نشرة عرض وطلب دوت كوم الاسبوعية للأسواق المالية
نيويورك، الإثنين 29 أيلول/ سبتمبر 2003 - العدد 25
دولار ضعيف... لكن بأي ثمن...
التعليق الأسبوعي للأسواق الأميركية
بقلم عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
الأسبوع الماضي
أثار التدني الحاد الذي شهدته المؤشرات الرئيسية الأسبوع الماضي قلق المستثمرين بشأن قدرة الأسواق على متابعة الارتفاع الذي تميزت به في الأشهر الأخيرة. وزاد من حدة قلقهم أن هذا التدني الأسبوعي هو الأكبر من نوعه منذ أكثر من ستة أشهر، وقد حدا بالمؤشرات الرئيسية إلى كسر مستويات فنية مهمة دون تردد.
ويمكننا أن نعزو هذا التراجع إلى عوامل عديدة كانخفاض الدولار السريع، وارتفاع أسعار النفط بعد إعلان أوبك المفاجئ عن نيتها خفض الإنتاج، وما لهذا الارتفاع من تأثير سلبي على ربحية الشركات وثقة المستهلك وإنفاقه. ومهما كان السبب الحقيقي، فإن تدنياً كبيراً من هذا النوع دليل على هشاشة الارتفاع الحالي، وقد يدفع المستثمرين إلى البيع وأخذ الأرباح التي سبق لهم أن حققوها.
هذا الأسبوع
سينتظر المستثمر الأيام القادمة بترقب كبير، ليرى ما إذا ستتمكن الأسواق من تعويض خسائر الأسبوع الماضي. وهناك عدة عوامل ستتحكم بتحركات الأسواق، نذكر منها ما يلي:
- استمرار الدولار بالتدني.
- صدور بعض إعلانات الأرباح للربع الثالث من السنة الجارية.
- صدور بعض الأرقام الاقتصادية المهمة، كمؤشر ISM الصناعي لشهر سبتمبر يوم الأربعاء وبيان العمالة لشهر سبتمبر أيضاً يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر ISM من 54.7 نقطة الى 55.0 نقطة، وأن يظهر بيان العمالة من جهته تدنياً في عدد الوظائف قد يصل الى 30 ألف وظيفة، وارتفاعاً في نسبة البطالة قد تصل الى 6.2%.
تطلعات
بالرغم من أن الدولار الضعيف يزيد من قدرة المصنعين الأميركيين على المنافسة العالمية ويدعم الاقتصاد في المدى القصير، إلا أنه يؤدي أيضاً إلى نتائج سلبية عديدة، يتفاقم تأثيرها كلما طال وجود العملة الأميركية عند مستوياتها المتدنية الحالية. ونذكر من هذه النتائج ما يلي:
1- فرار رؤوس الأموال الأجنبية المستثمرة في الولايات المتحدة لضعف عائداتها عند تحويلها من الدولار إلى العملة المحلية. ولعل فرار الأموال الآسيوية يعتبر الأخطر بالنسبة للولايات المتحدة، إذ غالباً ما تستثمر هذه الأموال في سندات الخزينة الأميركية، مما يساعد على إبقاء نسبة العائد على هذه السندات متدنية. فإذا عمد المستثمرون الآسيون إلى بيع سندات الخزينة التي يملكونها، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر الفائدة، مما يضر بسوق الاقتراض الأميركي ويضعف الاقبال على الاستهلاك، ويحول دون اقتراض الشركات في وقت تحاول فيه التعافي.
2- تأذي حلفاء الولايات المتحدة التجاريين، لا سيما في فترة الضعف الاقتصادي العالمي الحالي، مما قد يوقع هذه الدول في فترة ركود أو حتى انكماش إقتصادي، وقد يزيد من حدة التنافس بينها وبين الولايات المتحدة.
3- ارتفاع نسبة التضخم وتراجع القوة الشرائية (Purchasing Power) بسبب ارتفاع أسعار البضائع الأجنبية في الولايات المتحدة.
رد مع اقتباس
وضح لنا اتجاه السوق 
وبمناسبة كتابتك العربيه التي سوف نستفيد منها الكثير جزاك الله خيراً .
المفضلات