخيبة للآمال مثل ذلك التكلفة على الزوار الأوروبيين من حيث تكاليف الرحلات الطويلة وارتفاع السكن في وقت يكون فيه الاقتصاد العالمي في حالة ركود . كذلك الجانب الأمني حيث تتصف معظم مدن جنوب أفريقيا بالعنف والجريمة وهذا قد يكون رادع لحضور الزوار إلى هذه البطولة . كذلك من الجوانب السلبية للاقتصاد الكلي خلال البطولة هو زيادة الطلب على الكهرباء . وهناك هامش من القدرة على تلبية الطلب ، وأي زيادة في الطلب قد يؤدي إلى فترات من انقطاع الكهرباء . ولكن قد تقوم الحكومة بقطع الكهرباء عن أعمال المناجم ولكن هذا بدورة قد يسبب في ارتفاع الأسعار العالمية للمعادن الثمينة مثل البلاتين حيث تعد جنوب أفريقيا أكبر منتج في العالم .
    وفي جانب أخر قد يكون هناك مبالغة في التقديرات المالية في عالم كرة القدم وهي مثيرة للإعجاب . فمثلا أغنى 20 نادي عالمي موجود في أوروبا وإيراداتها قدرت بمبلغ 3.9 مليار يورو في عامي 2008 – 2009 . وعلى الرغم أن الاقتصاد الأوروبي كان غارقا بالركود فنرى مثلا لاعبا مثل رونالدو كريستيانو يتم انتقاله بما يساوي 95 مليون يورو من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد في الصيف الماضي . ولكن هناك تفاوت فالركود اثر على أندية كثيرة في أوروبا وكثيرا منها مثقلة بالديون ونسبة الدين المتوسط لأكبر 20 ناديا في أوروبا حوالي 25 % . وهذا يعني وجود دين متراكم على بعض الأندية قد يصل إلى 170 % أكثر من الدخل . ولكن رغم ذلك فأن كرة القدم أصبحت ظاهرة ثقافية عالمية وقد اتسع نطاق جاذبيتها . أنها الوسيلة المثالية للشركات الراغبة في توسيع نطاق علامتها التجارية ، نهائي كاس العالم في 2006 كان يشاهده ما يقارب 715 مليون مشاهد .
    ماذا عن الفيفا :
    الفيفا وحسب التقارير الأخيرة يشير أنة من المحتمل تحقيق دخل بمقدار 3.3 مليار دولار سواء قبل البطولة في جنوب أفريقيا أو بعدها بفترة . وأيضا الفيفا يعتمد على عائدات البطولة لتمويل أنشطته على مدى أربع سنوات إلى البطولة القادمة . ويعتبر 70 % مما يحصل علية الفيفا يستثمر في الأنشطة المتعلقة بكرة القدم . ووفقا لحسابات عام 2009 فأن 53 % من دخل ذلك العام له صلة بالبطولة في جنوب أفريقيا ، أما 20 % منها فهو له صلة بالتنمية التي تشمل مشاريع تطوير كرة القدم وتقديم المساعدات المالية للجمعيات الوطنية ، كما أن الفيفا حريص على التأكيد أن المبلغ المتبقي ليس ربحاً إنما هو موجه للصندوق الاحتياطي لعزل كرة القدم ضد الأحداث غير المتوقعة كالإرهاب والكوارث الطبيعية .
    ولكن هناك فائدة من هذه البطولة للجهات الأخرى . مثل الإعلانات وكذلك الإيرادات المباشرة الناتجة عن بيع المنتجات خلال البطولة والنقل التلفزيوني . بالرغم أن عام 2010 سيظل في ركود عالمي .
    التوقعات الشخصية :
    توقعاتي الشخصية أن البرازيل سوف تفوز بكاس العالم 2010 ، وتاريخيا لو عدنا إلى عام 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية وعام 2002 في اليابان وكوريا وشاهدنا الأداء الجيد للفريق لاتضح الأمر لهذا التوقع . أن البطولات 18 التي عقدت حتى الآن . هناك سبع دول تسيدت هذه البطولات ، البرازيل تتصدر هذه القائمة بخمس بطولات وايطاليا بأربع مرات بينما ألمانيا ثلاث مرت وارغواي والأرجنتين لكل منهما مرتين ، وانجلترا وفرنسا مرة واحدة .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    1-Jun-2008
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    2,529
    موقع ألماني: مشاهدة كأس العالم حلم "مشفر" للفقراء العرب

    القاهرة: علاء المنياوي 2010-06-08 1:52 Am
    أكد موقع إلكتروني ألماني على أن بث مباريات كأس العالم فى تلفزيونات دول المنطقة العربية مايزال متاحاً للأغنياء فقط، وأن الفقراء في هذه المنطقة يعانون منذ سنوات طويلة من تشفير حلم مشاهدة كبرى البطولات العالمية وحتي القارية.
    وذكر موقع "دويتشه فيللا" أن رياضة كرة القدم هي في الحقيقة رياضة الفقراء، فكبار اللاعبين على مستوى العالم أجمع بما فى ذلك البلدان العربية تقريباً عشقوا اللعبة وتدربوا عليها في الشوارع من أمثال مارادونا ورونالدينيو وغيرهما من كبار نجوم كرة القدم العالمية.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    31-Oct-2005
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    11,768
    الله يعطيك العافية يا ابو عبدالعزيز
    النواحي الأمنية اعتقد انها هي الهاجس الأكبر في هذا المونديال وهي من ستكبد المنظمين الخسائروقطعها من استحقاقات العوائد
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    416
    The South African government has invested an estimated $12 billion during the past four years in infrastructure for the Cup. Critics say the money could have been better spent alleviating poverty
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    22-Aug-2008
    المشاركات
    12,146
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة the chartist مشاهدة المشاركة
    موقع ألماني: مشاهدة كأس العالم حلم "مشفر" للفقراء العرب

    القاهرة: علاء المنياوي 2010-06-08 1:52 Am
    أكد موقع إلكتروني ألماني على أن بث مباريات كأس العالم فى تلفزيونات دول المنطقة العربية مايزال متاحاً للأغنياء فقط، وأن الفقراء في هذه المنطقة يعانون منذ سنوات طويلة من تشفير حلم مشاهدة كبرى البطولات العالمية وحتي القارية.
    وذكر موقع "دويتشه فيللا" أن رياضة كرة القدم هي في الحقيقة رياضة الفقراء، فكبار اللاعبين على مستوى العالم أجمع بما فى ذلك البلدان العربية تقريباً عشقوا اللعبة وتدربوا عليها في الشوارع من أمثال مارادونا ورونالدينيو وغيرهما من كبار نجوم كرة القدم العالمية.
    أشكرك أخي العزيز ( the chartist ) على الاضافة للموضوع وأيضاً على الاطلاع علية . لك فائق تحياتي .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    22-Aug-2008
    المشاركات
    12,146
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي محمدسليمان مشاهدة المشاركة
    الله يعطيك العافية يا ابو عبدالعزيز
    النواحي الأمنية اعتقد انها هي الهاجس الأكبر في هذا المونديال وهي من ستكبد المنظمين الخسائروقطعها من استحقاقات العوائد
    حياك الله أخي علي محمد سليمان ، أشكرك على مرورك أولاً ، وثانيا ما قلته يطابق ما كتبه ( سايمون كوبر ) في مقاله اليوم في الفاينانشيال تايمز ( كأس العالم علامة فارقة في تطور جنوب أفريقيا ) ونشرته الاقتصادية ، قال . من الواضح الآن أن المنتقدين كانوا على حق: كأس العالم لن يساعد اقتصاد جنوب إفريقيا. ذلك أن عدد الزوار الأجانب الذين سيفدون إلى البلد قليل جداً لدرجة أن فنادقه ستكون أقل إشغالاً من الأشهر العادية. وبعيداً عن الاستفادة من كأس العالم، فإن صورة جنوب إفريقيا تأثرت بالفعل من التقارير التي تبثها وسائل الإعلام حول الجريمة. وسيصبح كثير من الاستادات الجديدة مشروعات غير ذات جدوى اقتصادية في اليوم الذي تنتهي فيه نهائيات كأس العالم. ولأن تلك الاستادات كلفت أموالاً تم تدبيرها بصعوبة بالغة، فإن كأس العالم سيُبقي كثير من أبناء جنوب إفريقيا يعيشون في الأكواخ.
    قبل عدة أعوام أجريت مقابلة مع داني جوردان، منظم كأس العالم، في حي ساندتون التجاري خارج جوهانسبيرج، ووجهت له أسئلة حول الجريمة، وحول صورة جنوب إفريقيا، وحول بافانا (المنتخب) الفظيع، وقد راوغ في الإجابة على تلك الأسئلة بعبارات سمّعها لنفسه مئات المرات قبل المقابلة.
    لك تحياتي أخي علي محمد سليمان .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    22-Aug-2008
    المشاركات
    12,146
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sasstat مشاهدة المشاركة
    The South African government has invested an estimated $12 billion during the past four years in infrastructure for the Cup. Critics say the money could have been better spent alleviating poverty
    أشكرك أخي الكريم على الاضافة ، وشرفني مرورك وأطلاعك على الموضوع .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    22-Aug-2008
    المشاركات
    12,146
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الضوء الساطع مشاهدة المشاركة
    وفي جانب أخر قد يكون هناك مبالغة في التقديرات المالية في عالم كرة القدم وهي مثيرة للإعجاب . فمثلا أغنى 20 نادي عالمي موجود في أوروبا وإيراداتها قدرت بمبلغ 3.9 مليار يورو في عامي 2008 – 2009 . وعلى الرغم أن الاقتصاد الأوروبي كان غارقا بالركود فنرى مثلا لاعبا مثل رونالدو كريستيانو يتم انتقاله بما يساوي 95 مليون يورو من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد في الصيف الماضي . ولكن هناك تفاوت فالركود اثر على أندية كثيرة في أوروبا وكثيرا منها مثقلة بالديون ونسبة الدين المتوسط لأكبر 20 ناديا في أوروبا حوالي 25 % . وهذا يعني وجود دين متراكم على بعض الأندية قد يصل إلى 170 % أكثر من الدخل . ولكن رغم ذلك فأن كرة القدم أصبحت ظاهرة ثقافية عالمية وقد اتسع نطاق جاذبيتها . أنها الوسيلة المثالية للشركات الراغبة في توسيع نطاق علامتها التجارية ، نهائي كاس العالم في 2006 كان يشاهده ما يقارب 715 مليون مشاهد .
    .
    في مقال الكاتب ( سايمون كوبر ) في الفاينانشيال تايمز تحت عنوان ( أندية كرة القدم تستدين لدفع أجور لاعبيها المليونيرات ) ونشرته الاقتصادية اليوم ، قال . قبل بضعة أشهر قال مدير أحد أندية كرة القدم الكبرى في أوروبا، وهو في حالة من التأمل العميق: ''إننا نشاط عظيم، باستثناء أجور لاعبينا''. وكان يتحدث بلسان الصناعة التي أدت أجور لاعبيها إلى أن يتجاوز إجمالي ديون الأندية الأوروبية ستة مليارات يورو (8.1 مليار دولار). فكثير من الأندية تدفع إلى لاعبيها أجورا تزيد على 100 في المائة من عائداتها.
    ويعتقد كثيرون أن أزمة كرة القدم الحالية ستنتهي بأن يتوقف لاعبو كرة القدم عن كونهم أصحاب ملايين ليعودوا الجيران القريبين مرة أخرى. ففي النهاية، حتى من يعملون في صناعات تحقق أرباحاً قبلوا بتخفيض أجورهم خلال الفترة الأخيرة. فقد تراجع متوسط ما يتلقاه الرؤساء التنفيذيون للشركات الأمريكية من أموال الآن عما كانوا يتلقونه في 2007. وغالباً ما يقال إن كرة القدم لا يمكن أن تمضي بهذه الطريقة. وقد تفادت الحكومة الإسبانية أخيرا إضراباً من جانب اللاعبين بخصوص أجورهم التي لم تدفع. وفي روسيا نجد أن رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، كان يقوم بإنقاذ الأندية المتعثرة. ونادي بورتسماوث الإنجليزي الذي وصل لاعبوه المليونيرات إلى نهائي مسابقة الكأس، فهو خاضع للإدارة القضائية في الوقت الراهن لأسباب مالية. وهناك قناعة على نطاق واسع ـ واقتناع أخلاقي ـ بأن أجور اللاعبين لا بد أن تنخفض.
    مع ذلك، من المحتمل ألا تنخفض بسبب المنطق الذي يسود هذه المهنة. فالأجور كثيراً ما تقرر مدى النجاح في كرة القدم. وكلما دفع النادي أكثر للاعبيه، زاد عدد المباريات التي يفوز بها.
    وبحسب دراسة أجراها ستيفان سيزمانسكي، اقتصادي الشؤون الرياضية في مدرسة كاس لإدارة الأعمال في لندن، تناولت أوضاع الأندية الإنجليزية المتربعة على قمة المسابقتين الرئيسيتين في الفترة 1989 ــ 2007، تبين أن إنفاقها على الأجور يتسبب في 89 في المائة من تغير مراكزها في المسابقات الكروية التي تشارك فيها. ويأتي ترتيب القائمة العليا على النحو التالي: تشيلسي، مانشستر يونايتد، ثم آرسنال. ويحدث ذلك أيضاً بالنسبة إلى ترتيب فواتير الأجور التي تدفعها. وفيما يتعلق بإيطاليا، وجد سيزمانسكي علاقة ارتباط أقوى بين الأجور وموقع الفريق في ترتيب الدوري.
    باختصار، لاعبو كرة القدم يقبضون ما يستحقونه إذا حكمنا على الأمور، على الأقل، من خلال مساهمتهم في الفوز بالمباريات. ويمكن أن تزيد أرباح النادي الذي يخفض أجور اللاعبين، غير أن معظم الأندية الأوروبية تسعى إلى الفوز وليس إلى تحقيق الأرباح.
    والواقع أن بعض الأندية، في بعض البلدان، سيخفض أجور اللاعبين، بل إن الأندية الإسبانية، أو اليونانية، أو الروسية التي لا تدفع للاعبيها الأجور التي وعدتهم بها، بدأت بالفعل في تخفيض الأجور. يضاف إلى ذلك أن بعض الأندية الهولندية، ولا سيما أياكس وفينورد، تعرض عقوداً أقل سخاءً. وهناك اتجاه أوروبي واسع النطاق لتخفيض أجور اللاعبين الذين تجاوزوا سن الثلاثين. ومع ذلك، لا بد من استمرار ارتفاع أجور اللاعبين. فالنقطة الثانية المتعلقة برياضة كرة القدم، وبعكس الاعتقاد الشائع، هي أن باستطاعة معظم الأندية تحمل دفع أجور المليونيرات.
    لم تكد الأزمة الاقتصادية تؤثر على الإقبال على كرة القدم، إذا تظل عقود النقل التلفزيوني مربحة للغاية. وتتوقع إدارة الدوري الإنجليزي الحصول على 1.4 مليار جنيه استرليني (2.1 مليار دولار) من حقوق النقل التلفزيوني خلال الفترة 2010 – 2013، أي أكثر من ضعف المستويات الحالية.
    إضافة إلى ذلك هناك مبالغة في الحديث عن ديون أندية كرة القدم. ونجد أن نادي مانشستر يونايتد الذي هو أعلى الأندية من حيث المديونية في أوروبا ونادي ليفربول الذي يصارع ديونه، يلاحقهما المشترون من أجل امتلاكهما. وبمرور الزمن تعلمت أندية أخرى أن البنوك والحكومات المحلية لن توقف التمويل. فلا يجرؤ أي مدير بنك على إنهاء ناد مثل فالنسيا، أو ليفربول، أو حتى بورتسماوث. ويشرح سيزمانسكي ذلك بقوله: ''أندية كرة القدم أهم من أن تفشل''. ولذلك، من المتوقع أن تواصل الاقتراض كي تدفع أجور اللاعبين.
    أما الأندية التي تحاول اختصار النفقات، فإنها ستصل إلى أي بند للمصاريف قبل أن تمس الأجور المعتادة. وكان أول بند قامت بتقليصه هو مدفوعات الانتقال، وهو بند أنفقت فيه الأندية الأوروبية مجتمعة 30 مليون جنيه استرليني فقط خلال موسم الانتقالات الشتوية الأخير في كانون الثاني (يناير)، وهو أدنى رقم لها منذ عام 2003. ولا تعمل مدفوعات الانتقالات على الفوز بالمباريات. ولم تفسر مدفوعات انتقال اللاعبين في إنجلترا خلال الفترة 1978 – 1997 سوى 16 في المائة من تغيرات ترتيبها على سلم الدوري، كما يقول سيزمانسكي.
    أما الأمر الثاني، فهو أن الأندية ستخفف عدد اللاعبين الفائضين. ولن يحتفظ ليفربول، مثلا، بذلك العدد الكبير البالغ 56 لاعبا، إذ ينتظر أن تسجل أندية الدوري الإنجليزي في العام المقبل قوائم تضم 25 لاعباً فقط. وينتظر فرض قيود مماثلة في عدد من البلدان على البر الأوروبي. ويتوقع أن يكون عدد كبير من لاعبي كرة القدم عاطلين عن العمل، بحيث يمكن أن يعملوا لدى الآخرين بأجور أدنى خلال الصيف المقبل. مع ذلك، اللاعبون الذين يحافظون على وظائفهم سيواصلون الكسب الجيد. ثمة منطق في أجور كرة القدم، وحبذا لو كانت الصناعات الأخرى على هذه الدرجة من العدالة.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك