Dow Theory – نظریة داو
مقدمة
قاعدة التحلیل الفني الیوم
( 1902 - 1851) Charles Dow
تعتبر أفكار - تشارلز داو
و ھو الذي أسس مؤشر داو جونز الشھیر لبورصة نیویورك للأوراق المالیة
وكان لكتاباتھ وتحلیلاتھ دور كبیر في بلورة الأفكار الفنیة ونشرھا حینما كان یشغل منصب
رئیس تحریر جریدة (وول ستریت) وھي جریدة المال الأولى بالولایات المتحدة الأمریكیة في
ذلك الوقت .
وتمثل مجموعة افتتاحیات ھذه الجریدة والمكتوبة بقلم داو ما یعرف
بنظریة داو الیوم Dow Theory
ولا تزال تعتبر ھذه الأفكار حجر الأساس لدراسة التحلیل الفني
ولم یكتب داو أي كتاب عن نظریتھ قبل وفاتھ وإنما دونھا في سلسلة من المقالات وفي عام
1903 م بعد وفاة داو بسنة قام (نیلسون ) بتجمیع مقالات داو
ونشرھا في كتاب بعنوان (ألف باء المضاربة في الأسھم )
وھو أول من كتب عبارة
نظریة داو(Dow Theory)
وتحتوي نظریة داو على ست فرضیات أساسیة، سوف نتحدث عنھا في ھذا الموضوع
الفرضیة الأولى
السوق یعكس كل شيء أو ( متوسطات السوق ) تعكس كل شيء
1. افترض داو أن السلوك العام للسوق یعكس كل عامل یقابلھ وھو یعكس آمال
المتداولین ومخاوفھم وأفراحھم وجمیع مشاعرھم
فحركة السعر ما ھي إلا انعكاسات للتغیرات التي تطرأ على قوى العرض والطلب
السعر لھق ھذه الفرضیة على المتوسطات – ( فالمتوسط مؤشر عددي تقاس بھ
التغیرات في الأسواق المالیة ویعبر عنھ كنسبھ مئویة للتغیر في یوم معین
مقارنة بقیمتھ في فترة الأساس أو نقطة البدء ویقیس المؤشر تحركات أسعار
مجموعة أسھم من أھم واكبر الشركات ارتفاعا وانخفاضا الأمر الذي یعكس
سعر السوق واتجاھھ )
2. وأیضا – التلاعب بالاتجاه الأساسي للسوق غیر ممكن
فالعوامل الخارجیة لا تؤثر أبداً على اتجاه السوق الأساسي ولكن تؤثر على اتجاھھ
الثانوي فقط ولھذا فإن حركة السوق الرئیسیة تلغي جمیع العوامل الخارجیة
الأخرى
فإذا كان اتجاه السوق العام ھابط فإنھ مھما حدث من عوامل نفسیة وقتیة لا تؤثر
بشكل كبیر على مساره إلا بموجات ثانویة صاعدة والعكس
مثال على ذلك
الاتجاه الآن في السوق السعودي اتجاه ھابط و الأخبار الخارجیة ( التدخلات التي
مرت على السوق ) ما ھي إلا عوامل ثانویة رفعت السوق مؤقتا ولكنھ عاد
إلى المسار الھابط الأساسي مرة أخرى
الفرضیة الثانیة
السعر لھ ثلاث اتجاھات
الاتجاه الأساس للسعر مكون من ثلاث أجزاء
( الاتجاه الأساسي – والثانوي – والفرعي )
1. الاتجاه الأساسي ( طویل المدى )
ویقصد بھ اتجاه السوق العام على المدى الطویل وھو یستمر من عدة أشھر
إلى عدة سنوات
2. الاتجاه الثانوي ( متوسط المدى )
حركة الاتجاه الثانوي ھي رد فعل تصحیحي عكس اتجاه حركة السوق
الأساسي(أي الثانوي تصحیح للأساسي )
وتستغرق حركة الاتجاه الثانوي للسوق من شھر إلى 3 شھور تقریبا
ومداھا من ثلث إلى ثلثین الموجة الصاعدةالأساسي سببھاھي تغیرات وقتیة
في اتجاه السوق العام الأساسي سببھا عوامل إما خارجة عن السوق "
سیاسیة أو اقتصادیة" أو عوامل وقتیة مرت على السوق سببت تغیر وقتي
لاتجاه السوق الرئیسي
3. الاتجاه الفرعي ( قصیر المدى )
ویقصد بھا تقلبات السعر الیومیة وھي تحركات صغیرة للسعر تستغرق من
یوم إلى 3 أسابیع في عدة اتجاھات .وھي المكون الرئیسي للتحركات الكبیرة
الأساسیة والثانویة .
وھذه النقطة لم یتعمق فیھا داو كثیراً
وقد قارن الاتجاھات الثلاثة ( بتیار البحر وأمواجھ وتموجاتھ )
حیث یمثل اتجاه السعر الأساسي ( تیار البحر )
واتجاه السعر الثانوي ( الأمواج التي تصنع التیار )
واتجاه السعر الفرعي ( یمثلھا التموجات الصغیرة )
ویمكن للمحلل تحدید اتجاه التیار ( الاتجاه الأساسي للسعر ) عن طریق ملاحظة أعلى
نقطة في الشاطئ تصل إلیھا الأمواج
وإذا وصلت موجة ما إلى نقطة أعلى من السابقة فان التیار یتبع تلك الموجة
وعندما تتراجع أعلى نقطة من كل موجة تكون ھذه إشارة إلى تغیر اتجاه التیار
وتراجعھ
وھذا یقودنا إلى معنى الاتجاه التصاعدي والھابط عند داو
الاتجاه التصاعدي عند داو
فقد عرف داو اتجاه السعر التصاعدي ، بأنھ :
اتجاه السعر التصاعدي ھو ( الوضع الذي یغلق فیھ السعر العالي الأخیر عند مستوى
أعلى من أعلى سعر یسبقھ
وان یكون السعر التنازلي أعلى من السعر الأدنى الذي یسبقھ – أي – یكون خط
الاتجاه التصاعدي نموذج من القمم والقیعان المتصاعدة )
وعلى ھذا تكون بدایة السوق التصاعدیة بتكوین قمة أعلى ونھایتھ بتكوین قمة أدنى
الاتجاه التنازلي عند داو
وعرف اتجاه السعر التنازلي ، بأنھ :
السعر التنازلي ( بأنھ الوضع الذي یغلق فیھ السعر العالي الأخیر عند مستوى أدنى
من أعلى سعر یسبقھ
والسعر الداني الأخیر أدنى من أدنى سعر یسبقھ ، أي یكون مجموعة من القمم
والقیعان التنازلیة )
وعلى ھذا تكون بدایة السوق التنازلیة بتكوین قمة أدنى من القمة السابقة ونھایتھ
بتكوین قمة أعلى من القمة السابقة
الفرضیة الثالثة
مراحل تحركات السوق الرئیسیة
افترض داو أن أي سوق یمر بإحدى حالتي السوق الصاعدة أ والسوق الھابطة
أولاً : السوق الصاعد ویمر بالحالات التالیة:
1- مرحلة التجمیع : وتكون عادة بعد نھایة اتجاه ھابط وتكون مرحلة
إحباط كبیر لدى الكثیر من المتداولین وھذه یكثر فیھا الشراء من أصحاب
المعلومة و فرصة جیدة للمضاربین المحترفین والذین أیقنوا بأن السوق قد
استوعب أي أخبار سیئة "قد" تطرأ على السوق
2- - مرحلة الارتفاع : وھذه المرحلة تكون عادة ھي المرحلة الأسھل والأطول في
السوق حیث تبدأ الشركات في التفاعل مع أخبارھا وتبدأ الأحوال الاقتصادیة
في الازدھار
3- - مرحلة التصریف : یلاحظ في ھذه الفترة الإفراط في التفاؤل في السوق
من قبل المتداولین وتبدأ الأخبار والإشاعات فیھا تكثر بشكل كبیر وفي ھذه
المرحلة یبدأ البیع والتصریف والذي یفضل فیھ الخروج من السوق عند ھذه
المرحلة
ثانیاً : السوق الھابط ویمر بالحالات التالیة :
1- مرحلة التصریف : یمتاز تصریف ھذه المرحلة بالتصریف في الاتجاه
الصاعد وعند أسعار متضخمة وتكون عادة في نھایة اتجاه صاعد سابق
2-- مرحلة الذعر : وفي ھذه المرحلة عدد البائعین أكثر من عدد المشترین
ویغلب على ھذه الفترة البیع والھبوط في الأسعار وھي عكس المرحلة الثانیة
في الاتجاه الصاعد حیث یغلب علیھا الذعر والخوف بین الكثیر من المتداولین
وقد ترى حجم تداول عالي والأسعار في ھبوط وھذا دلیل قوي على البیع
3- - مرحلة الیأس والإحباط : ویكون الناس في ھذه المرحلة في قمة یأسھم
وإحباطھم من السوق بینما یكون فیھا البیع بشكل بسیط وأیضاً الشراء ولكن
یغلب الشراء ھنا نظراً لكون العدید من الأسھم قد استبقت أسعارھا وأخبارھا
السیئة
الفرضیة الرابعة
حجم التداول یؤكد اتجاه السعر
اعتبر داو حجم التداول في السوق عامل ثانوي بالنسبة للاتجاه ولكنھ في نفس الوقت
عامل ھام لتأكید اتجاه السعر
ولابد أن یتزاید حجم التداول في نفس خط الاتجاه الأساسي
فالسوق إما سوق صاعدة أو سوق ھابطة
وعلى ھذا الأساس تكون كمیات التداول ، كالتالي :
بالنسبة للسوق الصاعدة تكون كمیات التداول- كالتالي /
الإشارة، حجم التداول عندما ترتفع الأسعار إلى الأعلى
ب -ینخفض حجم التداول عندما تنخفض الأسعار إلى الأسفل
بالنسبة للسوق الھابطة تكون كمیات التداول - كالتالي /
أ -ینخفض حجم التداول عندما ترتفع الأسعار إلى الأعلى
ب -یزداد حجم التداول عندما تنخفض الأسعار إلى الأسفل
الفرضیة الخامسة
المؤشرات تؤكد بعضھا البعض
بوضعھ لمؤشر القطاع الصناعي ومؤشر قطاع الموصلات
افترض داو انھ لا یوجد أھمیة لأي إشارة تدل على اتجاه تصاعدي أو اتجاه تنازلي إلا
إذا أعطت المؤشرین نفس الإشارة ، مؤكدین بعضھم البعض
ولم یعتبر داو انھ لا بد من حدوث الإشارات بشكل متزامن ولكن اعتبر بان الوقت
الأقصر بین حدوث الإشارات یعني تأكید قوي
وعندما تكون الإشارة من مؤشر عن الآخر یفترض عندھا أن الاتجاه الأساسي لا زال
قائم
الفرضیة السادسة
من المفترض استمرار خط الاتجاه في مساره حتى یعطي إشارات مؤكده على انعكاسھ
1. ھذا الاعتقاد یعتبر إحدى أساسیات الطرق الحدیثة لتتبع خط الاتجاه ، فھي
مرتبطة بالقانون المادي لحركة السوق والذي ینص على ( اتجاه الحركة یمیل
إلى الاستمرار في اتجاھھ إلى أن تأتي قوة خارجیة تغیر ھذا الاتجاه )
ویوجد عدد من أدوات التحلیل الفني تساعد المتداولین في التعرف على مستویات
الانعكاس
ومن ضمنھا دراسة مستویات الدعم والمقاومة – الأنماط السعریة – خطوط الاتجاه
– المتوسطات المتحركة
2. ومن أصعب المھام لمتبعي نظریة داو (أو لمتتبعي الاتجاھات ) ھي القدرة
على التفریق بین تصحیح ثانوي عادي في اتجاه معین
وبین أول خطوة لاتجاه جدید في الجھة المعاكسة
ویوجد سیناریوھین مختلفین في السوق للانعكاس ، وھي :
سیناریوھات الاتجاه التنازلي
الانعكاس الأول
فشل القمة C في الارتفاع الى مستوى اعلى من القمةA
وتمكن السعر من كسر النقطةB
وھذا یشیر إلى وجود بیع عند المستوىS
(ویسمى ھذا انعكاس ضعیف)
الانعكاس الثاني
ارتفعت القمةCإلى مستوى أعلى من مستوى القمةA
قبل أن یكسر مستوى النقطةB
ویرى بعض المؤیدین لنظرة داو بأنھ یوجد إشارة بیع عند المستوىS1
بینما ینتظر البعض حدوث قمة عند مستوى اقل عند القمةEقبل أن یحكموا
على بدایة الاتجاه التنازلي عند مستوىS2
وتظھر إشارتي بیع عند المستویین S2 - S1
سیناریوھات الاتجاه التصاعدي
الانعكاس الأول
كون السعر قاع جدید عند النقطة C أعلى من مستوى القاع السابقA
واستطاع السعر تجاوز مستوى الأسعار عند القمةB مما یشیر إلى وجود
شراء عند مستوى النقطة B1 ( ویعتبر انعكاس ضعیف )
الانعكاس الثاني
انخفض القاعC إلى مستوى أدنى من مستوى القاع A
قبل أن یتجاوز مستوى النقطةB
ویرى بعض المؤیدین لنظرة داو بأنھ یوجد ( إشارة شراء أولیة ) عند
المستوى B1
بینما ینتظر البعض حدوث قاع أعلى عند القاع E قبل أن یحكموا على بدایة
الاتجاه التصاعدي عند مستوى B2
وتظھر إشارتي شراء عند المستویين B2-B1
القانون العمومي – لداو -
لتشارلز داو قانون مھم یعرف بالقانون العمومي
ینص على ان حركة الأسعار الرئیسة بسوق الأوراق المالیة لإحدى الدول الصناعیة
الكبرى ستتكرر بمرور بعض الوقت في أسواق الأوراق المالیة الصناعیة
الأخرى
وھذا ما نلاحظھ بالفعل في البورصات العالمیة حیث ھناك شبھ عدوى تسري بینھم
حال صعود الأسعار أو ھبوطھا
فنجد أن الحركة في إحداھا تتأثر ولو بدرجات متفاوتة بما یسري في البورصات
الأخرى
مثال
العلاقة بین السوق السعودي وسوق دبي المالي.
المراجع
= كتاب : الدكتور عبد المجید المھیلمي – التحلیل الفني للأسواق المالیة
= كتاب – جون مورفي – التحلیل الفني للأسواق المالیة – الجزء الأول
المفضلات