جدة - خالد الرشيد ..
عقدت جمعية البر بجدة مساء أمس السبت مؤتمرا صحفياً حول تفاصيل الحكم الصادر بتثبيت أحقيتها في أسهم شركة "ينساب" مع شركة صدق.
وأبانت الجمعية في المؤتمر الصحفي بأن القضاء أنصف الجمعية بفضل الله تعالى أولاً وأخيراً وهذا الحكم يؤكد صحة الاتفاق المبرم مع شركة صدق والذي كان بناءً على موافقة بالإجماع من قبل اعضاء مجلس ادارة الجمعية ومجلس ادارة صدق وبحضور مندوب من وزارة الشؤون الاجتماعية حسب النظام والاجراءات المتبعة، ولذا قامت الجمعية عند نشر قوائم الشركة بمخاطبات رسمية بواسطة محامي الجمعية لتأكيد ملكية الجمعية للأسهم في شركة ينساب وأن الجمعية ليست مقرضة لها.
وحول تقدم شركة "صدق" باعتراض على الحكم الصادر لصالح البر بأحقيتها في ملكية أسهم ينساب، قال مازن بترجي رئيس مجلس ادارة الجمعية "هذا حق قانوني لشركة صدق بالاعتراض على الحكم الصادر لصالح الجمعية، لكن نحن نؤمن ايماناً قاطعا بأحقية الجمعية بتملكها اسهم شركة ينساب، فهذا هو الأساس، أما ما يخص شركة صدق واعتراضها على الحكم فهذا هو حق قانوني لها". ورد بترجي على سؤال أحد الصحفيين أنه قد لا توافق الجمعية العمومية لشركة صدق بمنح الأسهم للجمعية، قائلاً:"نحن لا نتدخل في شأن شركة صدق ولا في أعضاء جمعيتها العمومية، لكن هذا حق شرعي تم توثيقه عن ناظر القضية، ولا يهمنا موافقة مساهمي شركة صدق من عدمها، فنحن لدينا حكم قضائي واضح ومنصف لحق الجمعية".
وأضاف بترجي "مهما كان حجم الاعتراض الذي تقدمت به شركة صدق فيما يخص الحكم، إلا انني واثق من عدالة القضاء في تثبيت حق الجمعية".
وحول الهجوم الذي تعرضت له جمعية البر بجدة بسبب قضيتها مع صدق، قال بترجي:" هناك العديد من الكُتاب الصحفيين من هاجم الجمعية ورئيس مجلس ادارتها السابق الشيخ صالح التركي وكذلك تمت مهاجمتي كرئيس لمجلس ادارة الجمعية حاليا ونائباً في تلك الفترة السابقة، وقد كانوا بعيدين عن الحقيقة ولكن منهم الكثير الذي تفهم موقف الجمعية وساهم في تصحيح ما نشره، ونأمل من الكُتاب البقية الاقتداء بمن سبقوهم لنشر الحقيقة والتي ظهرت جلية الآن".
وحول استمرار جمعية البر في سياستها الاستثمارية على الرغم مما سببته قضيتها مع شركة صدق، قال بترجي: "ستظل الجمعية تعمل على زيادة روافدها المالية وفقاً للنظم المالية المتبعة في المملكة لضمان ديمومة المشاريع التي تعمل عليها الجمعية، فلا يمكن للجمعية ان تبقى تنتظر تبرعات المحسنين، ولا يمكن ان تظل اموال المتبرعين بدون استثمار مؤسساتي يضمن للجمعية تدفق السيولة المالية بشكل مستمر ومنتظم.
وشكك مازن بترجي فيما يقال بأن التبرعات لجمعية البر بجدة تراجعت بسبب قضية صدق وكذلك الإمام المختلس، واضاف: "ولله الحمد لم تتأثر صورة الجمعية ولا أعضاء مجلس إدارتها المتطوعين أمام رجالات المجتمع من المحسنين والمتبرعين، بل حققت الجمعية فائضا في ايراداتها من التبرعات على الرغم من تفاعل قضية البر مع صدق على مستوى الصحافة والإعلام السعودي وكذلك المجالس الاجتماعية".
من جهته قال الاستاذ نزيه موسى محامي جمعية البر بجدة: "توليت قضية البر وأنا كنت مقتنعا بأحقية جمعية البر بتملكها لاسهم ينساب لما اثبتته الوثائق على ذلك".
ورفض الاستاذ نزيه مقولة ان الحكم الذي صدر لجمعية البر كان بسبب انها جمعية خيرية وتم التعاطف معها، وقال: "ولله الحمد تتمتع الجمعية بنظام قضائي نزيه مجرد من العاطفة يتعامل مع كافة القضايا بشكل مهني يضمن لكافة اطراف القضية الحق دون التحيز لطرف دون الآخر، وهذا ما لمسناه طيلة السنوات والأعوام السابقة، فالقضاء قال كلمته في اثبات احقية ملكية جمعية البر بجدة في أسهم شركة ينساب".
يُشار الى ان جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تشمل خدماتها مدينة جدة وما حولها من القرى، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي امير منطقة مكة المكرمة، وتعمل تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وتهدف الى تقديم المساعدات العينية والنقدية لمختلف الحالات الاجتماعية، فضلا عن اقامة دور ومؤسسات اجتماعية لايواء ورعاية الكبار والصغار، واقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية، واقامة اسواق خيرية للتعريف بالجمعية وانشطتها، الى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الارشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.
المفضلات