قرائنا مؤخرا تزايد عمليات فصل التوائم السياميون وذلك بمعدل حالة كل شهر او كل اسبوعين من قبل وزير الصحة , بينما على الجانب الاخر نجد ان الوزارة التي يشرف عليها تحتاج كل دقيقة وساعة من وقت الوزير لحل مشاكلها التي مست نارها حياة كل مواطن في هذا البلد , وفوق ذلك تعتبر ميزانية وزارة الصحة من اكبر ميزانيات الوزارات بجانب وزارة التربية و التعليم . مع كل هذا لا نرى نتائج تعكس مقدار ما يتم صرفه على القطاع الصحي على ارض الواقع . اذن اين الخلل.
معالي الوزير اذا كنت ترى ان هذه العمليات التي تخص طفلين تهمك اكثر من عمليات تهم الملايين او ترى ان البعد الانساني ذا قيمة اكبر من محاولة حل مشاكل عشرات الوف من المصابين بسرطان و مئات الالوف من مصابي السكر و الضغط والامراض النفسية و الوبائية فامل منك مراجعة نفسك وتقديم الاستقالة و التفرغ للعمليات السيامية.
وخذ هذه بعض المشاكل التي تتطلب وزارات لحلها ...
اولا : المستشفيات:
المباني و الاجهزة و الادوية:
اكل وشرب عليها الدهر بسبب تقادم العمر الافتراضي و سوء التجهيز وعدم مناسبتها لنمو السكني الماهول و الموقع الجغرافي الذي لا يناسب اعداد الزائرين والمراجعين و الطواقم العاملة فيها.
كما ان عدم توفر الدواء بعض الاحيان يجعل المواطنيين يذهبون للصيدليات الخارجية لشراء الدواء
قلة السعة الاستيعابية السريرية:
كما نعرف حتى يحص المواطن على موعد اجراء عملية قد يستغرق الدخول عدة شهور بينما الالم يعتصر صاحب المرض.
المستشفيات التخصصية:
عدم توفر المستشفيات التخصصية في المناطق بشكل متساوي . فما زالت مناطق الشمال والجنوب لا تحضى بمستشفيات تخصصية تكفي مواطني هذه المناطق وما جاوراها عناء السفر والسكن و المراجعات بالمدن الكبيرة .
ثانيا: المشاكل الادارية:
ضعف الكادر الطبي والتمريضي:
اطباء يحملون شهادات مزوروة و لا اعلم كيف تم اختبارهم او تقييمهم قبل دخولهم للقطاع الصحي. ايضا, اخطاء طبية قاتله و عدم اهتمام تمريضي بالمريض في اغلب الوحدات والمستشفيات الطبية . ولذلك ازدهرت مستشفيات القطاع الخاص على حساب القطاع العام بعدما كان القطاع العام من افضل ما يكون قبل 20 سنة و اكثر.
عدم تخصص العاملين في قطاع ادارة المستشفيات:
للاسف اعرف ان بعض اداري المستشفيات وما يتبعها من الوحدات والاقسام الصحية لم يكونوا اصلا من التخصصات الادارية الطبية , ولم يؤهلوا بعد تسنم مناصبهم الادارية الطبية
تسرب الكفاءات للقطاع الخاص:
نلاحظ ان كثير من الكفاءات الطبية والصحية بمختلف المهن الصحية والطبية لا تبقى كثيرا في القطاع العام وتذهب للفطاع الخاص ولا تجد اطباء و استشاريين مميزين في القطاع الحكومي الا القليل.
الوظائف:
فهناك المئات من خريجي وخريجات الكليات والمعاهد الصحية وخصوصاً الأهلية ينتظرون الوظائف في حين ان السعوديين في القطاع الصحي وما يتبعه لا يزيدون عن 20-25% في افضل الاحوال .
من جانب اخرى , يحرم العاملون من السعوديين من بدلات السكن والعدوى وخطر التعرض لمخاطر الأشعة وغيرها وبدلات العمل ألاضافي وبدلات العمل أثناء العطل الرسمية وغيرها الكثير من الميزات التي تعطى للاجانب لا يجد العاملين السعوديين نفس المميزات , ولا اعلم لماذا؟
المفضلات